عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه قال: لست بالخَبِّ ولا الخبُّ يخدعني .
ماصحة هذا الأثر؟
عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه قال: لست بالخَبِّ ولا الخبُّ يخدعني .
ماصحة هذا الأثر؟
لا اعلم عنه شيئاً أخي
ولكن ما أقربه من كلام عمرو بن العاص وشخصيته!
.
فيه اثار مشهوة بيننا اراهم يحيلونها لكتب المصريين القديمة "كتب تاريخ" وكأن هذه النسخ غير موجودة اليوم. (مثل قصة مفادها ان اعرابي قال لعمر: لو اعوججت عدلناك بسيوفنا) . . وذلك الأعرابي وأشباهه قتلوا عثمان "بحجة تعديله" . . فالتاريخ دروس . . هي قصة لو صحت واستبعد ذلك ولو كنت انا وقتها على زمن عمر ومستشارا له لاشرت عليه ان يعلق ذلك الاعرابي من عرقوبيه وسط سوق المدينة لمدة شهر كامل وكل يوم وجبته رغيف واحد . . وهناك قصة "انا ابن الأكرمين" . . الخ . .
وهناك في طبقات سعد--على ما أظن-أثر عن عبد الله بن عمر: من خدعنا بالله انخدعنا له . . (البعض يذكرها عن عمر)
؟
إنما هو من كلام التابعي الجليل إياس بن معاوية بن قرة المزني رحمه الله.
خرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/394)، فقال:
حدّثني إسحاق بن إبراهيم، بن حبيب بن الشهيد، عن قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال:
قال إياس: "لست بخبّ والخبّ لا يخدعني ولا يخدع ابن سيرين ويخدع أبي ويخدع الحسن". اهـ.
توبع فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه (10/18)، من طريق: أبي روق الهزاني، قال:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال:
سمعت إياس بن معاوية يقول: فذكره، وزاد: "ولكنه يخدع أبي والحسن وعمر بن عبد العزيز". اهـ.
توبع إسحاق فيما خرجه وكيع القاضي في أخبار القضاة (1/348)، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن الهيثم بْن عُثْمَان العَبْدي؛ قال:
حَدَّثَنَا قريش بْن أنس؛ قال: حَدَّثَنَا حبيب بْن الشهيد؛ قال: قَالَ لي: إياس بْن معاوية:
"لست بخب والخب لا يخدعني ولا يخدع ابن سيرين، ويخدع الْحَسَن ويخدع أبي معاوية ابن قرة ويخدع عُمَر بْن عَبْد العزيز". اهـ.
وإسناده صحيح.
والله أعلم.
عافاك الله أخي
قطعت الكلام . .
وإسناده صحيح متصل كما تفصلت ولكن كقرينة قوية حتى لو كان إسناده ضعيفا او حسنا فهذا الكلام لائق أيضاً بمثل إياس بن معاوية . . .
احذر، فإن نحو هذه الكلمة وردت عن بعض الصحابة رضي الله عنه، ورضي عمر صنيعهم وفرح به.
خرج ابن المبارك في الزهد [512]، فقال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى، قَالَ:
أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، مَشْرَبَةَ بَنِي حَارِثَةَ، فَوَجَدَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: " كَيْفَ تَرَانِي يَا مُحَمَّدُ؟
فَقَالَ: أَرَاكَ وَاللَّهِ كَمَا أُحِبُّ، وَكَمَا يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ لَكَ الْخَيْرَ، أَرَاكَ قَوِيًّا عَلَى جَمْعِ الْمَالِ، عَفِيفًا عَنْهُ، عَادِلًا فِي قَسْمِهِ،
وَلَوْ مِلْتَ عَدَلْنَاكَ، كَمَا يُعْدَلُ السَّهْمُ فِي الثِّقَافِ، فَقَالَ عُمَرُ: هَاهْ، فَقَالَ: لَوْ مِلْتَ عَدَلْنَاكَ، كَمَا يُعْدَلُ السَّهْمُ فِي الثِّقَافِ "
، فَقَالَ عُمَرُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي فِي قَوْمٍ إِذَا مِلْتُ عَدَلُونِي ". اهـ.
وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [35491]، فقال:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِذْعٍ فِي دَارِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَهَمَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ، فَقَالَ: " هَكَذَا " بِيَدِهِ وَأَشَارَ بِهَا،
قَالَ: قُلْتُ: الَّذِي يُهِمُّكَ وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ، قَالَ: " آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ رَأَيْتُمْ مِنِّي أَمْرًا تُنْكِرُونَهُ لَقَوَّمْتُمُوه ُ؟ "،
فَقُلْتُ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ، قَالَ: فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا، وَقَالَ:
" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِيكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَنِ الَّذِي إِذَا رَأَى مِنِّي أَمْرًا يُنْكِرُهُ قَوَّمَنِي ". اهـ.
وقد وردت في خطبة أبي بكر وأمره للناس فيما خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [3 : 113] قَالَ:
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَالَ: لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ قَامَ خَطِيبًا،
فَلا وَاللَّهِ مَا خَطَبَ خُطْبَتَهُ أَحَدٌ بَعْدُ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:
" أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي وُلِّيتُ هَذَا الأَمْرَ وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ، وَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ كَفَانِيهِ،
أَلا وَإِنَّكُمْ إِنْ كَلَّفْتُمُونِي أَنْ أَعْمَلَ فِيكُمْ بِمِثْلِ عَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ أَقِمْ بِهِ
، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدًا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالْوَحْيِ وَعَصَمَهُ بِهِ،
أَلا وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ وَلَسْتُ بِخَيْرٍ مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ، فَرَاعُونِي، فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَقَمْتُ فَاتَّبِعُونِي،
وَإِنْ رَأَيْتُمُونِي زِغْتُ فَقَوِّمُونِي، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِيَ شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي،
فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي غَضِبْتُ فَاجْتَنِبُونِي ، لا أُؤَثِّرُ فِي أَشْعَارِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ ". اهـ.
رواها حفيده عنه مالك بواسطة فيما خرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (1/410)، من طريق فتيان بن أبي السمح، قال:
حَدَّثني مالك بن أنس, عن هشام بن عُرْوة, عَن أبيه:
أن أبا بَكْر الصديق رضي الله عنه خطب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال: أما بعد فإني وليت أمركم ولست بخيركم. ألا وإن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ منه الحق.
وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ له الحق أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع.
فإن أنا أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني , أقول قولي هذا وأستفغر الله لي ولكم". اهـ.
قال مالك: "لا يكون أحد إماما أبدا إلا على هذا الشرط". اهـ.
توبع فيما خرجه أبو عبيد في الأموال [8]، فقال:
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فذكره.
قال أبو عبيد: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ يَعْنِي ابْنَ الْبَرِيدِ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، نَحْوَ ذَلِكَ. اهـ.
والشك من أبي عبيد وكذلك شك في بعض ألفاظ المتن، وتوبع فيما خرجه أبو داود السجستاني في الزهد [31]، فقال:
نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ:
" وُلِّيتُ أَمَرَكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَنَا أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وَإِنْ أَنَا أَسَأْتُ فَسَدِّدُونِي، فَإِنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي،
فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي غَضِبْتُ فَاجْتَنِبُونِي، وَلا أُؤْثَرُ فِي أَجْسَادِكُمْ وَلا أَبْشَارِكُمْ ". اهـ.
قال أبو داود: [حدثنا] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، فِي قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ: وُلِّيتُكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ " قَالَ سُفْيَانُ:
بَلَغَنَا عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ: " بَلَى وَاللَّهِ إِنَّهُ لَخَيْرُهُمْ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ يَهْضِمُ نَفْسَهُ ". اهـ.
قلتُ: وهذا إسناد متصل صحيح، وله متابعة أتم من ذلك فيما خرجها المروزي في مسند أبي بكر [91]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِشَهْرٍ، وذكر خبرا طويلا، وفيه:
فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ شَيْئًا صُنِعَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْهِ قَالَ: فَهِيَ أَوَّلُ خِطْبَةٍ خُطِبَتْ فِي الإِسْلامِ قَالَ:
فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمْ، فَاعْلَمُوا ذَاكُمْ،
وَلَوَدِدْتُ أَنَّ هَذَا كَفَانِيهِ غَيْرِي، وَلَئِنْ أَخَذْتُمُونِي بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم مَا أُطِيقُهَا،
إِنْ كَانَ لَمَعْصُومًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنْ كَانَ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ، إِنَّ مَعِي شَيْطَانًا يَحْضُرُنِي،
فَمَا اسْتَقَمْتَ فَاتَّبَعُونِي، وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي، أَوْ غَضِبْتُ فَأَخْرِسُونِي، لا أَشْتُمُ أَعْرَاضَكُمْ، أَوْ أُؤْثِرُ بِجُلُودِكُمْ،
إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقَيِّدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ،
وَايْمُ اللَّهِ، لأَنْ يَخْرُجَ قَوْمٌ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ أُقَيِّدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللَّهِ الَّذِينَ يَزِعُونَ عَنْهُ ", اهـ.
وله شاهد فيما خرجه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم [1289]، فقال:
نَا الْحَرْبِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ:
لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَنَزَلَ مِرْقَاةً مِنْ مَقْعَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:
" اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ التُّقَى، وَإِنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقِ الْفُجُورُ، وَإِنَّ أَقْوَاكُمْ عِنْدِي الضَّعِيفُ حَتَّى آخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ،
وَإِنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِي الْقَوِيُّ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ، إِنَّمَا أَنَا مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ، فَأَعِينُونِي، وَإِنْ زِغْتُ، فَقَوِّمُونِي،
وَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَلا يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالْفَقْرِ،
وَلا ظَهَرَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ، إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ عز وجل بِالْبَلاءِ، فَأَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ،
فَإِذَا عَصَيْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلا طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ ". اهـ.
وهذا إسناد قوي، وهلال هو ابن أبي حميد الوزان ثقة يروي عن الصحابي عبد الله بن عكيم رضي الله عنه.
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه (1/334) :حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَة، عَنْ هِلَال الْوَزَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخنا الْقَدِيمُ عَبْد اللَّهِ بن عُكَيْم.
قلتُ: بل صحت أحسن منها أدبا، والحمد لله، وكان الرد بحضور من أنصاري بحضرة المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم.
خرج البخاري في التاريخ الكبير [1825]، فقال: قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ:
أَنَّ عُمَرَ قَالَ يَوْمًا فِي مَجْلِسٍ وَحَوْلَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ تَرَخَّصْتُ فِي بَعْضِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُمْ فَاعِلِينَ؟،
فَسَكَتُوا، فَعَادَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا،
قَالَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: لَوْ فَعَلْتَ قَوَّمْنَاكَ تَقْوِيمَ الْقَدْحِ، قَالَ عُمَرُ: أَنْتُمْ إِذًا أَنْتُمْ". اهـ.
توبع فيما خرجه البغوي في حديث مصعب الزبيري ٨٧ رواية ابن أبي شريح،
ومن طريقه المقدسي في صفوة التصوف [418]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، قَالَ:
نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ [وهو ابن أبي شريح]، قَالَ:
نا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حدثني إِبْرَاهِيم بن سعد،
عَن صَالح بن كيسَان، عَن ابْن شهَاب، أَن مُحَمَّد بن النُّعْمَان بن بشير، أخبرهُ أَن عمر بن الْخطاب، قَالَ: فذكره.
قلتُ: لم يذكر ابن أبي شريح راوية الكتاب عن البغوي في الإسناد النعمان بن بشير، وهذا خطأ ظاهر.
وقد خولف فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه (10/292)، من طرق كثيرة إلى العالم أبي القاسم بن حبابة، قال:
أخبرنا عبد الله محمد البغوي، حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد،
عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب حدثني محمد بن النعمان، أن النعمان بن بشير، أخبره أن عمر بن الخطاب، قال: فذكره.
وهذا إسناد صحيح متصل.
والله أعلم.
لقد قتلوا عثمان أخي . . .قَالَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: لَوْ فَعَلْتَ قَوَّمْنَاكَ تَقْوِيمَ الْقَدْحِ، قَالَ عُمَرُ: أَنْتُمْ إِذًا أَنْتُمْ". اهـ.
. . . حسبي الله عليهم . .
جزاكم الله خيراً.
بشير بن سعد من الأنصار صحابي جليل ممن شهد بدرا رضي الله عنه.
شهد بيعة العقبة الثانية والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استشهد رضي الله عنه في معركة عين تمر في خلافة عمر رضي الله عنه يعني قبل أن يدرك خلافة عثمان رضي الله عنه بكثير.
ثم ألا ترى فرح عمر بكلمته وإقرار المهاجرين والأنصار؟!
جزاكم الله خيرا
أولا افتراضك أن أعرابيا قال ذلك ليس عليه دليل، وأراه لا أصل له، ولا أعلم من قبلك قال ما قلت.
بل الوارد في ذلك عن أكثر من صحابي رضي الله عنهم صنع هذا.
الثِّقاف : أداة من خشب أو حديد تثقف بها الرماح لتستوي وتعتدل. والجمع : أثْقِفة، وثُقُف. ثِقَافٌ (المعجم الغني).
وكذلك تقويم القدح القِدْحُ: ومنه الحديث: كان يسوى الصفوف حتى يدعها مثل القِدح، أى نصل السهم، أو سطر الكتابة النهاية ٤/ ٢٠.
والله أعلم
رفع السيف أخي على الأمة كان أكبر مدخل للشرور . . .
السيف في يد الصحابة يختلف عنه في يد الأعراب . . على فرض صحة نقولك . . .
. .
ومايخص قصة الأعرابي تلقناها صغاراً وذكرت انني لا اعلم له اي مرجع . . وقديما عندما حاولت كانت الإحالة على كتب تاريخ كأنها مفقودة . .
..
هل يوجد كتاب تاريخ لابن عبد الحكم؟
أعدت قراءة ردودك عن حذيفة وعن ابي بكر وحتى بشير بن سعد . . .ليس فيها لقومناك بالسيف ..
. . الذي فهمته لقومناك اي سددناك وبينا لك الصواب . .
للأسف أظن فيه مشكلة في السعودية للرابط . . .
. . .
من رواة مصر . . هل هناك راويان من نفس الطبقة باسم يحيى بن أيوب . . ؟؟
. . .شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - فتوح مصر وأخبارها - ت محمد صبيح اضغط على الكلام.
لم أقف على ذلك إنما وقفت على من هما مختلفان في الطبقة.