قال المبرد : وقف الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد فقال : ياغلام أيسرك أني
أبوك قال : أما أبي فلا أبغي به بدلاً ولكن يسرني أن تكون أمي ، فحصر
الفرزدق ، وقال : ما مر بي مثلها .
( السير5/389)
.
.
لما ذكر الذهبي قتيبة بن مسلم الباهلي الأمير صاحب الفتوحات ، ذكر بعض القصص
عن قبيلة باهل منها قول الشاعر :
ولو قيل للكلب ياباهلي **** عوى الكلب من لؤم هذا النسب
وقيل أن قتيبة قال لهبيرة: أي رجل أنت لولا أن أخوالك من سلول فلو بادلت بهم
قال : أيه لأمير بادل بهم من شئت وجنبني باهلة .
.
وقيل لأعرابي أيسرك أنك باهلي وتدخل الجنة قال : أي والله بشرط أن لايعلم
أهل الجنة أني باهلي .
.
ولقي أعرابي آخر فقال : ممن أنت قال : من باهلة فرثي له ، فقال: أزيدك إني لست
من أنفسهم بل من مواليهم فأخذ الأعرابي يقبل يده ويقول : ما ابتلاك الله بهذه الرزية
إلا وأنت من أهل الجنة .
( السير4/411)
وقال المأمون : أوتيت بمتنبيءٍ ، فقلت من أنت ، قال :أنا موسى بن عمران .
قلت : ويحك موسى كانت له آيات ، فأتني بها حتى أومن بك قال إنما أتيت بالمعجزات
فرعون ، فإن قلت : أنا ربكم الأعلى كما قال أتيتك بالآيات .
.
وأتى أهل الكوفة يشكون عاملهم فقال خطيبهم :هو شر عامل ، امّا في أول سنة فبعنا
الأثاث والعقار ، وفي الثانية بعنا الضياع ، وفي الثالثة نزحنا وأتيناك ، قال : كذبتَ
بل هو محمود ، وعرفت سُخطكم عل العمال .
قال صدقت يا امير المؤمنين وكذبتُ قد خصصتنا به مدةً دون باقي البلاد ، فاستعمله
على بلدٍ آخر ليشملهم من عدله وإنصافه ما شملنا ،
فقلت : قم في غير حفظ الله ، قد عزلته .
(السير 10/280)
ومن لديه زيادة فاليتحفنا بها