تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما مدى صحة القاعدة: الأدب مقدَّم على الاتباع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي ما مدى صحة القاعدة: الأدب مقدَّم على الاتباع

    هل الأدب مقدَّم على الاتباع (الامتثال)؟

    يطرحُ كثير من المتصوِّفة هذا السؤال؛ باعتباره من مسائل الخلاف بين العلماء، فمنهم من قال: يقدَّم الامتثال على الأدَب، وفريق آخر قال بتقديم الأدب على الامتثال.

    ومن أشهر أدلتهم على ذلك:

    رجوع أبي بكر عن الإمامة لما أحسَّ بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد أشار له النبي صلى الله عليه وسلم أنِ امكُث مكانَك، فتأخَّر حتى استوى في الصفّ، وتقدّم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم انصرف فقال: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ إِذْ أَمَرْتُكَ؟»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ([١]).

    ومن أدلتهم على ذلك أيضًا: امتناعُ عليّ رضي الله عنه عن محو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم في وثيقة الحديبية، وقال له: “لاَ وَاللَّهِ، لاَ أَمْحُوكَ أَبَدًا”([٢]).

    قالوا: فهذا ومثله يدل على أن الأدب مقدَّم على الامتثال.

    وصارت هذه القاعدة مدخَلاً لكثير من البدع ومخالفة السنّة - فعلاً وتركًا - وتسويغ البدع؛ ولو خالفت النصوص؛ بحجّة أنها من باب الأدب، وهو ما يقتضي التوضيحَ والبيانَ لمرادِ أهل العلم في ذلك.

    فالجواب عن ذلك من عدّة أوجه:

    الأول: أن هذه القاعدة لا ذكر لها في كلام الأئمّة المتقدمين من أئمة القرون الثلاثة الخيرية، وإنما وردت في كلام بعض الفقهاء المتأخرين، وأقدمُ من نسب إليه هذا الكلام -بحسب ما وقفتُ عليه - هو العز بن عبد السلام رحمه الله (٦٦٠هـ) مرجّحًا جواز التسويد للنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وتبعه على ذلك بعض الفقهاء، وخالفهم الأكثر، واستحبّوا الالتزام في الأذكار المأثورة بالوارد دون زيادة.

    جاء في الموسوعة الفقهية: “وأما بخصوص زيادة (سيدنا) في الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد، فقد ذهب إلى استحباب ذلك بعض الفقهاء المتأخرين، كالعز بن عبد السلام، والرملي، والقليوبي، والشرقاوي من الشافعية، والحصكفي وابن عابدين من الحنفية متابعة للرملي الشافعي، كما صرح باستحبابه النفراوي من المالكية، وقالوا: إن ذلك من قبيل الأدب، ورعاية الأدب خير من الامتثال، كما قال العز بن عبد السلام”([٣]).

    .......

    الخامس: أن العلماء الذين ذكروا هذه القاعدة لم يقصدوا بذلك الأمر الذي يراد به الامتثال وجوبًا أو استحبابًا، وإنما قصدوا الأمر الذي يراد به إكرام المأمور ومراعاة حقه وجانبه، فهذا هو الذي يجري فيه الخلاف المذكور في بعض كتب الفقهاء، لا أنهم قصدوا معارضة السنة النبوية - فعلاً أو تركًا - بحجة الأدب، فهذا لا يقوله عالم.

    قال السرخسي الحنفي (٤٨٣هـ) مجيبًا على من قال باختصاص العمل بالرأي بالصحابة بدليل أنهم عارضوا النص، وذلك لا يجوز لغيرهم اتفاقًا، واستُدل برجوع أبي بكر وامتناع عليٍّ عن محو كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "والجواب أن نقول: هذا الكلام عند التأمل فيه من جنس الطعن عليهم لا بيان الكرامة لهم؛ لأن كرامتهم إنما تكون بطاعة الله وطاعة رسوله، فالسعي لإظهار مخالفةٍ منهم في أمر الله وأمر الرسول يكون طعنًا فيهم، ومعلوم أن رسول الله ما وصفهم بأنهم خير الناس إلا بعد علمه بأنهم أطوعُ الناس له، وأظهر الناس انقيادًا لأمره وتعظيمًا لأحكام الشرع، ولو جاز إثبات مخالفة الأمر بالرأي لهم بطريق الكرامة والاختصاص بناء على الخيرية التي وصفهم بها رسول الله لجاز مثل ذلك لمن بعدهم بناء على ما وصفهم الله به بقوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} الآية، ولو جاز ذلك في فتاويهم لجاز فيما نقلوا إلينا من أحكام الشرع فتبيَّن أن هذا من جنس الطعن، وأنه لا بد من طلب التأويل فيما كان منهم في صورة الخلاف ظاهرًا بما هو تعظيم وموافقة في الحقيقة.

    ووجه ذلك بطريق الفقه أن نقول: قد كان من الأمور ما فيه احتمال معنى الرخصة والإكرام، أو معنى العزيمة والإلزام، ففهموا أن ما اقترن به من دلالة الحال أو غيره مما يتبين به أحد المحتملين، ثم رأوا التمسّك بما هو العزيمة أولى لهم من الترخص بالرخصة، وهذا أصل في أحكام الشرع.

    وبيان هذا في حديث الصديق، فإن إشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بأن يثبتَ في مكانه كان محتملاً معنى الإكرام له ومعنى الإلزام، وعلم بدلالة الحال أنه على سبيل الترخّص والإكرام له، فحمد الله تعالى على ذلك، ثم تأخر؛ تمسكًا بالعزيمة الثابتة بقوله تعالى: *{لَا *تُقَدِّمُواْ *بَينَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ}، وإليه أشار بقوله: ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم… وكذلك حديث عليٍّ فإنه أبى أن يمحو ذلك تعظيمًا لرسول الله، وهو العزيمة، وقد علم أن رسول الله ما قصد بما أمر به إلا تتميم الصلح؛ لما رأى فيه من الحظ للمسلمين بفراغ قلوبهم، ولو علم عليّ أن ذلك كان أمرًا بطريق الإلزام لمحاه من ساعته… ثم الرغبة في الصلح مندوب إليه الإمام بشرط أن يكون فيه منفعة للمسلمين، وتمام هذه المنفعة في أن يظهِر الإمام المسامحةَ والمساهلة معهم فيما يطلبون، ويظهر المسلمون القوةَ والشدة في ذلك؛ ليعلم العدو أنهم لا يرغبون في الصلح لضعفهم، فلأجل هذا فعل علي رضي الله عنه ما فعله، وكأنه تأويل قوله تعالى: {*وَلَا *تَهِنُواْ وَلَا تَحزَنُواْ}"([١٥]).

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وكأن عليًّا فهم أن أمره له بذلك ليس متحتّما، فلذلك امتنع من امتثاله"([١٦]).

    وقال الزرقاني المالكي (١١٢٢هـ): " فيه: أن من أكرم بكرامة تخير بين القبول والترك، إذا فهم أن الأمر ليس على اللزوم، وكان القرينة التي بينت ذلك لأبي بكر أنه صلى الله عليه وسلم شق الصفوف حتى انتهى إليه، ففهم أن مراده أن يؤم الناس، وأن أمره إياه بالاستمرار في الإمامة من باب الإكرام والتنويه بقدره، فسلك هو طريق الأدب؛ ولذا لم يردَّ صلى الله عليه وسلم اعتذاره"([١٧]).

    فالأمر إذا أريد به الإكرام لا تعدّ المخالفة له معصية، حتى إن الفقهاء اختلفوا في من حلف على غيره يريد إكرامه فلم يمتثل، هل يحنث أم لا؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكذا لا حنث عليه إذا حلف على غيره ليفعلنّه فخالفه إذا قصد إكرامه لا إلزامه به؛ لأنه كالأمر إذا فهم منه الإكرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر بالوقوف في الصف ولم يقف"([١٨]).

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:" المخالفة للإكرام لا تعدّ معصية؛ فإن أبا بكر خالف النبي عليه الصلاة والسلام، ولكنه خالفه للإكرام، فلا تكون هذه المخالفة معصية، ونظيرها ما وقع لعلي بن أبي طالب في صلح الحديبية”([١٩]).

    والخلاصة: أن العلماء الذين قالوا بتقديم الأدب على الامتثال قصدوا بالأدب هنا الأدب الذي دل عليه الدليل الشرعي العام أو الخاص، ومقصودهم بالأمر هنا الأمر الذي لم يُرَد به الامتثال، وإنما أريد به إكرام المأمور ورعاية حقّه، فهذا الذي يستحسن أن يقدّم فيه الأدب، وأما الأمر الشرعي المقصود لذاته فهذا يقال فيه: الامتثال هو عين الأدب.

    والحمد لله رب العالمين.



    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
    (المراجع)


    ([١]) رواه البخاري (٦٨٤)،ومسلم (٤٢١).

    ([٢]) رواه البخاري (٣١٨٤)، ومسلم (٤٧٣١).

    ([٣]) الموسوعة الفقهية (٣٤٦/١١).


    ([١٥]) أصول السرخسي (١٣٦/٢). وانظر كذلك: كشف الأسرار للبزدوي (٢٨٣/٣).

    ([١٦]) فتح الباري (٥٠٣/٧).

    ([١٧]) شرح الزرقاني على المواهب اللدنية (٥٢٢/٨).

    ([١٨]) الفتاوى الكبرى (٥٠١/٥).

    ([١٩]) التعليق على الكافي (٤٨/٢).

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ

    نقلته باختصار من مركز سلف للبحوث والدراسات من مقال بعنوان هل الأدب مقدَّم على الاتباع؟
    على الرابط التالي
    https://salafcenter.org/6131/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: ما مدى صحة القاعدة: الأدب مقدَّم على الاتباع

    أدب النبلاء يختلف عن أدب الدراويش
    أدب النبلاء عزة و أدب الدراويش ذِلة و صَغار . .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما مدى صحة القاعدة: الأدب مقدَّم على الاتباع

    الشيخ محمد ناصر الالباني / فتاوى عبر الهاتف والسيارة


    الكلام على هل الأدب أفضل من الامتثال ؟ حفظ

    الشيخ : أن العلماء اختلفوا في مسألة طالما يتعرض لذكرها كثير من العلماء حينما تضطرب الآراء وتختلف الأفكار في إعمال أو تطبيق نص أو تعليم بحديث نبوي هل يكون الأولى تطبيق هذا النص الصادر منه صلى الله عليه وآله وسلم تعليما للناس أم يكون الأولى والأفضل أن يؤجل تنفيذ التعليم أو الأمر النبوي إذا ما دار في بال المسلم أن الأدب خير من الامتثال للأمر
    في المسألة قولان : منهم من يقول : الأدب خير من الامتثال ومنهم من يقول الامتثال خير من الأدب فجاء أحد الأذكياء ووفق بين القولين فقال الامتثال هو الأدب
    أظن من كان طالبا للعلم ومر عليه مثل هذا الكلام فهو سيفهم المراد من مثل هذا الكلام لكنني أتصور أنه ليس كل إنسان طالب علم ولذلك فلا بد من توضيح هذا الكلام بضرب مثال أو أكثر من مثال
    أقول : من المعلوم بين المسلمين لا فرق بين خاصتهم وعامتهم أن الأذان الذي تلقاه الخلف عن السلف والسلف تلقوه تعليما منه عليه الصلاة والسلام أن الأذان كما تسمعونه بدون زيادة مقدمة أو مؤخرة الشاهد : في شهادتين أشهد ان لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله إلى آخر الأذان مثالنا الآن بتوضيح الكلام السابق هل يشرع لأحد المسلمين إذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله أن يقول مثلا : سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى تعظيم لله عز وجل فهو أدب مع الله لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما علم بلالا وعلم عمرو بن أم مكتوم وعلم أيضا أبا محذورة في قصته المعروفة في السنن * سنن النسائي * وغيرها حيث سمع صوته يوما فأعجبه صيته فناداه فعلمه كيف يؤذن هذا الأذان الذي نحن الآن في صدد التمثيل به ومما علمه أنه قال له إذا أذنت الأذان الأول في الفجر فقل مع حي الصلاة حي الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم هكذا أمره عليه الصلاة والسلام وهكذا أمر جميع المؤذنين وهكذا جرى عليه المسلمون في كل بلاد الإسلام والحمد لله
    على الرغم مما أصاب هذا الأذان من زيادة في مقدمته أو في مؤخرته في كثير من البلاد الإسلامية أما صلب الأذان فلم تمس قداسته وتعليمه النبوي والحمد لله
    ترى لو أردنا الآن أن نطبق وجها من وجهي الاختلاف السابق الامتثال خير من الأدب أم الأدب خير من الامتثال الآن الامتثال كيف علم الرسول عليه السلام بلالا وعمرا وأبا محذورة أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله الأدب ما هو ؟ أن تعظم ربك وأن تقول : أشهد أن لا إله إلا الله سبحانه وتعالى عز وجل أو أي عبارة فيها تعظيم هذا أدب وذاك امتثال فأيهما أفضل ؟
    في المسألة قولان : فالذي يقول الأدب خير من الامتثال لا يرى بأسا أن يقول بعد أشهد أن لا إله إلا الله أن يزيد من عنده ما شاء من باب الأدب مع الله عز وجل أما الذي يرى أن الامتثال خير من الأدب بل هو الأدب عينه يقول لو كان خيرا لأمرنا بذلك هذا طبعا تقريب لأمر والحمد لله لم يقع لكن أنا هذا قلته مقدمة لما قد وقع مع الأسف الشديد
    ها نحن في الشهادة الأولى ننتقل الآن للشهادة الأخرى أشهد أن محمدا رسول الله فهل يجوز لنا أن نقول أشهد أن محمدا رسول الله في الأذان ؟ صلى الله عليه وسلم هذا أدب من يقول الأدب خير من الامتثال يقول لا بأس أن نقول صلى الله على محمد خاصة الرسول يقول : ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ) أيضا هذا والحمد لله لم يقع لكن ما هو الذي وقع ؟ أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله هذا وقع ما هو الحجة ما هو الدليل ؟ الأدب خير من الامتثال هذه الدعوى طبقوها في كثير من مواطن ولا تزال تطبق في مواطن قد لم نسمع بها وهذه الأمثلة الآن تكفيكم مثلا
    أظن ما سمعتم والحمد لله إلى الآن أذانا أو مؤذنا يقول : أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله لكني أسألكم أليس فيكم الآن وأرجو ألا يكون فيكم فنعدل السؤال أليس فيكم من سمع بعض المصلين يقولون في التشهد : اللهم صل على سيدنا محمد ؟ آه سمعتم لكن أرجو ألا يكون واحد منكم من هؤلاء وإذا كان من هؤلاء فبيكون يعمل بالقاعدة المزعومة الأدب خير من الامتثال الآن وضح لكم إيش المقصود من هذا الكلام ؟ الامتثال خير من الأدب أم الأدب خير من الامتثال ؟ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما أنزل الله على قلبه (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) ( قالوا : يا رسول الله أصحابه يسألونه قالوا : يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا اللم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت ) كما هو معلوم عندكم إذن هذا أمر قال : ( قولوا اللهم صل على محمد ) قوله : اللهم صل على محمد فإذا أردنا أن نطبق من يقول الامتثال خير من الأدب ماذا نقول ؟ كما علمنا الرسول : اللهم صل على محمد وإذا أردنا أن نطبق من يقول الأدب خير من الامتثال نقول : اللهم صل على سيدنا محمد الآن في المجتمع الإسلامي بل في المصلين من يتمثل بالأمر ومن يتمثل بماذا ؟ بالأدب ترى الذي تمثل بالأمر وطبقه حرفيا هل أخل بالأدب مع الرسول عليه السلام وهو يطيعه حاشا هنا الآن كفة رجحت مع الذين يأتمرون بأمره عليه السلام وكيف لا والله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم : (( فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) لننظر الآن إلى الطرف الثاني الذي يقول نعم الرسول أمرنا أن نقول اللهم صل على محمد لكن نحن أدبا معه نقول اللهم صل على سيدنا محمد هل هذا خير هذا المتأدب زعم خير أم ذاك المؤتمر بأمر الرسول عليه السلام خير ؟ نحن لا نشك إطلاقا أن الذي يأتمر بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قلت لكم هو المتأدب هو المتأدب والذي يخالف أمر الرسول عليه السلام هو القليل الأدب وإن كان هو يزعم أنه يتأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم انظروا الآن ما الذي يحمل بعض الناس قديما وحديثا أن يضيف إلى تعليم الرسول عليه السلام كلمة من عنده بدعوى إن هذا أدب مع الرسول والله قال في القرآن الكريم (( لتعزروه وتوقروه )) أي تعظموه ولا شك أننا يجب علينا أن نعظم نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وأن نوقره كما حضنا ربنا عز وجل على ذلك في القرآن الكريم ولكن
    أولا هل يكون التوقير على كيفنا بالتعبير الشامي هل يكون توقيرنا وتعظيمنا الرسول على كيف الواحد منا وإلا في حدود الشرع ؟ لا شك أنه سيكون الجواب في حدود الشرع هذا أولا
    السؤال الثاني والأهم هل يكون التوقير والتعظيم بمخالفة أمر الرسول عليه السلام في مثل ما نحن فيه الآن قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الإخلال بتنفيذ الأمر والاغترار بالرأي الشخصي من بعض الأفراد قد يكون من العلماء فيما يظن وقد يكونون من طلاب العلم تقديم الرأي على النص هو الذي جعل المسلمين فرقا .


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما مدى صحة القاعدة: الأدب مقدَّم على الاتباع


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •