تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,495

    افتراضي كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟

    كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟ (1)


    د. زين العابدين كامل


    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
    إن مشكلة البطالة في المجتمعات يعاني منها العالم كله تقريبًا، لا سيما بلاد المسلمين والعرب، ويترتب على هذه المشكلة كثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لذا وجب على الجميع -لا سيما المسؤولين- أن يعطوا هذه المشكلة أولوية، دون غيرها من المشاكل، لما تمثّله من خطر حقيقي..
    وعلاج هذه المشكلة يكمن في أمرين:
    أولًا: حث العاطلين والمتكاسلين على العمل والعطاء، وهذا دور العلماء والدعاة وأجهزة الدولة المعنيّة بهذا الأمر.
    ثانيًا: السعي على إيجاد وخلق فرص عمل حقيقية تتناسب مع مختلف أعمار وثقافات وقدرات العاطلين في المجتمع..
    ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلقد واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه المشكلة في مجتمع المدينة المنورة، فقام بحَثّ المسلمين على العمل، وساعدهم على إيجاد فرص عمل تتناسب مع قدراتهم وأحوالهم.
    فعن المقدام بن معد يكرب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) (رواه البخاري). وعن رافع بن خديج -رضي الله عنه- أنه قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: (عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ) (رواه أحمد، وصححه الألباني)..
    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْيَمْنَعَهُ) (رواه البخاري)..
    وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْأَلُهُ فَقَالَ: “أَمَا فِي بَيْتك شَيْء؟” قَالَ: بَلَى،حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ. قَالَ: “ائْتِنِي بِهِمَا”، قَالَ: فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ، وَقَالَ: “مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟”، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ. قَالَ: “مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ؟” مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاه وَأخذ الدِّرْهَمَيْنِ فَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ: “اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فانبذه إِلَى أهلك، واشتر بِالآخرِ قدومًا فأتني بِهِ”. فَأَتَاهُ بِهِ فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عُودًا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: “اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ، وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا”، فَذهَبَ الرَّجُلُ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ، فجَاء وَقَدْ أَصَابَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَصْلُحُ إِلا لِثَلاثَةٍ: لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ) (رواه أحمد وأبو داود، وقال الحافظ المنذري: لا ينزل عن درجة الحسن). وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟

    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْيَمْنَعَهُ)
    هذا أحد أصح 20 حديثا نبويا بحكم انه مروي من طريقين صحيحين من ارفع الصحيح, كل طريق تقوم به الحجة باستقلال عن الطريق الآخر-- عن الزبير بن العوام وأظن ابي هريرة

    وتحت هذا الموضوع, هناك توجيه نبوي عظيم, كما ورد في أحد الأحاديث الصحيحة--أظن عن ابي ذر: تعين صانعاً او تصنع لأخرق. فالناس تحتاج الى من يعلمها ويأخذ بيدها ويفتح لها فرص الرزق بعد الاستعانة بالله وتوفيقه, تحتاج الى "صناع حياة" ولا يطلبون الأجر الا من الله. و "تعين ضايعا وفي رواية صانعا او تصنع لأخرق" تمنيت ان تكون جزءاً من العنوان المنقول.
    .
    وهناك من يكدسون مئات الملايين! رغم أن دولهم تستورد بعض أكلها! وشعوبها تحت وطأة البطالة . . .
    .
    يوم أمس في الأخبار رجل أعمال هندي وصلت ثروته 112 مليار وتجاوز بيل جيتس, واخر سنة زادت 36 مليار! لأنه فتح مجالات انتاج كثيرة, فنفع ربما عشرات الالاف من ابناء وطنه وايضا ارتدت عليه بالفائدة!
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟

    أولًا: حث العاطلين والمتكاسلين على العمل والعطاء
    وهناك أثر جميل كررته منذ سنوات في بعض الأماكن, يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وبالنسبة لي هو من صحيح مرسلات مجاهد (لأن الراوي عنه أيوب خالي من العيوب)
    .
    حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، أخبرنا أيوب ، عن مجاهد ، قال : قال علي: جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا، فخرجت أطلب العمـل في عوالي المدينة ، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا ، فظننتها تريد بله فأتيتها ، فقاطعتها كل ذنوب على تمرة ، فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يداي ، ثم أتيت الماء فأصبت منه ، ثم أتيتها فقلت : بكفي هكذا بين يديها - وبسط إسماعيل يديه وجمعهما - فعدت لي ست عشرة تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأكل معي منها. (مسند أحمد ابن حنبل - 1112)
    .
    حدثنا أسود ، حدثنا شريك ، عن موسى الصغير الطحان ، عن مجاهد قال: قال علي: خرجت فأتيت حائطا ، قال : فقال : دلو بتمرة . قال : فدليت حتى ملأت كفي ، ثم أتيت الماء فاستعذبت - يعني : شربت - ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأطعمته بعضه ، وأكلت أنا بعضه. (مسند أحمد ابن حنبل - 676)
    .
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,495

    افتراضي رد: كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟

    كيف واجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة البطالة؟ (2)


    د. زين العابدين كامل



    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
    ذكرنا في المقال السابق قصة الصحابي الذي جاء يسأل رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ويمدّ يَدَه، فسأله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أَمَا فِي بَيْتك شَيْء؟” قَالَ: بَلَى، حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ. قَالَ: “ائْتِنِي بِهِمَا”، قَالَ: فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ، وَقَالَ: “مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟”، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ. قَالَ: “مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ؟” مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاه وَأخذ الدِّرْهَمَيْنِ فَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ: “اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فانبذه إِلَى أهلك، واشتر بِالآخرِ قدومًا فأتني بِهِ”، فَأَتَاهُ بِهِ فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-عُودًا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: “اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ، وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا”، فَذهَبَ الرَّجُلُ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ، فجَاء وَقَدْ أَصَابَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) انتهى..
    وهاك بعض الأسئلة التي توضح طريقة العلاج لظاهرة البطالة:
    ألم يكن بوسع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يعطيه شيئًا من المال أو الطعام؟
    هل كان ما يملِكُه الرجل يساوي بالفعل درهمين؟ أم أن المُشتَري أراد أن يكون جزءًا من الحل؟
    لماذا ساعد رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرجلَ في إعداد القدوم بنفسه؟
    لماذا قال له رسولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا؟
    لماذا اختار له رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِهْنَةَ جَمْعِ الحَطَبِ ثم بَيْعِه؟
    والإجابة: كان بوسعه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يوفر له مالًا، وربما كان ما يملكه لا يساوى درهمين، وساعده في إعداد القدوم ليُشَجِّعَه ويَحُثَّه على العمل، وأعطاه فترة كافية ليرى الرجل أثَرَ ونتيجة عمله، واختار له مِهنَةً تتناسب مع حاله وقدراته، وهكذا تُواجَهُ المشكلات وتُحَلُّ.
    وقد قَرَن القرآنُ الكريمُ بين الإيمان والعمل في آيات كثيرة من كِتاب الله؛ قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَن عَمَلًا)..
    وكان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القُدْوَةَ والمَثَل الذي يُحْتَذَى به في هذا المجال؛ حيث كان يرعى الغنم، ويُزَاوِل التِّجارة بأموال خديجة -رضي الله عنها- قبل بعثته، فعن أبي هريرة، عن النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: “مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ”. فقال أصحابه: وأنتَ؟ فقال: “نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ”(أخرجه البخاري. قال سُويد -أَحَدُ رُواتِه-: يعني: كل شاةٍ بقيراط، والقيراط الذي هو جزء من الدينار أو الدرهم)..
    وشَجَّعَ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المشاريع الاقتصادية بين المسلمين، وحثَّهم على المُزَارَعة، كما فعل الأنصار مع إخوانِهم المهاجرين الفقراء، الذين قَدِموا المدينةَ بلا أدني مالٍ، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالت الأنصار للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- “اقسمْ بيننا وبَيْن إخواننا النَّخِيلَ”. فقال: “لا”. فقالوا: “تَكْفُونَا الْمُؤْنَة, وَنَشْرَككُمْ في الثمرة”. قالوا: “سمِعْنا وأطَعْنا” (أخرجه البُخاري)، أي: يساعدوهم في العمل ويشركوهم في الثمر..
    كما أنكر النبي -عليه الصلاة والسلام- على من جاء مُسْتَعْطِيًا وهو جَلْدٌ قَوِيّ قادِرٌ على الكسب؛ فقد روى أحمد والنسائي أنه جاءه رجلان يسألانه الصدقة؛ فرفع فيهما البصر وخفضه، فوجدهما جَلْدَيْن قَوِيّين؛ فقال: “إن شئتما أعطيتكما، ولا حَظَّ فيها لغَنِيٍ، ولا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِب”..
    ومرَّ عُمَر -رضي الله عنه- بقومٍ من أهل اليمن جاءوا إلى الحج بلا زاد، فقال: “من أنتم؟ فقالوا: المتوكلون. فقال: بل أنتم المتواكلون، إِنما المتَوَكِّلُ رَجُلٌ ألقى حَبَّةً في بطن الأرض وتَوَكَّلَ على ربه عزّ وجلّ.. وقال عُمَر -رضي الله عنه-: (لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول “اللهم ارزقني”؛ فقد عَلِمتُم أنَّ السماء لا تُمْطِرُ ذَهَبًا ولا فِضَّةً). والله المستعان …


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •