السلام عليكم ورحمة الله
وردت ( إليهما ) في القرآن الكريم، ونسخت خطًا وحكمًا، هذا ما حكاه ابن حزم في الناسخ والمنسوخ ص 9
والحديث من رواية أنس بن مالك وزيد بن أرقم في المسند للإمام أحمد، وروى ابن حزم راوية أنس بن مالك (إلا أني لم أقف على روايته بلفظها) فلعله جمع ما في الروايات ليكون هذا هو حاصل الروايات.. حيث أن الحديث عند البخاري ومسلم والترمذي وأحمد فيما وقفت عليه.
وفي البخاري ومسلم (لابتغى ثالثا) وعند الترمذي ورواية لأحمد (لهما) وعند أحمد روايتان (إليهما).
مسند الإمام أحمد - ط الرسالة:
19280 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو الْمُنْذِرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ أَبُو الْمُنْذِرِ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَقَدْ كُنَّا نَقْرَأُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، لَابْتَغَى
إِلَيْهِمَا آخَرَ، وَلَا يَمْلَأُ بَطْنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ "
والتعليق عليه:
إسناده صحيح، رجاله ثقات. محمد بن عبيد: هو الطنافسي، وأبو المنذر: هو إسماعيل بن عمر الواسطي، وحبيب بن يسار: هو الكندي الكوفي.
وأخرجه أبو عوانة في "مسنده" (كما في "إتحاف المهرة" 4/573) من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (5032) من طريق أبي نعيم، عن يوسف بن صهيب، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/243، وعزاه إلى أحمد والطبراني، وزاد نسبته إلى البزار، وقال: ورجالهم ثقات.
وفي الباب عن ابن عباس سلف برقم (3501) ، وانظر لزاماً التعليق عليه من أجل قول زيد: كنا نقرأ على عهد رسول الله ...
وعن أنس سلف برقم (12228) .
وعن عائشة سيرد 6/55، وانظر حديث ابن عباس عن أُبي 5/117.
قال السندي: قوله: إلا التراب، كناية عن الموت، أي: لا ينقطع حرصُه إلا بالموت.
ويتوب الله على من تاب، أي: فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى، عسى أن يتوب الله عليه، فيقطع عنه الحرص في حياته برحمته.
وحديث أنس:
13552 - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى
إِلَيْهِمَا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ "
والله أعلم، فلعلك تبحث في المسألة، وتأتينا بفائدة جديدة كعادتك.
بارك الله فيك، وسددك وأعانك.