تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يرفع صوته على والديه لشدة غضبه ثم يندم فهل هذا من العقوق؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي يرفع صوته على والديه لشدة غضبه ثم يندم فهل هذا من العقوق؟

    يرفع صوته على والديه لشدة غضبه ثم يندم فهل هذا من العقوق؟


    السؤال:
    هل الشخص الذي يرفع صوته على والديه في وقت الغضب الشديد، ثم بعد الهدوء من ذلك الغضب يندم على ذلك الفعل أشد الندم، هل يعتبر هذا من عقوق الوالدين؟
    الجواب:

    الشيخ: إذا كان الإنسان لا يملك نفسه على الغضب حتى رفع صوته على أبيه أو أمه فإنه لا يؤاخذ بهذا، ولكن عليه إذا زال الغضب أن يتحلل من والديه، وعلى والديه أن يقدرا هذه الحالة وأن يحللاه، لا سيما إذا جاء معتذراً. ولكني أنصح هذا وغيره من أولئك القوم العصبيين أن يتداووا بما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أولاً: أن لا يغضبوا، أن لا يغضبوا، يعني أن يحاولوا منع غضبهم، فيفرجوا على أنفسهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له رجلاً: يا رسول الله أوصني، قال: «لا تغضب»، فردد مراراً فقال:« لا تغضب»، لعلمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن هذا الرجل كان غضوباً، وإلا لأوصاه بتقوى الله عز وجل التي أوصى الله بها الأولين والآخرين هذا واحد، فأولاً يمنع الغضب، أصلاً يحاول أن لا يغضب وأن يكون بارد الضغط. ثانياً: وإن غضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً غاضباً فقال: «إني لأعلم كلمةٌ لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»؛ وذلك لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان فتنتفخ أوداجه وتحمر عيناه ويفور، هذه ثانياً: يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. ثالثاً: إذا كان قائماً فليقعد، وإذا كان قاعداً فليضطجع؛ لأنه بتغيير حاله يبرد الغضب عنه. رابعاً: أن يتوضأ، يتوضأ وضوءه للصلاة، الوضوء المعتاد يعني يغسل وجهه ويتمضمض ويستنشق ويغسل يديه إلى المرفقين وما أشبه ذلك، وبهذا يسلم من الغضب. نعم.

    https://binothaimeen.net/content/13020


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: يرفع صوته على والديه لشدة غضبه ثم يندم فهل هذا من العقوق؟

    رفع الصوت عند الوالدة التي سمعها ضعيف





    السؤال
    أمي سمعها ضعيف ولا تسمعني إلا إذا رفعتُ صوتي، هل آثم برفع صوتي عليها؟

    الجواب
    الأمور بمقاصدها، فمَن رفع صوته على أمه أو أبيه أو مَن له حق عليه لا شك أنه يأثم بذلك؛ لأنه خلاف الأدب وخلاف البر، وأما إذا كان رفع صوته لحاجة تقتضي ذلك وتستدعيه فإنه لا يأثم بذلك؛ لأن الحاجة تدعو إلى ذلك، وقد لا يَتحقق الغرض من الكلام إلا مع رفع الصوت، ولما نزل قول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ٢] كان ثَابِتُ بْنُ قَيْس بْنِ شَمَّاس خطيبًا للنبي -عليه الصلاة والسلام- من الخطباء، ومِن مقتضى الخطبة أن يَرفع الصوت، فلما نزلت هذه الآية قعد ثابتٌ في بيته، وقال: أنا رفعتُ صوتي بين يدي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فأخشى أن يكون حبط عملي، فلما علم النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد أن افتقده وسأل عنه، قالوا: هذا شأنه، فقال لأحد الصحابة: «اذهب إليه، فقل له: إنك لست من أهل النار، ولكن من أهل الجنة» [البخاري: 3613]. فمثل هذا يجوز عند الحاجة، والخطبة تقتضي رفع الصوت، فقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا خطب احمرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتد غضبُه، حتى كأنه منذر جيش يقول: صَبَّحَكُم ومَسَّاكُم [البخاري: 867]، فمن مقتضى الخطبة رفع الصوت، لكن يبقى أن رفع الصوت ينبغي أن يكون أيضًا بقدر الحاجة، وبقدر ما يحتاجه الحضور؛ لأن بعض الناس يكون عنده في المسجد نفر يسير ومسجده صغير والمكبرات مرفوعة على أعلى شيء، ويرفع صوته بحيث يُصدّع السامعين، مثل هذا لا يُطلَب، إنما يكون رفع الصوت بقدر الحاجة، والوضع يختلف عما كان قبل وجود هذه المكبرات وعما وُجد بعدها.فهذه البنت التي ترفع صوتها لإسماع أمها إذا كان هذا هو القصد وبقدر الحاجة لا إثم عليها ولا شيء عليها.وكما يوجد مثل هذه السائلة التي تتحسس مِن رفع الصوت مع حاجة أمها إلى رفعه، ويوجد مَن هو أشد منها في البر والتحسس لحاجة الوالدين ومعرفة النَّفَس بالنسبة للوالدين فيما يريدانه وما يحبانه وما يكرهانه، وهذا موجود في الأمة، والأمة فيها خير إلى قيام الساعة، يوجد بالمقابل أيضًا خلاف ذلك، فيوجد مَن يَعُق والديه، ويرفع صوته على والديه، بل وُجد من يَمُد يده على والديه، نسأل الله السلامة والعــــافية. فعلى كل حال كما قـــال الله –جــل وعلا-: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل: ٤]، فكما يوجد مثل هذه السائلة التي تسأل عن شيء مع أن الحاجة داعية إليه؛ خشيةَ أن تقع في الإثم، يوجد من لا مُبرر لرفع صوته، وإنما يدعوه إلى ذلك إما رِقّةٌ في الدين أو حمقٌ أو ضعفٌ في الرأي، فبعض الناس ظاهره الصلاح، لكن إذا أُكثر عليه: هات لنا كذا، هات لنا كذا، من قِبَلِ الأب أو الأم في أمور لا تشق عليه، تجده يرفع صوته، ويقول: أنا تعبتُ، وأنا مللتُ، وأنا عطَّلتُ مصالحي، وأنا كذا وأنا كذا! هذا يُسمع -مع الأسف- من بعض المنتسبين إلى الإسلام. مع أن النص جاء بمنع "أف" أقل كلمة ممنوعة: {فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ} [الإسراء: ٢٣]، هذه لا تقال، فكيف بما فوقها؟! لا شك أن هذا أشد منعًا وتحريمًا، نسأل الله -جل وعلا- أن يهدي ضالّ المسلمين، وأن يُصلح النيات والذريات.

    https://shkhudheir.com/fatawa/18242249








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: يرفع صوته على والديه لشدة غضبه ثم يندم فهل هذا من العقوق؟

    حكم رفع الابن صوته على والديه

    السؤال:أحد الإخوة من السودان رمز إلى اسمه بالحروف (ع. م. م) يسأل عن ذلكم الابن الذي يرفع صوته على أحد والديه، هل يعتبر هذا من العقوق؟

    الجواب:نعم، الله يقول -جل وعلا-: وَلا تَنْهَرْهُمَا [الإسراء:23]، والنهر: رفع الصوت عليهما، فلا يجوز له نهرهما، ولا ضربهما، ولا إيذاؤهما بأي نوع من الأذى حتى التأفيف، حتى كونه يظهر كراهة لرائحتهما، بل عليه أن يعاملهما بلطف، وأن يخفض جناحه لهما، وأن يقول لهما قولًا كريمًا، كما قال الله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۝ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24].والله -جل وعلا- في مواضع كثيرة أمر بالإحسان إلى الوالدين، وقال -جل وعلا-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] والنبي ﷺ يقول -عليه الصلاة والسلام-: لما سئل أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها قيل: ثم أي يا رسول الله؟ قال: بر الوالدين قيل: ثم أي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله فبر الوالدين من أهم المهمات، وعقوقهما من أقبح السيئات والكبائر، ورفع الصوت عليهما من العقوق ومن الكبائر، سواءً كان رفع الصوت لطلب شيء، أو منعهما من شيء، أو لأسباب أخرى.فالواجب عليه التأدب معهما، وعدم رفع الصوت على أي سبب كان، حتى ولو كان في الإنكار عليهما، لو رأى منهما منكرًا لا يرفع الصوت، يخاطبهما بالتي هي أحسن، قال الله -جل وعلا- في حق الكافرين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [لقمان:15] هكذا أمر الولد مع والديه الكافرين، فكيف بالمسلمين؟!فإذا رأى منهما ما ينكر كالدخان، أو الخمر، أو ما أشبه ذلك يرفق بهما، وينصحهما، لكن من دون رفع الصوت. نعم.المقدم: جزاكم الله خيرًا.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/9749/%D...AF%D9%8A%D9%87

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •