11 - أَخْبَرَنَا الإمامُ أبوبَكْر، أَحْمَد بن الحُسَيْن البَيهَقِيُّ، أبنا أبو سَعِيد الصَّيرفيُّ، ثنا أبو العبَّاس الأصَمِّ، أبنا الرَّبيعُ بن سُلَيْمَان، أنا الشَّافعيُّ، أبنا إبراهيمُ بن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي، صفوانُ بن سُليم، أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "كَانَ يَطْعَمُ قَبْلَ أنَ يخرُجَ إلى الجَبَّانِ يَوْم الْفِطْر، ويَأمُرُ بِهِ".
•---------------------------------•


تخريجه:
أخرجه الإمامُ الشَّافعيُّ في الأم، (467)، وفي المسند أيضاً، (255)، والبَيهَقِيُّ في معرفة السنن والآثار، (6849)، من طريق الرَّبيع بن سُلَيْمَان به.


دراسة إسناده:
- أبو بَكْر أَحْمَد بن الحُسَيْن البَيهَقِيُّ: هو الإمامُ أَحْمَد بن الحُسَيْن بن عليِّ بن مُوسى الخُراسانيُّ البَيهَقِيُّ، صاحب السنن المشهور.
روى عن الحاكم أبي عبد الله، وأبي عبد الرَّحمن السُّلميِّ، وأبي العَبَّاس الأصمِّ، وسواهم الكثير.
وروى عنه زاهر بن طاهر الشَّحاميُّ، ومُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيُّ، وعبد الجبار بن مُحَمَّد الحواريِّ، وجماعة.
وهو إمامٌ حافظٌ مشهورٌ، قال الحافظ ابن كثير:" أحدُ الحُفاظ الكبار، له التَّصانيف التي سارت بها الركبان، في سائر الأقطار ... وكان واحد زمانه في الإتقان، والحفظ والفقه والتصنيف، كان فقيهاً مُحدِّثاً أصُولياً ... جمع أشياء كثيرة نافعة جداً، لم يُسبق إلى مثلها ولا يُدرك فيها".
توفي سنة (458). انظر: السير (18/ 163)،وتذكرة الحفاظ، (3/ 1132)،وتأريخ الإسلام (30/ 438)،والبداية والنهاية (16/ 9)،وشذرات الذهب (5/ 248).
- أبو سَعِيد الصَّيرفيِّ: هو مُحَمَّدُ بن مُوسى بن الفضل بن شاذان الصَّيرفيُّ، أبو سَعِيد النَّيسابُوريُّ .
روى عن مُحَمَّد بن يعقُوب الشَّيبانيِّ، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي حامد أحمد بن مُحَمَّد بن شُعيب، وغيرهم.
وعنه الحافظ البيهقيُّ، وطاهر الشَّحاميّ، وأحمد بن سهل السَّرَّاج، وجماعة. وثَّقه الحافظُ الذَّهبيُّ ووصفه: بالشَّيخ الثِقة المأمون، ووثَّقه أيضاً ابن العماد الحنبليِّ. توفي سنة، (421).
انظر: السير، (17/ 350)، وتأريخ الإسلام (29/ 67)، والعبر (2/ 245)، وشذرات الذهب (5/ 107).
- أبو العبَّاس الأصَمِّ: وهو أبو العبَّاس، مُحَمَّدُ بن يَعْقُوب بن يُوسُف بن مَعْقِل بن سِنان، أبو العبَّاس الأصمِّ النَّيسابُوريُّ .
روى عن الرَّبيع بن سُليمان المُراديِّ، وعبَّاس الدُّوريِّ، وأحمد بن يُوسُف السُّلميِّ، وغيرهم.
وروى عنه أحمد بن الحسن الحِيريِّ، وأبو بكر الإسماعيليِّ، وأبو عبد الرَّحمن السُّلميِّ، وجماعة.
وصفه الحافظُ الذَّهبيُّ: بالإمام المُحدِّث مُسند العصر، رحلة الوقت، وقال الحافظُ ابن كثير: كان ثقةً صادقاً، ضابطاً لما سمعه.
توفي سنة (346)، انظر: تأريخ بغداد (14/ 286)،والسير (15/ 452)، وتذكرة الحفاظ (3/ 860)، والبداية والنهاية (15/ 232)، وشذرات الذهب (4/ 245).
- الرَّبيعُ بن سُلَيْمَان: هو الرَّبيعُ بن سُلَيْمَان بن عبد الجَبَّار المُراديُّ، أبومُحَمَّدٍ المصريُّ المؤذِّن، صاحِبُ الشَّافعيِّ.
روى عن الإمام الشَّافعيِّ، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يُوسف التِّنِّيْسِيِّ ، وجماعة.
وروى عنه أبوداود، والنَّسائيُّ، وابن ماجه، والطَّحاويُّ، وأبو العبَّاس الأصمِّ، وغيرهم.
قال النَّسائيُّ: لا بأس به، ووثَّقه يحيى بن معين، وابن يونس، ومسلَمَة بن قاسم، والخطيب البغداديّ، وذكره ابن حبَّان في الثقات.
وقال الحافظُ في التقريب: ثقةٌ من الحادية عشرة. توفي سنة (270).
انظر: الجرح والتعديل (3/ 464)،والثقات لابن حبان (8/ 240)، وتهذيب الكمال (9/ 87)، والسير (12/ 591)، والتهذيب (3/ 245)، والتقريب، (1894).
- الشَّافعيُّ: هو الإمامُ مُحَمَّدُ بن إدريس المُطَّلِبيُّ، أبوعبد الله الشَّافعيُّ، الإمامُ المعرُوفُ.
تلقى الشَّافعيُّ العلم عن أكبار علماء زمانه فأخذ العلم عن جمع كثير من العلماء منهم، أسامة بن زيد بن أسلم، وحمَّاد بن زيد، وسُفيان بن عُيينة، وعبدالله بن المبارك، وعبدالعزيز الدَّراورديِّ، والفُضيل بن عياض، ووكيع بن الجرَّاح، والإمام مالك بن أنس، ويحيى القطَّان، وابراهيم بن مُحَمَّد الأسلميِّ، وجماعة.
وروى عنه جماعة أيضاً من كبار الأئمة، منهم الإمام أحمد، والرَّبيع بن سُليمان، والحُميديُّ، وعليُّ بن المدينيِّ، وجماعة.
وهو إمامٌ مجتهدٌ، مُجدد القرن الثاني الهجري، كما أنَّه أول مَنْ دوَّن في أصول الفقه. مات سنة (204).
انظر: تهذيب الكمال (24/ 355)، والجرح والتعديل (7/ 201)، وتأريخ بغداد (2/ 54)، والسير (10/ 5)، وتذكرة الحفاظ (1/ 361).
- إبراهيمُ بن مُحَمَّدٍ: هو إبراهيمُ بن مُحَمَّدٍ بن أبي يحيى الأسلميُّ، أبو إسحاق المدنيُّ.
روى عن سُهيل بن أبي صالح، وصفوان بن سُليم، وليث بن أبي سُليم، وابن شِهاب الزُّهريِّ، وجماعة.
وروى عنه سُفيان الثَّوريِّ، وابن جُريج، والشَّافعيُّ، وعبد الرزاق الصنعانيِّ، وغيرهم.
قد ضعَّفه الجمهور، قال الإمام أحمد: كان قَدَريَّاً مُعتزليِّاً جَهْميَّاً، كُلُّ بلاءٍ فيه.
وقال أيضاً: لا يُكْتبُ حدِيثُهُ، ترك النَّاسُ حديثَهُ، كان يروي أحاديثَ مُنكرة لا أصلَ لها، وكان يأخذُ أحاديثَ النَّاسِ يضعها في كُتُبِهِ.
وقال بِِشْرُ بن المُفَضَّل: سألتُ فقهاء أهل المدينة عنه، فكلُّهم يقولون: كذَّاب أو نحو هذا.
وكذَّبه يحيى بن سعيد، وعليُّ بن المدينيِّ، وقال الدَّارقُطنيًّ والنَّسائيُّ، ويعقوب ابن سفيان: متروكُ الحديثِ، وقال وكيع: لا يُروى عن إبراهيم حرفٌ.
وقال ابن المدينيِّ: كذَّاب، وكان يقول بالقَدَر، وقال البخاريُّ: جَهْمِيٌّ، تركه ابن المبارك:، كان يرى القَدَر.
وقال ابن معين: ليس بثقة، كذَّاب في كل ما روى، وقال أيضاً: كان فيه ثلاث خِصال؛ كان كذَّاباً، وكان قَدَريَّاً، وكان رافضياً.
وقال ابن حبان: كان يرى القَدَر، ويذهب إلى كلام جهم، ويكذب في الحديث، وقال الحافظ في التقريب: مترُوكٌ، من السَّابِعة. مات سنة (184).
انظر: تهذيب الكمال (2/ 184)، والكامل (1/ 355)، والميزان (1/ 58)، والجرح والتعديل (2/ 126)، والتقريب، (241).
- صَفْوان بن سُليم: هو صَفْوان بن سُليم المدنيُّ، أبوعبد الله الزُّهريُّ.
روى عن أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وسعيد بن المُسّيب، وجماعة.
وروى عنه زيد بن أسلم، وابن جُريج، والإمام مالك، ويزيد بن أبي حبيب، وغيرهم.
وثَّقه سُفيان بن عُيينة، وابن سعد، والإمام أحمد، وعليُّ بن المدينيِّ، وأبوحاتم، والنَّسائيُّ، وجماعة.
وقال الحافظُ في التقريب: ثقةٌ مُفتٍ، رُمي بالقَدَر، من الرَّابِعة. توفي سنة (124).
انظر: الجرح والتعديل (4/ 423)،وتهذيب الكمال (13/ 184)، والسير (5/ 364)، والتقريب، (2933).


درجة الحديث:
إسنادُهُ ضعيفٌ جداً، إبراهيمُ بن مُحَمَّدٍ بن أبي يحيى الأسلميُّ، مترُوكُ الحديثِ، وهومع هذا مُرسلٌ.

الكتاب: جزء تحفة عيد الفطر
المؤلف: زاهر بن طاهر بْنُ مُحَمَّدِ الشحّامي، أبو القاسم (المتوفى: 533هـ)
المحقق: د. عبد العزيز مختار إبراهيم