رُوي من حديث حريث أبي سلمي راعي رسول الله ، وأبي أمامة ، والحسحاس.

[حديث حريث أبو سلمى]

رواه أبو سلام الأسود ، واختُلف عليه:
- فرواه عبد الله بن العلاء بن زبر ، واختُلف عليه:
-- فرواه الوليد بن مسلم ، واختُلف عليه:
--- فرواه عمرو بن عثمان القرشي ، وعيسى بن مساور ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وموسى بن عامر ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وداود بن رشيد ، ودحيم ، وهشام بن إسماعيل ، وصفوان بن صالح ، والليث بن سعد ، وغيرهم ، عنه ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن أبي سلام ، عن أبي سلمى راعي رسول الله ، عن النبي به.
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9923) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (167) ، وابن حبان في "صحيحه" (833) ، والحاكم في "المستدرك" (1885) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (781) ، وفي "الاحاد والمثاني" (470) ، والطبراني في "الكبير" (873) ، وفي "مسند الشاميين" (615) (804) ، وفي "الدعاء" (1680) ، والدولابي في "الكنى" (218) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص894) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (866) (2143) (6833) ، وابن سعد في "الطبقات" (58/6) (433/7) ، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" (213/4) (408/4) ، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1707) ، وتمام في "فوائده" (1580) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9755) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الحجة" (306) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (376/31) ، والدمياطي في "التسلي والاغتباط" (70) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (369/33) ، وابن المحب الصامت في "الصفات" (763) ، والرافعي في "التدوين" (298/2).
قال الحاكم في "المستدرك" ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ)).

--- ورواه سهل بن زنجلة الرازي ، عنه ، عن الأوزاعي ، عن أبي سلام ، عن أبي سلمى ، عن النبي به.
أخرجه الخطيب في "الموضح" (141/2).
وهذا الوجه منكر غير محفوظ ، مخالف لرواية الثقات الأثبات.

-- ورواه زيد بن يحيي الدمشقي ، واختُلف عليه:
--- فرواه العبَّاسُ بْنُ عبدِ اللَّهِ الباكُسائيُّ ، عنه ، عن عبد الله بن العلاء ، عن العلاء بن زبر ، عن أبي سلام ، عن ثوبان ، عن النبي به.
أخرجه البزار (4186).
قال البزار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ ثَوْبَانَ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ زَيْدُ بْنُ يَحْيَى مَعْرُوفٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وعَبد اللهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ وَأَبُوهُ مَشْهُورَانِ، وَأبُو سَلامٍ مَشْهُورٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُ)).

--- ورواه الفضل بن يعقوب ، عنه ، عن عبد الله بن العلاء ، عن أبي سلام ، عن ثوبان ، عن النبي به.
أخرجه ابن منده في "معرفة الصحابة" (ص895). وهذا أصح لأن الفضل بن يعقوب ، قال عنه الدارقطني: ((ثقة حافظ)) ، وقد تابعه على هذا الوجه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء كما سيأتي.

-- ورواه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، عنه ، عن أبي سلام ، عن ثوبان ، عن النبي به.
أخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (561) ، والطبراني في "الدعاء" (1679) ، وفي "مسند الشاميين" (801) ، وتمام في "فوائده" (1581) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (14/7).

- ورواه يحيي بن أبي كثير ، واختُلف عليه:
-- فرواه أبان بن يزيد ، وموسى بن خلف ، والخليل بن مرة ، وأبو أمية ، عنه ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن مولى رسول الله ، عن النبي به.
أخرجه أحمد (15662) (18076) ، ويحيي بن سلام في "تفسيره" (625/2) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص895).

-- ورواه هشام الدستوائي ، واختُلف عليه:
--- فرواه يزيد بن هارون ، وابن أبي عدي ، عنه ، عن يحيي بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، أن رجلا حدثه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
أخرجه أحمد (23100) ، وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "الإتحاف" (78/1) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص895).

--- ورواه أبو داود الطيالسي ، عنه ، عن يحيي بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، عن أبي أمامة ، عن النبي به.
أخرجه الروياني في "مسنده" (1253). والظاهر أن هذا من أوهام الطيالسي ، فإنه تفرد بذكر أبي أمامة.

وهشام الدستوائي أثبت الناس في يحيي بن أبي كثير ، قال ذلك علي بن المديني ، وأحمد ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة.

-- ورواه عكرمة بن عمار ، عنه ، عن أبي سلام ، عن سفينة ، عن النبي به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5152) ، والدمياطي في "التسلي والاغتباط" (71)
قال الطبراني (لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَفِينَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ)).
وقال الدمياطي: ((غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى عَنْ أَبِي [سلام] عَنْ سَفِينَةَ، لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ)).

وعكرمة بن عمار ، قال أحمد: ((مضطرب الحديث عن يحيى بن أبى كثير)) ، وضعّف روايته عن يحيي بن أبي كثير ، وقال ابن المديني: ((أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى ابن أبى كثير ليست بذاك ، مناكير كان يحيى بن سعيد يضعفها)) ، وقال البخاري: ((مضطرب فى حديث يحيى بن أبى كثير ، ولم يكن عنده كتاب)) ، وقال أبو داود: ((ثقة ، وفى حديثه عن يحيى بن أبى كثير اضطراب)) ، وقال النسائي: ((ليس به بأس إلا فى حديثه عن يحيى بن أبى كثير)) ، وقال أبو حاتم: ((كان صدوقا ، وربما وهم فى حديثه ، وربما دلس ، وفى حديثه عن يحيى بن أبى كثير بعض الأغاليط)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((جل حديثه عن يحيى ، وليس بالقائم)).

ويحيي بن أبي كثير مدلس ، وقال يحيى بن معين: ((يحيى بن أبي كثير لم يسمع من زيد بن سلام)) ، وقال أبو حاتم: ((قد سمع منه)) ، ثم قال: ((ثنا أبو توبة عن معاوية يعني ابن سلام قال: قال يحيى بن أبي كثير: قد كان أخوك يجيئنا فنسمع منه)) ، وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: يحيى ابن أبي كثير سمع من زيد بن سلام؟ قال: ((ما أشبهه)) ، وقال يحيى بن حسان عن معاوية بن سلام: ((أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سلام)) ، وقال حسين المعلم: أخرج إلينا *يحيى *بن *أبي *كثير صحيفة لأبي سلام فقلنا له سمعت من أبي سلام؟ قال: ((لا)) ، قلت: من رجل سمعه من أبي سلام؟ قال: ((لا)) ، وروى حرب بن شداد عن يحيي بن أبي كثير أنه قال: ((كل شيء عن أبي سلام فإنما هو كتاب)) ، وقال العجلي: ((قدم معاوية بن سلام على يحيى بن كثير، فأعطاه كتابا فيه أحاديث أبي سلام، فلم يقرأه ولم يسمعه منه)).

- ورواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، واختُلف عليه:
-- فرواه الوليد بن مسلم ، عنه ، عن أبي سلام ، عن أبي سلمى راعي رسول الله ، عن النبي به.
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9923) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (167) ، وابن حبان في "صحيحه" (833) ، والحاكم في "المستدرك" (1885) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (781) ، وفي "الاحاد والمثاني" (470) ، والطبراني في "الكبير" (873) ، وفي "مسند الشاميين" (615) (804) ، وفي "الدعاء" (1680) ، والدولابي في "الكنى" (218) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص894) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (866) (2143) ، وابن سعد في "الطبقات" (58/6) (433/7) ، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" (213/4) (408/4) ، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1707) ، وتمام في "فوائده" (1580) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص420-421) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الحجة" (306) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (376/31) ، والدمياطي في "التسلي والاغتباط" (70) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (369/33) ، وابن المحب الصامت في "الصفات" (763).

-- ورواه أبو أسامة ، عنه ، عن أبي ظبية صاحب منحة رسول الله ، عن النبي به.
أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (408/4).

قال أبو أحمد الحاكم: ((أبو ظَبيَة، صاحب منحة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: حديثه في الشامِيِّينَ، وقد دخل الكُوفَة.
رَوَى عنه: أبو سَلَاّم مولى قُرَيش، إن صح ذَلِكَ، فإن الوَلِيد بن مُسلِم رواه عن عبد الرَّحمَن بن يَزِيد بن جابِر، وعبد الله بن العلَاء بن زَبر، عن أبي سَلَاّم، عن أبي سُلمَى، راعي رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وهو بروايته أشبه، والله أعلم)).

وقال ابن حجر في "الإصابة" (205/7): ((ورواية الوليد أرجح، لأن عبد الرحمن بن يزيد الّذي يروي عنه أبو أسامة ضعيف، وهو شاميّ قدم الكوفة فحدثهم فسألوه عن اسمه، فقال: عبد الرحمن بن يزيد، فظنوه ابن جابر، وهو ثقة فحدّثوا عنه، ونسبوه إلى جابر.
وقع هذا لجماعة من الكوفيين، منهم أبو أسامة، وليس هو ابن جابر، وإنما هو ابن تميم، وافق اسمه واسم ابنه اسم ابن جابر، واسم ولده، وتوافقا في النسبة أيضا، ولم يدخل عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الكوفة، وإذا تقرّر ذلك فقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة عن أبي سلمي الراعي أصحّ من قول عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الضعيف، عن أبي ظبية، وقد وافق عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، وهو من الثقات عبد الرحمن بن يزيد بن جابر على قوله)).

قلت: يشير الحافظ ابن حجر إلى وهم أهل الكوفة ومنهم أبو أسامة في الخلط بين عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [ثقة] ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم [ضعيف]. انظر ترجمة "عبد الرحمن بن يزيد بن تميم" في "التهذيب".

وقال المزي في "تحفة الأشراف" (220/9): ((رواه هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، قال: حدثني رجل أنَّه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم يسمه. رواه أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروي عن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن أبي سلام، عن ثوبان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان حديث الوليد بن مسلم أشبه بالصواب والله أعلم)).

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (386/9): ((روى الوليد بن مسلم عن ابن جابر وعبد الله بن العلاء عن ابى سلام الاسود عن ابى سلمى راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: رأيته في مسجد الكوفة.
وروى هشام الدستوائى عن يحيى بن أبي كثير عن ابى سلام قال حدثنى رجل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابان عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن ابى سلام عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى زيد بن يحيى بن عبيد عن عبد الله ابن العلاء عن ابى سلام عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم)).

وقال موسى بن هارون فيما نقله عنه ابن منده في "معرفة الصحابة" (ص895) - بعد أن ذكر رواية الوليد بن مسلم -: ((وهذا مما وهم فيه الوليد بن مسلم لما جمع بين ابن زبر وابن جابر، وذلك أن ابن جابر رواه على الصواب عن أبي سلام، عن أبي سلمى.
ورواه ابن زبر، عن أبي سلام، فقال: عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه: ابنه إبراهيم، وزيد بن يحيى بن عبيد وغيرهما
وحديث ثوبان وهم، والدليل على ذلك رواية هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلام، قال: حدثني رجل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا.
وقال أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن حديث مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدلت روايته على أنه أبو سلمى.
ورواه موسى بن خلف أيضًا، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام
ورواه أبو توبة، عن معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، بإسناده، ولا يذكر فيه سوق الكوفة))

وأخرج البغوي في "معجم الصحابة" (558) ، ومن طريقه الثقفي في "عروس الأجزاء" (47) ، والدمياطي في "التسلي والاغتباط" (69) ، وابن رشيد السبتي في "ملء العيبة" (ص236) ، وابن جماعة في "مشيخته" (13) ، وفي "الأربعون التساعية" (35) ، والسبكي في "معجم الشيوخ" (ص274) ، وابن فهد في "لحظ الألحاظ" (ص95) ، عن كامل بن طلحة الجحدري ، نا عباد بن عبد الصمد نا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بخ بخ بخمس *ما *أثقلهن *في *الميزان ". قال: قلت: وما هي يارسول الله؟ قال: " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى فتحتسبه ".

وتابعه أبو كامل الفضيل بن الحسين، حدثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر، قال: بينا أنا أبو بالكوفة إذ قيل: هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان خادمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فناداه رجل يكنى أبا مسعر، فقال: يا عبد الله، كنت خادمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كنت أرعى له، فقال له: ألا تحدثنا ما سمعته منه؟ قال: بلى: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكر الحديث.
أخرج ابن منده في "معرفة الصحابة" (ص839).

وعباد بن عبد الصمد ، قال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث جدا منكر الحديث لا أعرف له حديثا صحيحا)) ، وقال العقيلي: ((أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ لَا يُعْرَفُ أَكْثَرُهَا إِلَّا بِهِ)) ، وقال: ((وَلَهُ عَنْ أَنَسٍ مَنَاكِيرُ كَثِيرَةٌ)) ، وقال ابن عدي: ((يحدث، عَن أَنَس بالمناكير)) ، وقال: ((له، عَن أَنَس غير حديث منكر وعامة ما يرويه في فضائل علي، وَهو ضعيف منكر الحديث ومع ذلك غالي في التشيع)) ، وقال أبو العرب التميمي: ((يَرْوِي مَنَاكِيرَ لا يَرْوِيهَا غَيْرُهُ عَنْ أَنَسٍ، وَلَكِنَّهُ مَشْهُورٌ بِكَثْرَةِ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ)) ، وقال: ((رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَلَمْ يَكْثُرِ الآخِذُونَ عَنْهُ)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَمَا أرَاهُ سمع مِنْهُ شَيْئا فَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد بأوابد)) ، وقال: (([روى عنه] نسخة أَكْثَرُهَا مَوْضُوعَةٌ)) ، وقال أسد بن الفرات: ((كان عندنا بالقيروان شيخ يقال له أبو معمر، فبلغنا أن يحيى بن السلام مرّ به ذات يوم وهو «بمسجد أبي الفتح» عند أصحاب الشواذك وهو يقول: «حدثني أنس بن مالك، حدثني عبد الرحمن بن غنم»، فقال له يحيى: يا شيخ، لو قلت: «بلغني عن أنس بن مالك وعن ابن غنم لكان أشبه بك» وذلك لأنّه كان يُطعن عليه في روايته. ويقال إنما حدثه رجل عن أنس)) ، وقال يحيي بن السلام: ((لا أعرفه)) ، وقال أبو العرب القيرواني: ((وإنما ضعفوه للغرائب التي أتى بها عن أنس ، وكان قد غمز من بعض حديثه)) ، وقال ابن عبد البر: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالمتين عندهم)).

[حديث أبي أمامة]
أخرج أحمد (22178) ، والطيالسي (1235) ، والبغوي في "الجعديات" (2107) ، ومسدد في "مسنده" كما في "الإتحاف" (426/6) ، عن يعلى بن عطاء، عن شيخ من أهل دمشق ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس بخ بخ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يموت للرجل فيحتسبه "

وهذا إسناد ضعيف ، لجهالة الشيخ.

[حديث الحسحاس]
أخرج ابن الأثير في "أسد الغابة ط العلمية" (12/2) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (33) عن أبي حاتم، ثنا يحيى بن المغيرة، ثنا زافر بن سليمان، عن أبي محمد، عن يونس بن زهران، عن الحسحاس، وكانت له صحبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
((من لقي الله بخمسٍ، عوفي من النار، وأدخل الجنة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، *وولدٌ *محتسبٌ)).
قال ابن الأثير: ((أبو محمد: هو بقية بْن الْوَلِيد)).
ويونس بن زهران ، شيخ بقية ، لا يُعرف.

والله أعلم.