*في حياتي القصيرة :*

وجدت نفسي - أحيانًا - أسعى لتحقيق أمرٍ ما ، وإذا بي أتعثر في الوصول إليه.

وكلما فكرت في الأمر ؛ ازددت إيمانًا ، وازددت يقينًا ، أن ما كان في قدر الله لي ، فسيكون بإذن الله ، شاء من شاء وأبى من أبى ، وما كان في علم الله ليس لي ، فلن تنفع أي محاولة ولو كان وراءها الإنس والجان.

وهذا ما يزيد ثقتي بأن قدر الله غالب ، ولن يكون إلا ما قدر الله وقضى ، وقد اختار الله لي وقدر علي أمره قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، لما رواه مسلم في صحيحه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أول ما خلق الله القلم قال له : اكتب ، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء" وهذا يبعث علي الطمأنينة والسكينة.

لأن قضاء الله هو الخير للعبد ؛ فأيقنت أن الله لن يقضي لي إلا ما يصلحني ، وقد علمنا القرآن أن العبد قد يتمني الشر يحسبه خيرًا ، وقد يكره الخير يحسبه شرًّا ، قال تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

*والنجاة في التسليم لأمر الله ، والتوكل عليه ، مع الأخذ بالأسباب المتاحة ، والاستمرار في الدعاء*

#اللهم وفقنا لما تحب وترضى