تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    145

    Arrow هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الرجاء من السادة الافاضل اعضاء المنتدى ذكر اراء الفقهاء فى هذة المسالة مع ذكر الادلة بالتفصيل و بيات الراى الراجح و جزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    145

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    هذة المسالة يحصل فيها النزاع كثيرا غالرجاء من السادة الافاضل اعضاء المنتدى بحث المسالة بذكر ادلة اصحاب المذاهب الفقهية المختلفة و جزاكم الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور وليد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الرجاء من السادة الافاضل اعضاء المنتدى ذكر اراء الفقهاء فى هذة المسالة مع ذكر الادلة بالتفصيل و بيات الراى الراجح و جزاكم الله خيرا
    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
    بارك الله فيك
    السؤال:
    ما حكم إهداء القراءة للميت؟
    الإجابة:
    هذا الأمر يقع على وجهين:
    أحدهما: أن يأتي إلى قبر الميت فيقرأ عنده، فهذا لا يستفيد منه الميت؛ لأن الاستماع الذي يفيد من سمعه إنما هو في حال الحياة حيث يكتب للمستمع ما يكتب للقارئ،
    وهنا الميت قد انقطع عمله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
    الوجه الثاني:
    أن يقرأ الإنسان القرآن الكريم تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، ويجعل ثوابه لأخيه المسلم أو قريبه فهذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم:
    فمنهم من يرى أن الأعمال البدنية المحضة لا ينتفع بها الميت ولو أهديت له؛
    لأن الأصل أن العبادات مما يتعلق بشخص العابد،
    لأنها عبارة عن تذلل وقيام بما كلف به وهذا لا يكون إلا للفاعل فقط،
    إلا ما ورد النص في انتفاع الميت به فإنه حسب ما جاء في النص يكون مخصصاً لهذا الأصل.
    ومن العلماء من يرى أن ما جاءت به النصوص من وصول الثواب إلى الأموات في بعض المسائل، يدل على أنه يصل إلى الميت من ثواب الأعمال الأخرى ما يهديه إلى الميت.
    ولكن يبقى النظر هل هذا من الأمور المشروعة أو من الأمور الجائزة
    بمعنى:
    هل نقول إن الإنسان يطلب منه أن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن الكريم،
    ثم يجعلها لقريبه أو أخيه المسلم،
    أو أن هذا من الأمور الجائزة التي لا يندب إلى فعلها؟
    الذي نرى أن هذا من الأمور الجائزة التي لا يندب إلى فعلها،
    وإنما يندب إلى الدعاء للميت والاستغفار له وما أشبه ذلك
    مما نسأل الله تعالى أن ينفعه به،
    وأما فعل العبادات وإهداؤها فهذا أقل ما فيه أن يكون جائزاً فقط،
    وليس من الأمور المندوبة، ولهذا لم يندب النبي صلى الله عليه وسلم أمته إليه، بل أرشدهم إلى الدعاء للميت فيكون الدعاء أفضل من الإهداء.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني - باب البدعة.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    قراءة القرآن فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم ، والأرجح أنها لا تصل لعدم الدليل . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لأمواته من المسلمين كبناته اللاتي ، متن في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا ، فالأولى للمؤمن أن يترك ذلك ولا يقرأ للموتى ولا للأحياء ولا يصلي لهم ، وهكذا التطوع بالصوم عنهم . لأن ذلك كله لا دليل عليه ، والأصل في العبادات التوقيف إلا ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته . أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وإنما جاء الحديث بما يتعلق بالميت . لأنه هو محل الإشكال : هل يلحقه أم لا يلحقه فلهذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) لما كان من المعلوم أن الموت تنقطع به الأعمال بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا لا ينقطع ، وأما الحي فلا شك أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتفع بالدعاء ، فالذي يدعو لوالديه وهم أحياء ينتفعون بدعائه ، وهكذا الصدقة عنهم وهم أحياء تنفعهم .
    وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : أن امرأة قالت يا رسول الله : إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة ، أفأحج عنه . قال : ( حجي عنه ) .
    وجاءه رجل آخر فقال : يا رسول الله : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟ ، قال : ( حج عن أبيك واعتمر ) ، فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز ، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم .
    وهكذا الصوم عن الميت إذا كان عليه صوم واجب سواء كان عن نذر أو كفارة أو عن صوم رمضان لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) متفق على صحته ، ولأحاديث أخرى في المعنى ، لكن من تأخر في صوم رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر ثم مات قبل أن يتمكن من القضاء فلا قضاء عنه ولا إطعام لكونه معذورا .
    وأنت أيها السائل على خير إن شاء الله في إحسانك إلى والديك بالصدقة عنهما والدعاء لهما ، ولا سيما إذا كان الولد صالحا ، فهو أقرب إلى إجابة الدعاء ، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أو ولد صالح يدعو له ) لأن الولد الصالح أقرب إلى أن يجاب من الولد الفاجر ، وإن كان الدعاء مطلوبا من الجميع للوالدين ، ولكن إذا كان الولد صالحا صار أقرب في إجابة دعوته لوالديه .
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    سئل الامام ابن باز رحمه الله
    هل ثواب قراءة القرآن يصل للميت أم لا؟
    الجواب:
    هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم:
    من أهل العلم من يقول: إن قراءة القرآن تصل إلى الميت، إذا قرأ وثوبها للميت تصل إليه، كما يصل إليه الصدقة والدعاء والحج عنه والعمرة وأداء الدين ينتفع بهذا كله، فقالوا: إن هذا مثل هذا، إن قراءة القرآن أو كونه يصلي له، أنه يلحقه كما تلحقه الصدقة وتنفعه الصدقة والحج عنه والعمرة والدعاء.
    وقال آخرون: لا؛ لعدم الدليل؛ لأن العبادات توقيفية لا يفعل منها شيء إلا بالدليل، لا مجال للرأي فيها، فالعبادات توقيفية بمعنى أنها تتلقى عن الله وعن الرسول ﷺ لا بالرأي والهوى والقياسات لا، العبادات توقيفية قال الله قال رسوله، ما شرعه الله في كتابه أو رسوله ﷺ في السنة فهذا هو الذي يؤخذ به ويعمل به، وما لا فلا، وهذا هو الصواب أن القراءة لا تهدى هذا هو الصواب، لا يشرع أن تهدى وهكذا الصلاة لا يصلي أحد عن أحد؛ لعدم الدليل، لأنه ما كان النبي ﷺ يفعل هذا عن أقاربه، وما فعله الصحابة  وأرضاهم عن أقاربهم.
    فالمشروع لنا أن نتبع طريقهم وسبيلهم فلا نقرأ عن الميت ولا لغير الميت، يعني: نثوب القراءة له ولا نصلي له ولا نصوم له؛ لأنه لم يرد إلا إذا كان عليه دين صوم رمضان ولم يقضه يصام عنه، كما قال ﷺ: من مات وعليه صيام صام عنه وليه، لكن لا يقاس عليه الصلاة ولا تقاس عليه القراءة، العبادات ما هي بمحل قياس، القياس في أمور أخرى غير العبادات.
    فالمؤمن حق عليه أن يلتزم بما شرعه الله ويؤدي العبادة كما شرعه الله، ولا يحدث شيئاً لم يشرعه الله؛ لقول النبي ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم في الصحيح؛ ولقوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته، وقوله ﷺ في خطبة الجمعة: إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة رواه مسلم أيضاً.
    فالمؤمن يتبع ولا يبتدع فيقرأ لنفسه ويصلي لنفسه يرجو ثواب الله، أما أنه يهدي صلاته أو قراءته إلى حي أو ميت فهذا ليس بمشروع على الصواب فينبغي تركه، وإن قال آخرون من أهل العلم: إنه يفعل، فالاعتبار بالأدلة الشرعية لا بأقوال الناس، يقول الله : فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]، ويقول سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10] فهذه المسألة إذا رددناها إلى الله وإلى رسوله لم نجد في الكتاب العزيز ولا في السنة المطهرة ما يدل على أننا نصلي عن فلان أو نقرأ عن فلان، ونهدي له ثواب قراءتنا وصلاتنا، ولا صومنا، لكن جاء في السنة تصدق الصدقة عن الميت نافعة، والدعاء له بالمغفرة والرحمة نافع بإجماع المسلمين، هكذا الحج عنه والعمرة عنه، إذا كان ميتاً أو عايشاً لا يستطيع الحج لهرمه أو لمرض لا يرجى برؤه لا بأس أن يحج عنه ويعتمر، وهكذا إذا كان عليه دين قضاه أخوه المسلم ينفعه، أما أن يصام عنه تطوع أو يصلى عنه أو يقرأ عنه هذا ليس عليه دليل، فلا ينبغي أن يفعل ولا يشرع، عملاً بالأدلة الشرعية ووقوفاً عندها، والله ولي التوفيق. نعم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    أجمع أهل العلم على أن الصدقة والدعاء يصل إلى الميت نفعهما، ولم يشذ عن ذلك إلا المبتدعة الذين قالوا لا يصل إلى الميت شيء من الثواب إلا عمله أو المتسبب فيه. والأخبار في ذلك ثابتة مشهورة في الصحيحين وغيرهما وقد ذكر مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن المبارك أنه قال: (ليس في الصدقة خلاف). واختلف أهل العلم فيما سوى ذلك من الأعمال التطوعية كالصيام عنه وصلاة التطوع وقراءة القرآن ونحو ذلك. وذهب أحمد وأبو حنيفة وغيرهما وبعض أصحاب الشافعي إلى أن الميت ينتفع بذلك، وذهب مالك في المشهور عنه والشافعي إلى أن ذلك لا يصل للميت. واستدل الفريق الثاني بقوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) [النجم:39] وبقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث…….." رواه مسلم. والآية والحديث أجاب عنهما أصحاب الفريق الأول بأجوبة أقربها إلى الصواب بالنسبة للآية أن ظاهرها لا يخالف ما ذهب إليه أصحاب الفريق الأول فإن الله تعالى قال: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وهذا حق، فإنه إنما يستحق سعيه، فهو الذي يملكه، كما أنه لا يملك من المكاسب إلا ما اكتسبه هو، وأما سعي غيره فهو حق وملك لذلك الغير لا له، ولهذا الغير أن يهدي سعيه لمن شاء. فإنه ليس كل ما ينتفع به الحي أو الميت من سعيه، بل قد يكون من سعيه فيستحقه لأنه من كسبه، وقد يكون من سعي غيره فينتفع به بإذن صاحبه، كالذي يوفيه الإنسان عن غيره فتبرأ ذمته. وأما جوابهم عن الحديث فقالوا: ذكر الولد ودعائه له خاصان، لأن الولد من كسبه كما قال تعالى: (ما أغنى عنه ما له وما كسب) [المسد: 2] فقد فسر الكسب هنا بالولد، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه" رواه أصحاب السنن. فلما كان الأب هو الساعي في وجود الولد كان عمل الولد من كسب أبيه، بخلاف الأخ والعم والأب ونحوهم فإنه ينتفع بدعائهم بل بدعاء الأجانب، لكن ليس ذلك من عمله. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "انقطع عمله إلا من ثلاث.." ولم يقل أنه لا ينتفع بعمل غيره، فإذا دعا له ولده كان هذا من عمله الذي لم ينقطع، وإن دعا له غيره لم يكن من عمل المرء ولكنه ينتفع به. فالصحيح إن شاء الله وصول ثواب القراءة للميت. وسلك بعض الشافعية ممن يقولون بعدم وصول القراءة للأموات مسلكاً حسناً. قالوا: إذا قرأ وقال بعد قراءته اللهم إن كنت قبلت قراءتي هذه فاجعل ثوابها لفلان صح ذلك . وعدّوا ذلك من باب الدعاء. 2 المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: "أو علم ينتفع به" ما تركه الميت من العلم النافع كتعليمه الناس القرآن ونحو ذلك، وأما طباعة الأشرطة والكتب ونحوهما فكل ذلك يدخل في باب الصدقة الجارية، ويصل ثوابها لمن أهدي إليه إن شاء الله. فالحاصل أن المحققين من أهل العلم يرون أن من عمل عملا فقد ملك ثوابه إن استوفى شروط القبول، فله أن يهبه لمن يشاء ما لم يقم بالموهوب له مانع يمنعه من الانتفاع بما وهب له، ولا يمنع من ذلك إلا الموت على الكفر والعياذ بالله.
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم
    القول الثانى
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

    (وأما ((القراءة، والصدقة)
    ) وغيرهما من أعمال البر؛ فلا نزاع بين علماء السنة والجماعة في وصول ثواب العبادات المالية؛ كالصدقة والعتق، كما يصل إليه أيضاً الدعاء والاستغفار، والصلاة عليه صلاة الجنازة، والدعاء عند قبره.وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية؛ كالصوم، والصلاة، والقراءة،
    والصواب أن الجميع يصل إليه؛
    فقد ثبت في ((الصحيحين)) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من مات وعليه صيام صام عنه وليه)) ،
    وثبت أيضاً: ((أنه أمر امرأة ماتت أمها وعليها صوم أن تصوم عن أمها))
    ، وفي ((المسند)) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمرو بن العاص: ((لو أن أباك أسلم فتصدقت عنه، أو صمت، أو أعتقت عنه؛ نفعه ذلك))
    ، وهذا مذهب أحمد، وأبي حنيفة، وطائفة من أصحاب مالك، والشافعي.
    وأما احتجاج بعضهم بقوله تعالى:

    {وَأنْ لَيْسَ للإنْسانِ إلاَّ ما سَعَى} ؛
    فيقال له: قد ثبت بالسنة المتواترة وإجماع الأمة أنه يصلى عليه، ويدعى له، ويستغفر له،
    وهذا من سعي غيره،
    وكذلك قد ثبت ما سلف من أنه ينتفع بالصدقة عنه والعتق، وهو من سعي غيره،
    وما كان من جوابهم في

    موارد الإجماع؛ فهو جواب الباقين في مواقع النزاع،
    وللناس في ذلك أجوبة متعددة.
    لكن الجواب المحقق في ذلك أن الله تعالى لم يقل:
    إن الإنسان لا ينتفع إلا بسعي نفسه؛
    وإنما قال:
    {لَيْسَ للإنْسانِ إلاَّ ما سَعَى} ؛
    فهو لا يملك إلا سعيه ولا يستحق غير ذلك،
    وأما سعي غيره؛ فهو له،
    كما أن الإنسان لا يملك إلا مال نفسه ونفع نفسه،
    فمال غيره ونفع غيره هو كذلك للغير
    ، لكن إذا تبرع له الغير بذلك جاز.
    وهكذا هذا إذا تبرع له الغير بسعيه نفعه الله بذلك،
    كما ينفعه بدعائه له والصدقة عنه،
    وهو ينتفع بكل ما يصل إليه من كل مسلم، سواء كان من أقاربه أو غيرهم،
    كما ينتفع بصلاة المصلين عليه ودعائهم له عند قبره)
    [المنتخب من كتب شيخ الاسلام]
    *******
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    “وأما الصيام، وصلاة التطوع، وقراءة القرآن فهذا فيه قولان للعلماء:
    الأول:- ينتفع به وهو مذهب أحمد وأبي حنيفة وغيرهما.
    الثاني: لا تصل إليه وهو المشهور في مذهب مالك.
    و قال رحمه الله:
    وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية: كالصوم والصلاة وقراءة القرآن،
    والصواب أن الجميع يصل إليه، أي يصل ثوابها إلى الميت”
    (مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج24 ص315، ص366)
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    “وأما الاستئجار لنفس القراءة – والإهداء، فلا يصح ذلك،
    لأنه لا يجوز إيقاعها إلا على وجه التقرب إلى الله تعالى،
    وإذا فعلت بعروض لم يكن فيها أجر بالاتفاق،
    لأن الله تعالى إنما يقبل من العمل ما أريد به وجهه لا ما فعل لأجل عروض الدنيا.
    ثم قال رحمه الله تعالى-:
    وأما إذا كان لا يقرأ القرآن إلا لأجل العروض فلا ثواب له على ذلك،
    وإذا لم يكن في ذلك ثواب فلا يصل إلى الميت شيء؛
    لأنه إنما يصل إلى الميت ثواب العمل لا نفس العمل..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    145

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    القول الثانى
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

    (وأما ((القراءة، والصدقة)
    ) وغيرهما من أعمال البر؛ فلا نزاع بين علماء السنة والجماعة في وصول ثواب العبادات المالية؛ كالصدقة والعتق، كما يصل إليه أيضاً الدعاء والاستغفار، والصلاة عليه صلاة الجنازة، والدعاء عند قبره.وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية؛ كالصوم، والصلاة، والقراءة،
    والصواب أن الجميع يصل إليه؛
    فقد ثبت في ((الصحيحين)) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من مات وعليه صيام صام عنه وليه)) ،
    وثبت أيضاً: ((أنه أمر امرأة ماتت أمها وعليها صوم أن تصوم عن أمها))
    ، وفي ((المسند)) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمرو بن العاص: ((لو أن أباك أسلم فتصدقت عنه، أو صمت، أو أعتقت عنه؛ نفعه ذلك))
    ، وهذا مذهب أحمد، وأبي حنيفة، وطائفة من أصحاب مالك، والشافعي.
    وأما احتجاج بعضهم بقوله تعالى:

    {وَأنْ لَيْسَ للإنْسانِ إلاَّ ما سَعَى} ؛
    فيقال له: قد ثبت بالسنة المتواترة وإجماع الأمة أنه يصلى عليه، ويدعى له، ويستغفر له،
    وهذا من سعي غيره،
    وكذلك قد ثبت ما سلف من أنه ينتفع بالصدقة عنه والعتق، وهو من سعي غيره،
    وما كان من جوابهم في

    موارد الإجماع؛ فهو جواب الباقين في مواقع النزاع،
    وللناس في ذلك أجوبة متعددة.
    لكن الجواب المحقق في ذلك أن الله تعالى لم يقل:
    إن الإنسان لا ينتفع إلا بسعي نفسه؛
    وإنما قال:
    {لَيْسَ للإنْسانِ إلاَّ ما سَعَى} ؛
    فهو لا يملك إلا سعيه ولا يستحق غير ذلك،
    وأما سعي غيره؛ فهو له،
    كما أن الإنسان لا يملك إلا مال نفسه ونفع نفسه،
    فمال غيره ونفع غيره هو كذلك للغير
    ، لكن إذا تبرع له الغير بذلك جاز.
    وهكذا هذا إذا تبرع له الغير بسعيه نفعه الله بذلك،
    كما ينفعه بدعائه له والصدقة عنه،
    وهو ينتفع بكل ما يصل إليه من كل مسلم، سواء كان من أقاربه أو غيرهم،
    كما ينتفع بصلاة المصلين عليه ودعائهم له عند قبره)
    [المنتخب من كتب شيخ الاسلام]
    *******
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    “وأما الصيام، وصلاة التطوع، وقراءة القرآن فهذا فيه قولان للعلماء:
    الأول:- ينتفع به وهو مذهب أحمد وأبي حنيفة وغيرهما.
    الثاني: لا تصل إليه وهو المشهور في مذهب مالك.
    و قال رحمه الله:
    وتنازعوا في وصول الأعمال البدنية: كالصوم والصلاة وقراءة القرآن،
    والصواب أن الجميع يصل إليه، أي يصل ثوابها إلى الميت”
    (مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج24 ص315، ص366)
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    “وأما الاستئجار لنفس القراءة – والإهداء، فلا يصح ذلك،
    لأنه لا يجوز إيقاعها إلا على وجه التقرب إلى الله تعالى،
    وإذا فعلت بعروض لم يكن فيها أجر بالاتفاق،
    لأن الله تعالى إنما يقبل من العمل ما أريد به وجهه لا ما فعل لأجل عروض الدنيا.
    ثم قال رحمه الله تعالى-:
    وأما إذا كان لا يقرأ القرآن إلا لأجل العروض فلا ثواب له على ذلك،
    وإذا لم يكن في ذلك ثواب فلا يصل إلى الميت شيء؛
    لأنه إنما يصل إلى الميت ثواب العمل لا نفس العمل..
    بارك الله فيك اخى الفاضل

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    145

    افتراضي رد: هل يجوز اهداء ثواب قراءة القران الكريم للميت

    هذا رابط كتاب اسمة اهداء ثواب العمل للميت المسلم ل الاستاذ الدكتور محمد بن فهد الفريح على شبكة مكتبة المشكاة الاسلامية و لمن اواد الاطلاع علية و جزاكم الله خيراhttps://www.almeshkat.net/book/15532

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •