تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: شرح البردة عند أهل التوحيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي شرح البردة عند أهل التوحيد

    قصيدة البردة للبوصيرى اشتملت على كفرٍ صريح، وقد تتابع العلماء من أهل السنَّة والجماعة على نقضها ، ونقدها ، وتبيين عوارها ، وكشف زيغها ومخالفتها لاعتقاد أهل السنَّة والجماعة .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    قال البويصيرى مادحا للنبي صلى الله عليه وسلم:
    يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
    سواك عند حلول الحادث العمم
    إن لم تكن آخذا يوم الميعاد يدي
    عفوا وإلا فقل يا ذلـة القـدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها
    ومن علومك علم اللوح والقـلم

    هل يمكن لمؤمن أن يقول موجهاً الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي من ألوذ به سواك إذا حلت الحوادث؟ لا يمكن لمؤمن أن يقول هذا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يرضى بهذا أبداً، إذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم أنكر على الرجل الذي قال له: ما شاء الله وشئت، فقال: «أجعلتني لله ندّاً؟! بل ما شاء الله وحده» فكيف يمكن أن يقال: إنه يرضى أن يوجه إليه الخطاب بأنه ما لأحد سواه عند حلول الحوادث العامة، فضلاً عن الخاصة؟ هل يمكن لمؤمن أن يقول موجهاً الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم: إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي عفواً وإلا فقل يا زلة القدم؟ ويجعل العفو والانتقام بيد الرسول عليه الصلاة والسلام؟ هل يمكن لمؤمن أن يقول هذا؟ إن هذا لا يملكه إلا الله رب العالمين. هل يمكن لمؤمن أن يقول: فإن من جودك الدنيا وضرتها, الدنيا ما نعيش فيه وضرتها الآخرة، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام وليست كل جوده بل هي من جوده فما الذي بقي لله؟ إن مضمون هذا القول: لم يبقَ لله شيء لا دنيا ولا أخرى، فهل يرضى مؤمن بذلك أن يقول: إن الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام، وإن الله جل وعلا ليس له فيها شيء؟ وهل يمكن لعاقل أن يتصور أن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي جاء بتحقيق التوحيد يرضى أن يوصف بأن من جوده الدنيا وضرتها؟ هل يمكن لمؤمن أن يرضى فيقول يخاطب النبي صلى الله وسلم: ومن علومك علم اللوح والقلم؟ من علومه وليست كل علومه علم اللوح والقلم، هل يمكن لمؤمن أن يقول ذلك والله تعالى يقول لنبيه: ﴿قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾. فأمر الله عز وجل أن يعلن للملأ إلى يوم القيامة أنه ليس عنده خزائن الله ولا يعلم الغيب ولا يدعي أنه ملك وأنه صلى الله عليه وسلم عابد لله تابع لما أوحى الله إليه ﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ . فهل يمكن لمن قرأ هذه الآية وأمثالها أن يقول: إن الرسول يعلم الغيب، وإن من علومه علم اللوح والقلم؟ كل هذه القضايا كفر مخرج عن الملة، وإن كنا لا نقول عن الرجل نفسه إنه كافر- أعني: عن البوصيري- لأننا لا نعلم ما الذي حمله على هذا، لكنا نقول: هذه المقالات كفر، ومن اعتقدها فهو كافر، نقول ذلك على سبيل العموم. ولهذا نحن نرى أنه يجب على المؤمنين تجنب قراءة هذه المنظومة؛ لما فيها من الأمور الشركية العظيمة، وإن كان فيها أبيات معانيها جيدة وصحيحة، فالحق مقبول ممن جاء به أياً كان، والباطل مردود ممن جاء به أيّاً كان.
    https://binothaimeen.net/content/12247

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    قال :الشيخ سليمان بن عبدالله في كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : :
    ومن بعض أشعار المادحين لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم قول البوصيري :
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
    ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** إذا الكريم تجلى باسم منتقم
    فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
    إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
    فتأمل ما في هذه الأبيات من الشرك .
    منها : أنه نفى أن يكون له ملاذٌ إذا حلت به الحوادث ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له ، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو .
    الثاني : أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه ، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله ، وذلك هو الشرك في الإلهية .
    الثالث : سؤاله منه أن يشفع له في قوله :
    ولن يضيق رسول الله ... البيت ...
    وهذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوه ، وهو الجاه والشفاعة عند الله ، وذلك هو الشرك ، وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله فلا معنى لطلبها من غيره ، فإن الله تعالى هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتداء .
    الرابع : قوله : فإن لي ذمة ... إلى آخره .
    كذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، فليس بينه وبين من اسمه محمد ذمة إلا بالطاعة ، لا بمجرد الاشتراك في الاسم مع الشرك .
    تناقض عظيم وشرك ظاهر ، فإنه طلب أولاً أن لا يضيق به جاهه ، ثم طلب هنا أن يأخذ بيده فضلاً وإحساناً ، وإلا فيا هلاكه .
    فيقال : كيف طلبت منه أولاً الشافعة ثم طلبت منه أن يتفضل عليك ، فإن كنت تقول : إن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله ، فكيف تدعو النبي صلى الله عليه وسلم وترجوه وتسأله الشفاعة ؟ فهلا سألتها من له الشفاعة جيمعاً ، الذي له ملك السموات والأرض ، الذي لا تكون الشفاعة إلا من بعد إذنه ، فهذا يبطل عليك طلب الشفاعة من غير الله .
    وإن قلت : ما أريد إلا جاهه ، وشفاعته ، بإذن الله .
    قيل : فكيف سألته أن يتفضل عليك ويأخذ بيدك في يوم الدين ، فهذا مضاد لقوله تعالى : { وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدرك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله } [ الانفطار ] ، فكيف يجتمع في قلب عبد الإيمان بهذا وهذا .
    وإن قلت : سألته أن يأخذ بيدي ، ويتفضل عليَّ بجاهه وشفاعته .
    قيل : عاد الأمر إلى طلب الشفاعة من غير الله ، وذلك هو محض الشرك .
    السادس : في هذه الأبيات من التبري من الخالق - تعالى وتقدس - والاعتماد على المخلوق في حوادث الدنيا والآخرة ما لا يخفى على مؤمن ، فأين هذا من قوله تعالى : { إياك نبعد وإياك نستعين } [ الفاتحة ] ، وقوله تعالى : { فإن تولوا فقـل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلـت وهـو رب العـرش العظيم } [ التوبة ] ، وقوله : { وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً } [ الفرقان ] ، وقوله تعالى : { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغاً من الله ورسالاته } . [ الجن ]
    فإن قيل : هو لم يسأله أن يتفضل عليه ، وإنما أخبر أنه إن لم يدخل في عموم شفاعته فيا هلاكه . قيل : المراد بذلك سؤاله ، وطلب الفضل منه ، كما دعاه أول مرة وأخبر أنه لا ملاذ له سواه ، ثم صرح بسؤال الفضل والإحسان بصيغة الشرط والدعاء ، والسؤال كما يكون بصيغة الطلب يكون بصيغة الشرط ، كما قال نوح عليه السلام : { وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين } . [ هود ]
    ومنهم من يقول : نحن نعبد الله ورسوله ، فيجعلون الرسول معبودا .
    قلت: وقال البوصيري :
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
    فجعل الدنيا والآخرة من جوده ، وجزم بأنه يعلم ما في اللوح المحفوظ ، وهذا هو الذي حكاه شيخ الإسلام عن ذلك المدرس ، وكل ذلك كفر صريح . ومن العجب أن الشيطان أظهر لهم ذلك في صورة محبته عليه السلام وتعظيمه ومتابعته ، وهذا شأن اللعين لابد وأن يمزج الحق بالباطل ليروج على أشباه الأنعام اتباع كل ناعق، الذين لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق ، لأن هذا ليس بتعظيم، فإن التعظيم محله القلب واللسان والجوارح وهم أبعد الناس منه ، فإن التعظيم بالقلب: ما يتبع اعتقاد كونه عبداً رسولاً ، من تقديم محبته على النفس والولد والوالد والناس أجمعين .
    ....... فكيف بمن يقول فيه ؟ !
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
    ويقول في همزيته :
    هذه علتي وأنت طبيبُ ***** ليس يخفى عليك في القلب داء
    وأشباه هذا من الكفر الصريح .
    كناب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ( ص 621 )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في الرد على البردة :
    قوله :
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل : يا زلة القدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
    مقتضى هذه الأبيات إثبات علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الدنيا والآخرة من جوده وتضمنت الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم من أعظم الشدائد ورجاءه لكشفها وهو الأخذ بيده في الآخرة وإنقاذه من عذاب الله ، وهذه الأمور من خصائص الربوبية والألوهية التي ادعتها النصارى في المسيح عليه السلام وإن لم يقل هؤلاء إن محمداً هو الله أو ابن الله ولكن حصلت المشابهة للنصارى في الغلو الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله " والإطراء هو المبالغة في المدح حتى يؤول " الأمر إلى " أن يجعل المدح شيء من خصائص الربوبية والألوهية .
    وهذه الألفاظ صريحة في الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كقوله :
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواكأي وإلا فأنا هالك والنبي
    أي وإلا فأنا هالك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : " لا ملجأ منك إلا إليك " .
    وقوله :
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
    أو شافعاً لي ...... إلخ . [ أي ] وإلا هلكت ، وأي لفظ في الاستغاثة أبلغ من هذه الألفاظ وعطف الشفاعة على ما قبلها بحرف أو في قوله : " أو شافعاً لي " صريح في مغايرة ما بعد أو لما قبلها وأن المراد مما قبلها طلب الإغاثة بالفعل والقوة . فإن لم يكن فبالشفاعة .
    والناظم آل به المبالغة في الإطراء الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الغلو والوقوع في هذه الزلقة العظيمة ونحو ذلك قوله في خطابه للنبي صلى الله عليه وسلم :
    الأمان الأمان إن فؤادي ***** من ذنوب أتيتهن هراء
    هذه علتي وأنت طبيبي ***** ليس يخفى عليك في القلب داء
    فطلب الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه علة قلبه ومرضه من الذنوب فتضمن كلامه سؤاله من النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة ذنبه وصلاح قلبه ، ثم أنه صرّح بأنه لا يخفى عليه في القلب داء فهو يعلم ما احتوت عليه القلوب . وقد قال سبحانه : { وممن حولكن من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ( التوبة آية 101 ) وقال : { وآخرون من دونهـم لا تعلمونهم الله يلعمهم } ( الأنفال آية 60 ) وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر الذين أنزل الله فيهم : { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } ( النساء آية 107 ) الآيات حتى جاء الوحي وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر أهل الإفك حتى أنزل الله القرآن ببراءة أم المؤمنين رضي الله عنها وهذا في حياته فكيف بعد موته وهذا يقول : " وليس يخفى عليه في القلب داء " يعني أنه يعلم ما في القلوب والله سبحانه يقول : { والله عليم بذات الصدور } ( آل عمران آية 154 / والمائدة آية 7 ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليّ ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه فلا يأخذه فإنما اقطع له قطعة من النار " .
    كتاب الرد على البردة للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    قصيدة البوصيرى وما فيها من مخالفات عقدية
    يقول البوصيرى في قصيدته:
    1- يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به * * * سواك عند حلول الحادث العمم
    يستغيث الشاعر بالرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: لا أجد من ألتجئ إليه عند نزول الشدائد العامة إلا أنت، وهذا من الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه، لقوله تعالى:
    { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [ يونس: 106].( أي المشركين ) لأن الشرك ظلم عظيم.
    وقوله صلى الله عليه وسلم:{ من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار } رواه البخاري.
    ( الند: المثيل ).

    2- فإن من جودك الدنيا وضرتها * * * ومن علومك علم اللوح والقلم
    وهذا تكذيب للقرآن الذي يقول الله فيه: { وإن لنا للآخرة والأولى } فالدنيا والآخرة هي من الله ومن خلْقِهِ، وليست من جود الرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما في اللوح المحفوظ، إذ لا يعلم ما فيه إلا الله وحده، وهذا إطراء ومبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول وأنه يعلم الغيب الذي في اللوح المحفوظ بل إن ما في اللوح من علمه وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإطراء فقال: { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله } رواه البخاري.
    3- ما سامني الدهر ضيماً واستجرت به * * * إلا ونلت جواراً منه لم يُضَم
    يقول: ما أصابني مرض أو همٌّ وطلبت منه الشفاء أو تفريج الهم إلا شفاني وفرَّج همي.
    والقرآن يحكي عن إبراهيم عليه السلام قوله عن الله عز وجل: { وإذا مرضتُ فهو يشفين } [الشعراء: 80].
    والله تعالى يقول: { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو } [الأنعام: 17].
    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: { إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله } رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
    4- فإن لي منه ذمة بتسميتي محمداً * * * وهو أوفى الخلق بالذمم
    يقول الشاعر: إن لي عهداً عند الرسول أن يدخلني الجنة، لأن اسمي محمداً، ومن أين له هذا العهد ؟
    ونحن نعلم أن كثيراً من الفاسقين والشيوعيين من المسلمين اسمه محمد، فهل التسمية بمحمد مُبرر لدخولهم الجنة ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم قال لبنته فاطمة رضي الله عنها:{ سليني من مالي ما شِئْتِ، لا أُغني عنك من الله شيئاً } رواه البخاري.
    5- لعل رحمة ربي حين يقسمها * * * تأتي على حسب العصيان في القسم
    وهذا غير صحيح، فلو كانت الرحمة تأتي قسمتها على قدر المعاصي كما قال الشاعر لكان على المسلم أن يزيد في المعاصي حتى يأخذ من الرحمة أكثر، وهذا لا يقوله مسلم
    ولا عاقل ولأنه مخالف قول الله تعالى: { إن رحمت الله قريب من المحسنين } [الأعراف:56] .
    والله تعالى يقول: { ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } [الأعراف: 156].
    6- وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من * * * لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
    الشاعر يقول لولا محمد صلى الله عليه وسلم لما خُلقت الدنيا، والله يكذبه ويقول: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات: 56].
    وحتى محمد صلى الله عليه وسلم خُلق للعبادة وللدعوة إليها يقول الله تعالى: { وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [الحجر: 99].
    7- أقسمت بالقمر المنشق إن له * * * من قلبه نسبة مبرورة القسم
    الشاعر يقسم ويحلف بالقمر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: { من حلف بغير الله فقد أشرك } حديث صحيح رواه أحمد.
    ثم يقول الشاعر يخاطب الرسول قائلاً:
    8- لو ناسبتْ قدرَه آياتُه عِظَماَ * * * أحيا اسمه حين يُدعى دَارِسَ الرِمَمِ
    ومعناه: لو ناسبتْ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم قدره في العِظَم، لكان الميت الذي أصبح بالياً يحيا وينهض بذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبما أنه لم يحدث هذا فالله لم يُعط الرسول صلى الله عليه وسلم حقه من المعجزات، فكأنه اعتراض على الله حيث لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه!!
    وهذا كذب وافتراء على الله، فالله تعالى أعطى كل نبي المعجزات المناسبة له، فمثلاً أعطى عيسى عليه السلام معجزة إبراء الأعمى والأبرص وإحياء الموت، وأعطى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة القرآن الكريم، وتكثير الماء والطعام وانشِقاق القمر وغيرها.

    "من كتاب معلومات مهمة عن الدين"

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    قوله في البردة:
    فإنَّ من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلمِ
    يؤيده البيت الخامس من الهمزية:
    لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لآدم الأسماءُ
    لذلك قال الهيتمي في شرح هذا البيت:
    (إن آدم لم يحصل له من العلوم إلا مجرد العلم من أسمائها، وأن الحاصل لنبينا هو العلم بحقائقها، ومسمياتها، ولا ريب أن العلم بهذا أعلى وأجل من العلم بمجرد أسمائها؛ لأنها إنما يؤتى بها لتبيين المسميات؛ فهي المقصودة بالذات، وتلك بالوسيلة، وشتان ما بينهما، ونظير ذلك أن المقصود من خلق آدم إنما هو خلق نبينا - صلى الله عليه وسلم - من صلبه؛ فهو المقصود بطريق الذات، وآدم بطريق الوسيلة..
    والبوصيري كغيره من غلاة الصوفية الذين يعتقدون أن الدنيا بمن فيها لم تُخلق إلا من أجل نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونور محمد - صلى الله عليه وسلم -،
    وهذا ذكره في البردة وغيرها.
    قال في البردة:
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تخرجِ الدنيا من العدمِ
    وقال:وكل آيٍ أتى الرُّسْلُ الكرامُ بها فإنما اتصلت من نوره بِهِمِ
    وقال:فاق النبيين في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرمِ وكلُّهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الدي
    وقال في الهمزية مؤكداً هذا المعنى:كلُّ فضلٍ في العالمين فمِنْ فضلِ النبي استعاره الفضلاءُ
    قال الهيتمي في شرح البردة:
    (فإنما اتصلت من نوره بهم: أي وصلت منه إليهم بطريق الاستمداد؛ وذلك لأن نوره - صلى الله عليه وسلم - كان مخلوقاً قبل آدم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ بل قبل سائر المخلوقات من السموات وما فيها والأرض وما عليها، وغير ذلك) وهذا من خرافات الصوفية؛
    فالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ولدُ آدم وخُلِق بعد آدم؛ فكيف يكون نوره خلق قبله؟! عليه صلوات ربي وسلامه.
    وقال في شرح الهمزية:
    (لأنه - صلى الله عليه وسلم - الممد لهم؛ إذ هو الوارث للحضرة الإلهية، والمستمد منها بلا واسطة دون غيره؛ فإنه لا يستمد منها إلا بواسطته - صلى الله عليه وسلم -، فلا يصل لكامل شيء إلا وهو من بعض مدده وعلى يديه؛ فآيات كل نبي إنما هي مقتبسة من نوره؛ لأنه كالشمس، وهم كالكواكب؛ فهي غير مضيئة بذاتها وإنما هي مستمدة من نور الشمس؛ فإذا غابت أظهرت أنوارها فهم قبل وجوده - صلى الله عليه وسلم - إنما كانوا يظهرون فضله، وأنوارهم مستمدة من نوره الفائض ومدده الواسع) . كلام لا دليل عليه لا عقلياً ولا نقلياً، إنما هو كلام في كلام، لا زمام له ولا خطام.
    وفي البردة الاستجارة والاستغاثة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -
    وذلك عند قوله:
    ما سامني الدهرُ ضيماً واستجرت به إلا ونلتُ جواراً منه لم يضمِ ولا التمستُ غنى الدارين من يده إلا التمستُ الندى من خير مستلمِ
    ومعنى ذلك:
    أي ما ظلمني أهل الدهر في وقت من الأوقات وطلبت من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدخلني في جواره ليحميني من ضيم الدهر إلا وقربني منه
    .والاستغاثة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرة في شعر البوصيري ـ وهي أشنع من التوسُّل، وإن خلط بينهما بعضُ الناس جهلاً أو تلبيساً ـ
    ولم تقتصر على البردة فقط، بل هي في غيرها أكثر غلواً،
    ومن ذلك قوله كما في (الديوان) :
    يا نبي الهدى استغاثةُ مَلْهُوفٍ أضرتْ بحاله الحوباءُ يدَّعي الحب وهو يأمر بالسوءِ ومن لي أن تصدق الرغباءُ
    إلى أن قال:هذه عِلَّتي وأنت طبيبي ليس يخفى عليك في القلب داءُ ومن الفوز أن أبثك شكوى هي شكوى إليك وهي اقتضاءُ
    وأشد من ذلك دعاؤه النبي - صلى الله عليه وسلم -
    أن يصفح عنه وأن يقبل عذره بقوله:
    يا من خزائنُ جودهِ مملوءةٌ كرماً- وبابُ عطائه مفتوحُ ندعوك عن فقرٍ إليك وحاجةٍ -ومجالُ فضلك للعُفَاة فسيحُ -فاصفح عن العبد المسيء تكرماً -إن الكريمَ عن المسيء صفوحُ- واقبل رسولَ الله عذرَ مقصِّرٍ! -هو إن قبلت بمدحك الممدوحُ في كلِّ وادٍ من صفاتك هائمٌ -وبكلِّ سرٍّ من نداك سبوحُ
    وأقبح منه غلوُّه في الشريفة نفيسة بنت الحسن بن زيد ابن الحسن بن علي ـ رضي الله عنهم ـ بقوله:
    سليلة خير العالمين «نفيسة» سمت بك أعراقٌ وطابت محاتدُ إذا جحدت شمسُ النهار ضياءها ففضلك لم يجحده في الناس جاحدُ بآبائك الأطهار زينت العلا فحبات عقد المجد منهم فرائدُ ورثتِ صفاتِ المصطفى وعلومَه ففضلُكما لولا النبوةُ واحدُ!
    وقوله:دَع ما ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِمِ واحكُم بما شئتَ مَدحاً فيه واحتَكِمِ
    وكأن الناظم يقول: امدحه بما شئت من المدح لكن لا يصل بك المدح إلى تأليهه كما فعلت النصارى مع عيسى عليه الصلاة والسلام؛ وهذا باطل،
    وليس معنى حديث:

    «لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم» أي أطروني لكن لا يصل إطراؤكم إلى ما وصل إليه النصارى من أنه ابن الله وثالث ثلاثة!
    بل معناه: لا تبالغوا في إطرائي كما بالغ النصارى في إطراء نبيهم حتى أداهم ذلك إلى تأليهه.
    ومن ذلك قوله:
    فإنَّ لي ذِمَّةً منه بتَسمِيَتِي مُحمَّداً وهُوَ أوفَى الخلقِ بالذِّمَمِوهذا غير صحيح، فليس كل من تسمى بمحمد صارت له ذمة بهذه التسمية؛ فما أكثر من تسمى بمحمد وهو في عداد الفسقة،
    وقوله أيضاً:
    لا طيبَ يَعدِلُ تُرْباً ضَمَّ أعظُمَهُ طوبى لمُنتَشِقٍ منه وملتَثِمِ الانتشاق: الشم، والالتثام: التعفر أو التقبيل، والناظم يدعو لأن ننتشق ونلتثم تراب قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -،
    وهذا من الغلو أيضاً.
    وقوله:لعَلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِمُهَا تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ وهذا خطأ أيضاً،
    ورحمة الله تأتي على حسب الطاعة لا المعصية ـ كما يرجو البوصيري ـ وإلا لاستكثر الناس من المعاصي.
    والحاصل أن البوصيري كان من غلاة الصوفية الشاذلية، ولا ينفع الذين دافعوا عنه التماسهم العذر له في بعض الأبيات أو توجيهها وجهة حسنة؛ فهذا إنما يقال لمن كان سليم المعتقد سليم المنهج والطريقة ثم تزلُّ قدمُه في مسألة أو مسألتين؛ فهذا يُلتمَس له العذر فيها، أمَّا من كانت هذه طريقته، وهذا معتقده، وهذا ديدنه، فمهما التمسنا له العذر في بيت أو بيتين؛ فماذا عن الباقي؟! وماذا عن شرَّاح هذه القصائد الذين يؤكدون هذه المعاني ويتتابعون عليها في شرح قصائده؟!
    [قراءة في بردة البوصيري وشعره]د. علوي بن عبد القادر السَّقَّاف

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    - يقول البوصيري:
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تُخرج الدنيا من العدم
    ولا يخفى ما في هذا البيت من الغلو الشنيع في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث زعم البوصيري أن هذه الدنيا لم توجد إلا لأجله صلى الله عليه وسلم،
    وقد قال سبحانه: ({ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ})[الذاريات:56].
    2- قال البوصيري:
    فاق النبيين في خَلق وفي خُلُق ولم يدانوه في علم ولا كرم
    وكلهم من رسول الله ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
    أي: أن جميع الأنبياء السابقين قد نالوا والتمسوا من خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم فالسابق استفاد من اللاحق!
    3- ثم قال:
    دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
    يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله منتقداً هذا البيت: ومن المعلوم أن أنواع الغلو كثيرة، والشرك بحر لا ساحل له، ولا ينحصر في قول النصارى؛ لأن الأمم أشركوا قبلهم بعبادة الأوثان وأهل الجاهلية كذلك، وليس فيهم من قال في إلهه ما قالت النصارى في المسيح -غالباً-: إنه الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة، بل كلهم معترفون أن آلهتهم ملك لله، لكن عبدوها معه لاعتقادهم أنها تشفع لهم أو تنفعهم فيحتج الجهلة المفتونون بهذه الأبيات على أن قوله في منظومته: دع ما ادعته النصارى في نبيهم مَخْلَصٌ من الغلو بهذا البيت، وهو قد فتح ببيته هذا باب الغلو والشرك لاعتقاده بجهله أن الغلو مقصور على هذه الأقوال الثلاثة.
    4 - وقال أيضاً:
    لو ناسبت قدره آياته عِظماً أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرمم
    يقول بعض شرّاح هذه القصيدة: لو ناسبت آياته ومعجزاته عظم قدره عند الله تعالى وكل قربه وزلفاه عنده لكان من جملة تلك الآيات أن يحيي الله العظام الرفات ببركة اسمه وحرمة ذكره. 5- وقال أيضاً:
    لا طيب يعدل ترباً ضم أعظمه طوبى لمنتشق منه وملتثم
    فقد جعل البوصيري التراب الذي دفنت فيه عظام رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب وأفضل مكان، وأن الجنة والدرجات العلى لمن استنشق هذا التراب أو قبَّله.
    6- ثم قال:
    أقسمتُ بالقمر المنشق إنّ له من قلبه نسبةً مبرورة القسم
    ومن المعلوم أن الحلف بغير الله تعالى من الشرك الأصغر.
    7- قال البوصيري:
    ولا التمست غنى الدارين من يده إلا استلمت الندى من خير مستلم
    فجعل البوصيري غنى الدارين مُلتَمساً من يد النبي صلى الله عليه وسلم، مع أن الله عز وجل قال: (( ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ))[النحل:53].
    8- قال البوصيري:
    فإن لي ذمة منه بتسميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
    وهذا تخرُّص وكذب؛ فهل صارت له ذمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد أن اسمه موافق لاسمه ؟! فما أكثر الزنادقة والمنافقين في هذه الأمة قديماً وحديثاً الذين يتسمون بمحمد!
    9- وقال البوصيري:
    إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
    والشاعر في هذا البيت ينزل الرسول منزلة رب العالمين؛ إذ مضمونه أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المسؤول لكشف أعظم الشدائد في اليوم الآخر.
    10- وقال:
    يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
    يقول الشيخ سليمان بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعقيباً على هذا البيت: فتأمل ما في هذا البيت من الشرك: منها: أنه نفى أن يكون له ملاذ إذا حلت به الحوادث إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو. ومنها: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية.
    11- وقال البوصيري:
    ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلى باسم منتقم
    قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: سؤاله منه أن يشفع له في قوله: ولن يضيق رسول الله... إلخ، هذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوهم وهو الجاه والشفاعة عند الله، وذلك هو الشرك، وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله فلا معنى لطلبها من غيره؛ فإن الله - تعالى - هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتداءً.
    12- وقال أيضاً:
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
    فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي صلى الله عليه وسلم وإفضاله، والله سبحانه وتعالى يقول: {وإنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأُولَى} [الليل:13]. وقوله: ومن علومك علم اللوح والقلم. مضمون مقالته أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب، وقد قال سبحانه: ({ قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ الغَيْبَ إلاَّ اللَّهُ })

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    تعليق الامام ابن باز رحمه الله على بعض أبيات البوصيري في البردة

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها

    ومن علومك علم اللوح والقلم

    الجواب:
    هذه أبيات منكرة، شرك، هذه من أبيات البردة للبوصيري لا تجوز، بل هذه من الشرك الأكبر نعوذ بالله، فإن الرسول ﷺ ليس من جوده الدنيا وضرتها، ضرتها الآخرة، هذا من جود الرب جل وعلا، من ملك الرب جل وعلا، ما يملكه النبي ﷺ ولا يعلم ما في اللوح والقلم عليه الصلاة والسلام، ما يعلم الغيب عليه الصلاة والسلام، وكذلك قوله:
    ما لي من ألوذ به سواك عند ...
    هذا معناه جعله المعاذ والملاذ، هذا شرك أكبر، أعوذ بالله.
    إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي فضلاً .............
    يعني: يوم القيامة معناه: أنه هو الذي يجير من النار؛ هذا شرك أكبر، أعوذ بالله، الذي يجير من النار هو الله وحده، لكن اتباع النبي ﷺ من أسباب السلامة، اتباع النبي ﷺ من أسباب السلامة من النار، أما النبي ﷺ فلا يملك الدنيا والآخرة، ولا يجير من النار، بل هو عبد مأمور عليه الصلاة والسلام. نعم.
    الموقع الرسمى للامام ابن باز

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    اللهم إنا نعوذ بك من الكفر، نسأل الله العفو والعافية،،
    أما البردة عند تحذير البعض على ما تحتويه من شركيات، يقولون نستمع لها عبر المواقع الصوتية استمتاعا بطريقة الالقاء والانشاد!!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    أما البردة عند تحذير البعض على ما تحتويه من شركيات، يقولون نستمع لها عبر المواقع الصوتية استمتاعا بطريقة الالقاء والانشاد!!!
    ، يقولون نستمع لها عبر المواقع الصوتية
    بارك الله فيك
    بل الامر تعدى ذلك عند كثير ممن يثنون عليها ويزكونها فهى
    تتلى على المنابر كأنها قرآن منزل ، وأمام الجنائز ، وفي الأفراح والأحزان والموالد ، وصنفت فى شرحها الكتب كما يشرح كتاب التوحيد
    ومما سبق من بيان تضمن البردة من مخالفات عقدية وشرك وغلو وتنديد -فلا يجوز الاستماع او الالقاء او الانشاد
    يقولون نستمع لها عبر المواقع الصوتية استمتاعا بطريقة الالقاء والانشاد!!!
    النبى صلى الله عليه وسلم : لما سمع بعض جواري الأنصاري صبيحة بنائه بعائشة، يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر، فقالت جارية منهن: وفينا نبي يعلم ما في غد ـ فلم يسكت صلى الله عليه وسلم، بل نهاها فقال: لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين. رواه البخاري.
    قال الحافظ ابن حجر: فِيهِ إِشَارَة إِلَى جَوَاز سَمَاع الْمَدْح وَالْمَرْثِيَة مِمَّا لَيْسَ فِيهِ مُبَالَغَة تُفْضِي إِلَى الْغُلُوّ، وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَادٍ حَسَن مِنْ حَدِيث عَائِشَة: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنِسَاءٍ مِنْ الْأَنْصَار فِي عُرْس لَهُنَّ وَهُنَّ يُغَنِّينَ: وَأَهْدَى لَهَا كَبْشًا تَنَحْنَحَ فِي الْمِرْبَد وَزَوْجك فِي الْبَادِي وَتَعْلَم مَا فِي غَد ـ فَقَالَ: لَا يَعْلَم مَا فِي غَد إِلَّا اللَّه. اه
    عن خالد بن كيسان قال: كنت عند ابن عمر، فوقف عليه إياس بن خيثمة، قال: ألا أنشدك من شعري يا ابن الفاروق؟ قال: بلى، ولكن لا تنشدني إلا حسنا، فأنشده حتى إذا بلغ شيئا كرهه ابن عمر قال له: أمسك.
    وهذا عثمان بن مظعون ينصرف إلى مجلس من قريش ينشدهم فيه لبيد بن ربيعة الشاعر، فقال لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ـ فقال عثمان: صدقت، قال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل ـ قال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول. رواه ابن إسحاق في السيرة.
    الشعر بمنزلة الكلام: فحسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام.
    كما في مسند أبي يعلى عن عائشة، وأخرجه أيضاً البخاري في الأدب المفرد، والطبراني في الأوسط عن عبد الله بن عمرو، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع.

    وروى البخاري في الأدب المفرد، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: الشِّعْرُ مِنْهُ حَسَنٌ، وَمِنْهُ قَبِيحٌ. خُذْ بِالْحَسَنِ، وَدَعِ الْقَبِيحَ. وصححه الألباني.
    ويفهم هذا أيضاً من قول الله تعالى: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا. [الشعراء: 224-227].
    ********
    فما كان من الشعر مشتملاً على توحيد الله -تعالى- والثناء عليه، أو مدح رسوله صلى الله عليه وسلم بما ليس فيه غلو، أو ذكر سيرته. أو كان مشتملاً على مواعظ وحكم، ومسائل علمية، أو موضوعات أدبية في حدود الشرع، أو نحو ذلك، فهو حسن.
    وما كان من الشعر مشتملاً على محرم مما يخل بالعقيدة،، أو فيه دعوة إلى الباطل والمنكر والفحشاء أو نحو ذلك، فهو قبيح مذموم، ويعظم الجُرم فيه حسب الموضوع المشتمل عليه.


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    النبى صلى الله عليه وسلم : لما سمع بعض جواري الأنصاري صبيحة بنائه بعائشة، يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر، فقالت جارية منهن: وفينا نبي يعلم ما في غد ـ فلم يسكت صلى الله عليه وسلم، بل نهاها فقال: لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين. رواه البخاري.
    قال الحافظ ابن حجر: فِيهِ إِشَارَة إِلَى جَوَاز سَمَاع الْمَدْح وَالْمَرْثِيَة مِمَّا لَيْسَ فِيهِ مُبَالَغَة تُفْضِي إِلَى الْغُلُوّ، وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَادٍ حَسَن مِنْ حَدِيث عَائِشَة: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنِسَاءٍ مِنْ الْأَنْصَار فِي عُرْس لَهُنَّ وَهُنَّ يُغَنِّينَ: وَأَهْدَى لَهَا كَبْشًا تَنَحْنَحَ فِي الْمِرْبَد وَزَوْجك فِي الْبَادِي وَتَعْلَم مَا فِي غَد ـ فَقَالَ: لَا يَعْلَم مَا فِي غَد إِلَّا اللَّه. اه

    عن خالد بن كيسان قال: كنت عند ابن عمر، فوقف عليه إياس بن خيثمة، قال: ألا أنشدك من شعري يا ابن الفاروق؟ قال: بلى، ولكن لا تنشدني إلا حسنا، فأنشده حتى إذا بلغ شيئا كرهه ابن عمر قال له: أمسك.

    وهذا عثمان بن مظعون ينصرف إلى مجلس من قريش ينشدهم فيه لبيد بن ربيعة الشاعر، فقال لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ـ فقال عثمان: صدقت، قال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل ـ قال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول. رواه ابن إسحاق في السيرة.
    الشعر بمنزلة الكلام: فحسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام.
    كما في مسند أبي يعلى عن عائشة، وأخرجه أيضاً البخاري في الأدب المفرد، والطبراني في الأوسط عن عبد الله بن عمرو، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع.

    وروى البخاري في الأدب المفرد، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: الشِّعْرُ مِنْهُ حَسَنٌ، وَمِنْهُ قَبِيحٌ. خُذْ بِالْحَسَنِ، وَدَعِ الْقَبِيحَ. وصححه الألباني.

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    جزاك الله خيرا، من يطالع عنوانك قد يتبادر لذهنه أن لأهل التوحيد معاني تحمل عليها قصيدة البردة غير المعاني المعلومة، وإنما أهل التوحيد كما نقلت وذكرت ينتقدونها ويبينون عوارها، فلو استبدلت كلمة الشرح في العنوان وجعلت مكانها ما يكون أوفق لمادة موضوعك، عذرا على التطفل.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرح البردة عند أهل التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة عبد الله محمد مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا، من يطالع عنوانك قد يتبادر لذهنه أن لأهل التوحيد معاني تحمل عليها قصيدة البردة غير المعاني المعلومة، وإنما أهل التوحيد كما نقلت وذكرت ينتقدونها ويبينون عوارها، فلو استبدلت كلمة الشرح في العنوان وجعلت مكانها ما يكون أوفق لمادة موضوعك، عذرا على التطفل.
    بارك الله فيك- جعلت هذا العنوان فخاََ لمن يتبادر الى دهنه حسن الظن بالقصيدة و إلتبس عليه ما فيها ولا يفهم مقاصدها -فالكثير يتأولون ويصرفون الشرك الصريح ويتأولونه ويحملونه على معانى حسنة-فأردت أن اجذب القارئ ظنا أن للقصيدة معانى عند اهل التوحيد- فعندما يقرأ الموضوع يتبين له ما تضمنته الابيات من المعانى الباطلة والشرك الصريح الذى لا يحتمل تأويلا - لأن البعض يدعى أن العلماء اختلفوا فى فهم الابيات وتأويلها
    أنظر اخى أسامة عبد الله محمد ماذا قال السفارينى رحمه الله مع جلالة قدره وعلمه
    قال السفاريني في ثبته 158: ونروي بردة البوصيري وسائر تآليفه من نظم ونثر بالسند المتقدم عن الكمال بن حمزة الحسيني عن أبي العباس بن عبد الهادي: أخبرنا أبو عبدالله النحوي، أنا أبو حيان قال الحسيني: أخبرنا البوصيري ـ قال ابن حجر الهتيمي: وقد حصلت رواية هذه القصيدة وغيرها من شعر الناظم من طرق متعددة، منها بل أعلاها: أني أرويها عن شيخنا شيخ الإسلام وخاتمة الحفاظ، أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي، عن العز أبي محمد بن الفرات، عن العز بن بدر جماعة، عن ناظمها، وعن حافظ العصر ابن حجر العسقلاني – يعني شارح البخاري ـ عن الإمام المجتهد السراج البلقيني والسراج ابن الملقن، والحافظ زين الدين العراقي عن العز بن جماعة عن ناظمها، وأرويها أيضاً عن مشايخنا، عن الحافظ السيوطي عن جماعة منهم: الشمني الحنفي، بعضهم قراءة، وبعضهم إجازة، عن عبد الله بن علي الحنبلي، كذلك عن العز بن جماعة عن الناظم ـ انتهى ـ المنح المكية في شرح الهمزية ـ لابن حجر الهيتمي: 1: 109، من سمع البردة أو حفظها من الأئمة الأعلام، الحافظ ابن حجر العسقلاني سمعها على محمد بن محمد الغماري المعجم المؤسس 3: 246 الإمام مجد الدين الفيروز أبادي سمعها على العز بن جماعة العقد الثمين 2: 393، الإمام محمد بن أحمد الفاسي صاحب العقد الثمين سمعها على الفيروز أبادي، الإمام إبراهيم بن علي القلقشندي، حفظها الضوء اللامع ج 1: 77، الإمام إبراهيم بن علي بن ظهيرة، سمعها على أحمد بن إبراهيم الرشيدي الضوء اللامع ج 1: 88، وقد شرح هذه البردة جملة من أكابر العلماء منهم، خواص بعض أبيات بردة البوصيري لعبد السلام بن إدريس المراكشي 660، الإمام النحوي ابن هشام الحنبلي المتوفى سنة761هـ، فقد شرح قصيدة البردة شرحاً لغوياً سماهُ بـالكواكب الدرية، ابن الصائغ المتوفى سنة 776هـ، الإمام إسماعيل بن الأمير يوسف بن الأحمر نزيل فاس شرح البردة في مجلد: 807هـ، 1404م، شرح البردة لسعيد بن سليمان السملالي الكرامي 882ه، إسماعيل بن الأمير يوسف بن الأحمر نزيل فاس شرح البردة في مجلد: 807هـ، ابن العماد صاحب كتاب: شذرات الذهب، المتوفى سنة 808 هـ، العلامة المدقق جلال الدين المحلي، المفسر للقرآن وشارح جمع الجوامع، والمنهاج في الفقه سماه: تعليق لطيف على بردة المديح، وفي بعض المصادر بعنوان: الأنوار المضيئة في مدح خير البرية، الحافظ الحجة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري سماه: الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة، الشيخ ابن مرزوق التلمساني المالكي، الإمام المحقق المحدث شرحين كبير وصغير، له كثير من المصنفات أشهرها شرحه على البردة، سماه: إظهار صدق المودة في شرح البردة، ويقع 297 لوحة، وله شرح آخر مختصر من هذا الشرح سماه: الاستيعاب لما في البردة من المعاني والبيان والبديع والإعراب، ذكر في الكبير أنواعاً من العلوم، الضوء اللامع 7: 50الإمام الحافظ المحدث الفقيه نور الدين مُلا علي قاري الحنفي صاحب كتاب: الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، وكتاب المِنح الفكرية على متن الجزرية، وكتاب: المورد الروي في المولد النبوي، وكتاب: شرح الفقه الأكبر، المتوفى سنة 1014، الإمام المحدث شهاب الدين القسطلاني شارح البخاري، سماه: مشارق الأنوار المضيئة في شرح الكواكب الدرية، واستعملها في كتابه المواهب اللدنية وطرز كتابه بها، واستعملها في سيرته العلامة الحلبي مع الهمزية، العلامة الثاني السعد التفتازاني قدس سره النوراني صاحب التآليف السائرة في الآفاق من خمس وسبع البوردة من جل علماء الأمة الإسلامية، قال السخاوي: جمع من تخاميس البردة ما ينيف على ستين الضوء اللامع 10 ـ 337، الأعلام 8ـ 258، وسبعها على ما شهر العلامة البيضاوي صاحب التفسير المشهور طبع بعنوان: الكواكب الدرية تسبيع البردة البوصيرية في مدح خير البرية، تخميس البردة لمحمد بن علي الشاطبي الأندلسي البرجي:870هـ.
    وإنما أهل التوحيد كما نقلت وذكرت ينتقدونها ويبينون عوارها
    منهم كما ترى من صرف هذه المعانى الى المدح والثناء على النبى صلى الله عليه وسلم
    فلو استبدلت كلمة الشرح في العنوان وجعلت مكانها ما يكون أوفق لمادة موضوعك
    العنوان يغرى البعض ويظن ان لها معانى اخرى محتملة لغير الكفر والشرك- فشرحنا وبينا معانى القصيدة وما فيها من شركيات على طريقة اهل التوحيد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •