تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 63

الموضوع: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    قال تعالى : ( قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤ بسحر عظيم (116) وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون (117) فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (118) الأعراف
    ( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) (81) يونس
    قال تعالى ( قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ) (66) طه
    (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) (69) طه
    وقال سبحانه ( ومن شر النفاثات في العقد ) الفلق (4)
    وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الليث : كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه ، عن عائشة قالت : سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ، حتى كان ذات يوم دعا ودعا ، ثم قال : " أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي ، أتاني رجلان : فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ قال لبيد بن الأعصم ، قال : فيما ذا ، قال : في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر ، قال فأين هو ؟ قال : في بئر ذروان " فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع : " نخلها كأنه رءوس الشياطين " فقلت استخرجته ؟ فقال : " لا ، أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا " ثم دفنت البئر * متفق عليه

    فلقد بين الله جل في علاه في محكم الآيات الآنفات وفي الحديث أن الذي يصنع ويعمل ويقوم بالسحر هو الساحر ونسب السحر إلى الساحر فقط .
    والله سبحانه هو عالم الغيب والشهادة ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ولم يذكر أن الشياطين هي التي تعمل السحر أو تعاون الساحر في صناعة السحر أو تخدم السحر بالحراسة والمحافظة عليه .
    أو أنها تدخل في بدن الإنسان مع السحر المأكول أو المشروب كما يزعم ممتهني الرقية لتحرس السحر !!
    بل بين الله سبحانه وتعالى أن دور الشياطين في السحر وهو التعليم فقط فقال :
    ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون )
    قال القرطبي في المنتقى شرح الموطإ» (7/ 118):
    ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} [البقرة: 102] : فجعلهم كفارا بتعليمه )

    قلت : دور الشياطين هو تعليم الناس السحر فحسب . وأرى والله أعلم أن السحر قد علمته الشياطين للناس في عهد سليمان وقبله ثم كان الناس يعتمدون على تلك الكتب على مر الزمان كما صح ذلك عن ابن عباس مما يرويه من الإسرائيليات التي لا تكذب ولا تصدق .
    ( أما إني أحدثكم من ذلك أنه كانت الشياطين يسترقون السمع من السماء فيأتي أحدهم بكلمة حق قد سمعها ، فإذا حدث منه صدق كذب معها سبعين كذبة ، قال : فيشربها قلوب الناس ؛ فأطلع الله عليها سليمان فدفنها تحت كرسيه . فلما توفي سليمان بن داود قام شيطان بالطريق فقال : ألا أدلكم على كنزه الممنع الذي لا كنز مثله ؟ تحت الكرسي . فأخرجوه ، فقالوا : هذا سحر . فتناسخها الأمم ، حتى بقاياهم ما يتحدث به أهل العراق . فأنزل الله عذر سليمان : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) الطبري .
    وقد يكون هناك أنواعا أخرى من السحر غير سحر اليهود المذكور كسحر الصابئة واليونانيين غيرهم .
    ولم يذكر الله تعالى دورا آخر للشياطين غير التعليم . ومن يدعي دورا آخر للشياطين فقد خاض بالغيب وقال على الله بغير علم .
    وفيما يلي أقوال العلماء في أن السحر هو من عمل الساحر مستندين بذلك على كلام الله سبحانه .

    ففي تفسير مقاتل بن سليمان ت 150 » (4/ 934):
    ومن شر النفاثات في العقد يعنى السحر وآلاته يعنى الرقية التي هي لله معصية يعني به ما تنفثن من الرقى في العقدة. )

    وفي الجامع لعلوم الإمام أحمد - التفسير وعلوم القرآن» (13/ 521):
    «النَّفَّاثَاتِ }: السحر، و {الْعُقَدِ}: الذين يعقدون السحر»

    وفي تفسير التستري ت 283» (ص210):
    «وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ أي السواحر تنفث في العقد»

    وفي تفسير الطبري (24/ 704):
    «وقوله: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) يقول: ومن شرّ السواحر الّلاتي ينفُثن في عُقَد الخيط، حين يَرْقِين عليها»

    وفي تفسير ابن كثير (8/ 536):
    «وقوله: {ومن شر النفاثات في العقد} قال مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة والضحاك: يعني: السواحر -قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد»

    وقال حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
    «وهو أمرٌ خارقٌ للعادة صادرٌ من نفسٍ شريرةٍ لا يتعذَّر معارضتُه، وقد أنكرَه قومٌ وقالوا: إنما هو خيالاتٌ باطلةٌ لا حقيقةَ لها، وأكثرُ الأُمم من العرب والرُّوم والهند والعجم على ثبوته ووجوده حقيقةً، وله تأثيرٌ، وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "

    وفي فتح الباري لابن حجر» (10/ 222):
    وقال المازري جمهور العلماء على إثبات السحر وأن له حقيقة ونفى بعضهم حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل بإثبات السحر ولأن العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام»

    وقال الأمير الصنعاني ت 1182)التحبير لإيضاح معاني التيسير» (4/ 714):
    «من قوله تعالى: {*النَّفَّاثَاتِ (5) فِي الْعُقَدِ (4)} (6) أي: النساء السواحر اللواتي ينفثن في العقد يتكلمن بشيء من الكلمات المخالفة للشريعة التي هن كلمات كفرية ثم ينفثن، والنفث دون النفخ، ثم يعقدن ما نفثن فيه فيكون بإذن الله سحراً»

    وقال الشوكاني في فتح القدير » (1/ 141):
    ( وقوله: ما يفرقون به بين المرء وزوجه في إسناد التفريق إلى السحرة وجعل السحر سببا لذلك دليل على أن للسحر تأثيرا في القلوب بالحب والبغض، والجمع والفرقة، والقرب والبعد )

    وقال في نيل الأوطار» (7/ 211):
    «ولا يستنكر في العقل أن الله سبحانه يخرق العادة عند النطق بكلام أو تركيب أجسام أو المزج بين قوى على ترتيب لا يعرفه إلا الساحر، وإذا شاهد الإنسان بعض الأجسام منها قاتلة كالسموم، ومنها: مسقمة كالأدوية الحادة، ومنها: مضرة كالأدوية المضادة للمرض لم يستبعد عقله أن ينفرد الساحر بعلم قوى قتالة أو كلام مهلك أو مؤد إلى التفرقة»

    وفي تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن» (ص937):
    «{وَمِنْ شَرِّ *النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر»

    وفي شرح رياض الصالحين لابن عثيمين» (5/ 545):
    «ومن شر *النفاثات في العقد} أي الساحرات اللاتي يعقدن عقد السحر وينفثن فيها بالطلاسم والتعوذات والاعتصام بالشياطين والاستعانة بهم والعياذ بالله»

    وفي فتاوى نور على الدرب لابن باز (3/ 272):
    بيان أن شياطين الجن هم الذين يعلمون السحر للسحرة
    س: الأخ: ص. ش. من الجمهورية العربية السورية، يسأل ويقول: هل يستطيع الساحر الاتصال بالشياطين كما يزعم فعلا؟ وبالتالي يستطيع أن يغير ما يريده الشخص المسلم الواعي، والذي يحفظ قدرا كبيرا من القرآن وذلك بواسطة هؤلاء الشياطين؟ وإن كان ذلك ممكنا، فماذا يترتب على الشخص أن يفعل إذا ابتلي بالسحر؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا (1)
    ج: السحر بين الله جل وعلا في كتابه العظيم، وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم أنه موجود، وأن السحرة موجودون، وأن الشياطين هم الأساتذة، هم الذين يعلمونهم السحر، شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر، والسحر يكون بالرقى الشيطانية والتعوذات الشيطانية والعقد والنفث، كما قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} (2) يعني السواحر اللاتي ينفثن في العقد، بكلمات ضالة، خاطئة، يردن بها إيذاء المسحور، ويقع بالتخييل، كما قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} (3) فيخيلون للإنسان أن الحبل حية ...
    _________
    (1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 267

    قلت : وحقيقة السحر هو أنه عمل يضاد الرقية المشروعة بكل أركانها :
    فالرقية هي كلام خاص ( الرقى المأثورة ) فيه توحيد واستعانة واستعاذة بالله تعالى يقصد به الاستشفاء من الأمراض يقرأ على المرض بنفث أو تفل أو بدونهما .
    وأما السحر فهو كلام خاص فيه شرك واستعانة واستعاذة بغير الله من الشياطين يقصد به الإضرار بالمسحور ينفث به على العقد وغيرها .
    فكما أن الرقية تؤثر في الإنسان وترفع عنه المرض وهي مجرد كلام فكذلك السحر وهو كلام أيضا يؤثر في الإنسان فيمرضه ويضره بمختلف الأضرار .
    ولا تنفع الرقية ولا يضر السحر إلا بإذن الله تعالى .
    ولأن السحر يضاد الرقية والرقية تضاد السحر لذلك جعل الله تعالى الرقية هي العلاج الأنجع للسحر .
    فبالمعوذتين أبطل النبي صلى الله عليه وسلم سحر اليهودي .

    كان رجلٌ [ من اليهودِ ] يدخلُ على النَّبيِّ ، [ وكان يأمنُه ] ، فعقد له عقدًا ، فوضعه في بئرِ رجلٍ من الأنصارِ ، [ فاشتكَى لذلك أيَّامًا ، وفي حديثِ عائشةَ : ستَّةً أشهُرٍ ) ] ، فأتاه ملَكان يعودانه ، فقعد أحدُهما عند رأسِه ، والآخرُ عند رِجلَيْه ، فقال أحدُهما : أتدري ما وجعُه ؟ قال : فلانٌ الَّذي [ كان ] يدخُلُ عليه عقد له عُقَدًا ، فألقاه في بئرِ فلانٍ الأنصاريِّ ، فلو أرسل [ إليه ] رجلًا، وأخذ [ منه ] العَقَدَ لوجد الماءَ قد صُفِّر [ فأتاه جبريلُ فنزل عليه بالمُعوِّذتَيْن ) ، وقال : إنَّ رجلًا من اليهودِ سحرك ، والسِّحرُ في بئرِ فلانٍ ، قال : ] فبعث رجلًا وفي طريقٍ أخرَى : فبعث عليًّا ) [ فوجد الماءَ قد اصفَرَّ ] فأخذ العُقَدَ [ فجاء بها ] ، [ فأمره أن يحِلَّ العُقَدَ ويقرأَ آيةً ] ، فحلَّها ، [ فجعل يقرأُ ويحِلُّ ] ، [ فجعل كلَّما حلَّ عُقدةً وجد لذلك خفَّةَ ] فبرأ ، (وفي الطَّريقِ الأخرَى : فقام رسولُ اللهِ كأنَّما نشط من عِقالٍ ) ، وكان الرَّجلُ بعد ذلك يدخلُ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلم يذكُرْ له شيئًا منه ، و لم يعاتِبْه [ قطُّ حتَّى مات ]
    قال المحدث الألباني – صحيح ـ المصدر: السلسلة الصحيحة - الرقم 2761

    ومن أقوال العلماء في معنى ما قدمتُ :
    قال الدينوري ت 276 في تأويل مختلف الحديث» (ص262):
    «وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} 1 فأعلمنا أَنَّ السَّوَاحِرَ، يَنْفُثْنَ فِي عُقَدٍ يَعْقِدْنَهَا كَمَا يَتْفُلُ الرَّاقِي وَالْمُعَوِّذُ»

    وفي شرح صحيح البخارى لابن بطال» (5/ 359):
    «لأن الله قال لرسوله: (قل أعوذ برب الفلق (إلى قوله: (ومن شر النفاثات فى العقد (والنفاثات: السواحر ينفثن فى العقد كما ينفث الراقى فى الرقية)

    قلت : وأما قول من قال أن السحر يكون بمعونة الشياطين فليس عليه دليل من الكتاب أو السنة وإنما ربما أخذوه عن الراغب الأصفهاني النحوي وغيره فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري » (10/ 222) :
    (قوله باب السحر) :
    قال الراغب وغيره السحر يطلق على معان : ... الثالث ما يحصل بمعاونة الشياطين بضرب من التقرب إليهم وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس (

    ثم تناقل كلامه من جاء بعد الحافظ ابن حجر .
    وقد قدمت آنفا أن الساحر يستغيث ويستعين بالشياطين ويدعوهم بما يقرأه من رقى كفرية فيقع السحر إذا شاء الله وهذا كما يستجيب الله لمن يشاء من الذين يدعون الموتى أو الغائبين لقضاء حاجاتهم .
    فالذي يدعو ميتا ويتقرب إليه بالنذر والذبح والقربات ويطلب منه حاجته كشفاء مرض أوطلب ذرية أو رزق ونحو ذلك ثم يحصل له ما طلب كما طلب لا شك أن الله تعالى هو من قضى حاجاته استدراجا لمن اختار الشرك وهو يظن أن الميت هو الذي قضى حاجته .
    وكذلك من يستعين ويدعو ويستغيث بالشياطين ويعبدهم من دون الله تعالى ليسحر إنسانا فالله هو الذي يأذن بوقوع الضرر الذي أراده الساحر ويظن الساحر أن الشيطان الذي تقرب إليه هو من قضى له حاجته .
    وكذا من قال بذلك من العلماء فهو يظن أن الشيطان هو الذي يقضي حاجة الساحر والحق أن الأمر غيبي ولا دليل على ذلك من كلام عالم الغيب والشهادة سبحانه بل هو مجرد ظن عقلي وربما أخذوه من أفواه أو كتب السحرة الذين تلاعبت بهم الشياطين .
    والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
    فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد
    ومن قال من العلماء أن السحر يكون بالاستعانة بالشياطين فإنما هو بمعنى ما قدمتُ كالفتوى التالية :

    ما هي الأدلة الواضحة على أن للجن دورا في السحر؟ ما حكم السحر ؟
    الجواب : الحمد لله.
    أولا :السحر من المنكرات العظيمة ، ومن كبائر الموبقات ، بل هو من نواقض دين الإسلام ، إذا كان تعلمه ومباشرته عن طريق الاستعانة بالشياطين .
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله" : تعليم السحر وتعلمه منكر عظيم ، ومن الشرك الأكبر ؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن ، والاستغاثة بهم والتقرب إليهم ، وما يهديهم من الذبائح والنذر " .
    انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (1/ 355-356) .
    وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    " السحر أكبر الكبائر بعد الشرك ، وهو كفر بالله عز وجل ، وهو قرين الشرك ، فالساحر والذي يصدق بالسحر كلاهما سواء " .
    انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ صالح بن فوزان" (1/ 42) .
    أما إذا كان صاحبه يتوصل إليه باستخدام عقاقير محسوسة ، ومواد كيميائية ، ونحو ذلك : فلا يكفر صاحبه .
    والساحر حده القتل بكل حال .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " السحر نوعان : نوع كفر، ونوع عدوان وظلم.
    أما الكفر : فهو الذي يكون متلقىً من الشياطين ، فالذي يُتلقى من الشياطين : هذا كفر مخرج عن الملة ، يُقتل متعاطيه .
    النوع الثاني من السحر: سحر لا يكون بأمر الشياطين ، لكنه بأدوية وعقاقير وأشياء حسية ، فهذا النوع لا يُكفِّر ، ولكن يجب أن يقتل فاعله درءاً لفساده وإفساده " .
    انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 2) بترقيم الشاملة .
    ثانيا :
    من الأدلة الشرعية على أن السحر يكون عن طريق مردة الجن وهم الشياطين : قول الله عز وجل : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) البقرة/ 102 .
    قال ابن جرير رحمه الله :
    " معنى الكلام : واتبعوا ما تتلوا الشياطين من السحر على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ، فيعمل بالسحر، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " .
    انتهى من " تفسير الطبري " (2 /417) .
    وقَالَ مُجَاهِدٌ : " كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَسْتَمِعُ الْوَحْيَ ، فَمَا سَمِعُوا مِنْ كَلِمَةٍ إِلَّا زَادُوا فِيهَا مِائَتَيْنِ مِثْلَهَا، فَلَمَّا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ عَلَّمَتْهُ النَّاسَ ، وَهُوَ السِّحْرُ " .
    انتهى من " تفسير ابن كثير" (1/ 348) .
    وقال قتادة : " ذكر لنا، والله أعلم ، أن الشياطين ابتدعت كتابا فيه سحر وأمر عظيم ، ثم أفشوه في الناس وعلموهم إياه " .
    انتهى من " تفسير الطبري " (2/ 410) .
    وفي تفسير قول الله عز وجل : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) الفلق/ 4 .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " النفاثات في العقد : هن الساحرات ، يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مطلسمة ، فيها أسماء الشياطين على كل عقدة ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، تعقد ثم تنفث ، وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصاً معيناً، فيؤثر هذا السحر بالنسبة لهذا المسحور " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (107/ 11) بترقيم الشاملة .
    قال ابن باز رحمه الله :
    " السحر : بين الله جل وعلا في كتابه العظيم ، وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم : أنه موجود ، وأن السحرة موجودون ، وأن الشياطين هم الأساتذة ، هم الذين يعلمونهم السحر ، شياطين الجن هم الذين يعلمون شياطين الإنس السحر ، والسحر يكون بالرقى الشيطانية ، والتعوذات الشيطانية ، والعقد والنفث ، كما قال تعالى: ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (3/ 272) .
    فتوى الإسلام سؤال وجواب
    قلت : كلام الشيخ ابن باز رحمه الله صريح ببيان دور الشيطان ودور الساحر إذ قال أن شياطين الجن تعلم شياطين الإنس السحر ثم أردف أن السحر هو بالرقى الشيطانية والنفث بها في العقد وهذا هو دور الساحر بنص القرآن . وسبقه كلام كبار التابعين كمجاهد وقتادة وإمام المفسرين الطبري وفيرهم مما ذكرتُ آنفا .
    والله أعلم .

    المعيصفي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    حقيقة السحر وعلاقة الشياطين
    بل بين الله سبحانه وتعالى أن دور الشياطين في السحر وهو التعليم
    فقط فقال :
    قلت : دور الشياطين هو تعليم الناس السحر فحسب .......
    ولم يذكر الله تعالى دورا آخر للشياطين
    غير التعليم .
    ومن يدعي دورا آخر للشياطين
    فقد خاض بالغيب
    وفيما يلي أقوال العلماء في أن السحر هو من عمل الساحر

    وفي شرح رياض الصالحين لابن عثيمين» (5/ 545):
    «ومن شر *النفاثات في العقد} أي الساحرات اللاتي يعقدن عقد السحر وينفثن فيها بالطلاسم والتعوذات والاعتصام بالشياطين والاستعانة بهم والعياذ بالله»
    .....وأما قول من قال أن السحر يكون بمعونة الشياطين فليس عليه دليل من الكتاب أو السنة وإنما ربما أخذوه عن الراغب الأصفهاني النحوي وغيره.......
    والذي
    لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
    فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد ...................
    ومن قال من العلماء أن السحر يكون بالاستعانة بالشياطين فإنما هو بمعنى ما قدمتُ

    المعيصفي
    غِبْتَ غَيّبَتَك الطويلة ثم جئتنا بالغرائب والمتناقضات
    أخى المعيصفى يظهر مما أقتبسته من نقولك أنك تسعى جاهدا لألغاء دور الشياطين فى عمل السحر وخدمته وتحصر دور الشياطين فى التعليم فقط وحتى الادلة التى تنقلها لا تسعفك على دعواك فى حصر دور الشياطين فى التعليم
    مع ان دور الشياطين فى عمل السحر أهم الادوار بل هم العامل الاساسى فى السحر-
    فحينما تلغى دور البطل أو الرئيس والعامل الاساسى- فلم يعد للمضمون معنى-
    وكذلك الغاء دور الجن فى التسلط على المصروع كما فى مواضيع اخرى ورد ومعارضة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية فى قوله - إن الجني يدخل ‏بدن المصروع،وإنه ‏يصرع الرجل، فيتكلم بلسان لا يعرف ‏معناه، ويضرب على بدنه ضرباً ‏عظيماً لو ضرب به جمل لأثر به أثراً ‏عظيماً، والمصروع مع ذلك لا يحس ‏بالضرب، ولا بالكلام الذي يقوله، ‏وقد يجر المصروع، وغير ‏المصروع، ويجر البساط الذي يجلس ‏عليه، ويحول آلات، وينقل من مكان ‏إلى مكان، ويجر غير ذلك من ‏الأمور، من شاهدها أفادته علماً ‏ضرورياً، بأن الناطق على لسان ‏الإنسي، والمحرك لهذه الأجسام ‏جنس آخر غير الإنسان، وليس في ‏أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني ‏في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ‏ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك، ‏فقد كذب على الشرع، وليس في ‏الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك.انتهى.......
    وغيرها من الاشياء التى لا يقبلها عقل المعيصفى
    وفى المشاركة القادمة سأنقل ان شاء الله من كلام اهل العلم دور وعمل الشياطين فى السحر بالاعانة والخدمة الشيطانية



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    قال الامام ابن باز رحمه الله
    فالسحر: عُقَد ورُقًى يفعلها السَّحرة، وينفثون في عقدهم، وأشياء يجمعونها، وأشياء يتلقونها عن الجنِّ والشياطين حتى يُنفذوها فيمَن يُريدون، وهو مُنكر، ومن الشرك؛ لأنه لا يُتوصل إلا بخدمة الشياطين والتَّقرب إليهم وعبادتهم من دون الله،
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    السحر فى الشرع; ينقسم إلى قسمين:
    أحدها : عقد ورقى; يعني: قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد.
    فالحاصل أن السحر في الشرع عبارة عن عقد ورقى يتوصل بها إلى استخدام الشياطين لتضر المسحور
    ******
    وقال رحمه الله
    أود أن أبين أن السحر من أكبر المحرمات، بل هو من الكفر إذا كان الساحر يستعين بالأحوال الشيطانية على سحره أو يتوصل به إلى الشرك،
    ******
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    السحر عرفه الفقهاء بقولهم: رقى، قالوا: السحر هو رقى وعزائم وعقد ينفث فيها فيكون سحرا يضر حقيقة، ويمرض حقيقة، ويقتل حقيقة، فإذا حقيقة السحر أنه استخدام للشياطين في التأثير، ولا يمكن للساحر أن يصل إلى إنفاذ سحره حتى يكون متقربا إلى الشياطين، فإذا تقرب إليها خدمته الجن، يعني: شياطين الجن بأن أثرت في بدن المسحور ، فلكل سحر خادم من الشياطين يخدمه، ولكل ساحر مستعان به من الشياطين، فلا يمكن للساحر أن يكون ساحرا على الحقيقة إلا وهو يتقرب إلى الشياطين؛ ولهذا نقول: السحر شرك بالله -جل وعلا-. وهناك شيء قد يكون في الظاهر أنه سحر، ولكنه في الباطن ليس بسحر، وهذا ليس الكلام فيه، وإنما الكلام فيما كان من السحر بالاستعانة بالشياطين وباستخدام الرقى والتعويذات والعقد والنفث فيها، وقد قال -جل وعلا-: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ والنفاثات هن السواحر اللاتي يعقدن العقد وينفثن فيها، خصت الإناث بذلك بالاستعاذة؛ لأن الغالب في السحر ممن يستخدمه في الجاهلية وعند أهل الكتاب أن الذي يستخدمه النساء، فجرى ذلك مجرى الغالب، قال -جل وعلا-: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ النفاثات: جمع نفاثة صيغة مبالغة للنفث؛ لأنها تكثر النفث في العقدة، وتنفث برقى وتعازيم وتعويذات تستخدم فيها الجن؛ لتخدم هذه العقدة التي فيها شيء من بدن المسحور أو فيها شيء يتعلق بالمسحور، حتى يكون ذلك مؤثرا فيه، وقد سحر يهودي النبي -صلى الله عليه وسلم- في مشط ومشاطة يعني: في أشياء من شعره -عليه الصلاة والسلام- وحتى يخيل للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يفعل الشيء ولا يفعله من جهة نسائه -عليه الصلاة والسلام- يعني: كان سحر ذلك اليهودي مؤثرا في بدنه -عليه الصلاة والسلام- لكنه لم يكن مؤثرا في علمه ولا في عقله ولا في روحه -عليه الصلاة والسلام-، وإنما في بدنه يخيل إليه أنه قد واقع نساءه، وهو لم يواقع، ونحو ذلك هذا السحر الذي فيه استخدام الشياطين شرك وكفر بالله -جل وعلا-.
    *************
    قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
    " اتفق أهل السنة والجماعة على وجود السحر، وأنه حقيقة تؤثر في الأشياء وتؤذي الإنسان، وأن كل ذلك بإذن الله عز وجل.
    والساحر عمله كفر؛ لأن الشياطين لا تلبي له ما يريد ، إلا بعدما يكفر بالله رب العالمين، وحينها تخدمه ويخدمها، لذا كان حكمه القتل " انتهى .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    قال الشيخ عبد الله الغنيمان فى شرح كتاب التوحيد تعليقا على كلام الامام ابن القيم
    قوله: (يتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله) يعني: أن الشيطان يبطل عمله.والواقع أن السحر يكون من الإنسان بواسطة الشيطان، والسحر يخفيه الساحر كثيراً كما هو الواقع، والشيطان يطلب شيطاناً آخر، وإذا أراد أن يسحر يذكر اسمه ويمدحه ويثني عليه ويدعوه بأشياء فيها خضوع وذلة واستكانة له، فيدعو هذا الشيطان ثم هذا الشيطان يستخدم شيطاناً آخر أضعف منه ويجعله واسطة بينه وبين المسحور، فيعمل السحر بعدما يتقرب إليه الساحر بالأشياء التي يأمره بها، ولو أن يبقى في بيت مظلم في وقت من الأوقات، وإلا فالغالب أنه يأمره بذبح شاة أو دجاجة أو ما أشبه ذلك، أو قد يأمره بالسجود له، ولا يفعل شيئاً إلا إذا فعل ما يطلب منه، ثم إذا فعل ذلك أمره بعمل السحر، والسحر يكون بأشياء يجمعها من شعر وعظام ونشارة خشب وبرادة حديد وما أشبه ذلك، فينفث فيها، ثم يضعها في شيء من الأشياء ويربطها، وقد يحرص عليها جداً؛ لأنها إذا ظهرت وألقيت بطل سحره، ثم يرسل الشيطان شيطاناً آخر إلى من يراد سحره، فإن كان هذا الذي يراد سحره ممن يكثر من الأوراد والأدعية الشرعية وممن هو على اتصال دائم بالله جل وعلا، فإنه لا يستطيع أن يسحره إلا إذا غفل؛ ولذلك يراقبه حتى يغفل، فعند ذلك يبدأ بسحره، ثم يصير واسطة بينه وبين الساحر والشيطان ويخبره عن الأمور التي تحدث فيه، هذا هو عمل السحرة غالباً، والسحر أنواع كثيرة، فإذا جاء المسحور إلى الساحر أمره الساحر بعمل يرضي شيطانه الذي عمل له السحر كأن يقول له: اذبح ذبيحة وضع بها كذا وكذا، بحيث تكون هذه الذبيحة للشيطان، وهذا كفر بالله جل وعلا، والشيطان يكفيه هذا الفعل؛ لأن الذبح لغير الله ردة ومن الكفر -نسأل الله العافية- فإذا عمل ذلك رضي الشيطان وأبطل عمله، وهذا معنى قوله: (يتقرب الساحر والمسحور إلى الشيطان؛ فيبطل الشيطان عمله)؛ لأن المسحور جاء بشيء يرضي الشيطان، والشيطان يعمل السحر لأجل هذا، فهو يحرص على إضلال الإنسان بأي وسيلة كانت.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    يقول الامام ابن القيم رحمه الله :
    ( والنفث : فعل الساحر ، فإذا تكيفت نفسه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ، ويستعين عليه بالأرواح الخبيثة ، نفخ في تلك العقد نفخا معه ريق ، فيخرج من نفسه الخبيثة نفس ممازج للشر والأذى ، مقترن بالريق الممازج لذلك

    وقد تساعد هو والروح الشيطانية على أذى المسحور ،
    فيقع فيه السحر بإذن الله الكوني القدري ، لا الأمري الشرعي ) ( بدائع التفسير - 5 / 404

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - :
    ( والمقصود أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعي ، ولهم أحيانا مكاشفات ولهم تأثيرات ، يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التي نهي عن الصلاة فيها ، لأن الشياطين تستنزل عليهم بها ، وتخاطبهم الشياطين ببعض الأمور ، كما تخاطب الكهان ، وكما كانت تدخل في الأصنام وتكلم عابدي الأصنام ، وتعينهم في بعض المطالب كما تعين السحرة ، وكما تعين عباد الأصنام ، وعباد الشمس ، والقمر ، والكواكب ، إذا عبدوها بالعبادات التي يظنون أنها تناسبها ، من تسبيح لها ولباس ، وبخور وغير ذلك ، فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكوكب ، وقد تقضي بعض حوائجهم إما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه ، وإما جلب بعض من يهوونه ، وأما إحضار بعض المال ، ولكن الضرر الذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع ، بل يكون أضعاف أضعاف النفع )
    وقال رحمه الله

    : ( السعي في التفريق بين الزوجين من أعظم المحرمات ، بل هو فعل هاروت وماروت ، وفعل الشيطان الحظي عند إبليس ، كما جاء به الحديث الصحيح )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين : ( وكذا قد يعمل الساحر فيسلط شيطانه على إنسان فيصاب بمثل هذه الأمراض ، أو على امرأة فيسقط حملها ، وعلاج ذلك كغيره من علاج المعين والمريض بالسحر والحسد ونحوه كما هو معلوم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
    *************
    ويقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - : ( وأما سحر المرض فقد قيل إن أغلب الأمراض المستعصية هي بسبب الجن الذين يسخرهم الساحر فيلابسون الإنسان ، ويحدث ذلك تعطيل بعض الأعضاء عن منافعها فينهك البدن ، ويعظم الضرر ، ولا يوجد في الطب له علاج سوى الأدوية المهدية ، والأولى استعمال الرقى النافعة المؤثرة ، فلها تأثير كبير في تخفيف ذلك المرض كالسرطان والجلطة والشلل ونحوها ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
    ***********
    ويقول : ( وأما سحر النزيف وهو ما يحدث في بعض النساء من جريان الدم الكثير ، كدم حيض في غير وقته ، فقـد ورد في الحديث أنه ركضة شيطان ، كما رواه الإمام أحمد عن حمنة بيت جحش بلفظ : " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان " وكذا رواه أبو داوود والترمذي ، وروى مالك عن ابن عمر نحوه من قوله ، والمراد أن الشيطان هو الذي يفجر هذا الدم حتى يسيل في غير وقته ، وقد يكون بتسليط من السحرة ونحوه ، وقد أفتاها ابن عمر بأن تطوف ولا تلتفت إليه ، وعلاجه بالرقية والأدوية النافعة )( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
    ويقول - : ( وأما سحر الجنون فهو تسليط الجان على الإنسان ، وذلك أن أكابر السحرة يخدمون الشياطين حتى تسخر لهم بعضاً من الجن ذكوراً أو إناثاً ، ثم إن الشيطان يسمي له أشخاصاً فيسلط عليهم فرداً من أولئك الذين أصبحوا تحت سيطرته ، وذلك المسلط لا يقدر على الامتناع ، فهو عند الرقية يتكلم ويخبر بالساحر الذي سخره وسلطه ، وربما بكى وانتحب على عجزه عن التخلي عن المصروع ، وكثيراً ما يعالج الجني حتى يموت ويخلفه آخر ممن سخرهم ذلك الساحر ، فلا يتخلصون من تسخيره إلا بموته وقتله ، فيجب قتل هذا حتى يستراح منه ) ( المصدر السابق )

    وويقول رحمه الله - : ( وقد يكون العقم بسبب عمل شيطاني من بعض السحرة والحسدة ، فيعمل أحدهم للرجل أو المرأة عملاً يبطل به أسباب الإنجاب ، وذلك بحيل خفية تساعده عليها الشياطين ، أو أن نفس الشيطان الملابس له يعمل في إبطال تأثير الوطء في الحبل ، سواء من الرجل أو المرأة ، فالشياطين الملابسة للإنس لهم من التمكن في جسم الإنسان ما أقدرهم الله عليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ( متفق عليه ) فعلى هذا يعرف أنه عمل سحرة بتجربة الإنجاب في شخص آخر ، فإذا كان الرجل له أولاد من امرأة أخرى ، والمرأة لها أولاد من رجل آخر ، عرف أن توقف الولادة بسبب هذا العمل فيسعى في علاجه بالرقى والتعوذات والأدعية النافعة ، وكثرة ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن ، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة ، والتنزه عن المحرمات والمعاصي ، وتنزيه المنزل عن آلات اللهو والباطل ونحو ذلك مما تتسلط به الشياطين ، وتتمكن من التأثير في الإنسان ، ويسبب بعد الملائكة عن المنازل التي تظهر فيها المعاصي ، وبهذه الإرشادات يخف تأثير السحرة بإذن الله تعالى ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )
    ويقول الشيخ عبد الله ابن جبرين رحمه الله - :
    ( إن السحر عمل بمساعدة الشياطين بما يؤثر في المسحور بقلب الصورة أو بالصرف أو العطف أو بإلحاق ضرر به بتسليط الجن عليه ، فيعرف ذلك بسوء تصرفه وتغير حالته وصدوده عن مألوفاته ، ويعرف من رآه أنه مختل العقل أو مخبل وحكم الفاعل أنه كافر مشرك في عبادته وتقرباته )
    ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة )

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    يقول الشيخ الدكتور عمر الأشقر : ( والذي نعلمه من دراستنا للكتاب والسنة ومطالعتنا في موضوع السحر أن الساحر لا بد أن يكون خاضعا للشيطان ، بل عابدا له حتى يعينه الشيطان ويخدمه ) ( عالم السحر والشعوذة – ص 167 )

    ******************
    ( السحر نوع يستفاد من العلم بخواص الجواهر وبأمور حسابية في مطالع النجوم ، فيتخذ من ذلك هيكلا على صورة الشخص المسحور ، ويترصد له وقت مخصوص في المطالع ، وتقرن به كلمات يتلفظ بها من الكفر والفحش المخالف للشرع ، ويتوصل بها إلى الاستعانة بالشياطين ، ويحصل من مجموع ذلك أحوال غريبة في الشخص المسحور ) ( الموسوعة الفقهية -24/260

    **************
    قال صاحب اكام المرجان
    ( وذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما أخبر صلى الله عليه وسلم فإذا ركض ذلك العرق وهو جار سال منه الدم وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف وله به اختصاص زائد على عروق البدن جميعها ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها ويسمون ذلك بالنزيف وإنما يستعينون فيه بركض الشيطان هنالك وإسالة الدم ) ( آكام المرجان في أحكام الجان – ص 45 ، 46 )
    ***********
    يقول الشيخ عبدالله السدحان : ( مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنمل في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلف الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية – ص 31 )
    ****
    يقول الاستاذ سعد الدين علامة : ( فالسحر من الشيطان ، ولا يقع أو يقوم به إلا من كان به هوى في نفسه ، وأفول في طبعه ، وميول إلى الشيطان ، والسحر يؤثر على المسحور ، فيحدث به ضرراً صحياً ونفسياً ، والمس الأرضي والضرر لا يزول إلا بفك السحر مع استخدام الرقية وطرد الشيطان عن المسحور ، وقبل هذا تقوى الله والاستقامة ، فهذا معنى قول الحق تبارك وتعالى : (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) " سورة البقرة – الآية 102 " ) ( أفعال شيطانية – ص 7 )
    *****
    يقول صاحب كتاب الإيضاح المبين لكشف حيل السحرة والمشعوذين صادق بن الحاج
    : ( وحقيقة الأمر أن الساحر يأخذ أو يؤتى إليه بشيء من الشخص المراد سحره ؛
    كقطعة من ثيابه ، أو شعرة من رأسه ، أو جزء من أظافره ،
    فإن لم يوجد شيء سأل الساحر عن اسم أمه حتى يجد علامة يربط بها السحر بالمسحور ،
    ثم بعد ذلك يعقد عقداً يكون فيها هذا الأثر ،
    ثم يقرأ تعاويذه وطلاسمه الشيطانية ،
    وهي محاولة لطلب المساعدة من الأرواح الخبيثة لإنفاذ السحر ، فتعاونه مردة الشياطين الذين يعبدهم ويطيعهم من دون الله ،
    فيسخرون له أرواحاً خبيثة يربطوهم بجسم الشخص المراد سحره ،
    فلا يستطيع أن ينفك عنهم ، وهذا الشيطان المربوط بالمسحور يسمى بـ ( خادم السحر ) فيلازمه ويتابعه حتى يجد فرصة سانحة فيدخل في جسده ،
    فلا ينفك عنه إلا إذا أبطل السحر وانفكت العقد ،
    ثم توضع العقد المربوطة مع أوراق فيها طلاسم وتعاويذ شيطانية في مكان قريب أو بعيد من المسحور حتى يلازمه السحر ،
    فتدفن في الأرض أحياناً أو توضع في أماكن خفية حتى لا يعرف مكانها فتبطل ،
    وقد يضاف إلى ذلك بعض المواد الخبيثة والتركيبات النتنة
    مثل : العذرة ، أو المني ، أو دم الحيض ، فتخلط وتجفف وتسحق حتى تكون ( بودرة )
    وتقرأ فيها التعاويذ ، ويكون منها مادة سحرية توضع للشخص المراد سحره في طعامه أو شرابه حتى تستقر في بطنه
    فتقوم بجذب الروح الخبيثة ( خادم السحر ) إلى الجسد لتستقر بها ،
    فإذا استقرت الأرواح الخبيثة في الجسد قامت بأداء المهمة التي من أجلها عمل السحر ،
    فإن كانت للتفريق بين المرء وزوجه قاموا بعمل أشياء تكرّه الرجل في زوجته أو المرأة في زوجها ، كأن يجعلون في فم المرأة – إن كانوا فيها – رائحة نتنة لا تنفك عنها
    أو يسببون للرجل أو للمرأة ضيقا شديداً وقلقاً وخوفاً طالما هو في بيته مع زوجته ، أو يهيجون أعصابه فلا يتحمل كلمة واحدة من زوجته إلى غير ذلك من العوامل التي تدمر الأسر
    وأما إذا كان المراد من السحر تسبب الأذى للمسحور فقد يسببون له آلاما حادة في الرأس ( صداع ) ، وآلاماً حادة في الظهر والمفاصل ، وضيقاً في الصدر ، وأوجاعاً في البطن
    وإذا كان المراد من السحر صرف المسحور عن دراسته أو تجارته أو مستقبله
    فيقومون بتشتيت فكره والتسبب في أرقه ، وعدم راحته ،
    وجلب الكوابيس والأهوال له عند النوم
    إلى غير ذلك مما يقوم به السحرة )
    ( الإيضاح المبين لكشف حيل السحرة والمشعوذين – ص 15 ، 18 )

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
    فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد ...................
    المعادلة الصحيحة
    هى ان يقبل عقلك بتعريف السحر الذى بوب له الامام محمد ابن عبد الوهاب [باب ما جاء فى السحر] وشرح المحققين من علماء التوحيد التعريف الشرعى له قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    السحر فى الشرع
    أحدها : عقد ورقى; يعني: قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد.
    فالحاصل أن السحر في الشرع عبارة عن عقد ورقى يتوصل بها إلى استخدام الشياطين لتضر المسحور
    والذي لا يقبل عقله أن يقع السحر بدون تدخل الشياطين
    العقل الصحيح يعرف كيف يتوصل الساحر الى سحره بواسطة الشياطين وخدمتهم- ولكن بعقل من نقبل وقوع السحر بدون تدخل الشياطين وهم العامل الرئيسى للسحر
    هل اذا اردت ان تشرب كوبا من الشاى - فوضعت الماء على النار واضفت السكر ولم تضف اليهم معلقة الشاى- هل يصح ان نقول هذا كوب شاى - بأى عقل تريد منا ان نقبل هذا طبعا بعقل المعيصفى يمكن ان يتقبل ذلك طريقة عمل الشاى معرفة عند اهل الطبخ وطريقة عمل السحر والضابط الصحيح له معروف عند المحققين من علماء التوحيد هذا هو العقل الصحيح الذى تقاس عليه المعادلات والمتناقضات فيصحح صحيحها ويبطل متناقضها
    فكيف يقبل عقله ان يقع الشفاء من سم العقرب أو الأفعى القاتل بمجرد الرقية وكيف يقبل عقله أن تذهب الحمى أو الالتهاب الحاد أو أشد الأمراض والأوجاع بمجرد الرقية التي هي كلام ونفث ؟!.
    نعم نقبل ذلك لأن الرقية سبب شرعى فى الشفاء- وهذا باب من ابواب كتاب التوحيد فَصَّلَه بَقِيَّة السلف الصالح الشيخ صالح ال الشيخ فى كفاية المستزيد ويكفى الإحَالَة
    حالة
    فهذه كتلك وتلك كهذه مع التضاد ........
    !؟-ليست هذه كتلك- هذا ليس استدلال- ولكن تريد ان تمرر دعواك بهذا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    أخى المعيصفى ...
    وكذلك الغاء دور الجن فى التسلط على المصروع كما فى مواضيع اخرى ..
    وغيرها من الاشياء التى لا يقبلها عقل المعيصفى

    هذه كذبة من كذباتك التي لا تنتهي عنها وأدعو لك أن يشفيك الله من داء الكذب .
    وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة من خلال اقتباسك لكلامي . وإلا فأنت تكذب كعادتك .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    السحر عرفه الفقهاء بقولهم: رقى، قالوا: السحر هو رقى وعزائم وعقد ينفث فيها فيكون سحرا يضر حقيقة، ويمرض حقيقة، ويقتل حقيقة، فإذا حقيقة السحر أنه استخدام للشياطين في التأثير، ولا يمكن للساحر أن يصل إلى إنفاذ سحره حتى يكون متقربا إلى الشياطين، فإذا تقرب إليها خدمته الجن، يعني: شياطين الجن بأن أثرت في بدن المسحور ، فلكل سحر خادم من الشياطين يخدمه، .
    الشيطان عالم غيبي فما الدليل من الكتاب أو السنة على دوره في صناعة السحر وخدمته وحراسته للسحر عدا التعليم الثابت بنص القرآن ؟
    أي كلام بدون ذكر الدليل الصحيح الصريح فهو خوض بالغيب وهو قرين الشرك بالله .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    .
    هل اذا اردت ان تشرب كوبا من الشاى - فوضعت الماء على النار واضفت السكر ولم تضف اليهم معلقة الشاى- هل يصح ان نقول هذا كوب شاى - بأى عقل تريد منا ان نقبل هذا طبعا بعقل المعيصفى يمكن ان يتقبل ذلك طريقة عمل الشاى معرفة عند اهل الطبخ وطريقة عمل السحر والضابط الصحيح له معروف عند المحققين من علماء التوحيد هذا هو العقل الصحيح الذى تقاس عليه المعادلات والمتناقضات فيصحح صحيحها ويبطل متناقضها
    ما دام عقلك يقيس الشاي المحسوس بالشيطان الغيبي فيجعل معرفة إعداد الشاي كمعرفة أحوال الشيطان الغيبي وأخباره فاقرأ على العقول السلام .إلا إذا تعتقدُ أن ( هؤلاء المحققين من علماء التوحيد ) يعلمون الغيب !!!
    الشيطان عالم غيبي وليس لأحد كائن من كان أن يتكلم في أحواله وأخباره إلا بالدليل الشرعي الصريح على كل كلمة تخرج من فيه .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    هذه كذبة من كذباتك التي لا تنتهي عنها وأدعو لك أن يشفيك الله من داء الكذب .
    وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة من خلال اقتباسك لكلامي . وإلا فأنت تكذب كعادتك .
    انا لم اتهمك بأنك تنكر دخول الجن فى بدن المصروع- أنا اتكلم عن تسلط الجن على بدن المصروع والتكلم على لسانه والمس العاشق وغير ذلك مما ذكره شيخ الاسلام ابن تيميه ألا تنفى ذلك؟- وطبعا كل ذلك حذف مع موضوعك الذى تحاورنا فيه بإسم - المس العاشق خرافة

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    ما دام عقلك يقيس الشاي المحسوس بالشيطان الغيبي فيجعل معرفة إعداد الشاي كمعرفة أحوال الشيطان الغيبي وأخباره
    ضربت لك المثال لأبين لك دور الشياطين فى عمل السحر وأنه أهم الادوار بل هم العامل الاساسى فى السحر- فالسحرالذى يكون بواسة شياطين الجنّ لا يتم بدونهم-
    فالسحر يتم بثلاثة أشياء
    1- الساحر

    2-السحر

    3- شياطين الجن
    وانت تريد ان تلغى العامل الاساسى فى وجود السحر -فضربت المثال ليتضح المعنى

    هل اذا قلنا ان شياطين الجن عامل اساسى فى وجود السحر نكون تكلمنا فى الغيب
    -انت كلما تكلمنا فى مسألة وعجزت عن اقامة الدليل استخدمت الترهيب الفكرى و استخرجت حجتك ان هذا من الغيب-
    كل ما يرده عقلك فالتهمة جاهزة ان هذا من الغيب
    وغيرك مما سنتكلم عنهم لاحقا ان شاء الله من المعتزلة والعقلانيين فى انكار دخول الجن فى بدن المصروع هى نفس حجتك فى انكار اعراض السحر من التكلم على لسان المصروع وغيره مما ذكره شيخ الاسلام ولم يستسيغه عقل المعيصفى بحجة ان ذلك من الغيب نفس قواعد المدرسة العقلية الحديثة سواء بسواء-
    أنت تسعى جاهدا ان تفرغ حقيقة السحر ودخول الجن بدن المصروع من مضمونه ومعناه بهذه الاساليب الملتوية-
    تقر بحقبقة السحر ولكن تنكص على عقبيك وتقول أن دور شياطن الجن فى السحر هو التعليم فقط وإلغاء دورهم فى حقيقة السحر ومعناه ثم تقحم مسألة الغيب الا فيما تقر به وقد تقدم ادلة الائمة الاعلام فى ان السحر لا يتم الا بواسطة الجن وخدمتهم-
    وكذلك فى دخول الجن بدن المصروع تقر بدخول الجن بدن المصروع ثم تنكص على عقبيك وترد كلام شيخ الاسلام فى أعراض الصرع ومضمونه وتكلمه على لسان المصروع وغيره - هى نفس طريقة المعتزلة والمدرسة العقلية الحديثة فى مسألة السحر ودخول الجن فى بدن المصروع -
    طريقة ملتوية للالتفاف على المسائل وتفريغها من مضمونها بدلا عن الانكار الصريح- هى انكار مبطن حتى لا يمسك علينا احد شيئا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    الشيطان عالم غيبي وليس لأحد كائن من كان أن يتكلم في أحواله وأخباره إلا بالدليل الشرعي الصريح على كل كلمة تخرج من فيه .
    نحن والحمد لله نؤمن بالامور الغيبية ولا ننكرها كما انكرتها المعتزلة
    نؤمن بالمغيبات الثابتة فى الكتاب والسنة
    ونؤمن بالحقائق المعلومة في دين الله الثابتة بالسمع ولا يمتنع منها صريح العقل، والتى تصرَّف فيها أهل الأهواء من المعتزلة ومن سلك طريقتهم من المتأخرين، بالتكذيب تارة، وبالإنكار تارة، وبالتأويل تارة أخرى .
    ولو سقنا كل ما يتعلق بهذا الباب لطال بنا المقام،
    ولكن حسبنا أن نذكر بعضاً منها لبيان حال القوم من إنكار الحقائق الثابتة في القرآن والسنة . حقيقة السحر، ودخول الجني في بدن المصروع.

    -قال شيخ الإسلام : ( وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها . وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة قال الله تعالى : { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) . وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل قلت لأبي : إن أقواما يقولون : إن الجني لا يدخل في بدن المصروع فقال : يا بني يكذبون هذا يتكلم على لسانه . وهذا الذي قاله أمر مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضربا عظيما لو ضرب به جمل لأثر به أثرا عظيما . والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله وقد يجر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول آلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان . وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك )[الفتاوى: 24/276-277] . وقال القرطبي : أنكر معظم المعتزلة الشياطين والجن، ودل إنكارهم على قلة مبالاتهم وركاكة دينهم، وليس في إثباتهم مستحيل عقلي؛ وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثباتهم، وحق على اللبيب المعتصم بحبل الله أن يثبت ما قضى العقل بجوازه، ونص الشارع على ثبوته، قال تعالى: {ولكن الشياطين كفروا}، وقال: { ومن الشياطين من يغوص له }[الأنبياء:82] . إلى غير ذلك من الآي .

    وسورة الجن تقضي بذلك. وقال عليه السلام: ( إن الشيطان يجري من آدم مجرى الدم ) . وقد أنكر هذا الخبر كثيرُ من الناس، وأحالوا روحين في جسد؛ والعقل لا يحيل سلوكهم في الإنس إذا كانت أجسامهم رقيقة بسيطة على ما يقوله بعض الناس بل أكثرهم؛ ولو كان كثافاً لصح ذلك أيضاً منهم كما يصح دخول الطعام والشراب في الفراغ من الجسم، وكذلك الديدان قد تكو ن في بني آدم وهي أحياء) [تفسير القرطبي : سورة البقرة : 102] .

    - ويقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –في تأويل قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب}- :
    ( حقيقة الإيمان: هو التصديق التام بما أخبرت به الرسل، المتضمن لانقياد الجوارح.
    وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس، فإنه لا يتميز المسلم من الكافر،
    إنما الشأن في الإيمان بالغيب، الذي لم نره ولم نشاهده، وإنما نؤمن به لخبر الله وخبر رسوله، فهذا الإيمان الذي يميز به بين المسلم والكافر، لأنه تصديق مجرد لله ورسوله، والمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به، وأخبر به رسوله، سواء شاهده أو لم يشاهده، وسواء فهمه عقله، أو لم يهتد إليه عقله وفهمه، بخلاف الزنادقة والمكذبين بالأمور الغيبية، لأن عقولهم القاصرة لم تهتد إليه، فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، ففسدت عقولهم ومرجت أحلامهم )[تفسير السعدي: (1/41-42) ] .

    وهذه بعض الامثلة للمعتزلة الجدد
    قال محمد عبده : ( على أن نافي السحر بالمرة لا يجوز أن يعد مبتدعا لأن الله تعالى ذكر ما يعتقد به المؤمنون في قوله : {آمن الرسول} الآية، وفي غيرها من الآيات ووردت الأوامر بما يجب على المسلم أن يؤمن به حتى يكون مسلماً ولم يأت في شيء من ذلك ذكر السحر على أنه مما يجب الإيمان بثبوته أو وقوعه على الوجه الذي يعتقد به الوثنيون، في كل ملة بل الذي ورد في الصحيح هو أن تعلم السحر كفر فقد طلب منا أن لا ننظر فيما يعرف عند الناس بالسحر ويسمى باسمه ) [تفسير جزء عم : ص 186 ] .
    وقال أحمد المراغي- في مسألة صرع الجني للإنسي- : ( وتخبط الشيطان للإنسان من زعمات العرب، إذ يزعمون أنه يخبط الإنسان فيصرع، فورد القرآن على ما يعتقدون وكذلك يعتقدون أن الجني يمس الإنسان فيختلط عقله ويقولون: رجل ممسوس أي مسه الجن ورجل مجنون : إذا ضربته الجن ولهم في ذلك قصص وأخبار وعجائب وإنكار ذلك عندهم كإنكار المحسوسات، فجاءت الآية وفق ما يعتقدون، ولا تفيد صحة هذا ولا نفيه ) [تفسير المراغي: (3/63-64) ] .

    يقول الدكتور حسن حنفي : ( يمكن للمسلم المعاصر أن ينكر الجانب الغيبي في الدين ويكون مسلماً حقاً في سلوكه )- .

    ويقول –أيضاً- ألفاظ الجن والملائكة والشياطين، بل والخلق والبعث والقيامة، ألفاظ تتجاوز الحس والمشاهدة، ولا يمكن استعمالها، لأنها لا تشير إلى واقع، ولا يقبلها كل الناس ) [التراث والتجديد: ص 103] .

    ويقول الغزالي : ( في عالم يبحث عن الحرية نصور الإسلام دين استبداد، وفي عالم يحترم التجربة، ويتبع البرهان نصور الدين غيبيات مستوردة من عالم الجن وتهاويل مبتوتة الصلة بعالم الشهادة ) [هموم داعية: 3-4]

    - الآثار المترتبة على إنكار المغيبات : حقيقة إنكار أمور الغيب هو إبطال الشرائع وتعطيل الأوامر والنواهي .
    التكذيب بأمور الغيب تكذيبٌ للرسل والشك فيما أتوا به .
    إنكار مسائل الغيب التي أجمعت عليها الأمة، اتهام لهم بأنهم كانوا على ضلالة، وهو ينافي عصمة الله لهذه الأمة أن تجتمع على ضلالة .
    الإيمان بالغيب محك التمييز بين المسلم والكافر .

    ************

    أفاض القرآن الكريم والسنة النبوية في الحديث عن الجن وأحوالهم في مواضع كثيرة, فقد ورد ذكرهم في القرآن في مواضع متعددة تقرب من أربعين موضعاً عدا عن الآيات التي تحدثت عن الشيطان وهي كثيرة، وانفردت سورة كاملة للحديث عن أحوال النفر الذين استمعوا للقرآن من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بمكة هي سورة الجن، إذ ورد في مطلعها إخبار الله لنبيه باستماع هذا النفر للقرآن, قال تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:1 - 2].واعتبرهم القرآن نوعاً آخر يشترك مع الإنسان في التكليف وإن اختلف عنهم في الصفات, فجاءت كثير من خطابات التكليف شاملة للجن والإنس قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56]. وقال: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُم ْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا [الأنعام: 130]، ورتب القرآن الجزاء لهم حسب أعمالهم في الدنيا فقال: وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [السجدة: 13]، وقال في معرض الحديث عن نعيم الجنة: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [الرحمن: 56]. وتحدى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء: 88]، واستنكر القرآن المزاعم التي تقول بأن الجن يعلمون الغيب فقال في معرض الحديث عن موت سليمان عليه السلام: فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ [سبأ: 14]. وغير ذلك من الآيات التي تحدثت عن أحوال هذا المخلوق.ومعلوم أن القرآن الكريم قد ثبتت صحته، لأنه منقول إلينا بالتواتر، فعلى هذا الأساس لا مجال لإنكار هذا النوع من المخلوقات متى كان الخبر صادقاً، وإنكارهم يكون تكذيباً لخبر الله عنهم دون حجة أو برهان، وذلك لا يكون إلا من سمات الجاهلين أو الكافرين، ووجودهم بشكل قاطع لا يحتمل التأويل بأي شكل من الأشكال (1).وأما السنة النبوية فقد ورد ذكرهم في أحاديث كثيرة، وهذه الأحاديث بمجملها تبين أحوال هذا المخلوق، من حيث المادة التي خلقوا منها، ومن حيث طعامهم وشرابهم وتناسلهم ومطالبتهم بالتكاليف الشرعية، ومحاسبتهم في الآخرة، بالإضافة إلى الأحاديث التي تبين إمكانية رؤيتهم بمختلف الصور التي يتشكلون فيها، وغيرها من الأحاديث التي تشرح أحوالهم، قال الدميري: (واعلم أن الأحاديث في وجود الجن والشياطين لا تحصى، وكذلك أشعار العرب وأخبارها، فالنزاع في ذلك مكابرة فيما هو معلوم بالتواتر)

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    كمعرفة أحوال الشيطان الغيبي وأخباره
    الجن عالم غيبى ومع ذلك أحوالهم معروفة لم ينكرها الا المعتزلة والفلاسفة والملحدين
    الجن خلق من خلق الله تعالى ، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي ، كالبشر ، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق ، ومحسنهم يدخل الجنة ، ومسيئهم يستحق العذاب ، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذريات/56 .
    وقال تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً ) الجـن/11 .
    وقال أيضاً : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) الجن/14، 15 .


    فأعطى الله الجن قدرة لم يعطها للبشر ، وقد حدثنا الله عن بعض قدراتهم فمن ذلك سرعة الحركة والانتقال فقد تعهد عفريت من الجن لنبي الله سليمان بإحضار عرش ملكة اليمن إلى بيت المقدس في مدة لا تتجاوز قيام الرجل من جلوس قال تعالى : ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين . قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ) النمل : 39-40 .
    طعام الجن وشرابهم :
    الجن يأكلون ويشربون : عن ابن مسعود قال : قال رسول الله : " أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبي : " فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم " رواه مسلم (450) . وفي رواية : إِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ وَنِعْمَ الْجِنُّ فَسَأَلُونِي الزَّادَ فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لا يَمُرُّوا بِعَظْمٍ وَلا بِرَوْثَةٍ إِلا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا . " رواه البخاري 3571 ، فالمؤمنون من الجن لهم كل عظم ذكر اسم الله عليه لأن الرسول لم يبح لهم متروك التسمية ، وأما متروك التسمية فإنه لكفرة الجن
    دواب الجن :
    في حديث ابن مسعود السابق أن الجن سألوا الرسول الزاد فقال : .. وكل بعرة علف لدوابكم .
    مساكن الجن :
    الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش فوقها ويكثر تواجدهم في الخراب ومواقع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر ولهذا جاء الهدي النبوي باتخاذ الأسباب عند الدخول على مثل هذه الأماكن وذلك بالأذكار المشروعة ومن ذلك ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . رواه البخاري (142) ومسلم (375) ، قال الخطابي : الخُبُث جماعة الخبيث . والخبائث جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم .
    الجنّ منهم المؤمن ومنهم الكافر
    قال الله عزّ وجل عن الجنّ : وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) سورة الجنّ ، بل المسلمون منهم يتفاوتون في الصلاح والطاعة ، قال تعالى في السورة نفسها : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا(11)
    وقصة إسلام أوائل الجن في هذه الأمة قد جاءت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمْ الشُّهُبُ فَرَجَعَتْ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا مَا لَكُمْ فَقَالُوا حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ قَالُوا مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلا شَيْءٌ حَدَثَ فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ فَقَالُوا هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ وَقَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ . " رواه البخاري 731
    حسابهم يوم القيامة
    والجن سيحاسبون يوم القيامة ، قال مجاهد رحمه الله في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) قال : سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ . صحيح البخاري : باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم .
    الوقاية من أذى الجن
    لما كان الجن يروننا ولا نراهم علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم سبلا كثيرة للوقاية من أذاهم مثل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومثل قراءة سورة الفلق وسورة الناس .
    ومثل الاستعاذة الواردة في قوله تعالى : ( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ(97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ(98) سورة المؤمنون
    وكذلك فإن التسمية وهي قول بسم الله قبل دخول البيت وقبل الطعام والشراب وقبل الجماع يمنع الشيطان من المبيت ومشاركة الإنسان في مطعمه ومشربه ومنكحه وكذلك ذكر اسم الله قبل دخول الخلاء وقبل خلع اللباس يمنع الجنّ من رؤية عورة الإنسان ومن إيذائه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ رواه الترمذي 551 وهو في صحيح الجامع 3611
    وقوة الإيمان والدّين عموما لدى الإنسي تمنع الجنّ من إيذائه بل ربما لو تقابلا في معركة لانتصر صاحب الإيمان كما روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال : لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ رَجُلا مِنْ الْجِنِّ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ الإِنْسِيُّ فَقَالَ لَهُ الإِنْسِيُّ إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَخِيتًا كَأَنَّ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْجِنِّ أَمْ أَنْتَ مِنْ بَيْنِهِمْ كَذَلِكَ قَالَ لا وَاللَّهِ إِنِّي مِنْهُمْ لَضَلِيعٌ وَلَكِنْ عَاوِدْنِي الثَّانِيَةَ فَإِنْ صَرَعْتَنِي عَلَّمْتُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ تَقْرَأُ : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .. ( وهي آية الكرسي ) ، قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّكَ لا تَقْرَؤُهَا فِي بَيْتٍ إِلا خَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ لَهُ خَبَجٌ كَخَبَجِ الْحِمَارِ ثُمَّ لا يَدْخُلُهُ حَتَّى يُصْبِحَ . قَالَ أَبُو مُحَمَّد الضَّئِيلُ الدَّقِيقُ وَالشَّخِيتُ الْمَهْزُولُ وَالضَّلِيعُ جَيِّدُ
    الأَضْلاعِ وَالْخَبَجُ الرِّيحُ رواه الدارمي 3247-
    أما تكليفهم بالأوامر والنواهي ، فقد اتفق العلماء على أنهم مكلفون ، وذهب بعض العلماء إلى أن التكاليف التي أمروا بها كالتي أمر بها البشر سواء بسواء ، وذهب آخرون إلى أن تكاليفهم تناسب قدرتهم وطاقته .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلين الإنس في الحد والحقيقة ، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحد ، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف ، بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين " انتهى .
    "مجموع الفتاوى" (4/233) .
    وأما ما يتعلق بحياتهم ومساكنهم ، فهم كبقية المخلوقات لهم حياتهم الخاصة بهم ، ويتزوجون ويتناسلون ، قال تعالى عن إبليس : ( أَفَتَتَّخِذُون َهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو ) الكهف/50 .
    وأما مساكنهم فيكثر تجمعهم في الخراب ومواضع النجاسات كالحمامات والمزابل ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ) رواه أبو داود (6) وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1070) .
    (الْحُشُوشَ) هي أماكن قضاء الحاجة .
    (مُحْتَضَرَةٌ) أي تحضرها الشياطين .

    (الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ) قيل : أي ذكران الشياطين وإناثهم . وقيل : المراد بالخبث الشر ، وبالخبائث النفوس الخبيثة ، فيشمل ذكران الشياطين وإناثهم .

    والجن لا شك يموتون ، فهم داخلون تحت قوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) الرحمن/26 .
    وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .

    وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (والجن تتصور بصورة الكلب الأسود, وكذلك بصورة القط الأسود, لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وفيه قوة الحرارة).فعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: ((عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان)) (4)).وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة، فعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل. فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع صلاته الحمار, والمرأة, والكلب الأسود. قلت: يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي! سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان)) (5). فعلل بأنه شيطان، والجن تتشكل بالصور المختلفة للحيوانات سواء كانت كلاباً أو غيره.وهكذا يظهر لنا مما تقدم أن الجن يتشكلون في الصور المختلفة، وعندئذ يمكن رؤيتهم، وهذا هو الذي عليه جمهور الفقهاء من المسلمين، لما ورد من الآثار الكثيرة في تشكيلهم ورؤيتهم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    .إلا إذا تعتقدُ أن ( هؤلاء المحققين من علماء التوحيد ) يعلمون الغيب !!!
    الشيطان عالم غيبي وليس لأحد كائن من كان أن يتكلم في أحواله وأخباره إلا بالدليل الشرعي الصريح على كل كلمة تخرج من فيه .
    هل بكلامك هذا يرد تعريف هؤلاء الائمة لمعنى السحر فى الشرع هل تريد ان تقنعنى ان المعيصفى المتخبط فى ادلته أعلم من هؤلاء العلماء المحققين والائمة الاعلام كالحافظ ابن حجر وشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه :
    " لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، فإذا أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا "

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الجن عالم غيبى ومع ذلك أحوالهم معروفة لم ينكرها الا المعتزلة والفلاسفة والملحدين
    ....................
    وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (والجن تتصور بصورة الكلب الأسود, وكذلك بصورة القط الأسود, لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وفيه قوة الحرارة).فعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: ((عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان)) وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة، فعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل. فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع صلاته الحمار, والمرأة, والكلب الأسود. قلت: يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي! سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان)) . فعلل بأنه شيطان، والجن تتشكل بالصور المختلفة للحيوانات سواء كانت كلاباً أو غيره.وهكذا يظهر لنا مما تقدم أن الجن يتشكلون في الصور المختلفة، وعندئذ يمكن رؤيتهم، وهذا هو الذي عليه جمهور الفقهاء من المسلمين، لما ورد من الآثار الكثيرة في تشكيلهم ورؤيتهم
    نعم
    قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (19/34) :" وَالشَّيْطَانُ هُوَ نَفْسُهُ خَبِيثٌ ،
    فَإِذَا تَقَرَّبَ صَاحِبُ الْعَزَائِمِ وَالْأَقْسَامِ وَكُتُبِ الرُّوحَانِيَّا تِ السِّحْرِيَّةِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ إلَيْهِمْ بِمَا يُحِبُّونَهُ مِنْ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ
    صَارَ ذَلِكَ كَالرِّشْوَةِ وَالْبِرْطِيلِ لَهُمْ
    فَيَقْضُونَ بَعْضَ أَغْرَاضِهِ ،
    كَمَنْ يُعْطِي غَيْرَهُ مَالًا لِيَقْتُلَ لَهُ مَنْ يُرِيدُ قَتْلَهُ أَوْ يُعِينَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ أَوْ يَنَالَ مَعَهُ فَاحِشَةً.
    وَلِهَذَا ؛ كَثِيرٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ يَكْتُبُونَ فِيهَا كَلَامَ اللَّهِ بِالنَّجَاسَةِ -
    وَقَدْ يَقْلِبُونَ حُرُوفَ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إمَّا حُرُوفُ الْفَاتِحَةِ وَإِمَّا حُرُوفُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَمَّا غَيْرُهُمَا - إمَّا دَمٌ وَإِمَّا غَيْرُهُ وَإِمَّا بِغَيْرِ نَجَاسَةٍ. أَوْ يَكْتُبُونَ غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَرْضَاهُ الشَّيْطَانُ أَوْ يَتَكَلَّمُونَ بِذَلِكَ.
    فَإِذَا قَالُوا أَوْ كَتَبُوا مَا تَرْضَاهُ الشَّيَاطِينُ أَعَانَتْهُمْ عَلَى بَعْضِ أَغْرَاضِهِمْ ، إمَّا تَغْوِيرُ مَاءٍ مِنْ الْمِيَاهِ ، وَإِمَّا أَنْ يَحْمِلَ فِي الْهَوَاءِ إلَى بَعْضِ الْأَمْكِنَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَأْتِيَهُ بِمَالٍ مِنْ أَمْوَالِ بَعْضِ النَّاسِ ، كَمَا تَسْرِقُهُ الشَّيَاطِينُ مِنْ أَمْوَالِ الْخَائِنِينَ ، وَمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَتَأْتِي بِهِ وَإِمَّا غَيْرُ ذَلِكَ ". انتهى
    قال شيخ الإسلام في "النبوات" (2/841) :
    " طاعة الجن لسليمان : طاعة ملكية .
    وطاعة الجنّ والشياطين لسليمان صلوات الله عليه ، لم تكن من جنس معاونتهم للسحرة ، والكهّان ، والكفار ، وأهل الضلال والغي .
    ولم تكن الآية والمعجزة والكرامة التي أكرمه الله بها ، هي ما كانوا يعتادونه مع الإنس ؛ فإن ذلك إنّما كان يكون في أمور معتادة ؛ مثل إخبارهم أحياناً ببعض الغائبات ؛ ومثل إمراضهم ، وقتلهم لبعض الإنس ؛ كما أنّ الإنسيّ قد يُمرض ويقتل غيره.
    ثم هم إنّما يعاونون الإنس على الإثم والعدوان ، إذا كانت الإنس من أهل الإثم والعدوان ، يفعلون ما يهواه الشياطين،
    فتفعل الشياطين بعض ما يهوونه
    ،
    قال تعالى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعَاً يَا مَعْشَرَ الجِنِّ قَد اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَال أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    .
    وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة .
    أنت تثبت السحر وليس المشكلة فى هذا بل المشكلة انك تفرغ معنى السحر فى الشرع من حقيقتة ومضمونه ومعناه- وذلك بإسقاط أحد مكونات السحر وأحد اركانه - وهو دور شياطين الجن- وكأنَّ كل شئ يتم بدون روابط واعانه من الجن
    لذلك نقلت فى كلامك ولم تنقل كلام الائمة الاعلام نقلت ما يخدم هواك من قول حسن القاهري ( 804 – 870 ) في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (14/ 366):
    «وهو أمرٌ خارقٌ للعادة صادرٌ من نفسٍ شريرةٍ لا يتعذَّر معارضتُه، وقد أنكرَه قومٌ وقالوا: إنما هو خيالاتٌ باطلةٌ لا حقيقةَ لها، وأكثرُ الأُمم من العرب والرُّوم والهند والعجم على ثبوته ووجوده حقيقةً، وله تأثيرٌ، وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
    وهذه عقيدة اشعرية وهى نفى الاسباب والمسببات
    وهى وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
    ***
    الرد
    سحر الساحر كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهو يتكلم عن خوارق العادات
    قال - معنى خرق العادة، وأن الإعتبار أن تكون خارقة لعادة غير الأنبياء مطلقا؛ بحيث [تختص] بالأنبياء، فلا [توجد] إلا مع الإخبار بنبوتهم.
    خوارق الكهان والسحرة ليست من خوارق العادات وإنما من العجائب الغريبة
    وأما إخبار الكهان ببعض الأمور الغائبة؛ لإخبار الشياطين لهم بذلك،
    وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،
    ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين
    : فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادة، بل هو من العجائب الغريبة التي يختص بها بعض الناس؛ كما يختصّ قوم بخفة اليد، [والشعبذة] ؛ وقومٌ بالسباحة الغريبة، حتى يضطجع أحدهم على الماء6؛ وكما يختص قومٌ بالقيافة، حتى يُباينوا بها غيرهم؛ وكما يختص قومٌ بالعيافة1، ونحو ذلك مما هو موجود.مكذبوا الرسل يجعلون آيات الرسل من جنس السحر ولهذا كان [مكذّبوا] الرسل يجعلون آياتهم من جنس السحر،
    ******
    أرأيت اخى المعيصفى كيف تضرب بكلام الائمة الاعلام عرض الحائط وتستدل بكلام مغلوط لحسن القاهرى فى نفى الاسباب والمسببات لكى تصل الى مبتغاك وانظر ماذا قال شيخ الاسلام
    وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين: فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادة
    أرأيت الى ماذا وصلت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    .
    وأمامك فرصة أن تثبت أني أنكر دخول الشيطان في بدن الإنسان وأني ألغي دوره في تسلطه على الإنسان بأن يصرعه ويصيبه بالجنون كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة .
    أنا لم أقل انك تنكر دخول الجن فى بدن المصروع ولكن كما فعلت بحقيقة السحر افرغت الحقيقة من مضمونها - وكذلك الامر فى مسألة دخول الجن بدن المصروع
    تنكر ما ذكره شيخ الاسلام من تكلم الجن على لسان المصروع وغير من الاعراض
    وكما قال شيخ الاسلام - كذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة،
    وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره، يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه،
    بل ولا يدري به، بل يضرب ضرباً لو ضرب به جمل لمات، ولا يحس به المصروع،
    - حتى اذا افرغت مسألة دخول الجن من مضمونها-صارت وكأنها من الوهم والخيال-وليس لها حقيقة معروفة هذه هى طريقتك فى جميع المواضيع -
    تقول مرة عن كلام الامام ابن القيم هذا بحث فى الكيفية وعن الغيب -
    ومرة تعترض على كلام شيخ الاسلام وان هذا من الغيب وهكذا- ثم تستدل بكلام بعيد جدا لحسن القاهرى من كلام الاشاعرة فى نفى الاسباب والمسببات ومسألة خرق العادة ويكفيك فى الرد قول شيخ الاسلام
    وسحر السحرة؛ بحيث يموت الإنسان من السحر، أو [يمرض] ، [ويُمنع] من النكاح،
    ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين
    : فهذا أمرٌ موجودٌ في العالم، كثيرٌ، معتادٌ، يعرفه الناس، ليس هذا من خرق العادة
    .............................. .............................. ...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    وقال حسن القاهري ( 804 – 870 ) وليس بمستحيلٍ عقلًا أن الله تعالى يَخرقُ العادةَ عندَ النطق بكلامٍ مُلفَّقٍ وتركيبِ أجسامٍ على وجهٍ لا يَعرفُه كلُّ أحدٍ "
    المعيصفي
    هذا كلام -حاطب ليل- يجمع الغث ويترك الثمين من كلام الائمة والمحققين من أهل العلم

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    سأترك الرد على كل تخبطاتك وسأحصر النقاش في جوهر الموضوع .
    أنت تقول أن الشيطان عالم غيبي ونقلتَ هذا الكلام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .

    وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .
    لذلك أعيد عليك السؤال للمرة الأخيرة
    ما الدليل الصريح من الكتاب أو السنة على أن الشيطان يتدخل في صناعة السحر ويخدمه ويحرسه .
    فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
    ثم أشرع بالرد على تخبطاتك

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    سأترك الرد على كل تخبطاتك وسأحصر النقاش في جوهر الموضوع .
    أنت تقول أن الشيطان عالم غيبي ونقلتَ هذا الكلام
    لذلك أعيد عليك السؤال للمرة الأخيرة
    ما الدليل الصريح من الكتاب أو السنة على أن الشيطان يتدخل في صناعة السحر ويخدمه ويحرسه .
    فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
    ثم أشرع بالرد على تخبطاتك

    يا مسكين أنت محروم من الفهم - العلماء تبنى تعريفاتهم وفتاويهم على امور كثيرة ويدخل فيها

    العرف والاجتهاد والاستنباط وعلل الأحكام الشرعية.
    وهذه العلل إما أن يكون الشارع قد نص عليها صراحة في نصوصه وأحكامه،
    وإما أن يكون قد ترك استنباطها للمجتهد من خلال القرائن اللفظية والمعنوية والعقلية، والمناسبة. فنصوص الكتاب والسنة فيها الناسخ، والمنسوخ؛ والمطلق، والمقيد؛ والعام، والخاص؛ والمجمل، والمبين؛ وفيها المشكل، وموهم التعارض؛ والغريب؛ والظاهر، والمؤول. ولا يميز بين هذا كله، ويحكمه على وجهه، إلا العلماء الراسخون، فهم الواسطة بين الرسول، وبين سائر الناس في تبيين ما جاء به الرسول، ولذا أخذ عليهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه، فهم الموقعون عن الله تعالى، والسفراء بينه وبين خلقه في تبيين الأحكام، وتوضيح الحلال من الحرام، ولولا مِنَّة الله على الناس بأهل العلم، لهدمت قواعد الدين، ودرست معالم الملة، فقد أقامهم الله لحراسة هذا الدين، فهم كما جاء في الحديث: ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
    يقول ابن القيم رحمه الله: فأخبر أن الغالين يحرفون ما جاء به. والمبطلون ينتحلون بباطلهم غير ما كان عليه. والجاهلون يتأولونه على غير تأويله. وفساد الإسلام من هؤلاء الطوائف الثلاثة. فلولا أن الله تعالى يقيم لدينه من ينفي عنه ذلك، لجرى عليه ما جرى على أديان الأنبياء قبله من هؤلاء.
    ولو أخذنا نتتبع النصوص الواردة في وجوب الرد إلى أهل العلم، واتباع أقوالهم؛ لأنهم المبلغون عن الله،
    قال الامام ابن باز

    يجب على الناس، وعلى كل مسلم، وعلى طلبة العلم الأخذ بالكتاب، والسنة، والعمل بالكتاب، والسنة، والاستفادة من كلام أهل العلم، يستعين بكلام أهل العلم؛ لأن أهل العلم يعينون، ويوضحون، ويشرحون، فعلى طالب الحق أن يأخذ بالكتاب، والسنة، وأن يستعين على فهم ذلك، وعلى ما آكد عليه من ذلك من كلام أهل العلم الذين وفقهم الله، وهداهم، ونفع بهم في مؤلفاتهم، وشروحهم للأحاديث، وتفاسيرهم؛ حتى يستفيد، ويفيد. أما عامة المسلمين فعليهم سؤال أهل العلم، أن يسألوا أهل العلم، ويجتهدوا في التماس من يرجون فيه الخير، وإصابة الحق، ومن يظنون فيه أنه يعينهم، ويفتيهم
    لأن الله قال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
    *******
    العلماء تنبنى فتاواهم وتعريفاتهم على الاصول الشرعية ومنها العرف
    فالعرف من مصادر الاحكام الشرعية
    والعرف ينقسم باعتباره شرعاً إلى صحيح وفاسد، والعرف الصحيح هو ما اعتاده الناس دون أن يصادم الشرع، فلا يحرم حلالاً ولا يحل حراماً... والعرف الفاسد هو ما اعتاده الناس ولكنه يحل حراماً أو يحرم حلالاً، كتعارفهم على بعض العقود الربوية ونحو ذلك. وقد اتفق الفقهاء على أن العرف دليل أو مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، وتوسع الحنفية والمالكية في العمل به أكثر من غيرهم، واعتمدوه مستنداً في كثير من الأحكام العملية، وفي فهم النصوص الشرعية، بتقييد إطلاقها وفي تبيان أحكام الفقه المختلفة في دائرة العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والتعزيرات الجزائية..
    والعرف ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
    وقد أفتى اهل العلم وتلقت الامة فتاويهم بالقبول -
    ان السحر من عمل الشيطان
    وفى فتاوى واحكام علماء البلد الحرام
    الفتوى
    السِّحرُ هو عمل شيطاني، حيث يتقرب الساحر إلى الجنِّ بالذبح لهم، أو دعائهم من دون الله، أو ترك الصلاة، أو أكل النجاسات ونحو ذلك؛ حتى تخدمَه الشياطين ومرَدة الجنِّ، فيلابسون من يريده، ويقتلون ويعوقون ويعقدون الرجل عن امرأتِه، ويصرفون أحدهما عن الآخر ونحو ذلك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    فإن لم تأت به فأنت تخالف الكتاب والسنة وتخوض في الغيب وهو من القول على الله بغير علم وقد قرنه الله تعالى بالشرك . وينتهي النقاش في هذا الموضوع
    ثم أشرع بالرد على تخبطاتك
    دعك من هذا الارهاب الفكرى فأنت لا تعرف طرق معرفة الحكم الشرعى
    يا مسكين نحن نفهم الدين بفهم المحققين من اهل العلم وفتاويهم اما انت فتفهم دينك عن طريق الاشاعرة نفات الاسباب الذين نقلت عنهم تعريف السحر وحقيقتة
    اما ما ذكرتهم لك فانت تضرب بفتاويهم عرض الحائط وتأخذ بكلام حسن القاهرى ألَا يكفيك ذلك تخبطا-ألا يكسر ذلك غرورك وتعاليك على العلماء المحققين والائمة الاعلام كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم والحافظ ابن حجر وابن عثيمين وابن جبرين وغيرهم من العلماء السابق ذكرهم
    ***********
    المسائل التى لم يرد ببيان حكمها دليل صريح من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس الجلي .
    هذه المسائل تحتاج إلى نوع اجتهاد ونظر وتأمل لمعرفة حكمها -حتى فى المسائل الغيبية ، واليك الصاعقة التى لم تكن فى حساباتك
    من أمثلة هذا النوع :
    اختلف العلماء في سماع الموتى لكلام الأحياء .
    اختلف العلماء رحمهم الله في عذاب القبر؛ هل هو واقع على البدن أو على الروح؟
    واختلف أيضاً العلماء رحمهم الله أيضاً في الذي يوزن؛ هل هي الأعمال أو صحائف الأعمال أو صاحب العمل؟
    واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في الجنة التي أُسكنها آدم؛ هل هي جنة الخلد أم جنة في الدنيا؟
    واختلف العلماء رحمهم الله أيضاً في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه؛ هل رآه بعينه - يعني في الحياة - أم رآه بقلبه؟
    واختلف العلماء رحمهم الله في النار؛ هل هي مؤبدة أم مؤمدة؟
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "... إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين: تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (30/80) .
    وما لم تكن المسألة فيها نص من الوحي أو إجماع منعقد:
    فستكون مبنية على النظر والاجتهاد ، والعلماء ليسوا سواسية في هذا الباب ، وقد وهب الله تعالى لبعضهم ما لم يهبه لغيره من قوة النظر والقدرة على الاستنباط .
    ولا فرق في هذا بين مسائل العقيدة ومسائل الفقه ، وأكثر ما يقع فيه الخلاف والعفو عنه هو دقيق مسائل العلم ؛ لأنه يندر إجماع العلماء على هذه الدقائق .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
    " ولا ريب أن الخطأ في دقيق العلم مغفور للأمَّة وإن كان ذلك في المسائل العلمية ، ولولا ذلك لهلك أكثر فضلاء الأمَّة " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 165 ).
    *****************************
    مع التنبيه أن الخلاف السائغ المقبول : هو ما كان صادراً من أهل العلم والدين ،
    وأما العامة ، وأشباههم ، فلا قيمة لخلافهم ، ولا عبرة بفتواهم .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    دلائل الكتاب والسنة وليس دليلا واحدا !
    ما هي الدلائل المزعومة ؟
    ممكن تذكر ثلاثة منها .
    وموضع الاستدلال فيها على خادم السحر المكلف بعمل السحر ؟؟
    https://majles.alukah.net/t157704/
    طلبت فى الموضوع السابق ثلاثة ادلة غير تعريف الشيخ صالح ال الشيخ
    فجئناك بما لا تشتهى نفسك وقدمنا لك اكثر من ثلاثة ادلة وليس دليل واحد - وهذا الكلام كان بعد نقل كلام الشيخ صالح ال الشيخ لتعريف السحر فى الشرع- والآن تقول كلام العلماء ليس بدليل-
    لا يستطيع احد ان يمسكك !
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    ثم أشرع بالرد على تخبطاتك
    هل ستشرع فى الرد علىَّ المرة القادمة ان شاء الله بكلام -حسن القاهري ( 804 – 870 ) أم - بكلام أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهّاب بن سلام ابن خالد بن حمران الجبائي شيخ المعتزلة ؟؟؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •