تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 63

الموضوع: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    ويستمر الأخ محمد عبد اللطيف بالتدليس على العلماء وعلى المتابعين لينصر ما يهواه :
    ففي الاقتباس الآتي يذكر الأخ محمد عددا من المسائل العقدية ثم ذكر قولا لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى موهما القارئ أن شيخ الإسلام يقصد هذه المسائل العقدية أو نحوها من مسائل العقيدة ( على الأقل ) ولكن الحقيقة هي أن شيخ الإسلام كان يتكلم عن مسائل فقهية اجتهادية لا تتعلق بالعقيدة أبدا كبيع الباقلاء الأخضر بقشرته !!!!.
    وفيما يلي نص كلام شيخ الإسلام من غير تركيب أو تدليس .
    «مجموع الفتاوى» (30/ 80):
    «وكذلك قال غير مالك من الأئمة: ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه. ولهذا قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي وغيره: إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها؛ ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه. ونظائر هذه المسائل كثيرة:

    وللتخبطات بقية
    تعريف المسائل الاجتهادية:
    المسائل الاجتهادية، التي يكون الخلاف فيها قوياً معتبراً له حظٌ من النظر، هي التي يظهر فيها وصفٌ من الأوصاف التالية:
    أ- ما تجاذبها أصلان شرعيان صحيحان، فترددت بين طرفين وضح في كلٍ, منهما قصد الشارع في الإثبات في أحدهما، والنفي في الآخر، فلم تنصرف البتة إلى طرف النفي ولا إلى طرف الإثبات،
    ب- المسائل التي ليس «فيها دليلٌ يجب العمل به وجوباً ظاهراً، مثل حديثٍ, صحيح لا معارض له من جنسه، فيسوغ فيها إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به، الاجتهاد لتعارض الأدلة، أو لخفاء الأدلة
    فالمسائلُ الخلافيَّة - سواءٌ العلميَّة العقديَّة، أو العمليَّة الفقهيَّة - يُنكَر فيها على المُخالِف بضوابط الإنكار؛ من بيان الحقِّ بعلمٍ وتجرُّد وإنصافٍ وبالحكمة والحُسنى،
    مع بيان دليل القول الصَّحيح من الكتاب والسُّنَّة،
    . قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع الفتاوى" (30/ 80):
    إنَّ مِثل هذه المسائل الاجتهادية لا تُنكَر باليد، وليس لأحدٍ أن يُلزِم الناسَ باتِّباعه فيها، ولكن يُتكلَّمُ فيها بالحُجج العلميَّة؛ فمَن تبيَّن له صحَّةُ أحد القولين تبعه، ومن قلَّد أهلَ القول الآخر فلا إنكار عليه". وقال رحمه الله في "الفتاوى الكبرى" (6/ 96):
    "وقولهم: مسائلُ الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيحٍ؛
    فإنَّ الإنكار إمَّا أن يتوجَّه إلى القول بالحُكم أو العمل؛
    أمَّا الأولُ:
    فإذا كان القولُ يخالِفُ سنَّةً أو إجماعًا قديمًا وجب إنكارُه وفاقًا، وإن لَم يكُنْ كذلك فإنَّه يُنكَر؛ بمعنى: بيان ضعفه عند مَن يقول: المُصيبُ واحدٌ، وهم عامَّةُ السَّلَف والفُقهاء،
    وأمَّا العملُ فإذا كان على خلاف سنَّةٍ أو إجماعٍ وجب إنكارُه أيضًا بحسب درجات الإنكار؛
    كما ذكرناه مِن حديث شارب النَّبيذ المُختلَف فيه، وكما يُنقضُ حُكمُ الحاكم إذا خالَف سنَّةً، وإن كان قد اتَّبع بعضَ العلماء.
    وأمَّا إذا لم يكن في المسألة سنَّةٌ ولا إجماعٌ، وللاجتهاد فيها مَساغٌ - فلا يُنكَر على من عمل بها مُجتهدًا أو مُقلِّدًا،
    وإنَّما دخل هذا اللَّبسُ مِن جهة أنَّ القائل يعتقدُ أنَّ مسائل الخلاف هي مسائلُ الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائفُ من النَّاس،
    والصَّوابُ الذي عليه الأئمَّةُ أنَّ مسائل الاجتهاد ما لَم يكن فيها دليلٌ يجبُ العملُ به وُجُوبًا ظاهرًا، مثل حديثٍ صحيحٍ لا مُعارِض من جنسه، فيسُوغُ له - إذا عدم ذلك فيها - الاجتهادُ؛
    لتعارُض الأدلَّة المُتقاربة،
    أو لخفاء الأدلَّة فيها،
    وليس في ذِكر كون المسألة قطعيَّةً طعنٌ على مَن خالفها من المُجتهدين
    كسائر المسائل التي اختَلف فيها السَّلفُ، وقد تيقَّنَّا صحَّة أحد القولين"؛ اهـ.
    هذا، ومَن تتبَّع أقوالَ الصَّحابة فيما اختلفوا فيه في باب العقائد وفي الفروع وجد أنَّهم أنكر بعضُهم على بعضٍ ببيان الدَّليل والقولِ الراجح في الأمرين؛
    فعائشةُ رضي الله عنها أنكرَتْ على مَن قال بسماع الأموات،
    وهي مسألةُ السَّماع المشهورة، خالَفها الصحابةُ كما خالفَتهم في مسألة تعذيب الميِّت ببُكاء أهله عليه، وأنكرَت على من قال برُؤية رسول الله ربَّه ليلة الإسراء رؤيةً عينيَّةً،
    وهذه مسائل عقديَّة،
    وكذلك تناظر ابنُ الزُّبير مع ابن عباس في مُتعة الحجِّ، وكان ابن الزُّبير يرى الإفراد، وابنُ عباس يرى وُجُوب التمتُّع للآفاقيِّ، وإنكارُ عائشة على عبدالله بن عمرو في وُجُوب نقض المرأة لضفائرها في الغُسل مشهورةٌ، ومن ذهب يتتبَّعُ ذلك في مظانِّه لوجده كثيرًا جدًّا؛ أعني: إنكارَ الصَّحابة بعضهم على بعضٍ في الفروع الفقهيَّة الذي وقع فيه الخلافُ ببيان الدليل، مع تزييف القول الآخر، بل إنَّ فقهاء الحديث نصُّوا على أنَّ من شرب النبيذَ المختلف فيه أُقيم عليه الحدُّ
    وقال شيخ الإسلام:
    "فإن مسائل الدق في الأصول لا يكاد يتفق عليها طائفة إذ لو كان كذلك لما تنازع في بعضها السلف من الصحابة والتابعين، وقد ينكر الشيء في حال دون حال، وعلى شخص دون شخص

    والحاصل : أن مسائل العقيدة ليست كلها مما لابد فيه من اليقين؛ لأن اليقين أو الظن حسب تجاذب الأدلة، وتجاذب الأدلة حسب فهم الإنسان وعلمه. فقد يكون الدليلان متجاذبين عند شخص، ولكن عند شخص آخر ليس بينهما تجاذب إطلاقا، لأنه قد اتضح عنده أن هذا له وجه وهذا له وجه، فمثل هذا الأخير ليس عنده إشكال في المسألة بل عنده يقين، وأما الأول فيكون عنده إشكال وإذا رجح أحد الطرفين فإنما يرجحه بغلبة الظن
    قال الشيخ عبد الرحمن البراك: الصحابة لم يختلفوا في مسائل الاعتقاد، ولم يختلفوا في صفات الله ... وكذلك لم يختلفوا في القدر وأفعال العباد وفي حكم أهل الكبائر،
    وهذا الاتفاق لا يمنع أن يختلفوا في بعض الجزئيات، كمسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج، كما اختلفوا في تفسير بعض الآيات، هل هي من آيات الصفات؟ كقوله تعالى: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. [البقرة: 115]، فالأكثرون قالوا: المراد بالوجه الجهة، وهي القبلة، فوجه الله قبلة الله، كما قال مجاهد.
    وقال بعض أهل السنة: (وجه الله) هو وجهه الذي هو صفته سبحانه وتعالى، وليس ذلك اختلافاً في إثبات الوجه لله سبحانه وتعالى، فإنه ثابت بالنصوص التي لا تحتمل، كقوله تعالى: "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" [الرحمن: 27] .. اهـ.
    قال النووي: العلماء إنما ينكرون ما أجمع عليه،
    أما المختلف فيه فلا إنكار فيه، لكن إن ندبه على جهة النصيحة إلى الخروج من الخلاف فهو حسن محبوب مندوب إلى فعله برفق،
    فإن العلماء متفقون على الحث على الخروج من الخلاف إذا لم يلزم منه إخلال بسنة أو وقوع في خلاف آخر،
    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية:
    فإن أصل هذه المسألة فيها نزاع مشهور بين علماء المسلمين، ومسائل الاجتهاد لا يسوغ فيها الإنكار،
    إلا ببيان الحجة وإيضاح المحجة: اهـ.
    يقولُ الإمامُ ابنُ القيِّم رحمه الله:
    وقولُهُم إنّ مسائلَ الخلافِ لا إنكار فيها ليس بصحيح فإذا كانَ القولُ يخالفُ سنَّةً أو إجماعاً شائعاً وجب إنكارُه اتفاقاً، وأمَّا العملُ فإذا كانَ على خلافِ سُنّةٍ أو إجماعٍ وجبَ إنكارُه بحسب درجات الإنكار، وأمَّا إذا لم يكن في المسألةِ سنّةٌ ولا إجماعٌ وللاجتهادِ فيها مساغٌ ، لم تنكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وأنا أرى من خلال تتبعى لمشاركاتك أنَّ كل همَّك الاساءة والعيب والتنقص لمحمد عبد اللطيف هذه هى غاية أمنيتك
    لماذا لا تناقش المسائل وتترك الاشخاص هذا هو المطلوب- رُدْ على ما أعْرِضه من ادلة وبَيِّن ضعْفِها- بيِّن رجحان حجتك هذا هو الطلوب-
    لا يكن كل همَّك وهِمتك واهتمامك وغايتك الاساءة-

    هل هذه نفسية طالب علم !!!
    قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ شرَّ النَّاس منزلةً عند الله، من تركه أو ودعه الناس، اتقاء فحشه
    (اتقاء فحشه) أي لأجل قبيح قوله وفعله
    رواه مسلم (2591)
    وفي لفظ للبخاري (6032) : ( ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ) .
    قال ابن حجر: "قَوْله : (اِتِّقَاء شَرّه) أَيْ قُبْح كَلَامه".
    وفي هذا الحديث بيان خطورة فحش الكلام ، وأن من أكثر منه حتى تحاشاه الناس خوفاً من شر لسانه فهو بشر المنازل عند الله . "فشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه ،فلا تسمعه إلا ناطقاً بالأقوال الأثيمة حديثه البذاءة ،.
    لا يذكر عظيماً إلا شتمه ، ولا يرى كريماً إلا سبه وتعرض له بالسوء ، ونال منه ، وسفه عليه" انتهى من كتاب "إصلاح المجتمع" للبيحاني صـ 199 .
    وإن الله جل جلاله ليبغض من هذه صفته ،
    كما قال صلى الله عليه وسلم :
    (إِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ) رواه الترمذي (202) وصححه الألباني .

    لنرى من الذي يجعل النقاش شخصيا ويبادر بالإساءة والانتقاص والتهجم والتجهيل والاستهزاء بل وحتى التبديع ومن هو الفاحش البذيء
    ولنأخذ هذا الموضوع مثالا :
    أولا : وضعتُ مقالي .
    ثانيا : ثم رددتَ عليّ من المشاركة رقم 2 إلى رقم 9 بهذه العبارات أليست هي عبارات تنال من شخصي فقط وليس لها علاقة بالنقاش العلمي المثمر والمجرد . وهذه مبادرة منك للتشاحن ولشحن النقاش وصرفه عن المسار العلمي الصحيح .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    غِبْتَ غَيّبَتَك الطويلة ثم جئتنا بالغرائب والمتناقضات
    ...
    وغيرها من الاشياء التى لا يقبلها عقل المعيصفى
    ...
    المعادلة الصحيحة هى ان يقبل عقلك بتعريف السحر
    ...
    العقل الصحيح يعرف كيف يتوصل الساحر الى سحره بواسطة الشياطين وخدمتهم- ولكن بعقل من نقبل وقوع السحر بدون تدخل الشياطين وهم العامل الرئيسى للسحر
    ...
    أى عقل تريد منا ان نقبل هذا طبعا بعقل المعيصفى
    ...

    وأما عن كلمة التخبط لنرى من بدأ باستعمالها ؟
    تم استعمالها
    لأول مرة في النقاش من قبل الأخ محمد عبد اللطيف في المشاركة رقم 16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هل تريد ان تقنعنى ان المعيصفى المتخبط فى ادلته
    ثم كررتها في مشاركة أخرى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    سأريك من المتخبط فينا يا طبيب الفلاسفة
    أما عبارة حاطب ليل فإن أول من استعملها في الحوار هو محمد عبد اللطيف أيضا وذلك في المشاركة رقم 18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هذا كلام -حاطب ليل- يجمع الغث ويترك الثمين من كلام الائمة والمحققين من أهل العلم
    ثم كررتها في المشاركة رقم 27 ولم أردها عليك إلا في المشاركة رقم 29

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    أنت حاطب ليل كلما أردت أن تخرج من حفرة وقعت فى أعمق منها

    وهنا يناديني بيا مسكين وكذلك وصفي بعدم الفهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    يا مسكين نحن نفهم الدين بفهم المحققين
    ...
    يا مسكين أنت محروم من الفهم
    ...
    يا مسكين أكرر عليك
    ...
    انظر يا مسكن
    وهنا بعض العبارات الرقيقة الرفيقة !! حيث يصفني بسلوك الطرق الملتوية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    أنت تسعى جاهدا ان تفرغ حقيقة السحر ودخول الجن بدن المصروع من مضمونه ومعناه بهذه الاساليب الملتوية-
    ...
    طريقة ملتوية للالتفاف على المسائل وتفريغها من مضمونها بدلا عن الانكار الصريح- هى انكار مبطن حتى لا يمسك علينا احد شيئا
    ...
    تقر بحقبقة السحر ولكن تنكص على عقبيك
    ونأتي إلى التبديع
    وهنا تتهمني بأني كالمعتزلة والعقلانيين والأشاعرة وأني آخذ علمي عنهم وهذا تبديع شنيع .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وغيرك مما سنتكلم عنهم لاحقا ان شاء الله من المعتزلة والعقلانيين فى انكار دخول الجن فى بدن المصروع هى نفس حجتك فى انكار اعراض السحر من التكلم على لسان المصروع وغيره مما ذكره شيخ الاسلام ولم يستسيغه عقل المعيصفى بحجة ان ذلك من الغيب نفس قواعد المدرسة العقلية الحديثة سواء بسواء-
    وكذلك فى دخول الجن بدن المصروع تقر بدخول الجن بدن المصروع ثم تنكص على عقبيك وترد كلام شيخ الاسلام فى أعراض الصرع ومضمونه وتكلمه على لسان المصروع وغيره - هى نفس طريقة المعتزلة والمدرسة العقلية الحديثة فى مسألة السحر ودخول الجن فى بدن المصروع
    ...
    انت فتفهم دينك عن طريق الاشاعرة نفات الاسباب الذين نقلت عنهم تعريف السحر وحقيقتة
    ...
    اما المعيصفى فليس معه الا- المصباح السحرى- لحسن القاهرى وغيره من كلام الاشاعرة نفاة الاسباب
    وهنا تصفني بالتخبط والغرور والتعالي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ألَا يكفيك ذلك تخبطا-ألا يكسر ذلك غرورك وتعاليك

    وهنا يصفني بالهذيان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وأرى انه قد فرغت جعبتك وستبدأ فى الهذيان كعادتك
    وأخيرا يصفني بأني أجهل من جهال الكفار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ولا أجهل من رجل جهال الكفار اعلم بعلامات الجن وعوارضه منه
    ولا أقول إلا : اللهم انصر من نصر دينك وسنة نبيك واخذل من خذل دينك وسنة نبيك .

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة

    اللهم انصر من نصر دينك وسنة نبيك واخذل من خذل دينك وسنة نبيك .
    آمين
    حاطب ليل
    عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي، وذكر من يحمل العلم جزافا فقال:
    هذا مثل حاطب ليل يقطع حزمة حطب فيحملها ولعل فيها أفعى فتلدغه وهو لا يدري ".
    ولا أجهل من رجل جهال الكفار اعلم بعلامات الجن وعوارضه منه
    كان هذا فى سياق الجملة وهى ان عرب الجاهلية يقرون بعلامات الجن وعوارضه
    وأرى انه قد فرغت جعبتك وستبدأ فى الهذيان كعادتك
    هذا رد على اساءتك- وهنا مربط الفرس
    قال ابن عثيمين رحمه الله اذا جهل عليك إنسان بالإساءة فقابِلْه بالحِلْم، فإذا قال إنسان: الجهل هل هو يُقابِل الحلم أو يقابِل العِلْم؟ قلنا: أما الجهل الذي هو عدم العلم فيُقابَل بالعلم، وأما الجهل الذي هو ضِدُّ الحِلْم بمعنى أن يكون الإنسان ذا عدوان على الغير فهذا يُقابَل بالحلم، قال الشاعر العربي:
    ألا لا يجهلن أحَدٌ علينا فنجهَلَ فوقَ جهْلِ الجاهِلين
    وكذلك الإساءة بالعفو إذا أساء إليك إنسان فاعْفُ عنه، وقد سبق مرارًا ونكَرِّرُه تَكْرارًا أنَّ العفوَ إنما يُندَب إليه إذا كان فيه إصلاح، لقوله تعالى: (( فمن عفا وأصلح فأجرُه على الله )).
    سئل الشيخ ابن عثيمين
    ، هل إذا رد الإنسان على شيء قبيح من قول أو فعل صادر من شخص آخر هل يكون آثماً؟
    وماذا يجب على الإنسان في هذا الموقف؟ الجواب:
    الشيخ: إذا رد الإنسان على من ظلمه بمثل مظلمته، فإنه لا يكون آثماً بل هو عادل؛
    قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾،
    وقال تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾،
    وقال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾،
    ولكن الأفضل العفو والصفح إذا كان صاحبه أهلاً لذلك؛
    لقول الله تبارك وتعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾،
    أما إذا لم يكن صاحبه أهلاً لذلك،
    بأن كان شريراً معتدياً على الخلق، لو أنه عفا عنه لذهب يظلم آخر،
    فإن الأفضل ألا يعفو عنه، بل أخذه بحقه أفضل؛
    لأن الله تعالى شرط في العفو ان يكون إصلاحاً
    فقال: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾،
    وحينئذ لا يكون العفو مطلقاً أفضل من المؤاخذة،
    بل هو مشروط بهذا الشرط الذي ذكره الله عز وجل وهو الإصلاح،
    فالعفو هو الأفضل والأولى دائمًا إلا إذا ترتب عليه ما ليس محمودًا فيكون عدمه أولي، وقد يتعين عدم العفو إن ترتب على العفو أمر محرم شرعًا
    ففي بعض الأمور والمواقف يكون العفو ضعفًا ومذلة، ولا ينبغي حينئذ العفو، بل الانتقام والأخذ بالحق
    أن الانتصار من الظالم بقدر ظلمه جائز، وأن العفو أفضل، وأقرب للتقوى، لكن إن كان العفو يجرّئ هذا السفيه على التمادي في ظلمه، وعدوانه، لم يشرع العفو، بل المشروع أن ينتصر الشخص لنفسه، إذا لم يكن العفو أصلح، كما قال الله: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ {الشورى:41}، قال ابن الجوزي: وليس للمؤمن أن يُذِلَّ نَفْسه، فينبغي له أن يَكْسِر شوكة العُصاة؛ لتكون العِزَّة لأهل الدِّين. قال إبراهيم النخعي: كانوا يَكرهون للمؤمنين أن يُذِلّوا أنفُسَهم، فيجترئَ عليهم الفُسّاق، فإذا قَدَروا عَفَوْا. انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: لكن الإنسان تزيّن له نفسه أن عفوه عن ظالمه يجرّيه عليه، وليس كذلك؛ بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: ثلاث إن كنت لحالفًا عليهن: ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما نقصت صدقة من مال، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.

    فالذي ينبغي في هذا الباب أن يعفو الإنسان عن حقه، ويستوفي حقوق الله بحسب الإمكان، قال تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}، قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يستذلوا، فإذا قدروا عفوا. قال تعالى: {هم ينتصرون}، يمدحهم بأن فيهم همة الانتصار للحق، والحمية له؛ ليسوا بمنزلة الذين يعفون عجزًا، وذلًّا؛ بل هذا مما يذم به الرجل، والممدوح العفو مع القدرة، والقيام لما يجب من نصر الحق، لا مع إهمال حق الله، وحق العباد. انتهى.
    قال الامام ابن القيم
    وَالْفرق بَين الْعَفو والذل: أَن الْعَفو إِسْقَاط حَقك جودًا، وكرمًا، وإحسانًا، مَعَ قدرتك على الانتقام، فتؤثر التّرْك رَغْبَة فِي الْإِحْسَان، وَمَكَارِم الْأَخْلَاق، بِخِلَاف الذل، فَإِن صَاحبه يتْرك الانتقام عَجزًا، وخوفًا، ومهانة نفس، فَهَذَا مَذْمُوم غير مَحْمُود، وَلَعَلَّ المنتقم بِالْحَقِّ أحسن حَالًا مِنْهُ، قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين إِذا أَصَابَهُم الْبَغي هم ينتصرون}، فمدحهم بقوتهم على الِانْتِصَار لنفوسهم، وتقاضيهم مِنْهَا ذَلِك؛ حَتَّى إِذا قدرُوا على من بغى عَلَيْهِم، وتمكنوا من اسْتِيفَاء مَا لهم عَلَيْهِ، ندبهم إِلَى الْخلق الشريف من الْعَفو، والصفح، فَقَالَ: {وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا فَمن عَفا وَأصْلح فَأَجره على الله إِنَّه لَا يحب الظَّالِمين}، فَذكر المقامات الثَّلَاثَة: الْعدْل، وأباحه، وَالْفضل، وَندب إِلَيْهِ، وَالظُّلم، وَحرّمه.

    فَإِن قيل: فَكيف مدحهم على الِانْتِصَار وَالْعَفو وهما متنافيان؟
    قيل: لم يمدحهم على الِاسْتِيفَاء، والانتقام، وَإِنَّمَا مدحهم على الِانْتِصَار، وَهُوَ الْقُدْرَة، وَالْقُوَّة على اسْتِيفَاء حَقهم، فَلَمَّا قدرُوا ندبهم إِلَى الْعَفو، قَالَ بعض السّلف فِي هَذِه الْآيَة: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يستذلوا، فَإِذا قدرُوا عفوا. فمدحهم على عَفْو بعد قدرَة، لَا على عَفْو ذل، وَعجز، ومهانة. وَهَذَا هُوَ الْكَمَال الَّذِي مدح سُبْحَانَهُ بِهِ نَفسه فِي قَوْله: وَكَانَ الله عفوًا قَدِيرًا

    قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
    " ووصفهم في معاملتهم للخلق بالمغفرة عند الغضب وندبهم إلى العفو والإصلاح ، وأما قوله (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) ، فليس منافياً للعفو ؛ فإن الانتصار يكون بإظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون أتم وأكمل ، قال النخعي في هذه الآية : " كانوا يكرهون أن يُستذلوا فإذا قدروا عفَوا " ، وقال مجاهد : " كانوا يكرهون للمؤمن أن يُذل نفسه فتجترئ عليه الفساق " ، فالمؤمن إذا بُغي عليه يُظهر القدرة على الانتقام ثم يعفو بعد ذلك ، وقد جرى مثل هذا لكثير من السلف منهم عطاء وقتادة" انتهى من " جامع العلوم والحكَم " ( ص 179 ) .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " والعدل نوعان :
    أحدهما : هو الغاية ، والمأمور بها ، فليس فوقه شيء هو أفضل منه يؤمر به ، وهو العدل بين الناس .
    والثاني : ما يكون الإحسان أفضل منه ، وهو عدل الإنسان بينه وبين خصمه في الدم والمال والعِرْضِ ، فإن الاستيفاء عدل ، والعفو إحسان ، والإحسان هنا أفضل ، لكن هذا الإحسان لا يكون إحساناً إلا بعد العدل ، وهو أن لا يحصل بالعفو ضررٌ ، فإذا حصل منه ضرر : كان ظلماً من العافي ، إما لنفسه ، وإما لغيره ، فلا يشرع " انتهى من " جامع المسائل " ( 6 / 38 ) .

    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح حديث ( وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزّاً )
    " وفي هذا حثٌّ على العفو ، ولكن العفو مقيَّد بما إذا كان إصلاحاً ؛ لقول الله تعالى (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) ، أما إذا لم يكن إصلاحاً بل كان إفساداً : فإنه لا يؤمر به ، مثال ذلك : اعتدى شخص شرير معروف بالعدوان على آخر ، فهل نقول للآخر الذي اعتدى عليه : اعف عن هذا الشرير ؟ لا نقول اعف عنه ؛ لأنه شرير ، إذا عفوتَ عنه تعدَّى على غيرك من الغد ، أو عليك أنت أيضا ، فمثل هذا نقول : الحزم والأفضل أن تأخذه بجريرته ، يعني : أن تأخذ حقك منه ، وألا تعفو عنه ؛ لأن العفو عن أهل الشر والفساد ليس بإصلاح بل لا يزيدهم إلا فساداً وشرّاً ، فأما إذا كان في العفو خير وإحسان وربما يخجل الذي عفوت عنه ولا يتعدى عليك ولا على غيرك : فهذا خير " انتهى من " شرح رياض الصالحين " ( 3 / 525 ) .
    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    " قال صلى الله عليه وسلم (وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّاً) إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك أو في بدنك أو في أهلك أو في حق من حقوقك ، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه ، وأن تأخذ بحقك ، وهذا لك ، قال تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) البقرة/ 194 ، وقال تعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) النحل/ 126 ، ولا يلام الإنسان على ذلك ، لكن إذا همَّ بالعفو وحدَّث نفسه بالعفو : قالت له نفسه الأمَّارة بالسوء : إن هذا ذل وضعف ! كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك ؟ وهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً) والعز ضد الذل ، وما تحدثك به نفسُك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك : فهذا من خِداع النفس الأمَّارة بالسوء ونهيِها عن الخير ، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا عزّاً ورفعة في الدنيا والآخرة " انتهى من " شرح رياض الصالحين " ( 3 / 408 ، 409 ) .
    وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : (وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّاً) دفع لما يسبق إلى الظنون من أن العفو سبب للذلة ، أو أن المهابة والمنزلة لا تكون إلا بالانتقام وأخذا الحق .
    قال الصنعاني رحمه الله :
    " وفيه : أنه يَجعل الله تعالى للعافي عزّاً وعظمةً في القلوب ؛ لأنه بالانتصاف يظن أنه يعظُم ويُصان جانبه ويُهاب ، ويظن أن الإغضاء والعفو لا يحصل به ذلك ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه سلم بأنه يزداد بالعفو عزّاً " انتهى من " سبل السلام " ( 4 / 209 ) .

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    الجواب : لأن السحر ليس له أعراض معلومة محددة يتميز بها .....
    عن تصرف الشيطان في بدن الإنسان .
    كيف عرف هذا ؟
    الجواب : بالكهانة .
    من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
    الجواب : محمد عبد اللطيف .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا:
    "فمن كذّب بما هو موجود من الجن والشياطين والسحر وما يأتون به على اختلاف أنواعه .. وأنكروا دخول الجن في أبدان الإنس وحضورها بما يستحضرون به من العزائم والأقسام وأمثال ذلك كما هو موجود فقد كذّب بما لم يحط به علما
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد:
    الصرع صرعان,, صرع من الارواح الخبيثة الارضية، وصرع من الاخلاط الرديئة، والثاني هو الذي يتكلم الاطباء في
    سببه وعلاجه .. فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية
    طُرُقَ الْعِلْمِ وَالظَّنِّ وَمَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَيْهِمَا مِنْ دَلِيلٍ أَوْ مُشَاهَدَةٍ بَاطِنَةٍ أَوْ ظَاهِرَةٍ عَامٌّ أَوْ خَاصٌّ فَقَدْ تَنَازَعَ فِيهِ بَنُو آدَمَ تَنَازُعًا كَثِيرًا. وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ قَدْ يَنْفِي حُصُولَ الْعِلْمِ لِأَحَدِ بِغَيْرِ الطَّرِيقِ الَّتِي يَعْرِفُهَا حَتَّى يَنْفِيَ أَكْثَرَ الدَّلَالَاتِ الْعَقْلِيَّةِ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ عَلَى ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ الْأُمُورُ الْكَشْفِيَّةُ الَّتِي لِلْأَوْلِيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ مَنْ يُنْكِرُهَا وَمِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ يَغْلُو فِيهَا وَخِيَارُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا.أ. هـ
    تشخيص المرض
    المراد من التشخيص فعل العلاج المناسب، و لهذا يكفي في التشخيص الظن ليس في الرقية فقط، بل حتى في الطب النفسي يقول بعض الأطباء أصعب شيء التشخيص! و يستعمل الظن في تشخيص الأمراض المتشابهة و الجمع بين الرقية و العلاج الطبيعي لا ينكر
    لأن الروح إذا اختلت أثر الخلل على البدن فاحتاج لعلاج طبيعي ومن الأدلة في العين و أنه يؤخذ في تشخيصها بالقرائن الحديث من تتهمون، و الاتهام يكون بقرينة كأن يكون قال قولاً في المريض مع أنه لا يجزم أنه هو السبب لكن يعمل بالظن
    وعن أبي أمامة سهل بن حنيف أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (يعني من شدة بياضه) فلبط (أي صرع وسقط على الأرض) سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف والله ما يرفع رأسه، فقال: هل تتهمون له أحداً؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! ألا بركت، اغتسل له، فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس. رواه مالك وأحمد وابن ماجه وصححه الألباني... قال الباجي في شرح الموطأ: قوله صلى الله عليه وسلم: هل تتهمون له أحداً. يريد أن يكون أحد أصابه بالعين. انتهى.
    أخرج الإمام أحمد وأبو داود والطبراني من حديث أم أبان بنت الوازع عن أبيها ان جدها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون فقال: أدنه مني واجعل ظهره مما يليني، فأخذ بمجامع ثوبه من اعلاه وأسفله فجعل يضرب ويقول: اخرج عدو الله فأقبل ينظر نظر الصحيح.* وأخرج الإمام أحمد والدارمي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ان امرأة جاءت بابن لها فقالت: يارسول الله ان بابني هذا جنونا، وانه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثغ ثغة، فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى.* وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم والبيهقي عن أسامة بن زيد قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجة التي حجها فأتته امرأة ببطن الروحاء بابن لها فقالت: يارسول الله، هذا ابني ما أفاق من يوم ولدته إلى يومه هذا، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فوضعه فيما بين صدره وواسطه الرحل، ثم تفل في فيه وقال: اخرج ياعدو الله فإني رسول الله، قال: ثم ناولها إياه وقال: خذيه فلا بأس عليه
    *****
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    فإذا عرف بالعلامات التي اعتادها أنه سحر؛ استعمل الرقية من السحر
    وهنا السؤال

    هل ما تقدم لا يدل على ان الحسد والسحر والمس ليست له اعراض ظاهرة وأن ذلك من الغيب هل السنة تدل على ذلك؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة

    كيف عرف هذا ؟
    الجواب : بالكهانة .
    من نقل هذه الكهانة ويدافع عنها ؟
    الجواب : محمد عبد اللطيف .
    هذا قلب للحقائق وتسمية الاشياء بغير اسمها
    فالمعروف لا يصير منكرا بتغيير اسمه والمنكر لا يصير معروفا بتغيير اسمه
    وانما ذلك قلب للحقائق وتسمية الاشياء بغير اسمها
    {إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا} هذه هي الحقيقة التي كثيرا ما تلبس بثياب الشرع والحكمة أو تتدثر بدثار المصطلحات المقبولة ما هو إلا مزيدا من التلبيس والتحريف وتسمية الأشياء بغير أسمائها ثم تكرارها حتى تتأصل وتهون مدلولاتها في القلوب,
    {أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ } منهج متكرر مطرد في كل زمان ومكان وبشكل يكاد يكون متطابقا يقلب الحقائق ويلوي أعناق الأشياء فيصير الحق باطلا والباطل حقا والعزيز أذل والذليل أعز
    فرعون الطاغية يخاف على دين أمته ويخشى أن يظهر موسى الفساد في الأرض
    {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}
    موسى سيظهر الفساد؟! .
    وأنت يا فرعون من تزعم ذلك
    فلماذا إذن لا يصير المنافقون مصلحين ويصبح الفرار ورعا والجبن و الخور عفة وخشية من الفتنة لماذا لا يتحول الفساد والباطل إلى ذروة الحق ما دام الطريق ممهدا وتلخصه كلمة واحدة
    _التسمية_ وسواءً كانت التسمية شرعية أو غير شرعية = يظل التلبيس واحدًا في الحالتين تتنوع الحجج والمعاذير وينساق الناس إلى الاصطلاحات التي استعملت لتغطية الحقيقة بينما تكمن الخطورة الحقيقية في وجود الغطاء و هنا يستمر التمادي في الخطأ بل وشرعنته لتضيع محاولات الإصلاح ويبتعد الحل
    ***
    سموا التعرى والسفور والفجور تقدم وحرية وحضارة وسموا النقاب والحجاب والشريعة الاسلامية تخلف ورجعية -يسمون أعراض السحر والعين والمس وعلاماته وعلاجه بالطرق الشرعية- كهانه
    والسؤال كيف ستعرف ان ذلك المريض به حسد أو مس أو سحر؟؟؟؟؟!!!!!!

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    انظر إلى من يبدع وينبز ويجعل الأمر كأنه عدو مع عدوه وليس إخوة في دين الله فهذا كلامك موجها لي بعد أن طلبت منك مرارا أن تهدأ وأن يكون الحوار علميا بدون تهجم .وكأنك الحق والحق أنت . وأنا الباطل والباطل أنا . والعياذ بالله
    شخصنة.PNG

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هذا رد على اساءتك-.

    الله جل في علاه يعلم من يبادر ويبدأ بالتهجم والإساءة ومن هو الفاحش البذيء بل ويبدع زورا وبهتانا .
    وكل متابع منصف عرف أنك من بادر ويبادر بكل سوء .
    فلا تفتأ تتهمني بشتى التهم زورا وبهتانا ولو أنها حق لشكرتك عليها لأني لا أحل أحدا يرى عندي خطأ ولا يبينه لي .
    وأذكرك بقوله تعالى
    ( وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰت ِ *بِغَيۡرِ *مَا *ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ٥٨) [الأحزاب: 58]
    ( ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج) صححه الألباني
    فقل ما شئت وكيف شئت وعند الله تجتمع الخصوم .
    أمَا وَاَللَّهِ إنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ … وَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
    إلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي … وَعِنْدَ اللَّهِ *تَجْتَمِعُ *الْخُصُومُ
    سَتَعْلَمُ فِي الْمَعَادِ إنْ الْتَقَيْنَا … غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الجن عالم غيبى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة


    العلماء تنبنى فتاواهم وتعريفاتهم على الاصول الشرعية ومنها العرف
    فالعرف من مصادر الاحكام الشرعية
    والعرف ينقسم باعتباره شرعاً إلى صحيح وفاسد، والعرف الصحيح هو ما اعتاده الناس دون أن يصادم الشرع، فلا يحرم حلالاً ولا يحل حراماً... والعرف الفاسد هو ما اعتاده الناس ولكنه يحل حراماً أو يحرم حلالاً، كتعارفهم على بعض العقود الربوية ونحو ذلك. وقد اتفق الفقهاء على أن العرف دليل أو مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، وتوسع الحنفية والمالكية في العمل به أكثر من غيرهم، واعتمدوه مستنداً في كثير من الأحكام العملية، وفي فهم النصوص الشرعية، بتقييد إطلاقها وفي تبيان أحكام الفقه المختلفة في دائرة العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والتعزيرات الجزائية..
    والعرف ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
    وقد أفتى اهل العلم وتلقت الامة فتاويهم بالقبول -
    ان السحر من عمل الشيطان
    لا شك أن الجن عالم غيبي بالنسبة للإنس جاهلهم وعالمهم .
    فهات من أقوال العلماء أن العرف يستعمل كدليل شرعي على أمر غيبي .

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    انظر إلى من يبدع وينبز ويجعل الأمر كأنه عدو مع عدوه وليس إخوة في دين الله فهذا كلامك موجها لي بعد أن طلبت منك مرارا أن تهدأ وأن يكون الحوار علميا بدون تهجم .وكأنك الحق والحق أنت . وأنا الباطل والباطل أنا . والعياذ بالله
    أخى الفاضل المعيصفى لنجعل الحوار علميا بدون تهجم وستجدنى كذلك إن شاء الله ما دمت ملتزم بالحوار العلمى البنَّاء- وكل ما أنقله وأسطره فى الموضوعات انما هو للإفادة وليس بينى وبينك عداوة اخى الكريم ولا تبديع -وانما اناقش المقالة فقط-وقد نصحتك اخى الكريم ان تناقش مقالتى وردودى فقط بدون ان يتعرض احد للآخر مهما طال الحوار والنقاش-ناقش كما تريد وبالطريقة التى ترتئيها -وبينى وبينك الحجة والبرهان فى مناقشة أى مسألة تريدها بدون اساءة وليكن الحوار هادئا هادفا يتناول البحث والتحليل والنقد والإثبات للمسائل بعيداً عن صاحبها أو قائلها ، كل ذلك حتى لا يتحول الحوار إلى مبارزة كلامية ؛ طابعها الطعن والتجريح والعدول عن مناقشة المسائل والأفكار إلى مناقشة التصرفات ، والأشخاص ،
    **********8

    وهذه بعض الفوائد المهمة فى ادب الحوار للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
    الغاية من الحوار إقامةُ الحجة والبرهان ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي .
    فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ،
    ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ،
    والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق .
    يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
    هذه هي الغاية الأصلية ،


    الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ،
    فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ،
    وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22)
    وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات .
    قال سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .

    وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ،
    إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ ..
    وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119) .
    وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله :
    { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213) .
    وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛
    بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى :
    { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .


    أصول الحوار
    الاصل الاول
    1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
    2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
    وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
    وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
    } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .
    الأصل الثاني :
    سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
    ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من :
    وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } (الذريات:39) .
    وهو وصف قاله الكفار – لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية – لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان ، لأن الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء ، أما المجنون فلا عقل معه البته ، وهذا منهم تهافت وتناقض

    الأصل الثالث :
    ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً ، ولكنه اعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى . وعند بعض المُحاورين من البراعة في تزويق الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بأنه يُورد دليلاً . وواقع الحال أنه إعادة للدعوى بلفظ مُغاير ، وهذا تحايل في أصول لإطالة النقاش من غير فائدة .

    الأصل الرابع :
    الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة . وهذه المُسَلَّمات والثوابت قد يكون مرجعها ؛ أنها عقلية بحتة لا تقبل النقاش عند العقلاء المتجردين ؛ كحُسْنِ الصدق ، وقُبحِ الكذب ، وشُكر المُحسن ، ومعاقبة المُذنب .
    أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها.

    الأصل الخامس :
    التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :
    إن إتباع الحق ، والسعي للوصول إليه ، والحرص على الالتزام ؛ وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ، أو هوى الجمهور ، أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ ، باحثٌ عن الحقيقة ، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ .
    سقول الغزالى : ( التعاون على طلب الحق من الدّين ، ولكن له شروط وعلامات ؛ منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالّة ، لا يفرق بين أن تظهر الضالّة على يده أو على يد معاونه . ويرى رفيقه معيناً لا خصماً . ويشكره إذا عرَّفه الخطأ وأظهره له ) .. الإحياء ج1 .
    ومن مقولات الإمام الشافعي المحفوظة : ( ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان ، وتكون عليه رعاية الله وحفظه .
    وما ناظرني فبالَيْتُ ! أَظَهَرَتِ الحجّةُ على لسانه أو لساني ) .
    والمقصود من كل ذلك أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة .
    الأصل السادس :
    أهلية المحاور :
    إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه ، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لا يستحقه ، كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .

    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
    إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة .
    والذي يجمع لك كل ذلك : ( العلم ) ؛ فلا بد من التأهيل العلمي للمُحاور ، ويقصد بذلك التأهيل العلمي المختص .
    إن الجاهل بالشيء ليس كفؤاً للعالم به ، ومن لا يعلم لا يجوز أن يجادل من يعلم ، وقد قرر هذه الحقيقة إبراهيم عليه السلام في محاجَّته لأبيه حين قال :{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً}(مريم:43) .
    وإن من البلاء ؛ أن يقوم غير مختص ليعترض على مختص ؛ فيُخَطِّئه ويُغَلِّطه .
    وإن حق من لا يعلم أن يسأل ويتفهم ، لا أن يعترض ويجادل بغير علم ، وقد قال موسى عليه السلام للعبد الصالح :
    { قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً } (الكهف:66) .
    فالمستحسن من غير المختص ؛ أن يسأل ويستفسر ، ويفكر ويتعلم ويتتلمذ ويقف موقف موسى مع العبد الصالح .
    وكثير من الحوارات غير المنتجة مردُّها إلى عدم التكافؤ بين المتحاورين ، ولقد قال الشافعي رحمه الله : ( ما جادلت عالماً إلا وغلبته ، وما جادلني جاهل إلا غلبني ! ) . وهذا التهكم من الشافعي رحمه الله يشير إلى الجدال العقيم ؛ الذي يجري بين غير المتكافئين .
    الأصل السابع :
    قطعية النتائج ونسبيَّتها :
    من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو الخطأ ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى . وما عدا ذلك فيندرج تحت المقولة المشهورة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب ) . وطبعا هذا فى الامور الاجتهادية
    وبناء عليه ؛ فليس من شروط الحوار الناجح أن ينتهي أحد الطرفين إلى قول الطرف الآخر . فإن تحقق هذا واتفقنا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى الغاية . وإن لم يكن فالحوار ناجح . إذا توصل المتحاوران بقناعة إلى قبول كلٍ من منهجيهما ؛ يسوغ لكل واحد منهما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخلاف السائغ . وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً
    وفي تقرير ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : ( وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في
    المسائل الاجتهادية ، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه ) ا هـ . من المغني .
    ولكن يكون الحوار فاشلاً إذا انتهى إلى نزاع وقطيعة ، وتدابر ومكايدة وتجهيل وتخطئة .
    الأصل الثامن :
    الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
    وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء .
    يقول ابن عقيل : ( وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ، وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق .
    قال الشافعي رضي الله عنه : ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني ) .


    آداب الحوار
    التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام :
    إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزام الحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53) . { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .
    { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
    فحق العاقل اللبيب طالب الحق ، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .
    ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه : { وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
    وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .
    ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف . وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية . والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء . وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛ بل إن صاحب الصوت العالي لم يَعْلُ صوته – في الغالب – إلا لضعف حجته وقلة بضاعته ، فيستر عجزه بالصراخ ويواري ضعفه بالعويل . وهدوء الصوت عنوان العقل والاتزان ، والفكر المنظم والنقد الموضوعي ، والثقة الواثقة .
    على أن الإنسان قد يحتاج إلى التغيير من نبرات صوته حسب استدعاء المقام ونوع الأسلوب ، لينسجم الصوت مع المقام والأسلوب ، استفهامياً كان ، أو تقريرياً أو إنكارياً أو تعجبياً ، أو غير ذلك . مما يدفع الملل والسآمة ، ويُعين على إيصال الفكرة ، ويجدد التنبيه لدى المشاركين والمتابعين .
    على أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها اللجوء إلى الإفحام وإسكات الطرف الآخر ؛ وذلك فيما إذا استطال وتجاوز الحد ، وطغى وظلم وعادى الحق ، وكابر مكابرة بيِّنة ، وفي مثل هذا جاءت الآية الكريمة :
    { وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } (العنكبوت: 46) .
    { لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم } (النساء: من الآية148)
    ففي حالات الظلم والبغي والتجاوز ، قد يُسمح بالهجوم الحادّ المركز على الخصم وإحراجه ، وتسفيه رأيه ؛ لأنه يمثل الباطل ، وحَسَنٌ أن يرى الناس الباطل مهزوماً مدحوراً .
    و لا بد من الاشارة إلى ما ينبغي من العبد من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي ، ومن اللائق أن يبدلها بضمير الغيبة فيقول : يبدوا للدارس ، وتدل تجارب العاملين ، ويقول المختصون ، وفي رأي أهل الشأن ، ونحو ذلك .
    وأخيرا فمن غاية الأدب واللباقة في القول وإدارة الحوار ألا يَفْتَرِضَ في صاحبه الذكاء المفرط ، فيكلمه بعبارات مختزلة ، وإشارات بعيدة ، ومن ثم فلا يفهم . كما لا يفترض فيه الغباء والسذاجة ، أو الجهل المطبق ؛ فيبالغ في شرح مالا يحتاج إلى شرح وتبسيط مالا يحتاج إلى بسط .
    ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم ، فهذا عقله متسع بنفس رَحْبة ، وهذا ضيق العَطَنْ ، وآخر يميل إلى الأحوط في جانب التضييق ، وآخر يميل إلى التوسيع ، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهم ما يقال . فذو العقل اللمّاح يستوعب ويفهم حرفية النص وفحواه ومراد المتكلم وما بين السطور ، وآخر دون ذلك بمسافات .
    ولله الحكمة البالغة في اختلاف الناس في مخاطباتهم وفهومهم .

    تقدير الخصم واحترامه :
    ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .
    إن تبادل الاحترام يقود إلى قبول الحق ، والبعد عن الهوى ، والانتصار للنفس . أما انتقاص الرجال وتجهيلها فأمر مَعيب مُحرّم .
    وما قيل من ضرورة التقدير والاحترام ، لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والاحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ، والإقرار على الباطل .

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    فهات من أقوال العلماء أن العرف يستعمل كدليل شرعي على أمر غيبي .
    كلامى كان على ما تعارفت عليه الامم من وجود الجن وتصرفاتهم مع الانس
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " جميع طوائف المسلمين يقرون بوجود الجن، وكذلك جمهور الكفار كعامة أهل الكتاب، وكذلك عامّة مشركي العرب وغيرهم من أولاد الهذيل والهند وغيرهم من أولاد حام، وكذلك جمهور الكنعانيين واليونانيين وغيرهم من أولاد يافث. فجماهير الطوائف تقر بوجود الجن، بل يقرّون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم سواء أكان ذلك سائغا عند أهل الإيمان أو كان شركا".
    *******
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا:
    "فمن كذّب بما هو موجود من الجن والشياطين والسحر وما يأتون به على اختلاف أنواعه .. وأنكروا دخول الجن في أبدان الإنس وحضورها بما يستحضرون به من العزائم والأقسام وأمثال ذلك كما هو موجود فقد كذّب بما لم يحط به علما
    ****
    لا شك أن الجن عالم غيبي بالنسبة للإنس جاهلهم وعالمهم .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى: ( دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره فيدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه بل لا يدري به بل يضرب ضرباً لو ضربه جمل لمات ولا يحس به المصروع)
    ***
    لا يكادُ عصرٌ من العصور يخلو من ذكر مشاهدات الناس للجنّ الذين يظهرون على صورة ناسٍ أو صورة كلبٍ أو حيّةٍ أو نحوهما من الحيوانات، حتى كتبُ التاريخ مليئةٌ بهذه المشاهدات

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    يا أخي محمد ليكن قبول الحق هو غايتنا من التقاش والاعتراف بالخطأ سجيتنا .
    والصدق مع الله شعارنا .
    لذلك ينبغي أن تكون واضحا وصريحا ودقيقا في إجاباتك . فلا ينبغي أن لا أجد إجابة واضحة على سؤالي . سألتك عن أقوال العلماء في اعتبار العرف دليلا شرعيا في الأمور الغيبية فإما أن تجيب نعم هو دليل شرعي في الأمور الغيبية وتذكر من قال بهذا من أئمة الأصول أو تجيب بكلا ليس دليلا شرعيا فيها . لكي يعرف المتابع موقفك بصراحة ووضوح .
    وهكذا في كل إجابة كن واضحا وصريحا ودقيقا
    بارك الله فيك

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    سألتك عن أقوال العلماء في اعتبار العرف دليلا شرعيا في الأمور الغيبية فإما أن تجيب نعم هو دليل شرعي في الأمور الغيبية وتذكر من قال بهذا من أئمة الأصول أو تجيب بكلا ليس دليلا شرعيا فيها . لكي يعرف المتابع موقفك بصراحة ووضوح .
    وهكذا في كل إجابة كن واضحا وصريحا ودقيقا
    أخى المعيصفى الجن عالم غيبى نعم ولكن ليس فى جميع احواله وقد سبق ان بينت ذلك فنحن لا نتكلم عن الجن من جهة أصل الخلقه والصفة التى خلق عليها
    فمن جهة الأصل في الجن أنهم مستترون عن الإنس ، ولهذا سُمُّوا (جنا) لأن المادة اللغوية (جن) الجيم والنون تدل على أصل واحد ، وهو السَّتْر و التستُّر . ( كما قال ابن فارس في مقاييس اللغة مادة جن ) . فالجن سموا بذلك لأنهم مستترون عن الإنس ، والجنين سمي بذلك لأنه مستتر في بطن أمه ، والجنة لأنها مستترة بالأشجار ، والمجنون لأن عقله مستتر وهكذا في جميع الاشتقاق . وقد أخبر الله تعالى بهذه الحقيقة حيث قال : ( يَابَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) الأعراف/27
    ثانيا : هل يمكن أن يظهروا في صور يراهم الناس فيها ؟

    والجواب عن ذلك : أنه ثبت في السنة وفي الواقع ظهور الجن على صور مختلفة كصور الناس والحيوانات وغيرها ، فمن أصرح الأدلة على ذلك من السنة تلك القصة التي رواها البخاري (3275) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. فشكا حاجة وعيالا فرحمه أبو هريرة وتركه حتى تكرر هذا ثلاث مرات وفي الثالثة قال أبو هريرة : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ . وحين أصبح أخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما حصل . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ . أتَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ) .
    قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وفي الحديث من الفوائد ... أن الشيطان من شأنه أن يكذب ، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها " اهـ
    وقد روي أن الشيطان ظهر لقريش في صورة سراقة بن مالك بن جعشم ، وشجعهم على قتال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في غزوة بدر فقد روى ابن جرير الطبري في تفسيره (12564) عن عروة بن الزبير ، قال : ( لما أجمعت قريش المسير ذكرت الذي بينها وبين بني بكر - يعني من الحرب - فكاد ذلك أن يثبطهم ، فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن جعشم المدلجي ، وكان من أشراف بني كنانة ، فقال : أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشيء تكرهونه ! فخرجوا سراعا ) وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية (5/62) .
    وفي صحيح مسلم (2236) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ( إِنَّ بِالْمَدِينَةِ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ قَدْ أَسْلَمُوا فَمَنْ رَأَى شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْعَوَامِرِ فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاثًا فَإِنْ بَدَا لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ ) .
    والعوامر : الحيات والثعابين التي تكون في البيوت ، لا تقتل حتى تستأذن ثلاثاً فقد تكون من الجن . انظر " غريب الحديث " لابن الأثير .
    قال النووي : معناه : وإذا لم يذهب بالإنذار علمتم أنَّه ليس من عوامر البيوت ، ولا ممَّن أسلم من الجنِّ ، بل هو شيطان ، فلا حرمة عليكم فاقتلوه ، ولن يجعل اللهُ له سبيلاً للانتصار عليكم بثأره بخلاف العوامر ومن أسلم ، واللهُ أعلم . شرح مسلم 14/236
    ومثل هذا في الواقع كثير ، قال شيخ الإسلام : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفى صور الطير وفى صور بنى آدم كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ) مجموع الفتاوى ( 19/44)
    ثالثا : لقد أضلت الجن كثيراً من الإنس بتصورهم في صور الأولياء والصالحين وغيرهم ، قال شيخ الإسلام : " وكثيراً ما يتصور الشيطان بصورة المدعو المنادى المستغاث به إذا كان ميتا . وكذلك قد يكون حيا ولا يشعر بالذي ناداه ; بل يتصور الشيطان بصورته فيظن المشرك الضال المستغيث بذلك الشخص أن الشخص نفسه أجابه وإنما هو الشيطان ، وهذا يقع للكفار المستغيثين بمن يحسنون به الظن من الأموات والأحياء كالنصارى المستغيثين بجرجس وغيره من قداديسهم ، ويقع لأهل الشرك والضلال من المنتسبين إلى الإسلام الذين يستغيثون بالموتى والغائبين ، يتصور لهم الشيطان في صورة ذلك المستغاث به وهو لا يشعر .... وذكر لي غير واحد أنهم استغاثوا بي ، كلٌّ يذكر قصة غير قصة صاحبه فأخبرت كلا منهم أني لم أجب أحداً منهم ولا علمت باستغاثته ، فقيل : هذا يكون مَلَكاً ، فقلت : المَلَكُ لا يغيث المشرك ، إنما هو شيطان أراد أن يضله " اهـ . مجموع الفتاوى (19/47-48)المصدر الاسلام سؤال وجواب

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    سألتك عن أقوال العلماء في اعتبار العرف دليلا شرعيا في الأمور الغيبية
    ارجع اخى الفاضل الى المشاركة التى قلت فيها ذلك تجد قولى العرف هو ما استقر فى النفوس وتلقته الطباع السليمة بالقبول
    وبينت المقصود بذلك أن الجن وأحوالهم
    معروف عند جميع الامم حسا وواقعا ثابت ثبوتا ضروريا وأخبارهم ذائعة سائرة يعلمها كل الناس
    هذا هو المقصود من كلامى اخى المعيصفى فاذا كنت فهمت غير ذلك فقد بينت مقصدى
    واليك مزيد بيان من كلام اهل العلم

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية: " لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن ، ولا في أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم . وجمهور طوائف الكفار على إثبات الجن .
    أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى : فهم مقرون بهم ، كإقرار المسلمين ... ، وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء ، تواترا معلوما بالاضطرار .
    مجموع الفتاوى " (18/10) .
    و الْمَعْرُوف عَن أبقراط أَنه قَالَ ، فِي بعض الْمِيَاه : إِنَّه ينفع من الصرع ؛ لست أَعنِي الصرع الَّذِي يعالجه أَصْحَاب الهياكل [= يعني به : صرع الجن ، الذي يعالجه أصحاب الهياكل ] ، وَإِنَّمَا أَعنِي الصرع الَّذِي تعالجه الْأَطِبَّاء .

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    يا أخي بما أننا نريد أن نغير من طرق وحال نقاشنا فأرجو منك تغيير طرق ردودك ومنها النقول الطويلة التي لا علاقة لها بسير النقاش لأنها تصيب المتابع والمحاور بالملل والسآمة . فلم أسالك عن إثبات وجود الجن ولا عن تشكلهم لذلك كان نقل فتوى الإسلام سؤال وجواب زائدا ولا حاجة ولا فائدة منه .
    لذلك أطلب منك عدم نقل أي فتاوى لا علاقة لها بما وصل إليه النقاش .
    وكذلك عدم وضع النقول المطولة والاكتفاء بمحل الشاهد من الفتاوى لأن ذلك هو الأهم وهو أرفق بالمتابع والمحاور بدلا من قضاء الأوقات الطويلة لقراءة المطولات أو ما لا يتعلق بمسألة البحث أو ما وصل إليه النقاش .
    وأرجو أن تستجيب لطلبي لفائدة الجميع .
    وأما عن إجابتك على سؤالي فلم أحصل على إجابة صريحة وواضحة وللمرة الثالثة .
    وسأغير جهة السؤال وأجعله استفسارا مني :
    أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
    بالله عليك تكون الإجابة بنعم …
    أو كلا …
    وتكون واضحة وصريحة وباختصار وبدون تطويل رحم الله والديك وإياك .
    فخير الكلام ما قل ودل وجل ولم يمل

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    وأما عن إجابتك على سؤالي فلم أحصل على إجابة صريحة وواضحة وللمرة الثالثة .
    وسأغير جهة السؤال وأجعله استفسارا مني :
    أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ؟
    بالله عليك تكون الإجابة بنعم …
    أو كلا …
    وتكون واضحة وصريحة وبدون تطويل
    لا تستحلفنى لأنه من المتأكد عندى التفصيل- وكما قال ابن القيم فعـلـيك بالتفصيل والتبيين فالـ إجمال والإطلاق دون بيان
    قد أفسدا هذا الوجود وخبـطا الـ أذهان والآراء كل زمـان"

    وسأبسِّط لك المسألة ليتبين لك مقصودى - فالكلام على العرف متفرع عن دور العقل فى الامور الغيبية
    ويمكن ان نغير جهة السؤال ونقول ما هو دور العقل فى الامور الغيبية ويأتى العرف تبعا لذلك
    فلا يمكن ان نلغى دور العقل فى الاستدلال على الامور الغيبية
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما علم بصريح العقل لا يتصور أن يعارضه الشرع البتة، بل المنقول الصحيح لا يعارضه معقول صريح قط، وقد تأملت ذلك في عامة ما تنازع الناس فيه فوجدت ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة شبهات فاسدة يعلم بالعقل بطلانها، بل يعلم بالعقل ثبوت نقيضها الموافق للشرع، وهذا تأملته في مسائل الأصول الكبار كمسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات والمعاد وغير ذلك، ووجدت ما يعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط.
    فانظر اخى المعيصفى لكلام شيخ الاسلام فانه يقرر ان صريح العقل يصل الى مسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات فوظيفة العقل هى التفكر فى المخلوقات فالعقل هو موطن التفكر

    العقل لا يستقل بتحصيل المعارف على وجه التفصيل بل يدرك جملةً من الحقائق على وجه مجمل، ولذلك كانت وظيفة الرسل تحصيل اليقين في باب الغيبيات، التى دل عليها العقل اجمالا بتحسين الحسن وقبح القبيح
    ومن هذا الباب النظر والتأمل والاستدلال، ومن المعلوم أن الإنسان يستدل على معرفة الله بالعقل والشرع، ولكن تفاصيل المعرفة وما يترتب عليها من تكاليف شرعية لا تثبت إلا بالوحي.
    وسأضرب مثال أخى المعيصفى بالكهرباء التى تسرى فى الاسلاك فهل رأيتها أو سمعتها بحواسك
    والجواب - المعرفة بوجودها من أثرها-
    فكذلك الجن- هم عالم غيبى ولكن عرفتهم الامم بعد تشكلهم فظهر أثرهم - هذا هو دور العقل يستدل بالأثر على المسير-
    فالأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير-ولقد اختصرت بقدر الامكان

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن عن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
    بالله عليك تكون الإجابة بنعم …
    أو كلا …
    وتكون واضحة وصريحة وباختصار وبدون تطويل رحم الله والديك وإياك .
    فخير الكلام ما قل ودل وجل ولم يمل
    سأعيد السؤال للمرة الرابعة والأخيرة .
    أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
    والله المستعان

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    سأعيد السؤال للمرة الرابعة والأخيرة .
    أخي محمد هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة ليس عن وجودهم فالكفار يعلمون بوجود الملائكة والجن كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
    والله المستعان
    كل مرة اخى العيصفى تكرر السؤال أكرر الاجابة بأن المقصود بالعرف هو ان جميع الامم أقرَّت بتلبس الجن بالانس وظهوره بأشكال شتى وتكلمه على لسان المصروع - لم اتكلم عن اقرارهم بوجود الجن فقط
    فالعُرْف لغة: ضد النُّكر، والمعروف ضد المنكر،
    جاء في لسان العرب ((والمعروف: ضد المنُكر والعُرْف: ضد النُّكر يقال: أولاه عرفاً أي معروفاً والعرف والمعارفة والمعروف واحد: ضد النُّكر، وهو كل ما تعرفه النفس من خير وتأنس به وتطمئن إليه))-
    وعرف الشئ - ادركه بحاسة من حواسه-
    وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ ، أَيْ: إِذَا وَصَفَ نَفْسَهُ بِصِفَةٍ نُحَقِّقُهُ بِهَا عَرَفْنَاهُ ،
    أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ؛وَق َالُوا تَعَرَّفْهَا الْمَنَازِلَ مِنْ مِنًى وَمَا كُلُّ مَنْ وَافَى مِنًى أَنَا عَارِفُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ، وَقُرِئَ: " عَرَفَ بَعْضَهُ " بِالتَّخْفِيفِ ، قَالَ الْفَرَّاءُ: مَنْ قَرَأَ عَرَّفَ بِالتَّشْدِيدِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ عَرَّفَ حَفْصَةَ بَعْضَ الْحَدِيثِ وَتَرَكَ بَعْضًا
    قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ سَحَابًا؛مَرَتْ هُ النُّعَامَى فَلَمْ يَعْتَرِفْ خِلَافَ النُّعَامَى مِنَ الشَّأْمِ رِيحَا وَرَجُلٌ عَرُوفٌ وَعَرُوفَةٌ: عَارِفٌ يَعْرِفُ الْأُمُورَ وَلَا يُنْكِرُ أَحَدًا رَآهُ مَرَّةَ ، وَالْهَاءُ فِي عَرُوفَةٍ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَالْعَرِيفُ وَالْع َارِفُ بِمَعْنًى ؛ مِثْلُ عَلِيمٍ وَعَالِمٍ ، قَالَ طَرِيفُ بْنُ مَالِكٍ الْعَنْبَرِيُّ ، وَقِيلَ طَرِيفُ بْنُ عَمْرٍو؛أَوَ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قَبِيلَةٌ بَعَثُوا إِلَيَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ؛أَي ْ: عَارِفَهُمْ [لسان العرب]

    هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية
    انا اتكلم عن العرف من جهة المعنى اللغوى -فما ادرك بالمشاهدة والحواس مع الدليل الشرعى - هما شاهدى عدل- النقل الصحيح مع العقل الصريح
    -أما العرف من جهة المعنى الاصطلاحى أو العرف فى كتب الفقه فهذا باب آخر وله تقسيمات معروفه فى كتب الفقه تبحث فى مظانها
    فالعقل كالبَصَر، والنقل كالنُّور؛ لا يَنتفِعُ المـُبْصِرُ بعينِهِ في ظلامٍ دامِس، ولا يَنتفِعُ العاقلُ بعقلِهِ بلا وَحْي، وبِقَدْرِ النورِ تَهْتَدِي العَيْن، وبقدرِ الوحيِ يَهتَدِي العَقْل، وبكمالِ العقلِ والنقلِ تَكتمِلُ الهدايةُ والبصيرة؛ كما تَكتمِلُ الرؤيةُ حِينَ الظَّهِيرَة، فالمؤمنون أبصر الناس بالحقائق الشرعية لجمعهم بين النقل الصحيح والعقل الصريح
    وكما تقدم فى الدليل العقلى- هل يستدل بالعقل على الامور الغيبية- اجاب على ذلك الامام ابن القيم فى مواضع كثيرة
    وسئل أعرابي عن دليل وجود الصانع فقال : البعرة تدلّ على البعير، وآثار الأقدام تدلّ على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدلّ على العليم الخبير ؟! .
    فأخبار الجن واحوالهم معروفة فى تواريخ الامم من اليهود والنصارى والكفار وعرب الجاهلية - وحتى عند الفلاسفة كما تقدم
    فالعرف ما استقرت عليه اهل العقول الصحيحة-ونحن لا نتكلم عن العرف الفاسد الذى لا يوافق صريح المعقول-بل نتكلم عما تقر به العقول الصحيحة مما شاهدوه من احوال الجن وتلبسهم بالانس- وعن تشكلهم وتصورهم فى صور شتى- هذا ما لا ينكره العرف بل هو معروف عند جميع الامم كفار ومسلمين الا النَّزْر القليل
    ولكن أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت بالشرع ما يبينه ؟
    أحوال الجن وتشكلهم ثابت عند جميع الامم وكما تقدم أن العرب في الجاهلية تعرف ذلك جيداً وتتداوله في أشعارها فقد شبه الأعشى ناقته في نشاطها بالجنون في قوله
    وتصبح عن غب السرى وكأنما ألم بها من طائف الجن أولق

    قال الامام ابن باز يظهر الجن لبعض الناس، والجن ثقل مستقل غير الإنس

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره، يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لا يعرفه.
    ثبت في السنة وفي الواقع ظهور الجن على صور مختلفة كصور الناس والحيوانات وغيرها ، فمن أصرح الأدلة على ذلك من السنة تلك القصة التي رواها البخاري (3275) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. فشكا حاجة وعيالا فرحمه أبو هريرة وتركه حتى تكرر هذا ثلاث مرات وفي الثالثة قال أبو هريرة : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ . وحين أصبح أخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما حصل . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ . أتَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ) . قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وفي الحديث من الفوائد ... أن الشيطان من شأنه أن يكذب ، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها " اهـ
    ******
    واختلف الناس فى رؤية الجن على أربعة آراء:

    1- رأي الجمهور: أن الجن يرون إذا تشكلوا في غير صورهم الأصلية، في بعض الأوقات، ولبعض الناس.
    2- الفريق الثاني: يرى أن رؤية الجن مختصة بالأنبياء -عليهم السلام- فقط، وممن قال بذلك: الشافعي، وابن حزم، والنحاس، والقشيري، وبعض المحْدَثين.

    3- الفريق الثالث: ينكر رؤية البشر للجن، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء، وهو قول لبعض المحْدَثين.

    4- الفريق الرابع: يتوسع في دائرة الرؤية، فيثبت رؤية الجن بصورهم الأصلية للأنبياء, ولمن اختصه الله بذلك من غير الأنبياء من البشر, وهو قول الألوسي, وابن العربي، على تفصيل سيأتي فيما بعد.
    والحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقًا، ولغيرهم عند تمثلهم، وهو ما قررناه، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس. اهـ.المصدر الاسلام سؤال وجواب
    تشهد له التجربة مع كثير من الناس
    وهنا قد يقول قائل هل التجربة دليل على المسائل الغيبية
    والجواب نحن نتكلم عن حال الجن بعد تشكلهم- فلا حجة للمخالف فى اقحام المسائل الغيبية فى أحوال الجن بعد تشكلهم
    أما الكلام على الجن من حيث الاصل فكما تقدم انهم مستترون عن الجن وهكذا اذا سئلنا عن الاصل فالاصل انهم مستترون واذا سئلنا عن تشكلهم فى صور شتى غير التى خلقوا عليها اجبنا بما سبق
    ولقد ذهب العلماء والمذاهب الى ابعد من ذلك بكثير اخى المعيصفى-فقد اختلفوا فى حكم زواج الانسى بالجنى وفصلوا فى ذلك فانظر الى كلام الائمة الاربعة فى حكم ذلك يتبين لك ان للجن مع الانس أحكام فى الفقه
    دقق اخى الكريم حتى يتبين لك المقصود من الكلام-فجميع المشاركات السابقة تصب وتؤيد هذا المعنى

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    العرب في الجاهلية تعرف ذلك جيداً
    هذا من اكبر الحجج في المسالة . لان الشرع جاء ليبين الباطل و يقضي على الخرافة .
    و من يحكم ببطلان امر منتشر و مشتهر انذاك . مطالب بالجواب عن سبب سكوت الشرع عن ذلك ؟

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    أخي الكريم
    ردودك بهذا الشكل تتضمن نقولا خارج مسألة البحث الحالية وهي هل العرف دليل شرعي على المسائل الغيبية كالجن والملائكة فيما يخص أحوالهم وتفاصيلهم مما لم يأت في الشرع ما يبينه .
    وقد طلبت منك آنفا أن لا تفعل هذا الفعل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    يا أخي بما أننا نريد أن نغير من طرق وحال نقاشنا فأرجو منك تغيير طرق ردودك ومنها النقول الطويلة التي لا علاقة لها بسير النقاش لأنها تصيب المتابع والمحاور بالملل والسآمة . فلم أسالك عن إثبات وجود الجن ولا عن تشكلهم لذلك كان نقل فتوى الإسلام سؤال وجواب زائدا ولا حاجة ولا فائدة منه .
    لذلك أطلب منك عدم نقل أي فتاوى لا علاقة لها بما وصل إليه النقاش .
    وكذلك عدم وضع النقول المطولة والاكتفاء بمحل الشاهد من الفتاوى لأن ذلك هو الأهم وهو أرفق بالمتابع والمحاور بدلا من قضاء الأوقات الطويلة لقراءة المطولات أو ما لا يتعلق بمسألة البحث أو ما وصل إليه النقاش .
    وأرجو أن تستجيب لطلبي لفائدة الجميع .
    فنقلك للكلام عن تشكل الجن أو رؤيتهم لا علاقة له بمسألة البحث الحالية بل هو مجرد حشو وتكرار لكلام معروف للجميع ومذكور بعدد كبير من المشاركات في هذا المجلس .
    لذلك يا أخي لا تفعل هذا الأمر أبدا معي ومع غيري فنحن في مجلس علمي والمتابعون ينتفعون بكل جديد وصحيح .
    يعني أنا سألتك عن العرف في المسائل الغيبية كالجن والملائكة فكان يستحسن أن تذكر أقوال العلماء في هذه المسألة تحديدا يعني تقول قال فلان أن العرف في المسائل الغيبية كذا . أو تذكر مصادر معرفة الغيب عند أهل السنة والجماعة فيتبين بها هل العرف منها أم لا . لكي نبين للناس أصول أهل السنة لكي يسيروا عليها فلا يَضِلون .
    فبعد مشاركات عديدة ومملة لم يعرف القارئ بصراحة هل العرف دليل على تفاصيل الجن والملائكة الغيبية أم لا ؟
    وبما أنك لا تعرف إلا ما ذكرته في مشاركاتك فإني سوف أجيب على السؤال في مشاركة لاحقة إن شاء الله تعالى ... فانتظر

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة


    فنقلك للكلام عن تشكل الجن أو رؤيتهم لا علاقة له بمسألة البحث الحالية بل هو مجرد حشو وتكرار لكلام معروف للجميع ومذكور بعدد كبير من المشاركات في هذا المجلس .
    بل هو محل البحث والخلاف-فالخلاف فى الجن المتلبس بالانس هل يتكلم على لسان المصروع والممسوس وتظهر عليه أعراض المس والسحر- أم ان اعراض السحر والمس من الغيب الذى لا يدرك على الاطلاق ومن تكلم فى اعراض السحر فهو متخبط كالشيخ السدحان - وكلام شيخ الاسلام وابن القيم وغيرهم من العلماء السابق ذكرهم كلامهم هو محل الخلاف-أما الكلام على المسائل الغيبية كالملائكة واليوم الاخر وغير ذلك من الامور الغيبية فنحن والحمد لله نقرر اصول اهل السنة فى هذه المسائل فلا تذهب بعيدا عن محل الخلاف وتقرر مسائل نقر بها ونقول أن الاصل فيها هو ما جاء الخبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالإسلام مبني على الاستسلام، لله - عز وجل - فيما أخبر به في أمور الغيب، فيما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم جملةً وتفصيلاً.
    ****
    ومن أصول الإيمان بالغيب ولوازمه " التصديق الجازم والتسليم الكامل بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مِنْ أمور غيبية جاءت في الأحاديث النبوية الصحيحة، ولو تعارضت هذه الأحاديث في ظاهرها مع العقل.. وذلك لأن أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يتعارض مع العقل الصريح، لأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحْيٌ من الله عز وجل
    .قال شيخ الاسلام ـ أنه لا يمكن أن يتعارض صحيح النقل (الأحاديث النبوية) مع صريح العقل (العقل السليم من الانحراف والشُبَه)، وإذا وُجِدَ ما يوهِم التعارض بين النقل الصحيح في أمر غيبي أو غيره مع العقل، وجب تقديم النقل على العقل، لأن النقل ثابت، والعقل متغير، ولأن النقل معصوم، والعقل ليس كذلك.. ثم إن هذا التعارض يكون بحسب الظاهر لا في حقيقة الأمر، فإنه لا يمكن حصول تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح، وإذا وُجِدَ تعارض فإما أنْ يكون النقل غير صحيح أو العقل غير صريح، قال ابن تيمية:"الأدلة العقلية الصريحة توافق ما جاءت به الرسل، وأن صريح المعقول لا يناقض صحيح المنقول.. ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كله حق يصدق بعضه بعضاً، وهو موافق لفطرة الخلائق، وما جعل فيهم من العقول الصريحة".
    وقال شيخ الاسلام
    وإذا استدلوا بالنظر والقياس والمعقول والبراهين التي يحتج بنظيرها مخالفوهم بل بالبراهين التي هي أصح من ذلك وهي حق في أنفسها قرروا ذلك من وجوه :
    أحدها: وفيه قاعدة جليلة جامعة وهو أن يقال لا ريب أن قياس الغائب على الشاهد يكون تارة حقا وتارة باطلا , وهو متفق عليه بين العقلاء ؛ فإنهم متفقون على أن الإنسان ليس له أن يجعل كلما لم يحسه مماثلا لما أحسه ؛ إذ من الموجودات أمور كثيرة لم يحسها ولم يحس ما يماثلها من كل وجه ؛ بل من الأمور الغائبة عن حسه مالا يعلمه أو ما يعلمه بالخبر بحسب ما يمكن تعريفه به كما أن منها ما يعلمه بالقياس والاعتبار على ما شاهده , وهذا هو المعقول كما أن الأول هو المسموع والمحسوس ابتداء هو ما يحسه بظاهره أو باطنه , وهذا بين .
    بيان تلبيس الجهمية

    فبعد مشاركات عديدة ومملة لم يعرف القارئ بصراحة هل العرف دليل على تفاصيل الجن والملائكة الغيبية أم لا ؟
    قد بينا ان جميع الامم تعرف الجن ولا تنكر تلبسه ببدن الانسان وصرعه له والتكلم على لسانه وهذا من المشاهد المحسوس كما قال شيخ الاسلام فلا تذهب اخى المعيصفى بعيدا عن هذه النقطة- وتدخلنا فى مسائل واصول اخرى نحن نقر بها واعلم اننا بعد انتظارك ستقرر اصول اهل السنة فى الامور الغيبية وهذا محل وفاق بيننا
    اما الخلاف فهو هل للسحر والمس والعين أعراض ظاهرة مشاهدة كجميع الامراض العضوية والنفسية أم أن هذه الاعراض كهانة ودجل وشعوذه وما يقوله السدحان وغيره تخبطات وكهانة هذا هو مدار النقاش

    بل هو مجرد حشو وتكرار لكلام معروف للجميع ومذكور بعدد كبير من المشاركات في هذا المجلس .
    بارك الله فيك- هذا الكلام المعروف للجميع هو المقصود بيانه والحمد لله هذا الذى أسعى الى تقريره فاختصرته انت فى كلمتين معروف للجميع
    ****
    وهنا مسألة مهمة للتوضيح
    هل الجن من الغيب المطلق ام من الغيب النسبى
    أقول - الجن مستترون عن حواسنا و إدراكنا ... لكن بإمكاننا أن نراهم اذا تشكلوا - وكذلك الجن لبعض الحيوانات تراهم الكلاب والحمير وهذا يعني أنها ليست غيبا مطلقا
    كذلك الجن لبعض الحيوانات تراهم الكلاب والحمير وهذا يعني أنها ليست غيبا مطلقا
    ثبت في السنة الصحيحة أن الحمار يرى الشيطان ، فيكون سببا من أسباب نهيقه : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    ( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ) رواه البخاري (3303) ومسلم (2729)
    وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ( إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ )
    رواه أبو داود (5103)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".

    وفي هذه الأحاديث دلالة صريحة على أن من الحيوانات ما يرى الشيطان – الذي هو من جنس الجن – رؤية حقيقية تفزعه ، ولا مانع من سماعها أصوات الجن والشياطين أيضا .

    وقال شيخ الاسلام : والجن يتصورون في صور الإنس، والبهائم. فيتصورون في صور الحيات، والعقارب وغيرها، وفي صور الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والبغال، والحمير. وفي صور الطير، وفي صور بني آدم، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر، وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة. اهـ

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    إنا لله وإنا إليه راجعون ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم
    فنقلك للكلام عن تشكل الجن أو رؤيتهم لا علاقة له بمسألة البحث الحالية بل هو مجرد حشو
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    بل هو محل البحث والخلاف-فالخلاف فى الجن المتلبس بالانس هل يتكلم على لسان المصروع والممسوس وتظهر عليه أعراض المس والسحر- أم ان اعراض السحر والمس من الغيب الذى لا يدرك على الاطلاق
    هذا هو عنوان الموضوع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :
    فما علاقة التشكل بالسحر ؟
    فما علاقة التشكل بالسحر ؟
    فما علاقة التشكل بالسحر ؟
    وأنا متأكد أنك لن تجيب عن علاقة التشكل بالسحر بل ستشرق وتغرب وتضيع الأوقات فقط . والله أعلم وهو أرحم . اللهم إني أسألك الصبر في سبيلك

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حقيقة السحر وعلاقة الشياطين به بأدلة الكتاب والسنة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    علاقة التشكل بالسحر
    هذا كان ضمن النقاش بأنَّ عالم الجن وأحواله من الغيب- وأعراض السحر من الغيب
    فكانت الاجوبة السابقة
    بل ستشرق وتغرب
    لاشرقية ولا غربية وانما هى أدلة سلفية
    اللهم إني أسألك الصبر في سبيلك
    الصبر كغيره من الأخلاق، يكتنفه خلقان ذميمان، والممدوح منه وسطٌ بينهما، فهو وسط بين طرفين: طرف التفريط المؤدي إلى الضعف والذلة والمهانة، والجزع والتسخط، وطرف الإفراط المؤدي إلى القسوة والتهور، والعجلة في الأمور قبل أوانها، وفي الوسط بينهما يقع الصابر المستقيم، الذي لم تدفعهُ المصائب والابتلاءات إلى الضعف والخور والجزع، وفي المقابل لم تدفعهُ بضغوطها وشدتها إلى العجلة والتهور، والقسوة المخالفة لقواعد الشريعة ومقاصدها.
    يقولُ الإمامُ ابن القيم رحمه الله تعالى:
    ((وكل خلقٍ, محمود مكتنفٌ بخلقين ذميمين، وهو وسط بينهما. وطرفاه خلقان ذميمان...فإنَّ النفس متى انحرفت عن التوسط، انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين ولابد، فإذا انحرفت عن خلقِ »الصبر المحمود« انحرفت إما إلى جزعٍ, وهلع، وجشعٍ, وتسخط، وإما إلى غلظةِ كبد، وقسوةِ قلب، وتحجر طبع... «
    والسؤال
    متى يكون الصبر نافعاً لصاحبه؟!
    الجوابُ
    قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
    وهو أي الصبر على
    ثلاثة أنواع:
    صبٌر بالله،
    وصبر لله،
    وصبرٌ مع الله.
    فالأول: الاستعانةَ به، ورؤيته أنَّهُ هو المصَبِّر، وأن صبر العبد بربه لا بنفسه،
    كما قال تعالى: ((وَاصبِر وَمَا صَبرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ)) (النحل: 127)
    يعني إن لم يصبرك هو لم تصبر.
    والثاني: الصبر لله: وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبةُ الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض.
    والثالث: الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مُراد الله الديني منه، ومع أحكامه الدينية. صابرًا نفسه معها، سائرًا بسيرها، مقيمًا بإقامتها، يتوجه معها أين توجهت ركائبها، وينزلُ معها أين استَقَلَّت مضاربها.
    فهذا معنى كونه صابرًا مع الله،
    أي قد جعلَ نفسهُ وقفًا على أوامره ومحابه، وهو أشدٌّ أنواع الصبر وأصعبها، وهو صبرُ الصديقين. أ. هـ. مدارج السالكين
    وقسَّمه الماوردي إلى ستة أقسام فقال:
    (فأول أقسامه وأولاها: الصبر على امتثال ما أمر الله تعالى به، والانتهاء عما نهى الله عنه؛ لأن به تخلص الطاعة، وبها يصحُّ الدين، وتؤدَّى الفروض، ويُستحقُّ الثواب، كما قال في محكم الكتاب: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10]. وليس لمن قلَّ صبره على طاعة حظٌّ من برٍّ ولا نصيب من صلاح...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •