رُوي من حديث بشر بن عاصم ، وأبي ذر ، وعبد الله بن عباس ، وعلي بن أبي طالب ، وحذيفة بن اليمان.

[حديث بشر بن عاصم]

أخرج عبد بن حميد في "مسنده" (430) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (2829) عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ: أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ، فَقَالَ: لَا أَعْمَلُ لَكَ، قَالَ: لِمَهْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «يُؤْتَى بِالْوَالِي، فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاطِ، فَيَهْتَزُّ بِهِ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ عَدْلَا مَضَى، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا أَهْوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ فَحَدَّثَهُ بِهِ. فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: نَعَمْ، لَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عُمَرُ: وَمَنْ يَرْغَبُ فِي الْعَمَلِ بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: مَنْ أَسْلَتَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَأَضْرَعَ خَدَّهُ "
والرجل من أهل الشام لا يُعرف.

وأخرج ابن أبي شيبة في "مسنده" (587) ، وفي "المصنف" (32546) (34180) ، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1176) عن فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ مُحَمَّدٍ الرَّاسِبِيِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَهْدَهُ فَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ , إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الْوُلَاةَ يُجَاءُ بِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقِفُونَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ , فَمَنْ كَانَ مِطْوَاعًا لِلَّهِ تَنَاوَلَهُ اللَّهُ بِيَمِينِهِ حَتَّى يُنَجِّيَهُ , وَمَنْ عَصَى اللَّهَ انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ إِلَى وَادٍ مِنْ نَارٍ تَلْتَهِبُ الْتِهَابًا , قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ وَإِلَى سَلْمَانَ , فَقَالَ لِأَبِي ذَرٍّ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ , وَبَعْدَ الْوَادِي وَادٍ آخَرُ مِنْ نَارٍ , قَالَ: وَسَأَلَ سَلْمَانَ فَكَرِهَ أَنْ يُخْبِرَ بِشَيْءٍ فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا , فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: مَنْ سَلَتَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَعَيْنَيْهِ وَأَصْدَعَ خَدَّهُ إِلَى الْأَرْضِ.

وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي ، قال ابن معين: ((لم يكن له كتاب ، وهُوَ ضَعيف الحَديث)) ، وقال: ((صَالِحٌ، ليس بذاك القوي)) ، وقال: ((صَدُوقٌ)) ، وقال: ((ليس به بأسٌ)) ، وقال: ((صُوَيلِحٌ)) ، وقال أحمد: ((لا يحفظ، وليّن حديثه)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال: ((قد احتُمل حديثه، إلا أنه يخالف في حديث قتادة، وهو مضطرب الحديث عن قتادة)) ، وقال الدارقطني: ((ثقة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((كان كثيرًا ما يتوقى رفع الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((محله الصدق لم يكن بذاك المتين)) ، وقال أبو زرعة: ((لَيّن، وليس بالقويِّ)) ، وقال يزيد بن زريع: ((لا شئ)) ، وقال أبو داود: ((ثقة ، ولم يكن له كتاب)) ، وقال النسائي: ((ليس بالقوي)) ، وقال ابن سعد: ((فيه ضعف)) ، وقال البزّار: ((احتمل الناس حديثه ، وهو غير حافظ)) ، وقال ابن عدي: ((في بعض رِوَايَاتِهِ مَا لا يُوَافِقُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ شَيخا صَدُوقًا إِلَّا أَنه كَانَ يخطىء كثيرا من غير تعمد حَتَّى صَار يرفع الْمَرَاسِيل وَلَا يعلم وَأكْثر مَا كَانَ يحدث من حفظه فَوَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من سوء حفظه)).
وهو كذلك لم يدرك بشر بن عاصم ، فالإسناد منقطع. انظر "الإصابة" (430/1).

وأخرج الطبراني (1219) ، وابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (1591) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1175) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (212) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص225) ، وأبو بكر المروذي في "أخبار الشيوخ" (133) ، والخطيب في "المتفق والمفترق" (512/1) عن سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَعْمَلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ عَلَى صَدَقَاتِ هَوَازِنَ فَتَخَلَّفَ بِشْرٌ فَلَقِيَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " أَمَا لَنَا عَلَيْكَ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ؟ فَقَالَ: بَلَى وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَلِي شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقَفَ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ فَهَوَى فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» . قَالَ: فَخَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَئِيبًا حَزِينًا فَلَقِيَهُ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " مَالِي أَرَاكَ كَئِيبًا حَزِينًا؟ قَالَ: مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَكُونَ كَئِيبًا حَزِينًا وَسَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَلِي أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقَفَ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ فَهَوَى فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» . قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا. قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَلِي أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقَفَ بِهِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ فَهَوَى فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا وَهِيَ سَوَادٌ مُظْلِمَةٌ» فَأَيُّ الْحَدِيثَيْنِ أَوْجَعَ قَلْبَكَ؟ قَالَ: كِلَيْهِمَا قَدْ أَوْجَعَ قَلْبِي فَمَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا؟ قَالَ: يَقُولُ أَبُو ذَرٍّ مَنْ سَلَتَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَأَلْزَقَ خَدَّهُ بِالْأَرْضِ أَمَا إِنَّا لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا وَعَسَى إِنْ وَلَّيْتُهَا مَنْ لَا يَعْدِلُ فِيهَا أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنْ إِثْمِهَا".

قال البغوي: ((لا أعلم له [بشر بن عاصم] مسندا غيره وهو حديث غريب لم يروه فيما أعلم عن سيار غير سويد بن عبد العزيز وفي حديث سويد لين)).
وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (360/2) لابنه: ((روى هذا الإسناد سويد بن عبد العزيز عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل عن *بشر *بن *عاصم وليس هو حديثا قويا)).

وسويد بن عبد العزيز ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن سعد: ((كان يروى أحاديث منكرة)) ، وقال البخاري: ((فى حديثه نظر لا يحتمل)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((مستور ، وفى حديثه لين)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث ، فى حديثه نظر)) ، وقال دحيم: ((ثقة ، وكانت له أحاديث يغلط فيها)) ، وقال الدارقطني: ((يعتبر به)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال الترمذي: ((كثير الغلط فى الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((حديثه ليس بالقائم)) ، وقال الخلال: ((ضعيف)) ، وقال البزار: ((ليس بالحافظ ، ولا يحتج به إذا انفرد)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ كثير الْخَطَأ فَاحش الْوَهم حَتَّى يَجِيء فِي أخباره من المقلوبات أَشْيَاء تتخايل إِلَى من يسْمعهَا أَنَّهَا عملت تعمدا)) ، وقال: ((وَالَّذِي عِنْدِي فِيه تنكب مَا خَالف الثِّقَات من حَدِيثه وَالِاعْتِبَار بِمَا روى مِمَّا لَمْ يُخَالف الْأَثْبَات والاحتجاج بِمَا وَافق الثِّقَات وَهُوَ مِمَّن أستخير اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ لِأَنَّهُ يقرب من الثِّقَات)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث صالحة غير ما ذكرت وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وَهو ضعيف كما وصفوه)) ، وقال البيهقي: ((تغير بآخره، فأكثر الخطأ في روايته)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال: ((ضعيف بمرة، لا يقبل منه ما تفرّد به)).

وأخرج الطبراني (464) ، وأحمد بن منيع كما في "المطالب" (590/9) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (297/2) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5376) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6998) ، والكلاباذي في "بحر الفوائد" (271/1) عن سريج بن النعمان الجوهري، ثنا حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب بعث إليه يستعين به على بعض الصدقة فأبى أن يعمل له، ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة أمر بالوالي فيوقف على جسر جهنم فيأمر الجسر فينتفض انتفاضة، فيزول كل عظم منه من مكانه، ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانه، ثم يسأله فإن كان لله مطيعا اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن كان لله عاصيا حرف به الجسر فهوى إلى جهنم سبعين خريفا»

قال ابن الأثير: ((كذا رواه حشرج بْن نباتة، ورواه غيره ولم يقل: عن أبيه))
وقال ابن عبد البر في ترجمة عاصم أبو بشر: ((لا يصح حديثه)).
وقال ابن منده كما نقله الحافظ ابن حجر في "المطالب" (591/9): ((قَوْلُ مَنْ قَالَ فِيهِ عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِيهِ وَهْمٌ لَا يَصِحُّ)).

وحشرج بن بناتة ، وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو داود ، وأبو زرعة ، وابن نمير ، وابن المديني ، والفسوي ، وقال أبو حاتم: ((صالح ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به)) ، وقال النسائي: ((ليس بالقوي)) ، وقال الساجي: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ قَلِيل الْحَدِيث مُنكر الرِّوَايَة فِيمَا يرويهِ لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذَا انْفَرد)) ، وقال ابن حجر: ((صدوق يهم)).
وهشام بن حبيب ، مجهول.

وأخرج ابن منده في "معرفة الصحابة" (ص226) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (132/36) عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، قال: حدثني عمار بن أبي يحيى، عن سلمة بن تميم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن سفيان، قال: بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم...فذكره.
قال ابن منده: ((هذا حديث غريب من رواية عمر بن الخطاب، عن بشر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه)).

وأحمد بن محمد بن حمزة ، ضعيف له مناكير. انظر "إرشاد القاصي" (ص179).
وعمار بن أبي يحيي ، وسلمة بن تميم ، قال أبو حاتم: ((لا أعرفهما)). انظر "العلل" لابنه (1875).

وقال الحافظ ابن حجر في "المطالب" (591/9) - بعد أن ذكر هذه الروايات -: ((فَهَذِهِ أَسَانِيدُ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا)).
قلت: وله طرق أخرى ، فأخرج ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (247) عن عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ ، دثنا رَجَاءُ بْنُ سَلَمَةَ، دثني أَبِي، دثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ، - مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ - قَالَ: أدني سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ...فذكره.

وعمر بن أبي الحارث ، قال الخطيب: ((روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، ومحمد بْن حريث البخاري، وسعدان بْن عبيد اللَّه التستري)) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فالظاهر أنه مستور الحال.
ورجاء بن سلمة ، روى عنه جمع من الثقات ، ولم يتكلموا فيه ، فهو مستور أيضاً.
وإبراهيم بن الفضل ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف الحديثِ، لا يُكتَب حديثُه)) ، وقال أحمد: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بقوي في الحديث، ضعيف الحديث)) ، وقال البخاري ، والنسائي: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ولا يكتب حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف)) ، وقال الترمذي: ((يُضعف فى الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال ابن عدي: ((مع ضعفه يكتب حديثه ، وهو عندى ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه)) ، وقال الفسوي: ((يعرف حديثه وينكر)) ، وقال الدارقطني ، والأزدي: ((متروك)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ فَاحش الْخَطَأ)) ، وقال البيهقي: ((ليس بالقوي)).

وأخرج أبو بكر المروزذي في "أخبار الشيوخ" (124) عن أبي سفيان الحميري، عن الضحاك بن حمرة، قال: استعمل عمر بن الخطاب عليه السلام رجلا على الصدقات، فرآه بعد أيام مقيما لم يخرج، فقال له عمر: ما يمنعك من الخروج؟ أما علمت أن لك مثل أجر المجاهد في سبيل الله؟ قال الرجل: لا، قال له عمر: ولم ذاك؟ قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ولي شيئا من أمر الناس أقيم يوم القيامة على جسر في النار، ينتفض به ذلك الجسر حتى يزول كل عضو منه عن موضعه، ثم يعاد فيحاسب، فإن كان محسنا نجا بإحسانه، وإن كان مسيئا انخرق به ذلك الجسر فأهوى في النار أربعين خريفا» فقال له عمر: من سمع هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أبو ذر، وسلمان، فأرسل إليهما فسألهما، فقالا: نعم، قد سمعناه، فقال عمر: فمن يتولاها بما فيها.

والضحاك بن حمرة ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((ليس بالقوي، يعتبر به)) ، وقال الجوزجاني: ((غير محمود فى الحديث)) ، وقال النسائي ، والدولابي: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن راهويه: ((ثقة)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه حسان غرائب)).
وهذا منقطع ، الضحاك لم يدرك عمر بن الخطاب.

وجاء في موعظة الأوزاعي للمنصور: "يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حدثني يزيد بن يزيد بن جابر، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ مِنَ الْأَنْصَارِ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ فَرَآهُ بَعْدَ أَيَّامٍ مُقِيمًا، فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الْخُرُوجِ إِلَى عَمَلِكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لَكَ مِثْلَ أَجْرِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: لَا، قَالَ عُمَرُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ وَالٍ يَلِي مِنْ أُمُورِ النَّاسِ شَيْئًا إِلَّا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ عَلَى جِسْرٍ مِنْ نَارٍ فَيَنْتَفِضُ بِهِ الْجِسْرُ انْتِفَاضًا يُزِيلُ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يُعَادُ فَيحَاسَبُ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا بِإِحْسَانِهِ وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا انْخَرَقَ بِهِ ذَلِكَ الْجِسْرُ فَهَوَى بِهِ فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَبِي ذَرٍّ وَسَلْمَانَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عُمَرُ فَسَأَلَهُمَا فَقَالَا: نَعَمْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاعُمَرَاهُ مَنْ يَتَوَلَّاهَا بِمَا فِيهَا، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ مَنْ سَلَتَ اللهُ أَنْفَهُ وَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالْأَرْضِ."
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (138/6) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (506/9) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (213/35) ، وابن عدي في "الكامل" (311/1) عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، وأحمد بن يزيد الحوطي ، كلاهما عن مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِي ُّ ، عن الأوزاعي به.

وأحمد بن عبيد بن ناصح ، قال ابن عدي: ((يحدث عن الأصمعى و محمد بن مصعب بمناكير)) ، وقال: ((وهو عندي مع هذا كله من أهل الصدق)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((لا يتابع فى جل حديثه)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((هو إمام فى النحو وقد سكت مشائخنا عن الرواية عنه)) ، وقال ابن حبان: ((ربما خالف)) ، وقال الذهبي: ((ليس بعمدة)) ، وقال: ((في حديثه مناكير)) ، وقال: ((*روى *عن *محمد *بن *مصعب *موعظة *الأوزاعي للمنصور، وفيها مناكير)).
وقال ابن عدي عن هذا الحديث: ((وَهَذَا حَدِيثٌ طَوِيلٌ لأَبِي عَصِيدَةَ هَذَا عَنْ مُحَمد بْنِ مُصْعَبٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ، وَدُخُولُهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَعِظَتُهُ إِيَّاهُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرُ أَبِي عَصِيدَةَ هَذَا))
وتعقبه الذهبي ، فقال: ((قَدْ تَابَعَهُ أَحْمَدُ الحَوْطِيُّ)).
وأحمد بن يزيد الحوطي ، قال الدارقطني: ((ليس بقوي، يعتبر به)) ، وقال الحاكم: ((لا بأس به)) ، وقال الخطيب: ((ثقة)).

ومحمد بن مصعب ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس يَدري ما يُحَدِّث)) ، وقال: ((لم يكن من أصحاب الحديثِ، كان مُغَفَّلاً)) ، وقال أحمد: ((لا بأس به، وحدثنا عنه بأحاديث كثيرة)) ، وقال: ((حديثه عن الأوزاعي، مقارب، وأما عن حماد بن سلمة ففيه تخليط)) ، وقال الخطيب: ((كان كثير الغلط لتحديثه من حفظه ، ويذكر عنه الخير والصلاح)) ، وقال صالح بن محمد البغدادي: ((ضعيف فى الأوزاعى)) ، وقال: ((عامة أحاديثه عن الأوزاعى مقلوبة ، وقد روى عن الأوزاعى غير حديث كلها مناكير ، وليس لها أصول)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال ابن خراش: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((صدوق فى الحديث ، ولكنه حدث بأحديث منكرة)) ، وقال: ((يخطئ كثيرًا عن الأوزاعي وغيره)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، ليس بقوى)) ، وقال ابن حبان: ((ساء حفظه ، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ; لا يجوز الاحتجاج به)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((روى عن الأوزاعى أحاديث منكرة ، وليس بالقوى عندهم)) ، وقال الدارقطني: ((لم يكن حافظاً)).
قلت: هذا منكر لتفرد محمد بن مصعب به عن الأوزاعي.

[حديث أبي ذر]
أخرج ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (248) عن عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، دثنا رَجَاءُ بْنُ سَلَمَةَ، دثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الصَّافِيُّ، دثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِأَبِي ذَرٍّ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَخْبِرْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ، قَالَ: نَعَمْ يَا عُمَرُ، سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُجَاءُ بِالْوَالِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْتَبَذُ بِهِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ فَيَرْتَجُّ بِهِ الْجِسْرُ ارْتِجَاجَةً لَا يَبْقَى مِنْهُ مَفْصِلٌ إِلَّا زَالَ عَنْ مَكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ مُطِيعًا لِلَّهِ فِي عَمَلِهِ مَضَى بِهِ، وَإِنْ كَانَ عَاصِيًا لِلَّهِ فِي عَمَلِهِ انْخَرَقَ الْجِسْرُ فَهُوَ فِي جَهَنَّمَ مِقْدَارَ خَمْسِينَ عَامًا» قَالَ عُمَرُ: مَنْ يَطْلُبُ الْعَمَلَ بَعْدَ هَذَا يَا أَبَا ذَرٍّ؟ قَالَ: «مَنْ سَلَتَ اللَّهُ أَنْفَهُ، وَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالتُّرَابِ» ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، هَلْ سَمِعْتَ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ حَدِيثًا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو ذَرٍّ؟...
قال الحافظ ابن رجب في "التخويف من النار" (ص75) - بعد أن ذكر هذه الرواية -: ((الوصافي لا يحفظ الحديث، كان شيخاً صالحاً رحمه الله)).

وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((ليس بمحكم الحديث، يُكتب حديثه للمعرفة)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا ليس بشيء)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم أيضاً: ((أحاديثه عن محارب مناكير)) ، وقال الدارقطني ، والنسائي ، والفلاس: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال العقيلي: ((فى حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((ضعيف جدا ، يتبين ضعفه على حديثه)) ، وقال الساجي: ((عنده مناكير ، ضعيف الحديث جدا)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف جداً)) ، وقال الحاكم أبو عبد الله: ((روى عن محارب أحاديث موضوعة)) ، وقال أبو نعيم: ((يحدث عن محارب بالمناكير ، لا شىء)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات عَطاء وَغَيره مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع سبق إِلَى قلبه أَنه كالمتعمد لَهَا فَاسْتحقَّ التّرْك)).

[حديث عبد الله بن عباس]
وأخرج الحربي في "الثالث من الفوائد" (58) عن الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ ، قَثَنَا يَحْيَى بْنُ حَوْشَبٍ ، قَثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: **«*يُؤْتَى *بِالْوَالِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولَةً يَدُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، حَتَّى يُبْطَحَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ بَطْحًا ، فَإِنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِي حُكْمِهِ رَفَعَتْهُ الْمَلائِكَةُ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَيَشْفَعُ فِي اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَإِنْ كَانَ عَصَى اللَّهَ فِي حُكْمِهِ انْحَرَقَ بِذَلِكَ الْجِسْرِ حَتَّى يَهْوِيَ بِه فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا ، مَعَ السَّبْعِينَ سَبْعِينَ خَرِيفًا حَتَّى يَكُونُ فِي جُبٍّ قَدْ ذَكَرَ كَلِمَةً مُنْذُ يَوْمِ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِيهِ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ كَأَمْثَالِ الْبُخْتِ الْعِظَامِ ، فِي نَابِ كُلِّ حَيَّةٍ عَقْرَبٌ ، فِي فَقَارِ كُلِّ عَقْرَبٍ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسِتِّينَ قُلَّةً مِنْ سُمٍّ ، لَوْ أَنَّ قُلَّةً مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ وُضِعَتْ عَلَى الدُّنْيَا لَغَرَقَتْ وَلَذَابَتْ كَمَا تَذُوبُ الرُّصَاصَةُ ، وَلا يَزَالُ يَمْكُثُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ»

قلت: هذا باطل عن الثوري ، ويحيي بن حوشب ، قال ابن عدي: ((ليس بمعروف ، وحدث عن الضعاف بالمناكير)) ، وقال الذهبي: ((مجهول منكر الحديث)).

[حديث علي بن أبي طالب]
وأخرج ابن بشران في "أماليه - الجزء الأول" (68) عن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْجَنْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا حَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *أَيُّمَا *وَالٍ *وَلِيَ *أَمْرَ *أُمَّتِي بَعْدِي أُقِيمَ عَلَى حَدِّ الصِّرَاطِ، نَشَرَتِ الْمَلَائِكَةُ صَحِيفَتَهُ، فَإِنْ كَانَ عَادِلًا نَجَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَدْلِهِ، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا انْتَفَضَ بِهِ الصِّرَاطُ انْتِفَاضَةً تُزَايِلُ بَيْنَ مَفَاصِلِهِ، حَتَّى يَكُونَ بَيْنَ عُضْوَيْنِ مِنْ أَعْضَائِهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ يَنْخَرِقُ بِهِ الصِّرَاطُ فَأَوَّلُ مَا يَتَّقِي بِهِ النَّارَ أَنْفُهُ وَحَرُّ وَجْهِهِ "

وعمر بن علي بن عمر ، لعله ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
والحسن بن يحيي الخشني ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((ثقة)) ، وقال أحمد ، ودحيم: ((ليس به بأس)) ، وقال أبو حاتم: ((صدوق سىء الحفظ)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه ، وربما يخطىء فى الشى)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال عبد الغني بن سعيد: ((ليس بشىء)) ، وقال ابن عدي: ((هو ممن تحتمل رواياته)) ، وقال ابن حبان: ((منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلا صالحا يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحشت المناكير في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك)).
والثقة ، لم يُسم.

[حديث حذيفة بن اليمان]
أخرج أبو يعلى كما في "المطالب" (2153) ، و"الإتحاف" (3533) عن خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ثنا خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ ضِرَارٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ مَا أَنَا بِالمُثْنِي عَلَى وَالٍ قًلْتُ وَلِمَ ذلك قال قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " *يُؤْتَى *بِالْوُلَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَادِلِهِمْ وجَائِرِهِمْ حَتَّى يَقِفُوا عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَل فِيكُمْ طَلَبِي فَلَا يَبْقَى جَائِرٌ فِي حُكْمِهِ مُرْتَشٍ فِي قَضَائِهِ ممكن سمعه أحمد الْخَصْمَيْنِ إِلَّا هَوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.

وخالد بن محمد ، روى عنه جمع ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((يُغرب)).
وخلف بن خالد البصري ، اتهمه الدارقطني بوضع الحديث ، وقال -عن حديث اخر -: ((الحمل في هذا الحديث عليه)) ، وضعّفه الأزدي ، وقال الذهبي: ((لا يكاد يُعرف)) ، وقال: ((فيه جهالة)).
وعمرو بن ضرار لم أجده.

والله أعلم.