نصرة الرسول : الجزاء من جنس العمل


أحمد قوشتي عبد الرحيم


من سنن الله تعالى في خلقه : أن الجزاء من جنس العمل ، بل الرب سبحانه أكرم وأجل وأعظم .
- فمن صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ، صلى الله عليه بها عشرا ، وأولى الناس به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، أكثرهم عليه صلاة .
- ومن اتبعه صلى الله عليه وسلم ، أحبه الله وغفر له ذنبه {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }
- ومن نصر رسول الله ، نصره الله {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} ومن دافع عنه صلى الله عليه وسلم ، دافع الله عنه { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } ومن نافح عنه صلى الله عليه وسلم أيده الله بروح القدس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر، أو ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
- ومن سعى لتبليغ سنته صلى الله عليه وسلم ، نضر الله وجهه وألقى المهابة والمحبة عليه ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم «نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فحفِظَها وَوَعاها، وبلَّغها من لم يسمعْها»
- ومع أن ذكر رسول الله مرفوع بحكم الله الذي لا يرد{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} ومقامه مطهر محفوظ ، مصون عن كل مستهزيء فاجر { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِ ينَ} ، وشانئه مبتور مخذول {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }

فإن من سعى لنشر ذكره صلى الله عليه وسلم رفع الله ذكره ، ومن ذب عنه حفظه الله بحفظه ، ومن بتر شانئيه وصله الله وأبقى أثره وذكره ، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .