تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره

  1. #1

    افتراضي من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره

    ورد أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: لا أخاف في الله لومة لائم خير لي أم أقبل على نفسي؟ فقال: «أما من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره»

    وجاء بلفظ: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: كيف تأمرني أن لا أبالي في الله لومة لائم أم أقبل على نفسي؟ فقال له عمر: *((إن *وليت *شيئا *من *أمر *الناس فلا تبال في الله لومة لائم وإن لم يك شيئا فأقبل على نفسك وأمر بالمعروف وانه عن المنكر)).

    رواه الزهري ، واختُلف عليه:
    - فرواه معمر ، عنه ، عن السائب بن يزيد ، عن عمر بن الخطاب به.
    أخرجه عبد الرزاق في "المصنف ط التأصيل" (21769) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (7155) ، وأخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" (847).

    - ورواه يحيي بن سعيد الأنصاري ، واختُلف عليه:
    -- فرواه الليث بن سعد ، والدراوردي ، عنه ، عن سليمان بن سعد ، عن الزهري ، عن عمر بن الخطاب به.
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (317/22) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (426) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (19/4) معلقاً ، وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (772/2).

    -- ورواه حماد بن سلمة ، عنه ، عن الزهري ، عن عمر بن الخطاب به.
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات - متمم التابعين" (ص163).

    قال الدارقطني في "العلل" (178): ((يَرْوِيهِ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ.
    وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ.
    وَغَيْرُ اللَّيْثِ يَرْوِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
    وَلَا يُذْكَرُ بَيْنَهُمَا سُلَيْمَانَ بْنَ سَعْدٍ.
    وَالصَّحِيحُ قَوْلُ اللَّيْثِ)).

    ورواه مالك فقال: بلغني أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: فذكره.
    ذكره ابن رشد في "البيان والتحصيل" (591/17) معلقاً.

    فالحاصل أنه جاء من مرسل الزهري ، ومن بلاغ مالك ، ولا يثبت ، والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2

    افتراضي رد: من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    ورد أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: لا أخاف في الله لومة لائم خير لي أم أقبل على نفسي؟ فقال: «أما من ولي من أمر المسلمين شيئا، فلا يخف في الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره»

    وجاء بلفظ: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: كيف تأمرني أن لا أبالي في الله لومة لائم أم أقبل على نفسي؟ فقال له عمر: *((إن *وليت *شيئا *من *أمر *الناس فلا تبال في الله لومة لائم وإن لم يك شيئا فأقبل على نفسك وأمر بالمعروف وانه عن المنكر)).
    اللفظ الأول هو لفظ معمر وغيره واللفظ الثاني لسليمان بن سعد وحده.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه يحيي بن سعيد الأنصاري ، واختُلف عليه:
    -- فرواه الليث بن سعد ، والدراوردي ، عنه ، عن سليمان بن سعد ، عن الزهري ، عن عمر بن الخطاب به.
    وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (772/2).
    قلتُ: إنما رواه ابن شبة (2/772)، فقال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ، أَخْبَرَهُ،
    أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَكُونُ بِمَنْزِلٍ وَلَا أَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، أَمْ أُقْبِلُ عَلَى نَفْسِي؟
    فَزَعَمَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ: فذكره باللفظ الثاني.
    إنما رجح الدارقطني رواية الليث على من لم يذكر سليمان بن سعد، يقصد بذلك حماد بن سلمة.
    بل وقع بينهما خلاف في المتن أيضا فقد قال حماد:
    قَالَ يَحْيَى: "حدَّث بِهَذَا الْحَدِيثِ الزهريُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: إِنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا". اهـ.
    خالفه الليث، فقال: عن يحيى، عن سليمان بن سعد، قال: قال ابن شهاب:
    فذكرته لعمر بن عبد العزيز، فقام بها على المنبر فقلت له: ما حملك على هذا؟ قال: إني لم أسمك. اهـ.
    وتوبع سليمان بن سعد على هذا الإرسال، فيما:
    خرجه أبو يوسف في الخراج (24)، فقال
    : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: فذكره مرسلا باللفظ الأول.
    وعبد الله بن علي الأزرق لينه أبو زرعة.
    ومع ذلك فإن الأزرق وسليمان بن سعد ما يعدلان معمرا سيما في الزهري.
    فإن معمرا هو الأول بعد الإمام مالك في الزهري.
    ولربما أسند الزهري لمعمر خاصة لمنزلته عنده.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •