تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عبودية المراغمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي عبودية المراغمة

    ارجو ذكر أقوال العلماء في شرحهم لعبودية المراغمة

    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: عبودية المراغمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ارجو ذكر أقوال العلماء في شرحهم لعبودية المراغمة

    بارك الله فيكم
    بارك الله فيك
    قال ابنُ القيِّم رحمه الله: وهذا بابٌ من العُبودية،"ولا يَنتبهُ لها إلَّا أولو البصائر التامَّة، لا يعرفُه إلا القليل من الناس، ومَن ذاق طعمَه ولذَّته؛ بَكى على أيَّامه الأُوَل".
    و قال "ولا شيء أحبّ إلى الله من مُراغمةِ وليِّه لعدوِّه، وإغاظته له،
    فمُغايظة الكفَّار غايةٌ محبوبةٌ، للرب مطلوبة له".
    ﻓﻤﻦ ﺗﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮاﻏﻤﺔ ﻋﺪﻭﻩ، ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻳﻘﻴﺔ ﺑﺴﻬﻢ ﻭاﻓﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑﻪ ﻭﻣﻮاﻻﺗﻪ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺗﻪ ﻟﻌﺪﻭﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮاﻏﻤﺔ، ﻭﻷﺟﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮاﻏﻤﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﺘﺒﺨﺘﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﻔﻴﻦ، ﻭاﻟﺨﻴﻼء ﻭاﻟﺘﺒﺨﺘﺮ ﻋﻨﺪ ﺻﺪﻗﺔ اﻟﺴﺮ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺮاﻩ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺭﻏﺎﻡ اﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺑﺬﻝ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
    و قال "، فمن تعبَّد اللهَ بمراغمة عدوِّه؛ فقد أخذ من الصدِّيقيَّة بسهمٍ وافر، وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته، ومعاداته لعدوه؛ يكون نصيبه من هذه المراغمة" (مدارج السالكين)

    قال ابن القيم -رحمه الله- في قوله تعالى:
    يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا أي مكانا يراغم فيه أعداء الله،
    المراغم موضع المراغمة اسم مكان، وهو أن يرغم كل واحد من المتنازعين أنف صاحبه بأن يغلبه على مراده،
    فكأن كفار قريش أرغموا أنوف المحبوسين في مكة، فلو هاجر منهم -أي من هؤلاء المحبوسين- مهاجر لأرغم أنوف قريش؛ لحصوله في منعة منهم
    ، فتلك المنعة هي موضع المراغمة، مادام بين أظهر المشركين فدينه في غاية النقض،
    وكثير ما لا يستطيع أداء حتى العبادات الظاهرة، فإذا بحث في الأرض عن موضع يقيم فيه شرع الله، ويعلن كلمة الحق، ويكون منطلقاً لجهاد أعداء الله، فقد حصل،
    وفعل ما أمر الله به، يجد في الأرض مكاناً يسكن فيه رغم أنف الكفار الذين هاجرهم........
    قال: وإن كان صلى إتماما لأربع، كانتا ترغيما للشيطان.
    قال النووي في شرح الحديث:
    كانتا ترغيماً للشيطان أي إغاظة له وإذلالا،
    مأخوذ من الراغم، وهو التراب،
    ومنه: أرغم الله أنفه،
    والمعنى: أن الشيطان لبس عليه صلاته، وتعرض لإفسادها ونقصها، فجعل الله -تعالى- للمصلي طريق إلى جبر صلاته، وتدارك ما لبسه عليه، وإرغام الشيطان، ورده خاسئاً مبعداً عن مراده،
    وكملت صلاة ابن آدم، وامتثل أمر الله الذي عصى به إبليس من امتناعه للسجود،
    فالسجدتان ترغيماً للشيطان؛ لأنه لما قصد التلبيس على المصلي، وإبطال صلاته،
    كانت السجدتان لما فيهما من الثواب ترغيماً له.
    لما خرج النبي ﷺ إلى الحديبية في جيش المسلمين، وساق معه هدياً، ومن السنة الهدي في العمرة أيضاً، وليس فقط في الحج، لما خرج في عمرة الحديبية، وساق معه هدياً كان من جملة هدي النبي ﷺ جمل، ما هي قصة هذا الجمل؟ ولمن كان الجمل؟ ولماذا خرج بهذا الجمل ضمن هديه؟ قال ابن عباس : أن رسول الله ﷺ أهدى عام الحديبية في هدايا رسول الله ﷺ نحر جملاً، أهدى بالنحر جملاً كان لأبي جهل-أخذ من أبي جهل في بدر- كان لأبي جهل في رأسه برة فضة، لماذا؟ قال ابن عباس:
    يغيظ بذلك المشركين". يغيظ بذلك المشركين،
    قال ابن القيم في فوائد هذه الغزوة العظيمة:
    ومنها: استحباب مغايظة أعداء الله، فإن النبي ﷺ أهدى في جملة هديه جملاً في أنفه برة من فضة يغيط به المشركين،
    وقد قال -تعالى- في صفة أصحابه: وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ،
    وقال: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ. الكبر محرم،
    ومشية الخيلاء يجلجل الله صابحها في النار يوم القيامة، ويمكن أن يخسف به الأرض، مشية الخيلاء التبختر في المشية وإسبال الإزار حرام كبر، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، لكن النبيﷺ
    قال: وإن من الخيلاء مايبغض الله، ومنها مايحب الله،
    فأما الخيلاء التي يحب الله فاختيال الرجل عند القتال،
    وأما التي يبغض الله فاختياله في البغي. اختيال الرجل نفسه، أي اظهاره الاختيال والتكبر بأن يمشي مشية المتكبرين عند التقاء الصفين، وإذا توجه الجيشان في المعركة،
    فإن قيام المسلمين بالتبختر أمام الكفار،
    ومشي مشية الكبر أمام الكفار عبادة،
    ويحبها الله في هذا الموضع،
    والدخول في المعركة بالنشاط وقوة،
    وإظهار الجلادة والتبختر والاستهانة والاستخفاف بالأعداء لإدخال الروع في قلوبهم، وتخويفهم،
    وكذلك مشية الصحابي التي مشاها أبو دجانة يتبختر، يتبختر بثوبه أمام الكفار لإغاظتهم، يحبها الله.
    وخزي الكفار يتم بأمور،
    ومن ذلك: استثناء قطع النخل، وتحريق الأشجار لأجل لإغاظة الكفار،
    فإنه ليس من طريقة المسلمين قطع الأشجار ولا تحريقها، فإن الشجر مفيدة، لكن عندما تكون المسألة فيها إغاظة للكفار، وخزي لهم فإنها تفعل، ولماذا لا تفعل؟
    ولما حاصر ﷺ بني النظير، قطع نخلهم، وحرقها، فقال اليهود: مابال هؤلاء يقطعون النخيل، ويفسدون، وهم يقولون بأنهم لا يحبون الفساد، فأنزل الله -تعالى- قوله: مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ هو الذي أذن وشرع وسمح: فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ
    لأجل خزيهم أذن بقطع نخيلهم وتحريقها، وهم يرون بأم أعينهم من داخل حصونهم ماذا يجري لزرعهم الذي تعبوا عليه وزرعوه، وأنفقوا الأموال في بذره وسقيه، في تلقيحه وسقيه، وتهيئته ورعايته حتى كبر فأثمر، ثم هاهم يرونه الآن يسقط صريعا، إغاظة للكفار،
    ولذلك قال العلماء ومنهم الشنقيطي -رحمه الله- في تفسيره "أضواء البيان":
    وبهذا يمكن أن يقال: إذا حاصر المسلمين عدوا، ورأوا أن من مصلحتهم، أو من مذلة العدو إتلاف منشئاته وأمواله، فلا مانع من ذلك -والله تعالى أعلم-.
    ولما أراد النبي ﷺ فتح الطائف، وحاصر مكاناً لرجل من ثقيف مشرك،
    قال: إما أن تخرج إلينا، وإما أن نخرب عليك حائطك؟ فأبى أن يخرج، فأمر رسول الله ﷺ بإخرابه.
    و كان بلال يغيظ الكفار بثباته على الحق،
    يقول لأبي جهل: "أحد أحد" ، يعني"لو أعلم كلمة تغيظكم أكثر من هذه الكلمة لقلتها".

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: عبودية المراغمة

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: عبودية المراغمة

    جزاكم الله خيرا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: عبودية المراغمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ارجو ذكر أقوال العلماء في شرحهم لعبودية المراغمة

    بارك الله فيكم
    لا أعلم مثل هذه المصطلحات عن السلف الصالح في القرون الثلاثة الأولى, فإن وجد عندهم فربما لم اتفطن له.
    بل إن هذا الموضوع أول سماعي لمصطلح "عبودية المراغمة"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •