تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    قال الشيخ عبد العزيز الراجحى فىكتابه دروس فى العقيدة
    توحيد الألوهية
    يسمى توحيد العبادة، ويسمى توحيد القصد والطلب، ويسمى التوحيد الإرادي الطلبي،
    أما توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات
    فيسمى توحيد المعرفة والإثبات، أو التوحيد العلمي، أو التوحيد الخبري، أو التوحيد القولي الاعتقادي؛
    لأن توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات الأصل فيهما أنهما نوع واحد؛
    لأنه توحيد يتعلق بإثبات حقيقة ذات الرب وأسمائه وصفاته وأفعاله، وإثبات عموم قضائه وقدره ومشيئته،
    فهو نوع واحد،
    لكن لما كثر الاختلاف حول الأسماء والصفات، وأثيرت الشبه فصل عنه،
    فصار توحيد الأسماء والصفات اسماً مستقلاً،
    ولهذا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والعلامة ابن القيم أن التوحيد نوعان
    : توحيد في المعرفة والإثبات، وتوحيد في الطلب والقصد،
    ولا مشاحة في الاصطلاح، وجعل توحيد المعرفة والإثبات هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات،
    ويسمى التوحيد العلمي الخبري،
    ويسمى التوحيد القولي الاعتقادي.
    والنوع الثاني:
    هو توحيد الألوهية والعبادة، وهو التوحيد الإرادي الطلبي،
    ولهذا يقول العلامة ابن القيم رحمه الله:
    وأما التوحيد الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه
    فنوعان: توحيد في المعرفة والإثبات،
    وتوحيد في الطلب والقصد.
    فالنوع الأول هو توحيد المعرفة والإثبات،
    أي: إثبات حقيقة ذات الرب وأسمائه وصفاته وأفعاله، وإثبات عموم قضائه وقدره وعموم مشيئته، .
    النوع الثاني: التوحيد الطلبي الإرادي، وقد تضمنته ودلت عليه سورة: (قل يا أيها الكافرون) بكمالها، وقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64]، وكما في أول سورة يونس وأوسطها وآخرها، وجملة سورة الأنعام.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ويسمى التوحيد الإرادي الطلبي،
    التوحيد الطلبي هو توحيد العبادة،
    ويسمى التوحيد الإرادي؛ لأنه يكون بإرادة العباد، وكذلك الله أراده من العباد وطلبه منهم.وكذلك يسمى التوحيد الطلبي؛ لأن توحيد العبادة هو التوجه والطلب إلى الله عز وجل بالعبادات من قبل العباد، ولأن الله عز وجل أيضاً طالب العباد به.
    ولأن العبد له في العبادات إرادة، فهو إما أن يقوم بتلك العبادة أو لا يقوم بها،
    وسمي بالطلبي؛ لأن العبد يطلب بتلك العبادات وجه الله ويقصده عز وجل بذلك.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    ويسمى توحيد الالوهية بتوحيد القصد والطلب:
    وسمي بتوحيد القصد والطلب, لأن العبد يتوجه بقلبه ولسانه وجوارحه بالعبادة لله وحده رغبة ورهبة، ويقصد بذلك وجه الله, وابتغاء مرضاته.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    توحيد الربوبية, وتوحيد الأسماء والصفات.
    سمي بالتوحيد العلمي: لأنه يعتني بجانب معرفة الله، فالعلمي أي (العلم بالله).
    والخبري: لأنه يتوقف على الخبر أي: (الكتاب والسنة).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    ومن العلماء من يقسم التوحيد إلى قسمين فيقول:
    القسم الأول: التوحيد القولي:
    والمراد به توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وسمي بالقولي لأنه في مقابل توحيد الألوهية الذي يشكل الجانب العملي من التوحيد، وأما هذا الجانب فهو مختص بالجانب القولي العلمي الاعتقادى.
    القسم الثاني: التوحيد العملي:
    والمراد به توحيد الألوهية، وسمي بالعملي؛ لأنه يشمل كلاً من عمل القلب, وعمل اللسان, وعمل الجوارح التي تشكل بمجموعها جانب العمل من التوحيد،
    فالتوحيد له جانبان:
    جانب اعتقادى تصديقي علمي،
    وجانب انقيادي عملي.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    يقول الشيخ محمد خليل هراس فى شرح القصيدة النونية للامام ابن القيم المجلد الثانى
    التوحيد ينقسم إلى قسمين :
    أولهما توحيد قولي اعتقادي ،
    لأنه متعلق بأقوال القلوب الذي هو اقرارها واعتقادها ، وأقوال اللسان من الثناء على الله وتمجيده ،
    ويسمى أيضا بالتوحيد العلمي الخبري ،
    لأن المقصود منه مجرد العلم والمعرفة ، وتوحيد الأسماء والصفات ،
    لأن مداره على إثباتها لله ، ويدخل فيه توحيد الربوبية. والثاني : توحيد فعلي
    لأنه متعلق بأفعال القلوب والجوارح ،
    ويسمى أيضا بالتوحيد الإرادي الطلبي ،
    لأن المقصود منه إرادة الله بأنواع العبادة والإخلاص له فيها.
    ويسمى كذلك بتوحيد الإلهية والعبادة ، لأنه توحيد الله بأفعال العبيد ،
    وأن لا يتّخذ من دونه شريك ولا نديد.
    وكلا نوعي هذا التوحيد من القولي والعملي
    ثابت بالأدلة والبراهين النقلية والعقلية ،
    فآيات القرآن الكريم وسوره كلها متضمنة لهذين النوعين من التوحيد
    لأنها إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته ، وهذا هو التوحيد العلمي الخبري ،
    وإما أمر بعبادته وحده وإخلاص الدين له سبحانه ، وهذا هو التوحيد الإرادي الطلبي.
    https://books.rafed.net/view.php?type

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    إن الإيمان بالله جلّ وعلا يتضمّن إيماناً بأنواع التوحيد الثلاثة، وهي
    : توحيد الربوبيّة، والمقصود به: الإقرارُ بأنَّ ربنا تبارك وتعالى واحدٌ في أفعاله، لا يشاركه فيها أحد ، كالخلق والرّزق والإحياء والإماتة، وتدبير الأمور والتصرّف في الكون، وغيرها من الأفعال الإلهيّة.

    والثاني: توحيد الألوهيَّة، والمقصود به: توحيد الله بأفعال العباد، أي: إفراده بالعبادات، كالدعاء والتضرّع، والخوف والرَّجاء، والاستعانة والاستغاثة، والذبح والنذر، إلى غير ذلك من العبادات التي لا يجوز صرف شيءٍ منها لأحد من الخلق، مهما كانت منزلته أو مكانته.

    والثالث: توحيد الأسماء والصفات، وحدّه وتعريفه كما يذكر علماء العقيدة: إثبات كلِّ ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له نبيّه -صلى الله عليه وسلم- من الأسماء والصفات، على الوجه اللائق به سبحانه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    قال الشيخ فركوس
    لا يكمل لأحد توحيدُه إلاَّ باجتماعِ أنواعِ التوحيدِ الثلاثةِ وهي:
    توحيدُ الربوبيةِ،
    والأسماءِ والصفاتِ،
    والألوهيةِ،
    فلا ينفعُ توحيدُ الربوبيةِ بدونِ توحيدِ الألوهيةِ،
    ولا يقومُ توحيدُ الألوهيةِ بدونِ توحيدِ الربوبيةِ،
    ولاَ يَسْتَقيمُ تَوحيدُ الله في رُبُوبيتِهِ وأُلُوهِيَتِهِ بِدُونِ توحيدِه في أسمائِه وصفاتِه ،
    فهذِه الثلاثةُ متلازِمَةٌ يُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا،
    ولا يَسَعُ الاستِغْناءُ بِبعضِها عن البعْضِ الآخرِ،
    فالعلاقَةُ الرابطةُ بينَ هذِه الأقسامِ هي علاقةُ تلازُمٍ وتضمُّنٍ وشُمُولٍ.
    وتوحيدُ الربوبيةِ يستلْزِمُ توحيدَ الألوهيةِ، ومَعْنى ذلكَ أنَّ تَوحيدَ الألوهيةِ خَارجٌ عَن مَدلُولِ توحيدِ الربوبيةِ، فلا يتحَقَّقُ توحيدُ الربوبيةِ إلاَّ بتوحيدِ الألوهيةِ، أي: أنَّ تَوحيدَ الربُوبيةِ لا يُدْخِل مَنْ آمن بِه في الإسْلاَمِ، بِخلافِ تَوْحِيدِ الألُوهِيةِ فَإنَّه يَتَضمَّنُ تَوْحيدَ الربوبيةِ أي: أنَّ توحيدَ الربوبيةِ جزْءٌ مِن معنى توحيدِ الألُوهيةِ فالإيمانُ بتوحيدِ الألُوهيةِ يُدْخِلُ في الإسلامِ.
    فيتقَرَّرُ عِنْدئذٍ أنَّ توْحيدَ الربُوبيةِ عِلْمِيٌّ اعْتِقَادِيٌّ، وتَوحِيدُ الألُوهيةِ عَمَلِيٌّ طَلَبِيٌّ، والعمليُّ متضَمِّنٌ للعِلْمِيِّ؛ ذلك لأنَّ متعلّقاتِ الربوبيةِ الأمورُ الكونيةُ، كالخلقِ والرِّزقِ، والتدبيرِ والإحياءِ، والإمَاتَةِ وغيرِ ذلكِ، بينَمَا مُتعلّقَاتُ تَوحِيدِ الألُوهِيةِ الأوامِرُ والنواهِي، فإذَا عَلِم العَبْدُ أنَّ الله ربُّهُ لا شَرِيكَ لَه في خَلْقِه وأسمائِه وصفاتِه ترتَّبَ عنه أن يعمَلَ عَلى طاعتِه وامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نواهِيهِ، أي: يعْمَلُ عَلَى عبادتِه ، ومنهُ يُفْهَم أنَّ عبادَةَ اللهِ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ هِي نتيجةٌ لاعترافٍ أَوَّليٍّ بأنَّه لا ربَّ غيرُ الله يُشْرِكهُ في خلْقِهِ وأَمْرِه، أي: تَعلّقُ القَلْبِ ابتداءً بتوحيدِ الربوبيةِ ثمَّ يَرتَقِي بعدهَا إلى توحيدِ الألوهيةِ، ولهذا قال ابنُ القيِّم: (والإلهية التي دعت الرسل أُممَهم إلى توحيد الربِّ بها هي العبادة والتأليه، ومن لوازمها توحيد الربوبية الذي أقرّ به المشركون فاحتجَّ الله عليهم به، فإنَّه يلزم من الإقرار به الإقرار بتوحيد الإلهية) ، ومعنى كلامِ ابن القيِّمِ أنَّ الله تعالى احتَجَّ على المشْرِكينَ بتوحِيدِ الربوبيةِ عَلى توحيدِ الألوهيةِ والعبادةِ ولا العكسُ، ومنْهُ يُفْهمُ - أيضًا - أنَّ توحيدَ الربوبيةِ والأسماءِ والصفاتِ وحدهُ لا يكفِي لإدْخَالِ صاحبِه في الإسلامِ ولا يُنْقِذُه من النَّارِ، ولا يَعْصِمُ مالَه ودَمَهُ إلاَّ بتوحِيدِ الألوهيةِ والعبادةِ.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية ويدل عليه ويوجبه ،
    وتوحيد الأسماء والصفات : توحيد الربوبية يستلزمه ; لأن من كان هو الخلاق الرزاق والمالك لكل شيء ,
    فهو المستحق لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى
    , وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله , لا شريك له , ولا شبيه له , ولا تدركه الأبصار وهو السميع العليم .
    ومن أتقن أنواع التوحيد الثلاثة , وحفظها واستقام على معناها ,
    علم أن الله هو الواحد حقا , وأنه هو المستحق للعبادة دون جميع خلقه ,
    ومن ضيع واحدا منها أضاع الجميع فهي متلازمة ,
    لا إسلام إلا بها جميعا "
    انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (1 / 38-39) .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    توحيد الطلب والقصد يتضمن توحيد المعرفة والإثبات قال - تعالى -:
    [قل هو الله الذي لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم].

    وتوحيد المعرفة والإثبات يستلزم توحيد الطلب والقصد قال - تعالى -: [قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفي ءالله خير أما يشركون أمن خلق السموات والأرض..] الآيات.

    يسمي توحيد المعرفة والإثبات (التوحيد العلمي الخبري).

    وذلك لأنه من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات من جهة المخُبِر المقابل بالتصديق أو التكذيب من جهة المخبَر.

    يسمي توحيد الطلب والقصد (التوحيد الإرادي الطلبي).

    وذلك لأنه من باب الطلب الدائر بين الأمر و النهي من قبل الرب المقابل بالامتثال أو عدمه من قبل العبد.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    توحيد الربوبية: وهو اعتقاد أن الله واحد في ربوبيتة.
    أو هو: إفراد الله بأفعاله.
    توحيد الألوهية:
    وهو مبني على إخلاص التأله لله تعالى الذي هو إفراد الله بالعمل فلا يكون في القلب أحدٌ سواه.
    وهو توحيد الله بأفعال العباد.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فائدة فى الفرق بين التوحيد الارادى الطلبى والتوحيد القولى الاعتقادى

    علاقة التضمن والاستلزام بين أنواع التوحيد:

    توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية بما في ذلك توحيد الأسماء والصفات.
    [تعليقات الشيخ صالح الفوزان]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •