6913 - (ما زال جبريل يوصيني بالسواك؛ حتى خفت على أضراسي) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جداً.

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/ 251/ 510) من طريق محمد بن حميد: ثنا أبو تميلة: ثنا عبد المؤمن بن خالد عن ابن بريدة عن أبيه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير (محمد بن حميد) - وهو: الرازي -:
قال الحافظ في " التقريب ":
" حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه ".
قلت: لكنه قد توبع، إلا أنه خولف في اسم شيخ (أبي تميلة) ؛ فقال أحمد ابن عمر القاضي: ثنا أبو تميلة: ثنا خالد بن عبيد: حدثني عبد الله بن بريدة به.
أخرجه البيهقي في " السنن " (7/ 41) ، وقال:
" وكذا رواه غيره عن أبي تميلة يحيى بن واضح، قال البخاري رحمه الله: هذا حديث حسن "!
كذا قال! ولا أدري وجهه؛ فإن (خالد بن عبيد) : ضعيف اتفاقاً، بل قال فيه البخاري: "فيه نظر".
وهذا منه تضعيف شديد؛ ولهذا قال ابن حبان والحاكم:
" حدث عن أنس بأحاديث موضوعة ". ولهذا قال الحافظ في " التقريب ":
" متروك الحديث مع جلالته ".
وأحمد بن عمر القاضي - هو: ابن سريج -: إمام فقيه، ترجمه الحافظ الذهبي في كتبه، منها " تذكرة الحفاظ "؛ فروايته أصح من رواية محمد بن حميد الرازي الذي قلب اسم شيخ (أبي تميلة) إلى: (عبد المؤمن بن خالد) الصدوق، ويؤيدها متابعة غيره إياه - كما تقدم عن البيهقي -. وكأنه لذلك سكت الحافظ في " التلخيص " (1/ 67) فلم يحسنه، وقد عزاه للطبراني والبيهقي.
وقد (لخبط) هنا المغلق على " البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير " لابن الملقن (141/3) (لخبطةً) عجيبة؛ مما أشعرني أنه حديث عهد بهذه الصنعة! ذلك أنه من جهة كان موفقاً في استبعاده تحسين البخاري للحديث، وفيه (خالد ابن عبيد) الذي ضعفه البخاري جداً. لكنه من جهة أخرى رجع ليحمل قول البيهقي المتقدم: " وكذا رواه غيره " على رواية (محمد بن حميد) التي لم يسبق لها ذكرفي كلام البيهقي! ثم قال:
" فصار الحديث بذلك حسناً؛ كما قال البخاري "!
وأما المعلقون الثلاثة فلا غرابة في تحسينهم إياه؛ لأنهم لا يحسنون إلا التقليد، وبخاصة إذا كان الإمام البخاري مقلدهم!
(تنبيه) : حديث الترجمة مما فات على الهيثمي؛ فلم يورده في " المجمع " من (كتاب الطهارة) (1/؛ 22 - 221) ، ولا في (كتاب الصلاة) (2/ 96 - 100) !
ثم إن المحفوظ في وصية جبريل عليه السلام إنما هو الجار - كما في " الصحيحين " وغيرهما -.