تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه

  1. #1

    افتراضي هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه

    رُوي من حديث جابر بن عبد الله ، وعمران بن الحصين ، وأنس بن مالك ، وعائشة أم المؤمنين ، وعبد الله بن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، ومن مرسل أبي سهل الواسطي.

    [حديث جابر بن عبد الله]
    أخرج الدارقطني في "المستجاد" (10) ، والختلي في "الدبياج" (56) ، والحميدي في "أخبار وأشعار له" (1126) ، وفي "التذكرة" (3) والطبراني في "الأوسط" (8920) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (40) (559) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (41/2) ، ومن طريقه الخطيب في "المتفق والمفترق" (124) ، وابن المبرد في "النهاية" (ص25) ، وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (10368) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1461) ، وابن شاهين في "الترغيب" (267) ، وابن المقرئ في "معجمه" (161) ، والبغوي في "معالم التنزيل" (14/2) ، والشحامي في "الأحاديث الإلهيات" (ص171) ، وأبو بكر الزبيري في "فوائده" (46) ، وابن حبان في "المجروحين" (134/2) ، وأبو بكر الأنصاري في "المشيخة الكبرى" (303) ، والعقيلي في "الضعفاء" (46/1) ، ومن طريقه الحميدي في "أخبار وأشعار له" (1125) ، وفي "التذكرة" (2) عن عبد الملك بن مسلمة [بن يزيد] الأموي، ثنا إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر، حدثني عمي محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال جبريل عليه السلام: قال الله تعالى: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه".

    قال الحميدي: ((تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَمِّهِ)).
    وقال الطبراني: ((لا يُروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: عبد الملك بن مسلمة)).
    وقال العقيلي: ((إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ)).

    وعبد الملك بن مسلمة ، قال أبو حاتم: ((كتبت عنه وهو مضطرب الحديث، ليس بقوى، حدثنى بحديث في الكرم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن جبرئيل عليه السلام بحديث موضوع)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بالقوي ، منكر الحديث)) ، وقال ابن يونس: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((شيخ يروي عَن أهل الْمَدِينَة الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة الَّتِي لَا تخفى على من عَنى بِعلم السّنَن)).

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2554): "وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه عبد الملك بْنِ مَسْلَمة أَبُو مَرْوَانَ المِصْري ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بن المُنكَدِر، عن عمِّه محمَّد بْنِ المُنكَدِر، عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله، عن النبيِّ قال: قَالَ جِبْرِيلُ _ج: قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: هَذَا دِينٌ ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي، ولَنْ يُصْلِحَهُ إِلَاّ السَّخَاءُ وحُسْنُ الخُلُقِ؛ فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ؟
    فسمعتُ أَبِي يقول: ((حدَّثني عبد الملك بْنُ مَسْلَمة بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَهُوَ حديثٌ موضوعٌ، وعبد الملك هُوَ: مُضطَربُ الْحَدِيثِ))".

    وتُوبع ، فأخرج أبو الحسين بن العالي في "حديثه" (3) عن أَحْمَدَ بْنَ ثَابِتٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمِّي مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: فذكره.

    وأحمد بن ثابت الرازي ، قال أبو العباس الطهراني: ((كانوا لا يشكون أنه كذاب)) ، وقال الذهبي: ((كان غير ثقة)).
    ومسلمة بن علي الخشني ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال البخاري ، وأبو زرعة: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لا يُشتغل به ، هو فى حد الترك)) ، وقال الجوزجاني: ((ضعيف ، وحديثه متروك)) ، وقال النسائي ، والدارقطني ، والبرقاني ، والأزدي: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ذاهب الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن يقلب الأسانيد و يروى عن الثقات ما ليس عندهم و لا من حديثهم ، فلما فحش ذلك بطل الاحتجاج به)) ، وقال ابن عدي: ((كل أحاديثه ما ذكرته وما لم أذكره كلها أو عامتها غير محفوظة)) ، وقال ابن يونس: ((لم يكن عندهم بذاك فى الحديث)) ، وقال أبو داود: ((كان غير ثقة ، ولا مأمون)) ، وقال الساجي: ((ضعيف جدا)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((روى عن الأوزاعى و الزبيدى المناكير والموضوعات)) ، وقال يعقوب بن سفيان ، والبيهقي: ((ضعيف)) ، وقال البزار: ((لين الحديث)).

    وأخرج الدارقطني في "المستجاد" (11) ، والشحامي في "الأحاديث الإلهيات" (ص169-170) ، عن الزبير بن محمد العثماني ، حدثنا أبي ، عن أبي بكر بن المنكدر ، عن إبراهيم بن المنكدر ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي به.
    والزبير بن محمد العثماني ، وأبوه ، مجهولان.
    وفي الإسناد خطأ ، فإن أبا بكر من المنكدر هو والد إبراهيم بن المنكدر ، وهو يروي عن جابر بن عبد الله مباشرة ، فكيف يروي عن ابنه ، عن أخيه ، عنه ؟! ، والظاهر أن الصواب: "عن أبي بكر إبراهيم بن المنكدر ، عن محمد بن المنكدر" ، فإنه هو المعروف برواية هذا الحديث عن عمه كما تقدم.

    قال ابن شاهين: ((أبو بكر بن المنكدر اسمه إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر، يحدث عن عمه محمد بن المنكدر)).
    وإبراهيم بن أبي بكر ، قال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال الأزدي: ((منكر الحديث)).

    وأخرج الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (39) (560) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (290/55) عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبِ بْنِ مِرْدَاسٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ الْقُرَشِيِّ: سَمِعْتُ عَمِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: فذكره.

    وأحمد بن محمد بن غالب ، غلام الخليل ، كذّاب يضّع الحديث ، قال أَبَو عَبْد اللَّهِ النهاوندي: قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بِهَا؟ قَالَ: ((وضعناها لنرقق بِهَا قلوب العامة!!)) ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّبْغِيُّ: ((غُلاَمُ خَلِيْلٍ مِمَّنْ لاَ أَشُكُّ فِي كَذِبِهِ)) ، وقال أبو حاتم: ((روى أحاديث مناكير عَن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحَدِيث، كَانَ رجلا صَالِحا)) ، وقال الدارقطني: ((كذاب متروك ، يضع الحديث)) ، وقال أبو داود: ((ذَاكَ دَجَّالُ بَغْدَادَ، نَظَرْتُ فِي أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ لَهُ، عُرِضَتْ عَلَيَّ، كُلُّهَا كَذِبٌ، مُتُوْنُهَا وَأَسَانِيْدُهَ ا)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((هو بين الأمر في الضعف)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه مناكير لا تحصى كثرة، وهو بَيِّن الأمر في الضعفاء)) ، وقال الحاكم: ((روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة)) ، وقال الذهبي: ((كَانَ لَهُ جَلاَلَةٌ عَجِيْبَةٌ، وَصَوْلَةٌ مَهِيْبَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ، وَاتِّبَاعٌ كَثِيْرٌ، وَصِحَّةُ مُعْتَقَدٍ، إِلاَّ أَنَّهُ يَرْوِي الكَذِبَ الفَاحِشَ، وَيَرَى وَضْعَ الحَدِيْثِ. نَسْأَلُ اللهَ العَافيَةَ)).

    ومحمد بن إبراهيم الشامي الدمشقي ، قال الدارقطني: ((كذاب)) ، وقال ابن عدي: ((منكر الحديث ، وعامة أحاديثه غير محفوظة)) ، وقال أبو نعيم: (([روى] موضوعات)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم ، والنقاش: ((روى أحاديث موضوعة)) ، وقال ابن حبان: ((يضع الحديث ، لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالمتين عندهم)).

    وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (10366) ، وابن عدي في "الكامل" (314/5) عن محمد بن موسى الحرشي، نا عبد الله بن عمرو بن العاص الغفاري من آل أبي ذر، نا عبد الله بن أبي بكر يعني ابن أخي محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله به.
    قال البيهقي: ((عبد الله هذا هو [ابن] إبراهيم الغفاري يأتي بما لا يتابع عليه)).
    وقال ابن عدي: ((وهذا الحديث عن عَبد الله بن أبي بكر يرويه عَبد الله بن إبراهيم عنه)).

    وعبد الله بن إبراهيم الغفاري ، قال أبو داود ، والساجي: ((منكر الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((حديثه منكر)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يَأْتِي عَن الثِّقَات المقلوبات وَعَن الضُّعَفَاء الملزقات)) ، وقال العقيلي: ((كاد أن يغلب على حديثه الوهم)) ، وقال الحاكم: ((روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة لا يرويها غيره)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه)) ، وقال البزار: ((حَدّث بأحاديث لم يتابع عليها)) ، وقال: ((ليس بالقوي في الحديث)).
    وعبد الله بن أبي بكر بن المنكدر ، لم أجد من ترجمه.

    وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (10367) ، والخليلي في "الإرشاد" (827/3) ، والضياء في "المختارة" - كما في "اللسان" (578/6) - ، والشحامي في "الأحاديث الإلهيات" (ص171) ، وابن بلبان في "المقاصد السنية" (ص197) عن محمد بن أشرس السلمي، نا عبد الصمد بن حسان، نا سفيان بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله به.
    قال البيهقي: ((تفرد به محمد بن أشرس وهو ضعيف بمرة)).
    وقال الخليلي: ((وهذا من حديث سفيان عن ابن المنكدر لا يعرف، وإنما الحديث معروف برواية عبد الله بن أبي بكر عن ابن المنكدر، وهو ضعيف ولا يدري على من يحمل هذا فعبد الصمد لا يعرف بمثل هذا)).
    وقال ابن بلبان: ((حديث صحيح ، تفرد بروايته سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله ، عن جبريل عليه السلام ، عن الله عز وجل)).

    ومحمد بن أشرس ، قال الدارقطني ، والخطيب ، وابن عقدة: ((ضعيف)) ، وقال البيهقي: ((مَرْميٌّ بالكذب، ولا يَحْتَجُّ بروايته إلاَّ من غلبَ عليه هواه)) ، وقال: ((لَمْ تَثْبُتْ عَدَالَتُه بَلِ اشْتَهَر بِرِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ)) ، وقال محمد بن صالح بن هانئ: ((كان مشايخنا ينهون عنه)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((حديثه ليس بالقائِم)) ، وقال الخليلي: ((كَبِيرٌ، مَعْرُوفٌ، سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ حَسَّانَ، وَعَامِرَ بْنَ خِدَاشٍ، لَكِنَّهُ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ: سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى السِّجْزِيِّ، وَغَيْرِهِ فَمَا يَقَعُ فِي حَدِيثِهِ مِنَ الْمَنَاكِيرِ فَمِنْهُمْ لَا مِنْهُ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ الْعَتَرِيِّ)) ، وقال السليماني: ((لا بأس به)) ، وقال الذهبي: ((متهم في الحديث.وتركه أبو عبد الله بن الاخرم الحافظ، وغيره)) ، وقال: ((أحد شيوخ نيسابور الضعفاء)) ، وقال: ((متروك)) ، وقال: ((له مناكير.ليس بشيء)).

    وقال الخليلي في "الإرشاد" (310/1): ((الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ بِذَلِكَ الْقَوِيِّ ، لَمْ يَرْضَوْا حِفْظَهُ وَهُوَ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ الَّذِي ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي ، وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلَّا *السَّخَاءُ *وَحُسْنُ *الْخُلُقِ ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ»تَفَرَّدَ بِهِ هُوَ وَابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ ، وَلَمْ يُتَابَعَا عَلَيْهِ ، فَإِذَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ فَيَكُونُ الْحَمْلُ عَلَى مَنْ يَرْوِي عَنْهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ)).

    [حديث عمران بن حصين]
    أخرج الطبراني في "الكبير" (347) ، وفي "الأوسط" (8286) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (160/2) عن موسى بن زكريا التستري، ثنا عمرو بن الحصين العقيلي، ثنا إبراهيم بن عطاء، عن أبي عبيدة، عن الحسن، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله استخلص هذا الدين لنفسه، فلا يصلح لدينكم إلا السخاء، وحسن الخلق، ألا فزينوا دينكم بهما»
    قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا أبو عبيدة، تفرد به: عمرو بن الحصين)).
    وقال أبو نعيم: ((غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ وَالْحَسَنِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُوعُبَيْدَةَ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ ، وَرُوِيَ مِثْلُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).

    وموسى بن زكريا ، قال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال الخليلي: ((حافظ لكنه ضعيف، متكلم فيه واتهمه أبو يحيى الساجي بالوضع)) ، وقال ابن حزم: ((مجهول)) ، وقال أيضا: ((لا ندري من هو)).
    وعمرو بن الحصين ، قال أبو حاتم: ((تركت الرواية عنه)) ، وقال: ((هو ذاهب الحديث ، وليس بشىء ; أخرج أول شىء أحاديث مشبهة حسانا ، ثم أخرج بعد لابن علاثة أحاديث موضوعة ، فأفسد علينا ما كتبنا عنه ، فتركنا حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس هو فى موضع يحدث عنه ، وهو واهى الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((حدث عن الثقات بغير حديث منكر ، وهو مظلم الحديث)) ، وقال الأزدي: ((ضعيف جدا يتكلمون فيه)).
    وأبو عبيدة سعيد بن زربي ، قال ابن معين: ((ليس بشىء)) ، وقال البخارى : ((ليس بقوي ، صاحب عجائب)) ، وقال أبو حاتم : ((عنده عجائب من المناكير)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((منكر الحديث جدا)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال: ((كان ضعيفاً)) ، وقال البيهقي ، وأبو داود ، ويعقوب بن سفيان: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((يأتي عن كل ما يروي عنه بأشياء لا يتابعه عليه أحد وعامة حديثه على ذلك)) ، وقال الذهبي: ((ضعفوه)) ، وقال ابن حجر:((منكر الحديث)).

    وأخرج قوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1209) (1545) عن أبي طاهر السريجاني، ثنا محمد بن شجاع القزويني، ثنا عبد الله بن وهب الدينوري قال: حدثني محمد بن الأسود العمي، ثنا إبراهيم بن سليمان العبدي، ثنا مجاعة بن الزبير عن الحسن عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

    ومحمد بن شجاع القزويني ، لم يرو عنه سوى أبو طاهر ، فهو مجهول.
    وعبد الله بن وهب الدينوري ، قال أبو علي الحافظ: ((كان صاحب حديث حافظا ، بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته في زمانه)) ، وقال ابن عدي: ((كان يعرف ويحفظ ، قد قبله قوم وصدقوه)) ، وكان عمر بن سهيل الدينوري يرميه بالكذب ويصرح به ، وقال احمد بن محمد بن سعيد: ((كتب الي ابن وهب جزأين من غرائب الثوري فلم اعرف منها إلا حديثين وكان قد سواها عامتها على شيوخه الشاميين ويذكره عنهم عن الثوري ليخفي مكان تلك الأحاديث وكنت اتهمه بتلك الأحاديث انه سواها على الشاميين)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال: ((يضع الحديث)) ، وقال أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد الحافظ: ((ما رأيت لأبي علي زلة قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري واحمد بن عمير بن جوصا)) ، وقال أبو جعفر الصفار: ((ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره)) ، وقال الإسماعيلي: ((كان صدوقا إلا أن البغداديين تكلموا فيه وحملوا عليه)) ، وقال ابن عقدة: ((ما نظرت له في شيء إلا استفدته منه في ذلك)).
    ومحمد بن الأسود ، روى عنه البزار ، وابن وهب ، ولم أجد من ترجمه.
    وإبراهيم بن سليمان ، لم أجده.

    [حديث أنس بن مالك]
    رواه محمد بن هارون الأنصاري ، واختُلف عليه:
    -فرواه عبد الواحد بن بكر ، عنه ، عن منصور ين إبراهيم الْقَزْوِينِيَّ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْنَ تَوْبَةَ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْنَ جَعْفَرٍ سمعت حميد الطَّوِيلَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سمعت جبرئيل يَقُولُ سَمِعْتُ مِيكَائِيلَ يَقُولُ سَمِعْتُ إِسْرَافِيلَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: *هَذَا *دِينٌ *ارْتَضَيْتُهُ *لِنَفْسِي وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ أَلا فَأَكْرِمُنَّ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ".
    أخرجه الرافعي في "التدوين" (114/4) ، ونقل عن أبي عبد اللَّه الدقاق ، قوله: ((هذا حسن من هذا الطريق وهو مما يدخل في المسلسلات)).

    - ورواه أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم التيمي ، عنه ، عن أبو نصر بن إبراهيم بن عبد الله القزويني، يقول: سمعت إسماعيل بن توبة الثقفي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: فذكره.
    أخرجه أبو طاهر السلفي في "الجزء الثاني من المشيخة البغدادية" (54).

    ومحمد بن هارون بن شعيب ، قال الكتاني: ((كان يُتهم)).
    ومنصور بن إبراهيم ، قال الذهبي: ((لا شيء، سمع منه أبو علي بن هارون بمصر حديثًا باطلًا)).

    وأخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (289/50) عن أبي العباس أحمد بن محمد بن عمرو بن الكندي حدثنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس بن جبلة بن ثور بن المرتع الكندي بحمص حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال أول خطبة خطبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: "يا أيها الناس إن الله قد اختار لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء وحسن الخلق ألا إن السخاء شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن كان منكم سخيا لا يزال متعلقا بغصن من أغصانها حتى يورده الله الجنة ألا إن اللؤم شجرة في النار وأغصانها في الدنيا فمن كان منكم لئيما لا يزال متعلقا بغصن من أغصانها حتى يورده الله النار ثم قال مرتين السخاء في الله السخاء في الله".

    وزكريا بن دويد ، قال ابن حبان: ((شيخ يضع الْحَدِيث عَلَى حميد الطَّوِيل كنيته أَبُو أَحْمَد كَانَ يَدُور بِالشَّام ويحدثهم بِهَا وَيَزْعُم أَن لَهُ مائَة سنة وَخَمْسَة وَثَلَاثِينَ سننة لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا عَلَى سَبِيل الْقدح فِيهِ)) ، وقال الحاكم: ((حدث بِالشَّام بعد الْخمسين والمائتين عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس بِأَحَادِيث مَوْضُوعه لَا تحل رِوَايَتهَا وَكَانَ يزْعم أَن لَهُ مائَة سنة وَقد رويت تِلْكَ النُّسْخَة عَنهُ بِالشَّام)) ، وقال أبو نعيم: ((حَدَّثَ بِالشَّامِ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِنُسْخَةٍ مَوْضُوعَةٍ لَا شَيْء)) ، وقال الذهبي: ((كذاب، ادعى السماع من مالك الثوري، والكبار.وزعم أنه ابن مائة وثلاثين سنة، وذلك بعد الستين ومائتين)) ، وقال ابن القيم: ((الكذاب الأشر)).

    [حديث عائشة]
    أخرج الواحدي في "التفسير الوسيط" (2/ 154-155) عن الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمْرَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنِّي نَظَرْتُ فِي الأَدْيَانِ فَارْتَضَيْتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا، فَأَحْسِنُوا صُحْبَتَهُ بِالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ، فَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ عَنِ اللَّهِ، بَعِيدٌ عَنِ الْجَنَّةِ، بَعِيدٌ عَنِ النَّاسِ، قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ»
    وعصمة بن محمد بن فضالة ، قال ابن معين: ((كذاب، يضع الحديث)) ، وقال: ((كان كذابا، يروي أحاديث كذبا، قد رأيته وكان شيخا له هيبة ومنظر من أكذب الناس)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال ابن سعد: ((كان ضعيفاً في الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوي)) ، وقال العقيلي: ((يُحَدِّثُ بِالْبَوَاطِيلِ عَنِ الثِّقَاتِ، لَيْسَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ إِلَّا عَلَى جِهَةِ الِاعْتِبَارِ)) ، وقال ابن عدي: ((كل حديثه غير محفوظ، وَهو منكر الحديث)) ، وقال البزار: ((لَيْسَ بِقَوِيٍّ فِي الْحَدِيثِ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال ابن القطان: ((منكر الحديث)).

    [حديث عبد الله بن عباس]
    أخرج تمام في "فوائده" (1130) عن أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصَّبَّاحِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، ثنا مَسْعَدَةُ بْن صَدَقَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اسْتَخَصَّ هَذَا الدِّينَ لِنَفْسِهِ، وَلَا يَصْلُحُ إِلَّا بِخَصْلَتَيْنِ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا: السَّخَاءُ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ مِنْ تَمَامِ حُسْنِ الْخُلُقِ كَرَمَ الْجِوَارِ "

    وعمر بن إسماعيل بن مجالد ، قال ابن معين: ((كذاب)) ، وقال: ((ليس بِشيءٍ، كذابٌ، رجل سُوءٍ، خبيثٌ)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة ، متروك الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((هو مع ضعفه يكتب حديثه)).
    ومسعدة بن صدقة ، قال الدارقطني: ((متروك)).

    [حديث أبي سعيد الخدري]
    أخرج الدارقطني في "المستجاد" (12) ، وفي "المؤتلف والمختلف" (488/1) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (184/1) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (550) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو قَتَادَةَ العذري مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ رَزِيق بْنِ دَعْلَجٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ *ارْتَضَى *هَذَا *الدِّينَ لِنَفْسِهِ، وَلَا يُصْلِحُهُ إِلَّا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ "

    وعبد الله بن شبيب ، قال أبو أحمد الحاكم: ((ذاهب الحديث)) ، واتهمه ابن خرّاش بسرقة الحديث ، وقال الدارقطني: ((غيره أثبت منه)) ، وقال ابن حبان: ((يقلب الْأَخْبَار ويسرقها لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ لِكَثْرَة مَا خَالف أقرانه فِي الرِّوَايَات عَن الْأَثْبَات)) ، وقال الذهبي: ((أخباري علامة ، لكنه واه)) ، وقال: ((كان غير ثقة)).
    وأبو قتادة العذري ، مجهول ، لم أجده.
    وجري بن رزيق ، مجهول الحال.

    [مرسل أبي سهل الواسطي]
    أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (10365) عن معمر بن سليمان، نا أمية بن أسد، عن أبي سهل الواسطي، رفع الحديث قال: " إن الله عز وجل اصطنع هذا الدين لنفسه، وإنما صلاح هذا الدين بالسخاء، وحسن الخلق فأكرموه بهما "
    وأمية بن أسد ، لم أجده.
    وأبو سهل الواسطي ، صباح بن سهل ، قال ابن معين: ((لا أعرفه)) ، وقال ابن عدي: ((وقول ابن مَعِين "لا أعرفه" لأن جميع ما يروى من الحديث لا يبلغ عشرة أحاديث وهي أحاديث لا يتابعه أحد عليها)) ، وقال البخاري ، ومسلم ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم أيضاً: ((يُكتب حديثه)) ، وقال: ((شيخ مجهول)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن حبان: ((يَرْوِي الْأَحَادِيث الْمَنَاكِير عَن أَقوام مشاهير لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ لِكَثْرَة الْمَنَاكِير فِي أخباره)) ، وقال الدارقطني:((ضعيف)).
    والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه

    جزاكم الله خيراً.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه

    3317 - ( سمعت جبرائيل يقول : سمعت ميكائيل يقول : سمعت إسرافيل يقول : قال الله تعالى :
    هذا دين ارتضيته لنفسي ، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فأكرموه بهما ما صحبتموه ) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
    باطل

    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 114) من طريق أبي عبد الله بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بسنده عن محمد بن هارون الأنصاري : سمعت منصور بن إبراهيم القزويني : سمعت إسماعيل بن توبة : سمعت إسماعيل بن جعفر : سمعت حميد الطويل : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره . وقال :
    "قال أبو عبد الله الدقاق : هذا حسن من هذا الطريق ، وهو مما يدخل في المسلسلات" .قلت : ولا وجه لتحسينه إلا لو كان سالماً ممن دون ابن توبة ، وهيهات ! فإن محمد بن هارون الأنصاري ؛ قال عبد العزيز الكناني :
    "كان يتهم" .
    ولذلك أورده الذهبي في "المغني في الضعفاء" .
    وقال الحافظ في "اللسان" :
    "وقد وجدت له حديثاً منكراً أخرجه تمام في "فوائده" .." .
    قلت : وقد سبق برقم (3196) .
    وشيخه منصور بن إبراهيم القزويني ، ذكره الرافعي بهذا الحديث ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً كغالب عادته ، لكن أورده الذهبي في "الميزان" وقال :
    "لا شيء ، سمع منه أبو علي بن هارون بمصر حديثاً باطلاً" .
    قلت : وأنا أظن أنه يشير إلى هذا الحديث ، خلافاً للحافظ ؛ فإنه ذكر أنه أشار إلى حديث أبي الدرداء ؛ قال :
    سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القرآن ؟ فقال : هو كلام الله غير مخلوق (1) .
    أورده ابن عساكر في ترجمة أبي علي بن هارون .
    قلت : هو محمد بن هارون كما في إسناد حديث الترجمة و "الميزان" وليس هو في "المحمدين" من النسخة المصورة في المدينة . والله أعلم .
    وقد روي الحديث من طريق أخرى مختصراً بلفظ :"جاءني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ، ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما" .
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 491/ 1182و2/ 135/ 1519) بإسناده عن عمران بن حصين ؛ وفيه من كان يضع الحديث .
    وأخرجه الطبراني عنه نحوه بإسناد آخر ، فيه كذاب ، وقد تقدم تخريجهما برقم (1282) ، وفيه أيضاً أبو عبيدة سعيد بن زربي ، اتهمه ابن حبان بالوضع .
    __________
    (1) قلت : وهذا ذكره الرافعي في " تاريخه " ( 4 / 116 ) من طريق داود بن سليمان بن أبي سليمان : ثنا الوليد بن مسلم : ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدراداء به .

  4. #4

    افتراضي رد: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرا اخي الحبيب.
    طويلب علم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •