تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فهلا قبل أن تأتينى به

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي فهلا قبل أن تأتينى به

    (2317) - (قال صلى الله عليه وسلم: " فهلا قبل أن تأتينى به ".
    * صحيح.
    وهو من حديث صفوان بن أمية , وله عنه طرق:
    الأولى: عن حميد ابن أخت صفوان عن صفوان بن أمية قال: " كنت نائما فى المسجد على خميصة لى ثمن ثلاثين درهما , فجاء رجل فاختلسها منى , فأخذ الرجل , فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به ليقطع , قال , فأتيته فقلت: أتقطعه من أجل ثلاثين درهما؟ أنا أبيعه , وأنسئه ثمنها , قال: فهلا كان هذا قبل أن تأتينى به ".
    أخرجه أبو داود (4394) والنسائى (2/255) وابن الجارود (828) والحاكم (4/380) والبيهقى (8/265) عن عمرو بن حماد بن طلحة حدثنا أسباط بن نصر الهمدانى عن سماك بن حرب عن حميد به.
    وخالفه سليمان بن قرن فقال: عن سماك عن حميد ابن أخت صفوان به.
    أخرجه أحمد (6/166) . والصواب حميد بالحاء المهملة ثم ميم , ومن قال بجيم ثم عين فقد صحف كما حرره الحافظ فى " تهذيب التهذيب ".
    ثم هو مجهول ما حدث عنه سوى سماك بن حرب كما فى " الميزان " , وقال الحافظ: " مقبول ".
    وهو كما قال هنا , فإنه قد توبع كما يأتى.
    الثانية: عن عكرمة عن صفوان.
    أنه طاف بالبيت وصلى , ثم لف رداء له من برد فوضعه تحت رأسه , فنام , فأتاه لص فاستله من تحت رأسه فأخذه , فأتى به النبى صلى الله عليه وسلم ... ". الحديث نحوه.
    أخرجه النسائى من طريق عبد الملك بن أبى بشير قال: حدثنى عكرمة.
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات , فهو صحيح إن كان عكرمة سمعه من صفوان فقد قال ابن القطان: " وعكرمة لا أعرف أنه سمع من صفوان ".
    قلت: وقد خالفه أشعث , فقال: عن عكرمة عن ابن عباس قال: " كان صفوان نائما فى المسجد ورداؤه تحته ... " الحديث فجعله من مسند ابن عباس.
    أخرجه النسائى والدارمى (2/172) .
    لكن أشعث هذا وهو ابن سوار ضعيف , فلا يحتج به لاسيما عند المخالفة.
    الثالثة: عن طاوس عن صفوان بن أمية: " أنه سرقت خميصة من تحت رأسه وهو نائم ... ".
    أخرجه النسائى من طريق حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عنه. وخالفه زكريا بن إسحاق فقال: عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس: " أن صفوان بن أمية أتى النبى صلى الله عليه وسلم....." فذكره مختصرا.
    أخرجه الدارقطنى (375) والحاكم وقال: " صحيح الإسناد " ... ووافقه الذهبى قلت: وهو كما قالا , ولكنى أتعجب منهما كيف لم يصححاه على شرط الشيخين فإنه من طريقين عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد الشيبانى حدثنا زكريا بن إسحاق.
    وهذا رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين.
    وزكريا هذا ثقة اتفاقا , فلا يضره مخالفة حماد بن سلمة له فى إسناده , لكن قد خالفه أيضا سفيان بن عيينة فقال عن عمرو عن طاوس عن النبى صلى الله عليه وسلم فأرسله.
    أخرجه البيهقى وقال: " وروى عن ابن كاسب عن سفيان بن عيينة بإسناده موصولا بذكر ابن عباس فيه , وليس بصحيح ".
    قلت: إن لم يصح عن سفيان موصولا فقد صح عن زكريا بن إسحاق كما تقدم.
    ويشهد لرواية حماد عن عمرو أنه تابعه ابن طاوس عن أبيه عن صفوان أنه قال: " ... فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلت يا رسول الله إن هذا سرق خميصة لى ـ لرجل معه ـ فأمر بقطعه ... ".
    أخرجه أحمد (6/465 ـ 466) : حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا ابن طاوس.
    قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله رجال الشيخين.
    وقال ابن عبد البر:" سماع طاوس من صفوان ممكن , لأنه أدرك زمان عثمان ".
    قلت: زد على ذلك أن طاوسا ليس موصوفا بالتدليس , فمثله يحمل حديثه على الإتصال , فالسند صحيح.
    ويبدو أن طاوسا كان له فى هذا الحديث إسنادان: أحدهما عن ابن عباس , والآخر عن صفوان , وأنه كان تارة يرويه عن هذا , وتارة عن هذا , فرواه عمرو بن دينار عنه على الوجهين , وابنه على الوجه الآخر.
    والله أعلم.
    الرابعة: عن طارق بن مرقع عن صفوان بن أمية به مختصرا.
    أخرجه أحمد (6/465) وعنه النسائى (2/255) من طريق محمد بن جعفر قال: حدثنا سعيد ـ يعنى: ابن أبى عروبة ـ عن قتادة عن عطاء عنه.
    قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير طارق هذا قال الحافظ: " مقبول , من الثالثة , ويقال: إنه الذى خاصمه إلى النبى صلى الله عليه وسلم ".
    قلت: وقد أسقطه بعضهم من السند فقال يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن عطاء عن صفوان , أخرجه النسائى.
    وأرسله الأوزاعى فقال: حدثنى عطاء بن أبى رباح: " أن رجلا سرق ثوبا فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " أخرجه النسائى.
    الخامسة: عن صفوان بن عبد الله بن صفوان: " أن صفوان بن أمية ... قدم المدينة , فنام فى المسجد وتوسد رداءه ... " الحديث.
    أخرجه مالك (2/834/28) وعنه الشافعى (1509) وكذا ابن ماجه (2595) إلا أنه قال: " عن عبد الله بن صفوان عن أبيه ".قلت: فوصله , وهو وهم , والصواب: صفوان بن عبد الله أن صفوان بن أمية ... مرسلا.
    كما وقع فى " الموطأ " و" الشافعى " وعنه البيهقى من طريق ابن شهاب عن صفوان.
    ويؤيده أنه تابعه محمد بن أبى حفصة قال: حدثنا الزهرى به.
    أخرجه أحمد (6/465) .
    قلت: وهذا مرسل قوى يشهد للموصولات قبله.
    وجملة القول أن الحديث صحيح الإسناد من بعض طرقه , وهو صحيح قطعا بمجموعها , وقد صححه جماعة , منهم من تقدم ذكره , ومنهم الحافظ محمد بن عبد الهادى , فقد قال فى " تنقيح التحقيق " (3/367) : " حديث صفوان صحيح , رواه أحمد وأبو داود والنسائى ابن ماجه ".

    الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فهلا قبل أن تأتينى به

    شرح حديث قطع النبي ليد سارق خميصة صفوان بن أمية
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من سرق من حرز.
    حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا عمرو بن حمال بن طلحة حدثنا أسباط عن سماك بن حرب عن حميد بن أخت صفوان عن صفوان بن أمية رضي الله عنه قال: (كنت نائماً في المسجد على خميصة لي ثمنها ثلاثين درهماً فجاء رجل فاختلسها مني، فأخذ الرجل فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر به ليقطع، قال: فأتيته فقلت: أتقطعه من أجل ثلاثين درهماً؟ أنا أبيعه وأنسئه ثمنها، قال: فهلا كان هذا قبل أن تأتيني به)].
    أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي: [باب من سرق من حرز].
    يعني: أن القطع يكون فيما سرق من حرز، والحرز يكون مثل البيوت والصناديق والمخابئ أو الجيوب كجيب الإنسان وغيرها من الأحراز التي يحفظ فيها المال، وكذلك هنا في كون الإنسان توسده وجعله وسادة له، واستله من تحته وأخذه فإنه في حرز، وكذلك أيضاً هو في المسجد، ولكن كونه في المسجد هذا لا يعتبر حرزاً؛ لأن المسجد عام للناس، فيكون فيه من الأمور الظاهرة، ولكن كونه قد توسده وجعله له وسادة فهذا هو حرز.
    قوله: [(كنت نائماً في المسجد على خميصة لي ثمنها ثلاثين درهماً فجاء رجل فاختلسها مني)].
    جاء في بعض الروايات أنه توسدها، ومعنى ذلك: أنها كانت في حرز، ومحل الشاهد أنه كان قد توسدها.
    قوله: [(فأخذ الرجل فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به ليقطع)].
    لأنه أخذها من حرز فقال: (أنا أبيعه إياه وأنسئه ثمنها) يعني: أصبر عليه في القيمة، فأنا أملكه إياها وقيمتها ثلاثون درهماً، فأنا أطالبه بها وأجعلها نسيئة، يعني لا آخذ منه ثمنها الآن، وإنما أمهله وآخذ منه ذلك في المستقبل، قال: (فهلا كان ذلك قبل أن تأتيني)، وهذا يبين أن الأمور إذا وصلت إلى السلطان فليس هناك إلا التنفيذ، ولا مجال للشفاعة فيها أو التنازل من صاحب الحق في ذلك، وإنما كان هذا قبل أن تصل إلى السلطان، فإذا وصلت إليه فليس لصاحبه أن يتنازل، وليس لأحد أن يشفع عند السلطان، وليس للسلطان أن يعفو ويسامح.
    تراجم رجال إسناد حديث قطع النبي ليد سارق خميصة صفوان بن أمية
    قوله: [حدثنا محمد بن يحيى بن فارس].
    هو محمد بن يحيى بن فارس الذهلي، وهو ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.
    [حدثنا عمرو بن حمال بن طلحة].
    عمرو بن حمال بن طلحة صدوق، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة في التفسير.
    [حدثنا أسباط].
    هو أسباط بن نصر، وهو صدوق كثير الخطأ يغرب، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
    [عن سماك بن حرب].
    سماك بن حرب صدوق، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
    [عن حميد بن أخت صفوان].
    حميد بن أخت صفوان مقبول، أخرج له أبو داود والنسائي.
    [عن صفوان بن أمية].
    صفوان بن أمية رضي الله عنه صحابي، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.

    الكتاب: شرح سنن أبي داود
    المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فهلا قبل أن تأتينى به

    حديث قطع النبي ليد سارق الخميصة من طرق أخرى وتراجم رجال الإسناد
    [قال أبو داود: ورواه زائدة عن سماك عن جعيد بن حجير قال: نام صفوان.
    ورواه مجاهد وطاوس: (أنه كان نائماً فجاء سارق فسرق خميصة من تحت رأسه).
    ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن فقال: (فاستله من تحت رأسه؛ فاستيقظ فصاح به فأخذ).
    ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله قال: (فنام في المسجد وتوسد رداءه، فجاء سارق فأخذ رداءه، فأخذ السارق فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم)].
    أورد أبو داود هذه الطرق في هذا الحديث، وفيها: أنه كان متوسداً له، وأنه استله منه، وهذا هو الحرز، وهو الذي أورده من أجله أبو داود.
    أما لو كان لم يتوسده فإنه يكون من قبيل الاختلاس، يعني: أخذ الشيء الظاهر بخفية، ولكن كونه يأخذه من تحت رأسه أو يأخذ من جيبه شيئاً فإن هذا أخذ من الحرز فيستحق به القطع.
    قوله: [ورواه زائدة عن سماك].
    زائدة بن قدامة ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وسماك مر ذكره.
    [عن جعيد بن حجير].
    هو حميد بن أخت صفوان.
    [ورواه مجاهد وطاوس].
    مجاهد بن جبر ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وطاوس بن كيسان ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
    [ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن].
    هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
    [ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله].
    محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وصفوان بن عبد الله ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي وابن ماجة.
    وهذا الأخير عن الزهري عن صفوان بن عبد الله قال: (فنام في المسجد).
    يعني: هذا مرسل فيه انقطاع، لكن هذه الطرق بمجموعها تدل على ثبوت الحديث.

    الكتاب: شرح سنن أبي داود
    المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فهلا قبل أن تأتينى به

    4076 - حديث صفوان بن أمية في قصة الذي سرق رداؤه ثم أراد أن لا يُقطع فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "هلا قبل أن تأتيني به"
    قال الحافظ: أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم" (1)
    حسن
    وله عن صفوان بن أمية طرق:
    الأول: يرويه سماك بن حرب واختلف عنه:
    - فقال أسباط بن نصر الهمداني: عن سماك عن حميد بن أخت صفوان بن أمية عن صفوان قال: كنت نائما في المسجد عليّ خميصة لي ثمنها ثلاثين درهما، فجاء رجل فاختلسها مني، فأُخذ الرجل، فأُتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر به ليقطع، فأتيته، فقلت: أتقطعه من أجل ثلاثين درهما، أنا أبيعه وأنسئه ثمنها، قال "فهلا كان هذا قبل أن تأتيني به"
    أخرجه البخاري (2) في "الكبير" (2/ 2/ 304) عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد
    وأخرجه أبو داود (4394) والنسائي (8/ 62) وفي "الكبرى" (7369) وابن الجارود (828) والطحاوي في "المشكل" (2389) والطبراني في "الكبير" (7335) والدارقطني (3/ 204) والحاكم (4/ 380) والبيهقي (8/ 265) وابن عبد البر في "التمهيد" (11/ 220) والمزي (7/ 417) من طرق عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد ثنا أسباط بن نصر به. قال البخاري: لا نعلم سماع هذا -يعني حميد- من صفوان"
    وقال الطحاوي: حميد لا يعرف"
    وقال ابن القطان الفاسي: ضعف هذا الإسناد بيّن بحميد المذكور، فإنه لا يعرف في غير هذا، وقد ذكره ابن أبي حاتم بذلك ولم يزد عليه.
    وذكره البخاري فقال: إنه حميد بن حجير ابن أخت صفوان بن أمية ثم ساق له هذا الحديث.
    وصحف فيه زائدة فقال: جعيد بن حجير، وهو كما قلنا مجهول الحال" الوهم والإيهام 3/ 569 - 570
    وقال الزيلعي: وحميد بن أخت صفوان لم يرو عنه إلا سماك" نصب الراية 3/ 369
    قلت: وأسباط وسماك مختلف فيهما.
    - وقال سليمان بن قَرْم الضبي: عن سماك عن جعيد بن أخت صفوان عن صفوان.
    أخرجه أحمد (3/ 401 و 6/ 466) عن حسين بن محمد المروذي ثنا سليمان بن قرم به.
    ومن طريقه أخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار" (74)
    وسليمان بن قرم قال ابن معين وغيره: ضعيف.
    - وقال يزيد بن عطاء بن يزيد الواسطى: عن سماك عن جعيد بن حجير قال: سُرقت من صفوان بن أمية
    مرسل.
    أخرجه البخاري في "الكبير" (1/ 2/ 357)
    ويزيد بن عطاء قال النسائي وغيره: ضعيف.
    الثاني: يرويه عطاء بن أبي رباح واختلف عنه:
    - فرواه سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن عطاء واختلف عن سعيد:
    • فقال محمد بن جعفر غُندر: ثنا سعيد عن قتادة عن عطاء عن طارق بن مرقع عن صفوان أنّ رجلا سرق برده فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله، قد تجاوزت عنه، قال "فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب" فقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.أخرجه أحمد (3) (3/ 401 و 6/ 465) عن محمد بن جعفر به.
    ومن طريقه أخرجه النسائي (8/ 61) وفي "الكبرى" (7365) والطحاوي في "المشكل" (2386) والطبراني في "الكبير" (7337) وابن عبد البر (11/ 218) والمزي (13/ 351 - 352) والذهبي في "معجم الشيوخ" (2/ 116 و 123)
    • ورواه يزيد بن زُريع البصري عن سعيد فلم يذكر طارق بن المرقع.
    أخرجه النسائي (8/ 60 - 61) وفي "الكبرى" (7364)
    - ورواه حماد بن سلمة عن قتادة وقيس وحبيب المعلم وحميد وعمارة عن عطاء عن صفوان.
    أخرجه الطحاوي في "المشكل" (2385) من طريق حجاج بن منهال البصري ثنا حماد به.
    وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1274) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي ثنا حماد به.
    - ورواه الأوزاعي عن عطاء مرسلا.
    أخرجه النسائي (8/ 61) وفي "الكبرى" (7366) من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي ثني عطاء أنّ رجلا سرق ثوبا، فأُتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بقطعه، فقال الرجل: يا رسول الله، هو له، قال "فهلا قبل الآن؟! "
    وتابعه حبيب بن الشهيد البصري عن عطاء به.
    أخرجه البيهقي (8/ 265) من طريق بكار بن الحصيب البصري ثنا حبيب به.
    الثالث: يرويه عكرمة مولى ابن عباس واختلف عنه:
    - فقال عبد الملك بن أبي بشير البصري: ثني عكرمة عن صفوان أنه طاف بالبيت وصلى، ثم لفّ رداء له من بُرد فوضعه تحت رأسه، فنام فأتاه لص فاستله من تحت رأسه، فأخذه فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنّ هذا سرق ردائي، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "أسرقت رداء هذا؟ " قال: نعم، قال "اذهبا به فاقطعا يده" قال صفوان: ما كنت أريد أن تقطع يده في ردائي، فقال له "فلو ما قبل هذا؟ " أخرجه النسائي (8/ 61 - 62) وفي "الكبرى" (7367) عن هلال بن العلاء الرقى ثنا حسين ثنا زهير ثنا عبد الملك به.
    وهلال بن العلاء صدوق، والباقون ثقات، وحسين هو ابن عياش الرقي، وزهير هو ابن معاوية الجُعفي.
    قال ابن القطان الفاسي: الطريق المذكورة يمكن أن تكون منقطعة، فإنها من رواية عبد الملك المذكور عن عكرمة عن صفوان، وعكرمة لا أعرف أنه سمع من صفوان، وإنما يرويه عن ابن عباس" الوهم والإيهام 3/ 570
    - وقال أشعث بن سوّار الكندي: عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان صفوان بن أمية نائما في المسجد، وذكر الحديث.
    أخرجه الدارمي (2304) والنسائي (8/ 62) وفي "الكبرى" (7368) والطحاوي في "المشكل" (2382) والطبراني في "الكبير" (7327 و 11703) من طرق عن أشعث به.
    قال النسائي: أشعث ضعيف"
    قلت: والأول أصح.
    الرابع: يرويه طاوس واختلف عنه:
    - فرواه عبد الله بن طاوس عن أبيه واختلف عنه:
    • فقال وهيب بن خالد البصري: عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن صفوان أنه قيل له: لا يدخل الجنة إلا من هاجر، قال: فقلت: لا أدخل منزلي حتى آتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسأله، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إنّ هذا سرق خميصة لي، لرجل معه، فأمر بقطعه، فقلت: يا رسول الله، فإني قد وهبتها له، قال "فهلاّ قبل أن تأتيني به" قلت: يا رسول الله، إنهم يقولون: لا يدخل الجنة إلا من هاجر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن جهاد ونية، فإذا استنفرتم فانفروا"
    أخرجه أحمد (3/ 401 و 6/ 465 - 466) عن عفان بن مسلم البصري ثنا وهيب به.
    وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7371) والطحاوي في "المشكل" (2388) من طريق معلى بن أسد العمي ثنا وهيب به.
    واختلف فيه على وهيب:
    فقال مسلم بن إبراهيم الأزدي: ثنا وهيب عن عطاء عن ابن طاوس عن أبيه عن صفوان. أخرجه ابن عبد البر (11/ 219)
    وقال: وطاوس سماعه من صفوان ممكن لأنه أدرك زمن عثمان. وقد قيل: إنّ طاوس توفي وهو ابن بضع وسبعين سنة، في سنة ست ومائة، قال: فإذا كان سنه هذا فغير ممكن سماعه من صفوان، لأنّ صفوان توفي سنة ست وثلاثين، وقيل: كانت وفاته بمكة عند خروج الناس إلى الجمل"
    قلت: الكلام الأخير للطحاوي.
    • ورواه مَعْمر بن راشد عن ابن طاوس عن أبيه مرسلا.
    أخرجه عبد الرزاق (18939)
    - ورواه عمرو بن دينار عن طاوس واختلف عنه:
    • فرواه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار واختلف عنه:
    فقال أسد بن موسى المصري: عن حماد عن عمرو عن طاوس عن صفوان.
    أخرجه النسائي (8/ 62) وفي "الكبرى" (7370) عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم المصري ثنا أسد بن موسى به.
    وقال حجاج بن منهال البصري: ثنا حماد عن عمرو عن طاوس أنّ صفوان بن أمية كان نائما في المسجد، مرسل.
    أخرجه الطحاوي (2385) عن ابن خزيمة ثنا حجاج به.
    • ورواه زكريا بن إسحاق المكي عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس أنّ صفوان بن أمية أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل
    أخرجه الدارقطني (3/ 205 - 206) والحاكم (4/ 380) من طرق عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ثنا زكريا بن إسحاق به.
    وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
    • ورواه سفيان بن عيينة واختلف عنه:
    فقال يعقوب بن حميد بن كاسب: ثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس.
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (7326 و 10978) عن محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد به. ويعقوب بن حميد مختلف فيه، قواه ابن عدي وغيره، وضعفه النسائي وغيره.
    ورواه الشافعي في "الأم" (6/ 116) عن سفيان عن عمرو عن طاوس مرسلا.
    ومن طريقه أخرجه البيهقي (8/ 265) وفي "معرفة السنن" (12/ 399)
    وأخرجه الطحاوي (2387)
    عن يونس بن عبد الأعلى المصري
    والبيهقي (8/ 267)
    عن أحمد بن شيبان الرملي
    قالا: ثنا سفيان عن عمرو عن طاوس مرسلا.
    • ورواه ابن جريج عن عمرو بن دينار مرسلا ولم يذكر طاوسا.
    أخرجه عبد الرزاق (18938)
    الخامس: يرويه ابن شهاب الزهري واختلف عنه:
    - فقال مالك (2/ 834 - 835): عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أنّ صفوان بن أمية قيل له: إنّه من لم يهاجر هلك. فقدم صفوان بن أمية المدينة، فنام في المسجد وتوسد رداءه، فجاء سارق فأخذ رداءه، فأخذ صفوان السارق فجاء به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر الحديث.
    أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة" (562) وفي "الأم" (6/ 114 و135) عن مالك به.
    ومن طريقه أخرجه البيهقي (8/ 265) وفي "معرفة السنن" (12/ 399)
    وأخرجه الطحاوي (2383) من طريق عبد الله بن وهب ثني مالك به.
    قال ابن عبد البر: هكذا روى هذا الحديث جمهور أصحاب مالك مرسلا" التمهيد 11/ 216
    واختلف فيه على مالك:
    • فقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد: عن مالك عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن جده قال: قيل لصفوان: إنه من لم يهاجر فقد هلك
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (7325)
    قال ابن عبد البر: ولم يقل أحد فيما علمت في هذا الحديث: عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن جده غير أبي عاصم" • وقال شبابة بن سوّار المدائني: عن مالك عن الزهري عن عبد الله بن صفوان عن أبيه أنه نام في المسجد وتوسد رداءه، وذكر الحديث.
    أخرجه ابن ماجه (2595) وأبو القاسم البغوي (1273) والطحاوي (2384) وابن عبد البر (11/ 216 و 216 - 217)
    - ورواه محمد بن أبي حفصة البصري عن الزهري واختلف عنه:
    • فقال سعدان بن يحيى اللخمي: ثنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عبد الله بن صفوان بن أمية عن أبيه قال: نمت في المسجد فاستل إزاري من تحتي، وذكر الحديث.
    أخرجه الطبراني (7338)
    • وقال رَوح بن عبادة البصري: ثنا محمد بن أبي حفصة ثنا الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أبيه أنّ صفوان بن أمية قيل له: هلك من لم يهاجر، الحديث.
    أخرجه أحمد (3/ 401 و 6/ 465)
    - ورواه مَعْمر بن راشد عن الزهري مرسلا.
    أخرجه عبد الرزاق (18926)
    السادس: يرويه رجاء بن حَيوة الكندي عن صفوان أنّ لصا أتاه وهو نائم، فاستل إزاره من تحته فاستيقظ فأخذه فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر به فقطع، فقال: يا رسول الله، قد أحللته، قال- "هلاّ قبل أن تأتيني به. إنّ الإمام إذا انتهى إليه حد من الحدود أقامه"
    أخرجه الطبراني (7334) عن الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا حسين بن محمد المروذي ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن رجاء به.
    ورواته ثقات، لكن ما أظن رجاء بن حيوة سمع من صفوان فإن بين وفاتيهما إحدى وسبعين سنة.
    وللحديث شاهد عن مجاهد قال: كان صفوان بن أمية من الطلقاء، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأناخ راحلته ووضع رداءه عليها، ثم تنحى ليقضي الحاجة، فجاء رجل فسرق رداءه، فأخذه فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر به أن تقطع يده، قال: يا رسول الله! تقطعه في رداء أنا أهبه له، قال "فهلا قبل أن تأتيني به"
    أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 230 - 231) عن جرير بن عبد الحميد الرازي عن منصور عن مجاهد به.
    ورواته ثقات، ومنصور هو ابن المعتمر.
    __________
    (1) 15/ 93 - 94 (كتاب الحدود- باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان)
    (2) ومن طريقه أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (1/ 335)
    (3) أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1275) عن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ثنا أحمد بن حنبل ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عطاء عن طارق بن المرقع عن صفوان.

    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •