تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تقديم الركبتين أم اليدين عند السجود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي تقديم الركبتين أم اليدين عند السجود

    تقديم الركبتين أم اليدين عند السجود



    السؤال


    فضيلة الشيخ رعاك الله ماهي الصفة الصحيحة للنزول لوضع السجود أثناء الصلاة هل ابتدي بالركبتين ثم أضع اليدين أم ابتدي باليدين ثم الركبتين أرجو من سماحتكم توضيح هذه المسالة ولكم منا خالص الدعاء.






    أجاب عنها: د.فهد المشعل



    الجواب

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: السنة للمصلي إذا هوى للسجود أن يضع ركبتيه إذا قدر على ذلك ثم يديه.. لحديث وائل بن حجر الذي وصف فيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه "وكان يضع ركبتيه قبل يديه" رواه أبو داود والترمذي والنسائي.
    أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه "وليضع يديه قبل ركبتيه" فعلى قول المحققين من أهل العلم أن ذلك انقلاب وقع فيا لحديث على بعض الرواة وصوابه "وليضع ركبتيه قبل يديه" وبذلك تجتمع الأحاديث ويزول التعارض وقد نبه على هذا ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" 1/223، والله تعالى أعلم.
    وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.







    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    sudan
    المشاركات
    96

    افتراضي رد: تقديم الركبتين أم اليدين عند السجود

    ((وضعُ اليدين عند السجود قبل الرُّكبتين هو قولُ أصحابِ الحديث))
    أهلُ العِلمِ الذين قالوا بالقولِ الثاني وهو: ((وضعُ اليدين قَبْلَ الرُّكبتين))، استدلوا بما ثبتَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أنه كانَ يضعُ يديهُ على اﻷرض قبل ركبتيه)).
    وهذا أخرجه ابنُ خُزيمة والدارقطنيُّ والحاكمُ وصححه ووافقه الذهبي.
    وما عارضه من الحديث ﻻيَصِحُّ، وقد قال به مالك وعن أحمد نحْوُه، كما قال ابن الجوزي في ((التحقيق)).
    وقد روى المَروزيُّ في ((مسائله)) بسندٍ صحيحٍ عن الإمامِ الأوزاعي قال : ((أدركتُ الناسَ يضعون أيديهم قبل رُكَبِهِم)).
    ((أدركتُ الناسَ يضعون أيديهم قبل رُكَبِهِم)).
    هذا صحيحٌ عن الأوزاعي -رحمه الله تعالى-.
    واستدلوا أيضًا -أي الذين قالوا بوضع اليدين قبل الرُّكْبتين- استدلوا بأمرِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بذلك وبقَولهِ: ((إذا سَجَدَ أحدُكم فلا يَبْرُك كما يَبْرُك البعيرُ، وليَضَع يديه قبل رُكبتيه)).
    وهذا القول هو قول أصحاب الحديث.
    وجاء في ((صحيحِ البخاري)) في {كتابِ الأذان: بابٌ: يهوي بالتكبيرِ حين يسجد}
    وقال نافع: ((كان ابنُ عمر يضع يديه قبل ركبتيه)).
    قال اﻷلبانيُّ: ((وصله ابن خزيمة والطحاوي والحاكم وغيرهم بسندٍ صحيح)).
    فهذه هي حُجَجُهم وهي قويةٌ وقاضيةٌ بأنَّ السُّنَّة: ((أنه إذا أراد أنْ يسجدَ؛ نزلَ إلى السجودِ على يديهِ قبلَ رُكبتيه)).
    فالخرورُ إلى السجودِ على اليدين، كما أخرج ذلك ابنُ خزيمة والدارقطني والحاكم
    وصححه ووافقه الذهبي: ((أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يضع يديه على اﻷرضِ قبلَ رُكبتيه)).
    فعندنا نصٌّ اﻵن، وليس المصيرُ إلى مسألةِ الرُّكبتين؛ هل هما هاهنا أو هاهنا، أو هل النهي عن النزول على الموضع، أو النهي عن الكيفية في النزول إلى غير ذلك، فهذا نظرٌ عقليٌّ، وأما النص: ((كان يضع يديه على اﻷرضِ قبل رُكبتيه))، يضع يديه قبل ركبتيه، وكان يأمر بذلك؛ فيقول: ((إذا سجدَ أحدٌكم فلا يَبرُك كما يَبْرُك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه)).
    إذن؛ هذا من فِعْلِهِ -صلى الله عليه وسلم-، وهذا أَمْرُهُ -صلى الله عليه وآله وسلم-،وقد مَرَّ أنه وردَ بسندٍ صحيحٍ عن الأوزاعيِّ -رحمه الله- قال: ((أدركت الناس يضعونَ أيديهم قبلَ رُكبهم)).
    وذكر الحازمي أيضًا في ((الاعتبار)) عن الأوزاعيِّ وفى ((عَوْنِ المعبود))، وقال ابن أبي داود: ((وهو قولُ أصحاب الحديث)).
    وقال الحافظ بن سيد الناس: ((أحاديث وضع اليدين قبل الركبتين أرجح، قال: وينبغي أنْ يكونَ حديثُ أبي هريرة داخلًا في الحُسْنِ على رسمِ الترمذي لسلامةِ رواته من الجرح.
    وأما أنه كان -صلى الله عليه وسلم- يأمر بذلك ويقول: ((إذا سجد أحدكم فلا يَبْرِك كما يَبرك البعيرُ، وليضع يديه قبل ركبتيه)).
    وهذا رواه أبو داود وتمام في ((الفوائد)) والنسائي في ((الصغرى)) و((الكبرى)) بسندٍ صحيح، وصححه عبد الحق الإشبيلي في ((اﻷحكام الكبرى)) وقال في كتاب ((التهجد)): ((إنه أحسن إسنادًا من الذي قبله -يعني حديث وائلٍ المعارضَ له-، بل هذا مع مخالفته لهذا الحديث الصحيح والذي قبله -يعني حديث وائل- ﻻيَصِحُّ من قبل إسناده وﻻمن جهة معناه)).
    وقد بيَّنَ الشيخُ -رحمه الله تعالى- أعني اﻷلباني -رحمه الله- لذلك بيانًا في ((السلسلةِ الضعيفة)) وكذلك في ((اﻹرواء)).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •