7119 - (إِنَّ مِصْرَ سَتُفْتَحُ فَانْتَجِعُوا خَيْرَهَا، وَلا تَتَّخِذُوهَا دَارًا؛ إِنَّهُ يُسَاقُ إِلَيْهَا أَقَلُّ النَّاسِ أَعْمَارًا) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير" (5/74/ 4625) ، وابن الجوزي في " الموضوعات" (2/ 57) - من طريق أبي سعيد بن يونس -؛ كلاهما عن مطهر بن الهيثم: حدثنا موسى بن عُلَيّ عن أبيه عن جده مرفوعاً. وقال ابن
الجوزي:
" قال أبو سعيد بن يونس: وهذا حديث منكر جداً، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن عُلَيّ أن يحدث بمثل هذا، ولم يحدث به إلا مطهر بن الهيثم، ومطهر: متروك الحديث".
وذكر السيوطي في " اللآلي " (2/ 464) :"أن الحديث أخرجه البخاري في "تاريخه "، وقال: لا يصح، وأخرجه ابن شاهين وابن السكن في "الصحابة " وابن السني وأبو نعيم في "الطب ". والله أعلم ".
قلت: واطلاقه العزو لـ "تاريخ البخاري" يشعر عند العلماء أنه يعني: " التاريخ الكبير" له، وليس فيه إلا اسم مطهر بن الهيثم ولم يذكر فيه شيئاً، وأورده ابن أبي حاتم برواية محمد بن مرزوق عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكر في "التاريخ الصغير" - في فصل من مات ما بين التسعين إلى المئة - إسناداً من طريق موسى بن عُلَيّ بن رباح ... في إسلام جد موسى بن علي في زمن أبي بكر، ثم أتبعه بقوله:
"وروى بعضهم عن موسى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يصح ". فلم يسمِّ البعض؛ فيحتمل أن يكون هو مطهر بن الهيثم، كما يحتمل أن يكون الحديث الذي لم يسقه هو حديث الترجمة، فلعله صرح بذلك في " التاريخ الأوسط "، وإلا لم يجز الجزم بأنه في " التاريخ " بهذا الإسناد؛ لاحتمال أن يكون الراوي (مطهر) والحديث غير ما هنا.