7113 - (إن في الجنة داراً يقالُ لها: الفَرحُ، لا يدخلُها إلا من فَرَّح الصِّبيانَ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر.

أخرجه ابن عدي في " الكامل " (1/ 200) قال: حدثنا أحمد بن حفص: حدثنا سلمة بن شبيب: حدثنا المقرئ - وهو: عبد الله بن يزيد -: حدثنا ابن لهيعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ... فذكره مرفوعاً.
قلت: أورده في ترجمة (أحمد بن حفص السعدي الجرجاني) وقال: "حدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليه "، ثم ساق له أحاديث أخرى، وقال: "كلها مناكير، ما أعلم حدث به غيرأحمد بن حفص هذا، وهو عندي ممن لا
يتعمد الكذب، وهوممن يشبَّه عليه فيغلط فيحدث به من حفظه ".
وأعله ابن الجوزي بابن لهيعة أيضاً فقال فيه:
" ضعيف ".
وأقره السيوطي في " اللالئ المصنوعة" (2/ 83) .
وقد رواه بعض المتروكين عن سلمة بن شبيب بسند أخر؛ وهو الحسن بن علي البصري: حدثنا سلمة بن شبيب: حدثنا إبراهيم بن الحكم: حدثنا أبي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً به.
أخرجه الديلمي؛ كما في "اللآلئ "، والحافظ أبو العلاء؛ كما في نسخة مصورة من "مختصر مسند الفردوس" - فيما أظن -.
والحسن بن علي هو - فيما يبدو - أبو سعيد الذئب البصري: قال في "المغني ": " قال الدارقطني: متروك. ففرق بينه وبين العدوي".
قلت: الحسن بن علي أبو سعيد العدوي كان يضع الحديث، وكان بعد الثلاث مئة؛ كما في " المغني "، فأستبعد أن يكون هو البصري الذئب.
وإبراهيم بن الحكم - هو: ابن أبان العدني -: قال الذهبي:
" تركوه، وقلَّ من مشاه على ضعفه".
وأبوه الحكم بن أبان: وثقه ابن معين، وقال ابن حبان:
" ارمِ به ".
ورواه بعض الوضاعين عن ابن لهيعة بإسناد آخر، وهو: عمرو بن خالد قال:
حدثنا ابن لهيعة عن أبي (*) عشانة عن عقبة بن عامر به؛ إلا أنه قال:
" فرَّح يتامى المؤمنين ".
أورده السيوطي أيضاً من طريق ابن النجار في " تاريخ بغداد " بإسناده عن محمد بن عمرو بن خالد: حدثنا أبي ...
وسكت عنه فما أحسن؛ لأن عمرو بن خالد - وهو: القرشي الواسطي - قال الذهبي:
"كذبه أحمد والدارقطني. وقال وكيع: كان في جوارنا يضع الحديث ثم تحوّل إلى واسط".
فائدة: أبو العلاء - هو: الحسن بن أحمد بن الحسن الهمداني - وصفه الحافظ الذهبي بـ " الإمام الحافظ المقرئ العلامة شيخ الإسلام ... شيخ همدان بلا مدافعة". توفي سنة تسع وستين وخمس مئة، وله نيف وثمانون سنة.
وأطال ترجمته وأحسن. انظر " سير أعلام النبلاء " (21/ 40 - 46) .
__________
(*) في أصل الشيخ رحمه الله: " ابن "؛ والصواب ما أثبت. (الناشر) .