6848 - (سبحان الله، مقلب القلوب. قاله حينما رآى زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة!) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر جداً.
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (3/ 316) من طريق علي ابن نوح: ثنا محمد بن كثير: ثنا سليم مولى الشعبي عن الشعبي:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى زينب بنت جحش، فقال: ... فذكره. فقال زيد بن حارثة: ألا أطلقها يا رسول الله؟! فقال:
" {أمسك عليك زوجك} ؛ فأنزل الله عز وجل: {واذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك} الآية.
قلت: وهذا - مع إرساله - ضعيف؛ لضعف (سليم) - كما تقدم بيانه في الذي قبله -.
وعلي بن نوح: لم أجد له ترجمة.
وقد رواه ابن سعد (8/ 101 - 102) ، ومن طريقه الحاكم (4/ 23) من طريق محمد بن عمرقال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال: ... فذكره أتم منه، وفيه:
" فجاء زيد فقال: ... بأبي أنت وأمي يا رسول الله! لعل زينب أعجبتك فأفارقها؟.... وفيه: فما استطاع إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم.
قلت: وهذا مع إرساله أيضاً موضوع؛ آفته (محمد بن عمر) - وهو: الواقدي -:
متروك متهم بالوضع.
وعبد الله بن عامر الأسلمي: ضعيف.
ومن الغريب أن الحافظ لم يقف عليه؛ فقال في " تخريج الكشاف " (4/134/ 224) :
" ذكره الثعلبي بغيرسند ".
وسكت عنه. وكذلك ذكره البغوي في تفسيره " معالم التنزيل " (6/ 354 - 355) معلقاً بغير إسناد.
لكن الحافظ أشار إلى استنكار ذلك بقوله في " الفتح " (8/ 524) :
" ووردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري، ونقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها، والذي أوردته منها هو المعتمد ".
قلت: ومنها ما عزاه لـ (عبد الرزاق) عن ماس عن قتادة قال:
جاء زيد بن حارثة، فقال: يا رسول الله! إن زينب اشتد علي لسانها، وأنا أريد أن أطلقها. فقال له: " اتق الله! وأمسك عليك زوجك ". قال:
والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها، ويخشى قالة الناس!
وقال المحقق الآلوسي في " روح المعاني " (22/ 24) :
" وللقصّاص في هذه القصة كلام لا ينبغي أن يجعل في حيز القبول ".ثم ساق رواية ابن سعد والحاكم المتقدمة.