6787 - (إنه لا قليل من أذى الجار) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (1/ 430/ 430) ، وفي " مساوي الأخلاق " (79 1/ 384) : حدثنا أبو سهل بنان بن سليمان الدقاق: نا عبيد الله بن موسى عن الأوزاعي عن ابن أبي لبابة عن أم سلمة
قالت:
بينما أنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخلت شاة لجارٍ لنا، فأخذت قرصاً لنا، فقمت إليها فأخذته من بين لحييها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب ". غير (بنان بن سليمان الدقاق) ، وهو بغدادي ترجمه الخطيب في " تاريخه " (7/ 98 - 99) برواية غير الخرائطي من الحفاظ، وقال:
" وكان ثقة ".
لكنه منقطع بين (ابن أبي لبابة) وأم سلمة؛ قال ابن أبي حاتم في " المراسيل " (ص 88) :
"قال أبي: (عبدة بن أبي لبابة) عن أم سلمة في (الشاة) ، لم يسمع عبدة من أم سلمة، بينهما رجل ".
قلت: ولم تتنبه الدكتورة المعلقة على " المكارم " فقالت:
" إسناده حسن "!
ولولا الانقطاع؛ لكان الصواب أن يقال. إسناده صحيح؛ لما علمت من أن رجاله كلهم ثقات. وقد جاء عن ابن أبي. لبابة معضلاً؛ فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " (8/359/ 5475) : وكيع قال: حدثنا الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا قليل ... " الحديث؛ كذا دون القصة.
وكذا روي بإسناد آخر؛ فقال الطبراني في " المعجم الكيير " (23/ 258/535) : حدثنا أحمد بن رشدين: ثنا أحمد بن أبي الحواري: ثنا الوليد: ثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أم سلمة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير أحمد بن رشدين، وهو ضعيف، وقال ابن عدي:
"كذبوه ".
والوليد - هو: ابن مسلم الدمشقي -، وكان يدلس تدليس التسوية. ومنه تعلم تساهل الهيثمي في قوله (8/ 170) :
" رواه الطبراني، ورجاله ثقات ". فإنه لم يوثقه أحد سوى بن القاسم الأندلسي، قال الذهبي في " المغني ":
" ضعيف، وقيل: كان مشبهاً". وقال في " السير " (16/110) :
"ولم يكن بثقة".
ونفى التشبيه عنه الحافظ في " اللسان "، فراجعه.