فرغ وقتا للدعاء في رمضان واغتنم أوقات الإجابة


يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حتَّى يُفطر، ودعوةُ المظلُوم؛ تُحملُ على الغمام، وتُفتحُ لها أبوابُ السَّموات، ويقُولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: وعزَّتي، لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ»؛ (رواه أحمد، وقال مخرجوه: إسناده صحيح) .

وعند الترمذي: ((والصَّائمُ حين يُفطرُ)).

وللأسف، تجد كثيرًا من الناس مشغولين عن تفريغ وقتٍ للدُّعاء طوال نهار الصيام، لا يفكِّر أن يجلس وقتًا ولو قصيرًا يدعو الله تعالى ويطلب منه ما يريد.

ومن الصائمين أيضًا مَن ينشغل عند الفطر بالطعام، وترتيبِ الطعام...، ونسينا كذا، ونقص كذا، وأحضروا الماء...، وتجد حركةً وجلبَة في البيت...، أحدهم يذهب هنا وآخر يذهب هناك، وينسى الجميع أن يدعوا الله...، وينسى الأب أن يجمع أولاده للدعاء!

وهذه من الفرص العظيمة التي يغفل عنها الناس.

وقد كان بعض الصالحين يخصِّصون لرمضان دعوات، يلِحُّون عليها طيلة شهر رمضان، في السجدات وأدبار الصلوات، وقبل الإفطار وعند الإفطار، وفي الأسحار.


يقول أحدهم: فوالله الذي لا إله إلا هو، لا يأتي رمضان القادِم إلاَّ وقد أعطانا الله جميعَ حاجاتنا!
______________________________ _______________
الكاتب: عبدالله سليمان السكرمي