رُوي من حديث بريدة الأسلمي ، وعائشة ، وعبد الله بن عمر ، وعمير بن وهب ، ومن قول الحكم بن عتيبة.

[حديث بريدة]

رواه العلاء بن المسيب ، واختُلف عليه:
- فرواه ابن فضيل الضبي ، وجرير بن عبد الحميد ، عنه ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ [الأعمى]، عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا عَلَّمَهُنَّ إِيَّاهُ، ثُمَّ لَمْ يُنْسِهِنَّ إِيَّاهُ أَبَدًا؟ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ , فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَى رِضَائِي، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي، وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَإِنِّي فَقِيرٌ فَارْزُقْنِي».

أخرجه أبو يعلى كما في "الإتحاف" (488/6) ، و"المطالب" (3348) ، والضبي في "الدعاء" (8) ، ومن طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف" (29353) ، ومن طريق ابن أبي شيبة ، أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1931) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (465/15) ، ومن طريق الحاكم ، أخرجه البيهقي في "الدعوات" (268).

قال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ)).
وتعقبه الذهبي في "التلخيص" ، فقال: ((فيه أبو داود الأعمى الأزدي ، وهو متروك الحديث)).
وكذا ابن حجر في "الإتحاف" (2389) ، فقال: ((أَبُو دَاوُدَ هُوَ نُفَيْعٌ الأَعْمَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا)).

- ورواه علي بن مسهر ، عنه ، عن ابن بريدة، عن أبيه به.
أخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص343).

- ورواه مندل بن علي ، واختُلف عليه:
-- فرواه علي بن عبد الحميد ، وعاصم بن علي بن عاصم ، عنه ، عن العلاء بن المسيب ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ بُرَيْدَةَ به.
أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الاثار" (180) (181) ، والطبراني في "الأوسط" (6585).
قال الطبراني: ((لا يُروى هذا الحديث عن بريدة إلا بهذا الإسناد، تفرد به العلاء بن المسيب)).

-- ورواه إسماعيل بن أبان ، عنه ، عن العلاء بن المسيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه به.
أخرجه ابن المقرئ في "معجمه" (513).
ومندل بن علي ، ضعيف.

- ورواه ياسين بن معاذ الزيات ، عنه ، عن أبي داود ، عن البراء بن عازب به.
أخرجه ابن رزقويه في "حديثه" (5) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (340/43).
وياسين الزيات ، ليس بشئ ، منكر الحديث.

- ورواه عباد بن العوام ، عنه ، عن أبي داود الهَمْداني ، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص به.
أخرجه الطبراني (14496).

والصواب رواية ابن فضيل ، وجرير بن عبد الحميد ، فإنهما من الثقات الحفاظ الأثبات ، والله أعلم.

وأبو داود الأعمى ، نفيع بن حارث ، قال قتادة: ((هذا رجلٌ كذاب)) ، وقال ابن مهدي: ((يُعرَف ويُنْكر)) ، وقال ابن معين: ((لم يكن ثقة)) ، وقال: ((يضع ، ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بِثقة ولا مَأمُون)) ، وليّن الإمام أحمد أمره ، وقال عمرو بن علي الفلاس ، والنسائي ، والدارقطني ، والدولابي: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا مأمون)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((كان ضعيفًا، رماه قتادة بالكذب)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث ، ضعيف الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((لم يكن بشىء)) ، وقال البخاري: ((يتكلمون فيه)) ، وقال: ((ذاهب الحديث ، لا أكتب حديثه)) ، وقال الترمذي: ((يُضعّف في الحديث)) ، وقال الساجي: ((منكر الحديث ، يكذب)) ، وقال الحاكم: ((روى عن بريدة و أنس أحاديث موضوعة)) ، وقال السعدي: ((كذاب، تناول قوما من الصحابة ، فاسق)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يَرْوِي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء الموضوعات توهما لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى جِهَة الِاعْتِبَار)) ، وقال ابن عبد البر: ((أجمعوا على ضعفه ، وكذبه بعضهم ، وأجمعوا على ترك الرواية عنه)).

[حديث عائشة]
أخرج ابن شاهين في "الخامس من الأفراد" (1) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُدَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: اسْتَأْذَنَ الأَسْوَدُ بْنُ وَهْبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ كَلامَهُ فَقَالَ لِي: " ياعائشة! قُومِي ادْخُلِي سِتْرَكِ ". فَلَمَّا دَخَلَ بَسَطَ لَهُ رِدَاءَهُ قَالَ: " اجْلِسْ ياخال ". قَالَ: حَسْبِي أَنْ أَجْلِسَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ. قَالَ: " اجْلِسْ فَإِنَّ الْخَالَ وَالِدٌ ". فَجَلَسَ عَلَى رِدَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: " أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ خَيْرًا عَلَّمَهُ إِيَّاهُنَّ ثُمَّ لَمْ يُنْسِهِ إِيَّاهُنَّ أبدا؟ " قال: قلت: بلى يارسول اللَّهِ. قَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضعيف فوق *فِي *رِضَاكَ *ضَعْفِي وَقُدْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي وَاجْعَلِ الإِسْلامَ مُنْتَهَى رِضَايَ وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ الَّذِي أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا وَفِي صُدُورِ الَّذِينَ آمَنُوا وُدًّا إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ". قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَيْءٍ مَا قَالَ فِي هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عَلَّمَهُنَّ خَالَهُ.
قال ابن شاهين: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَرْدٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ لا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ إِلا الْقُدَامِيُّ)).

وعبد الله القدامي ، قال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال: ((غيره أثبت منه)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ تُقلب لَهُ الْأَخْبَار فيجيب فِيهَا كَانَ آفته ابنه لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار وَلَعَلَّه أُقلب لَهُ على مَالك أَكثر من مائَة وَخمسين حَدِيثا فَحدث بهَا كلهَا وَعَن إِبْرَاهِيم بن سعد الشَّيْء الْكثير)) ، وقال الحاكم ، والنقاش: ((يروي عَنْ مالك الموضوعات)) ، وقال الخليلي: ((أخذ أحاديث الضعفاء من أصحاب الزهري فرواها عن مالك)) ،وقال السمعاني: ((كان يقلب الأخبار لاَ يُحْتَجُّ به)) ، وقال أبو نعيم: ((روى المناكير)) ، وقال الخطيب: ((حدث عن مالك بن أنس مناكير)) ، وقال ابن عدي: ((عامة حديثه غير محفوظة، وَهو ضعيف على ما تبين لي من رواياته واضطرابه فيها)) ، وقال ابن عبد البر: ((روى عن مالك أشياء انفرد بها، لم يتابع عليه)) ، وقال الذهبي: ((أحد الضعفاء. أتى عن مالك بمصائب)).

وأخرج ابن بشران في "الجزء الأول من أماليه" (935) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (407) ، عن هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ سَعْدٍ الْأَيْلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: فذكره.

والحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي ، قال ابن معين: ((ليس بشيءٍ، لا يُكتب حديثُه)) ، وقال: ((ليس بِثقة ولا مأمون)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((الق حديثه في الدجلة)) ، وقال: ((أحاديثه موضوعة)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا ليس بشيء)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال أبو حاتم: ((لا تكتب حديثه فإنه متروك الحديث)) ، وقال: ((ذاهب متروك الحديث ، لا يكتب حديثه ، كان يكذب)) ، وقال: ((ذاهب الحديث يفتعل الحديث عندي)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف ، لا يُحدث عنه ، ولم يقرأ علينا حديثه ، اضربوا عليه)) ، وقال السعدي: ((جاهل كذاب)) ، وقال النسائي ، والدارقطني ، والحسين بن علي النيسابوري: ((متروك الحديث)) ، وقال مسلم ، وابن يونس ، وابن ماكولا: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو داود: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة الدمشقي: ((يحدث الأحاديث المنكرات ، وهو رجل متروك الحديث)) ، وقال محمد بن عمار الموصلي: قال جماعة من أصحاب الحديث ابن أبي الحواري وغيره: ((ليس يعرف بدمشق كذاب إلا رجلين فإذا تركت هذين الرجلين لم يبق من الكذابين بدمشق أحد الحكم بن عبد الله الأيلي ويزيد بن ربيعة)) ، وقال ابن عدي - بعد أن ذكر بعد أحاديثه -: ((وبهذا الإسناد أَيضًا .. غير ما ذكرت أكثر من خمسة عشر حديثا كلها مع ما ذكرتها موضوعة وما هُوَ منها معروف بالمتن فهو باطل بهذا الإسناد وما أمليت للحكم، عَنِ الْقَاسِمِ بْن مُحَمد والزهري وغيرهم كلها والمتن الروايات غير ما ذكرته هاهنا فكلها مما لا يتابعه الثقات عليه وضعفه بيّن على حديثه)) ، وقال أبو نعيم: ((ليس بشئ تركوه)) ، وقال العقيلي: ((الغالب على حديثه الوهم)) ، وقال الخطيب: ((كان ضعيفاً جداً)) ، وقال ابن حبان: ((مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات)).

[حديث عبد الله بن عمر]
أخرج ابن الأعرابي في "معجمه" (1051) عن غَسَّانُ بْنُ مَالِكٍ، نا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رُسْتُمَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالِهِ الْأَسْوَدِ بْنِ وَهْبٍ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَعْلَمُهُنَّ إِيَّاهُ، ثُمَّ لَا يُنْسِيهِ أَبَدًا قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ السَّلَامَ مُنْتَهَى رِضَائِي وَبَلِّغْنِي رَحْمَتَكَ الَّذِي أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاجْعَلْ لِي وُدًّا فِي صُدُورِ الَّذِينَ آمَنُوا، وَعَهْدًا مِنْكَ.

وغسان بن مالك ، قال أبو حاتم: ((اتيته ولم يُقض لى السماع منه ، وليس بقوى، بيّن في حديثه الانكار)) ، وقال العقيلي: ((مجهول بالنَّقل)) ، وقال ابن عدي: ((معروف، ولا بأس به)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وعنبسة بن عبد الرحمن ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث ، كان يضع الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((منكر الحديث ، واهى الحديث)) ، وقال: ((نسأل الله أن يرحمه أضرب على حديثه. فلم يقرأه)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال: ((ضعيف ذاهب الحديث)) ، وقال أبو داود ، والنسائي ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال النسائي أيضا: ((متروك الحديث)) ، وقال الترمذي: ((يُضعّف)) ، وقال الأزدي: ((كذاب)) ، وقال ابن حبان: ((صَاحب أَشْيَاء مَوْضُوعَة وَمَا لَا أصل لَهُ مقلوب لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ)) ، وقال ابن عدي: ((منكر الحديث)).
ومحمد بن رستم ، مجهول ، لم أجده.

[حديث عمير بن وهب]
أخرج الطبري في "التاريخ" (587/11) عن محمد بن عبد الله الهلالي ابو مسعود المكتب، قال: حدثنا سعيد ابن سلام، قال: حدثنا هشام بن الغاز عن محمد بن ابان، عن عمير بن وهب خال رسول الله ص، قال: اقبل عمير فلما رآه رسول الله بسط له رداءه، فقال اجلس، فقال: اعلى ردائك اجلس يا رسول الله؟! قال: اجلس فإنما الخال والد، فلما جلس قال: الا اعلمك كلمات، من اراد الله به خيرا علمه اياه ثم لم ينسه ذلك حتى يموت؟ قال: بلى يا رسول الله، قال قل: *اللهم *انى *ضعيف فقوني في رضاك ضعفى، وخذ الى الخير بناصيتي، وبلغنى برحمتك ما أرجو من رحمتك، واجعل الاسلام منتهى رغبتي، واجعل الى ودا عند الناس وعهدا عندك.

وسعيد بن سلام البصري ، قال ابن نمير: ((كذاب كذاب)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال أحمد: ((كذاب)) ، وقال: ((اضرب على حديثه)) ، وقال ابن المديني: ((رميت بأحاديثه، وكانت عنده أحاديث منكرة)) ، وَقال البُخاري ، وأبو زرعة: ((منكر الحديث)) ، وقال البخاري أيضاً: ((يُذكر بوضع الحديث)) ، وقال النَّسَائي: ((ضعيف ، لا يُكتب حديثه)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث جدا)) وقال أبو داود: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني: ((متروك يحدث بالبواطيل)) ، وقال مسلم: ((يتكلمون فيه)) ، وقال ابن عدي: ((له غير ما ذكرت أحاديث ينفرد بها عَمَّن يروي عنهم ويتبين على حديثه ورواياته الضعف)) ، وقال البزار: ((لَيِّنُ الحديث)) ، وقال الخطيب: ((فِي حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ)) ، وقال أبو طالب أحمد بن نصير بن طالب: ((سيئ الحال جدا عند أهل الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث ينْفَرد عَن الْأَثْبَات بِمَا لَا أصل لَهُ)).

[حديث الحكم بن عتيبة]
أخرج عبد الرزاق في "المصنف ط التأصيل" (20709) عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ((ثَلَاثٌ مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ الْخَيْرَ يَحْفَظْهُنَّ، ثُمَّ لَا يَنْسَهُنَّ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَى رِضَائِي)).

وأبان بن أبي عياش ، قال شعبة: ((لأَنْ أَزْنِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ أَبَانِ)) ، قال ابن معين: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بِثِقَة)) ، وقال: ((كان يَكذِب)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر)) ، وقال: ((اضرب على حديثه)) ، وقال: ((لا تحدث عنه بشيء)) ، وقال: ((منكر الحديث)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال عمرو بن علي الفلاس ، والنسائي ، وابن سعد ، والبيهقي: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث ، وكان رجلا صالحا و لكنه بلى بسوء الحفظ)) ، وقال أبو زرعة: ((تُرك حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وهو بين الأمر فى الضعف)) ، وقال ابن المديني: ((ضعيف)) ، وقال الجوزجاني: ((ساقط)) ، وقال الساجي: ((كان رجلا صالحا سخيا فيه غفلة ، يهم فى الحديث ويخطىء فيه)) ، وقال أبو داود: ((لا يكتب حديثه)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((سمع عَن أَنَس بْن مَالِك أَحَادِيث وجالس الْحَسَن فَكَانَ يسمع كَلَامه ويحفظه فَإِذَا حدث رُبَّمَا جعل كَلام الْحَسَن الَّذِي سَمعه من قَوْله عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يعلم وَلَعَلَّه روى عَن أَنَس أَكْثَر من ألف وَخَمْسمِائة حَدِيث مَا لكبير شَيْء مِنْهَا أصل يرجع إِلَيْه)).

والله أعلم.