6194 - (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يجامع أهله في كل جمعة؛ فإن له
أجرين: أجر غسله، وأجر غسل امرأته؟) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر.
أخرجه أبو نعيم في "الطب " (ق 79/2) ، والبيهقي في "الشعب "
(3/98/2991) ، والديلمي في "مسند الفردوس " (1/180/1 - الغرائب الملتقطة)
عن بقية بن الوليد عن يزيد بن سنان عن بكير بن فيروز عن أبى هريرة قال: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: بكير بن فيروز - وهو: الرهاوي -: بيَّض له الذهبي في "الكاشف "،
وقال الحافظ في "التقريب":
" مقبول".
قلت: يعني: عند المتابعة، ولم أجد له متابعاً.
ثم استدركت؛ فقلت: لا ينبغي أن يعل به الحديث، فقد روى عنه جمع
من الثقات، منهم: زيد بن أبي أنيسة، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود - وهو
أكبر منه -، ونافع مولى ابن عمر - وهو من أقرانه - وغيرهم، وقد وثقه ابن حبان
(4/76) ؛ فهو صدوق، وحسّن له الترمذي، فانظر! الصحيحة" (2335) . الثانية: يزيد بن سنان - وهو: الجزري، أبو فروة الرهاوي -: قال النسائي:
"متروك الحديث ". وقال ابن عدي:
"عامة حديثه غير محفوظ".
وقد تقدمت له أحاديث أحدها موضوع (2/165/740) .
الثالثة: بقية بن الوليد: فإنه مدلس، وقد عنعنه، وبه أعله البيهقي فقال:
"في روايات بقية نظر".
وكان الأولى به أن يعله بشيخه؛ فإنه أشد ضعفاً منه - كما لا يخفى على
العارفين بهذا العلم -.
والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (1/274) لابن السني أيضاً في
"الطب ". أما في "الجامع الكبير" فقال:
"رواه البيهقي في " الشعب " وضعفه، والديلمي ".