3102 - ( إن الله ليتعاهد عبد ه بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير ، وإن الله تعالى ليحمي عبد ه المؤمن الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف

رواه ابن عساكر (4/ 153/ 2) عن عبد الله بن وهب : أخبرني شبيب بن سعيد عن أبان بن أبي عياش عن سالم بن قيس العامري ومسلم بن أبي عمران ؛ أن حذيفة بن يمان قال : ... فذكره مرفوعاً .ثم رواه من طريق اليمان بن المغيرة : أنبأنا أبو الأبيض المدني عن حذيفة به .
قلت : الإسناد الأول ضعيف جداً ؛ أبان بن أبي عياش متروك .
وشبيب بن سعيد ضعيف في رواية ابن وهب عنه .
والإسناد الآخر ، فيه اليمان بن المغيرة ؛ ضعيف .
وأبو الأبيض المدني ، لم أعرفه ، ويحتمل أنه أبو الأبيض الذي روى عن أنس ابن مالك وعنه ربعي بن حراش . ترجمه ابن أبي حاتم وقال ( 4/ 2/ 336) :
"سئل أبو زرعة عنه فقال : لا يعرف اسمه" .
ولم يذكر جرحاً ولا تعديلاً .
وقد تقدم الحديث من طريق أخرى عن حذيفة نحوه برقم (3047) .
وأخرجه الديلمي (1/ 2/ 239) من طريق أبان لكنه قال : عن أمية بن قسيم عن حذيفة مرفوعاً بلفظ :
"إن الله ليخمي عبد ه المؤمن كما يحمي الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة" .
ورواه أبو نعيم (1/ 276) بالإسناد نفسه - بنحوه - .


3103 - (1) ( لو شهدكم اليوم كل مؤمن عليه من الذنوب كأمثال الجبال الرواسي لغفر لهم ببكاء هذا الرجل ، وذلك ؛ أن الملائكة تبكي وتدعو له وتقول : اللهم شفع البكائين فيمن لم يبك ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر جداً

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 494/ 810) : أخبرناأبو عبد الرحمن السلمي بإسناده عن الهيثم بن مالك قال :
خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس ، فبكى رجل بين يديه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره ، وقال :
"هكذا جاء هذا الحديث مرسلاً" :
قلت : فلو صح الإسناد به إلى الهيثم بن مالك - وهو الطائي الشامي لكان ضعيفاً ، فكيف وهو من رواية ( أبي عبد الرحمن السلمي ) وهو الصوفي المتهم ، واسمه ( محمد بن الحسين ) ، قال الذهبي في "المغني" :
"تكلم فيه ، وما هو بالحجة ، وقال الخطيب : قال لي محمد بن يوسف القطان : "كان يضع الأحاديث للصوفية . قلت : وله في حقائق التفسير تحريف كثير" .
قلت : وأنا أخشى أن يكون هذا الحديث من موضوعاته ؛ لأنه يتنافى مع أصول الشريعة وقواعدها التي نص عليها القرآن الكريم ، كقوله تعالى ( ومن يتزكى فإنما يتزكى لنفسه ) ، وقوله ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) .
ومثله : ما أخرجه البيهقي أيضاً (811) من طريق إسحاق بن إبراهيم : أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن شيخ لهم عن عمرو بن سعيد عن مسلم بن يسار قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
"ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله سائر ذلك الجسد على النار ، ولا سالت قطرة على خدها فيرهق ذلك الوجه قترة ولا ذلة ، ولو أن باكياً في أمة من الأمم - رحموا ، وما من شيء إلا له مقدار وميزان ؛ إلا الدمعة ؛ فإنه يطفأ بها بحار من النار" .
وقال البيهقي :
"هذا مرسل ، وروي من قول الحسن البصري" .
قال المنذري (4/ 126/ 15) :
"وهو أشبه" .
وأعله بالراوي الذي لم يسم . وعمرو بن سعيد لم أعرفه ، وإسحاق بن إبراهيم ، هو الدبري ، وفيه كلام معروف .
__________
(1) كان هنا بهذا الرقم الحديث : " إن الله ليضحك إلى ثلاثة : للصف . . . " وقد تم جعله في سياق تخريج الحديث ( 3453 ) ، فانظره هناك .