كان يأتي ضعفاء المسلمين و يزورهم و يعود مرضاهم و يشهد جنائزهم

[احمد ابو انس]

2112 - " كان يأتي ضعفاء المسلمين و يزورهم و يعود مرضاهم و يشهد جنائزهم " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 147 :
أخرجه الحاكم ( 2 / 466 ) عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف عن أبيه رضي الله عنه مرفوعا . و قال : " صحيح الإسناد " ، و وافقه
الذهبي . قلت : و فيه نظر ، فإن سفيان بن حسين قد ضعفوه في روايته عن الزهري
خاصة و هذه منها . لكن يشهد له حديث مسلم الأعور عن أنس مرفوعا : " كان يعود
المريض و يتبع الجنائز و يجيب دعوة المملوك و يركب الحمار و لقد كان يوم خيبر و
يوم قريظة على حمار خطامه حبل من ليف و تحته إكاف من ليف " . أخرجه الطيالسي (
2425 - ترتيبه ) و الترمذي ( 1017 ) و ابن ماجة ( 2 / 545 ) و الحاكم و قال : "
صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ! و أما الترمذي فقال و أصاب : " حديث لا
نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور - و هو مسلم بن كيسان - يضعف " . و قال الحافظ
فيه : " ضعيف " . بل قال الذهبي نفسه في " الضعفاء " و غيره : " تركوه " . و
خير منه في الشهادة حديث سماك بن حرب : سمعت عباد بن زاهر أبا الرواع : سمعت
عثمان بن عفان يقول : " إنا قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر و
الحضر ، فكان يعود مرضى المسلمين و يشهد جنائزهم أو قال : يتبع جنائزهم " .
أخرجه البزار ( 1 / 388 / 819 ) و قال : " لا نعلمه عن عثمان إلا بهذا الإسناد
و لا نعلم روى عباد غير هذا ، و لا روى عنه غير سماك " . قال الحافظ عقبه في "
زوائده " ( ص 89 ) : " قلت : و هو مجهول الحال ، و قد ذكره ابن حبان في "
الثقات " على قاعدته " . و أقول : قد روى عنه أبو إسحاق الهمداني أيضا كما في "
الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 80 ) ، و قال : " سئل أبي عنه ؟ فقال : شيخ " . و
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 3 / 29 ) و قلده الأعظمي في تعليقه على "
الكشف " : " رواه البزار ، و رجاله ثقات " ! و روى النسائي في " عمل اليوم و
الليلة " ( 329 ) و ابن حبان ( 2145 ) عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعا
: " كان يزور الأنصار و يسلم على صبيانهم و يمسح رؤوسهم " . قلت : و إسناده
صحيح على شرط مسلم ، و التسليم على الصبيان ثابت في " الصحيحين " من طريق أخرى
عن أنس رضي الله عنه .

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

أخرجه الحاكم ( 2 / 466 ) عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف عن أبيه رضي الله عنه مرفوعا . و قال : " صحيح الإسناد " ، و وافقه
الذهبي . قلت : و فيه نظر ، فإن سفيان بن حسين قد ضعفوه في روايته عن الزهري
خاصة و هذه منها

قلتُ: وفيه نظر ءاخر، وهو المخالفة.
وهذه الرواية التي أخرجها الحاكم هي من طريق يزيد بن هارون مختصرة من قبل بعض الرواة.
وقد توبع فيما خرجه ابن أبي شيبة وغيره في مصنفه [11326]، قال:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ [وكان رجل صدق]، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ فُقَرَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ إذَا مَاتُوا قَالَ:
فَتُوُفِّيَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إذَا حَضَرَتْ فَآذِنُونِي بِهَا "،
قَالَ: فَأَتَوْهُ لِيُؤْذِنُوهُ فَوَجَدُوهُ نَائِمًا، وَقَدْ ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ، فَكَرِهُوا أَنْ يُوقِظُوهُ وَتَخَوَّفُوا عَلَيْهِ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَهَوَامَّ الْأَرْضِ،
فَلَمَّا أَصْبَحَ سَأَلَ عَنْهَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ لِنُؤْذِنَكَ بِهَا، فَوَجَدْنَاكَ نَائِمًا،
فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ، وَتَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَهَوَامَّ الْأَرْضِ.قَالَ: فَدَفَنَّاهَا هُنَاكَ، فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى قَبْرِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا ". اهـ.
خرجه ابن المقرئ في معجمه [438]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْوَزَّانُ الْحَلَبِيُّ بِهَا، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْزُومِيُّ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، بنحوه.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ [يعني عبد الله بن أيوب المخزومي]: فَلَمَّا حَدَّثَ أَبُو سُفْيَانَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَامَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ،
فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا سُفْيَانَ، اشْدُدْ يَدَكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَوَاللَّهِ مَا أَسْنَدَهُ لَنَا غَيْرُكَ، أَوْ كَمَا قَالَ الآخَرُ". اهـ.
وهذا استنكار من علي ابن المديني لرواية سفيان بن حسين، وقد خولف فيما خرجه ابن راهويه في كما في المطالب [2525]، فقال:
أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فذكره مرسلا.
قد دلس الوليد الإسناد وجوده؛ ففيما خرجه الحارث في مسنده كما في البغية [271]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعِب الْقَرْقَسَانِي ُّ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ، أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
توبع فيما خرجه البيهقي في سننه [4 : 47] من طريق الرَّبِيع بْن سُلَيْمَانَ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، به.
وخرجه أبو نعيم في الحلية [7225]، فقال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، به.
وتوبع الأوزاعي فيما خرجه الطحاوي في شرح الآثار [1808]، فقال حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
سَمِعَتُ النُّعْمَانَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
وخولفا فيما خرجه الإمام مالك في الموطأ رواية الليثي [531]، فقال: عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ،
أَنَّ مِسْكِينَةً مَرِضَتْ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَرَضِهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله علي وسلم يَعُودُ الْمَسَاكِينَ وَيَسْأَلُ عَنْهُمْ، إلخ.
خرجه الشافعي في الأم [7 : 186]فقَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، وَسُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ ". اهـ.
وخرجه عبد الرزاق في مصنفه [6394]، فقال: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ:
" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا ". اهـ.
وخرجاه في مواضع أخرى مطولا.
قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٣٦٦) :
سألت أبي عن حديث رواه أبو سفيان الحِمْيرى، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلى على قبر ...
فقال: هذا خطأ، والصحيح حديث يونس بن عبيد وجماعة، عن الزهري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- بلا أبيه. اهـ.
والله أعلم.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

و أقول : قد روى عنه أبو إسحاق الهمداني أيضا كما في "
الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 80 ) ، و قال : " سئل أبي عنه ؟ فقال : شيخ " .

قلتُ: في ذلك نظر؛ خلط ابن أبي حاتم بين أبي الرواع مجمع الرحبي وبين أبي الرواع عباد بن زاهر الكوفي.
فالأول روى عنه أبو إسحاق عن حذيفة والأخر روى عنه سماك عن عثمان.
فرق بينهما البخاري في تاريخه الكبير والأوسط.
والله أعلم.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

و روى النسائي في " عمل اليوم و
الليلة " ( 329 ) و ابن حبان ( 2145 ) عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعا
: " كان يزور الأنصار و يسلم على صبيانهم و يمسح رؤوسهم " . قلت : و إسناده
صحيح على شرط مسلم

وهذا حديث وهم فيه جعفر بن سليمان وهو متكلم فيه، وقد اختصره قتيبة بن سعيد.
وأصله فيما خرجه البزار في مسنده [6872]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُ الأَنْصَارَ، فَإِذَا جَاءَ إِلَى دُورِ الأَنْصَارِ، جَاءَ صِبْيَانُ الأَنْصَارِ حَوْلَهُ، فَيَدْعُو لَهُمْ، وَيَمْسَحُ رُءُوسَهُمْ، وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ،
فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَابَ سَعْدٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَرَدَّ سَعْدٌ، فَلَمْ يَسْمَعِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ،
وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَزِيدُ عَلَى ثَلاثِ تَسْلِيمَاتٍ، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ وَإِلَّا انْصَرَفَ فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
فَجَاءَ سَعْدٌ مُتَبَادِرًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا قَدْ سَمِعْتُهَا وَرَدَدْتُهَا عَلَيْكَ،
وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تُكْثِرَ عَلَيْنَا مِنَ السَّلامِ وَالرَّحْمَةِ، ادْخُلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ فَقَرَّبَ إِلَيْهِ سَعْدٌ طَعَامًا،
فَأَصَابَ مِنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ قَالَ: أَكَلَ طَعَامُكُمُ الأَبْرَارُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ". اهـ.
خالفه معمر في الجامع له [19425] ومن طريقه أحمد في مسنده فلم يذكر قصة التسليم، فقال: عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ غَيْرِهِ:
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ "، فَقَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ،
وَلَمْ يَسْمَعِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلاثًا، وَلَمْ يَسْمَعْهُ، فَرَجَعَ، وَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! بِأَبِي أَنْتَ، مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلا وَهِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ، وَلَمْ أُسْمِعْكَ،
أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلامِكَ، وَمِنَ الْبَرَكَةِ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ زَبِيبًا،
فَأَكَلَ مِنْهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: " أَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ". اهـ.
أما أصل حديث التسليم على الصبيان عن أنس فله مناسبة أخرى.
ففيما خرجه مسلم في صحيحه [2484]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
" أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ، فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ،
قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَةٍ، قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ،
قَالَتْ: لَا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا، قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَوْ حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يَا ثَابِتُ ". اهـ.
وخرج في موضع ءاخر [2170]، فقال:
حَدَّثَنَا يَحْيَي بْنُ يَحْيَي، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ". اهـ.
وكذا رواه جماعة من الرواة عن ثابت مما يدل على وهم ما أدرجه جعفر بن سليمان.
والله أعلم.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاكم الله خيرا

وجزاكم الله خيرا وبارك فيك ونفع بك

[رضا الحملاوي]

جزاكم الله خيرا شيخ عبد الرحمن هاشم وأحمد أبو أنس
على إتحافكم لنا بهاته التحاليل الطيبة والفوائد الجليلة

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاكم الله خيرا شيخ عبد الرحمن هاشم وأحمد أبو أنس
على إتحافكم لنا بهاته التحاليل الطيبة والفوائد الجليلة

جزاكم الله خيرا وبارك فيك، الشيخ الفاضل رضا الحملاوي.