تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 81 إلى 98 من 98

الموضوع: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وفى هذه المشاركة سأذهب بعيدا جدا عن مسألة الطلب من الميت أن يدعو له
    بل سأتناول حكم طلب الدعاء من الاحياء
    قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح كتاب التوحيد:
    ((هل يجوز طلب الدعاء من الآخرين ؟ قال العلماء : الأصل في ذلك الكراهة ، والمتأمل فيما روي عن الصحابة وعن التابعين الذين طلب منهم الدعاء : أنهم كرهوا ذلك ، ونهوا الطالب ، وربما قالوا له : أنحن أنبياء ؟!! كما قال ذلك حذيفة ، ومعاذ ، وغيرهما رضي الله عنهم ، وكان إمام دار الهجرة : أنس بن مالك - رحمه الله - إذا طلب منه الدعاء نهى الطالب ، خشية أن يلتفت الناس إليه ، وتتعلق قلوبهم به ، وإنما يتعلق في طلب الدعاء بالأنبياء ، أما من دونهم فلا يتعلق بهم في هذا الأمر ؛ لهذا اختار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أن طلب الدعاء من المسلم الحي يكون مشروعا إذا قصد به نفع الداعي ونفع المدعو له ، فإذا قصد الطالب أن ينفع الجهتين يعني : ينفع نفسه ، وينفع الداعي فهذا من المشروع ، وهذا هو الذي يحمل عليه ما جاء في السنة فيما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما « أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر لما أراد أن يعتمر : " لا تنسنا يا أخي من دعائك » ، وهذا الحديث إسناده ضعيف ، وقد احتج به بعض أهل العلم ومعناه ظاهر في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن ينفع عمر بهذه الدعوة ؛ فالطالب للدعاء محتاج إلى غيره )) اهـ
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    السائل :فضيلة الشيخ! هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب، هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟ وإن كان كذلك فما توجيهكم في طلب عمر من أويس القرني الدعاء له مع أن عمر أفضل من أويس؟
    الجواب :
    طلب الإنسان من غيره أن يدعو له لو لم يكن فيه إلا أنه سأل الناس، وقد كان من مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ألا يسألوا الناس شيئًا، و(شيئًا) نكرة في سياق النفي تعم كل شيء،
    هذه هي القاعدة الأصولية؛ حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته فينزل ويأخذه
    لا يقول لأحد: ناولني العصا؛ لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا الناس شيئًا
    لو لم يكن فيه إلا هذا لكفى، لكن ربما يكون في قلب الإنسان احتقارٌ لنفسه وسوء ظنٍ
    فيسأل غيره؛ فيقال: يا أخي! أحسن الظن بالله عز وجل.
    وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبول الدعاء؛ فإن دعاء غيرك لا ينفعك؛
    فعليك أن تحسن الظن بالله، ولا تجعل واسطة بينك وبين الله يدعو لك؛ ادع ربك أنت؛
    فالله عز وجل يقول: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } فنفس دعائك لله عبادة،
    فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟!
    وكذلك فإن بعض الناس إذا طلب من شخص يظهر فيه الصلاح أن يدعو له فإنه ربما يعتمد على دعائه هذا ولا يدعو لنفسه أبدًا، ثم إن فيه -أيضًا-
    مسألة ثالثة: وهي أنه ربما يحصل للذي طلب منه الدعاء غرور بنفسه، وأنه أهل لأن يطلب منه الدعاء.
    وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قال:
    إذا طلبت من أخيك الدعاء -تريد بذلك نفعه بإحسانه إليك، أو نفعه إذا دعا لك بظهر الغيب- إن الملك يقول: آمين، ولك بمثله.فهذا لا بأس به
    ، أما إذا أردت مجرد انتفاعك أنت فقط؛ فهذا من المسألة المذمومة.
    أما ما ذكرت من طلب عمر رضي الله عنه من أويس أن يدعو له رضي الله عنه
    فهذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص بالرجل؛
    ولهذا لم يطلب من عمر أو غيره أن يقول لـ أبي بكر رضي الله عنه: ادع الله لنا،
    وأبو بكر أفضل من عمر، وأفضل من أويس، وأفضل من بقية الصحابة؛
    لكن هذا خاص بهذا الرجل الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم ممن أدركه أن يقول له: ادع الله لي،
    والمسائل الخاصة لا تتعدى محلها.
    لقاء الباب المفتوح الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
    خلاصة كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ان الأولى أن يتوجه إلى الله مباشرة ،
    ولا يتعرض لسؤال المخلوقين بأدنى شيء ولو بالدعاء ،
    واستدل على ذلك بأدلة :
    1- عموم الأدلة التي تنفر من سؤال الخلق ، وتدعو إلى الاستغناء بالله عز وجل ، فالمسألة مهما صغرت فيها نوع ذل ، والمسلم لا يتذلل إلا لله تعالى .
    2- يخشى أن يكون سؤال الدعاء من الناس سببا لاتخاذ الوسائط بين الخالق والمخلوق ، وأساس عقيدة التوحيد يقوم على نفي الوسائط والشفعاء ، والتعلق برب الأسباب سبحانه وتعالى .
    ولكنه رحمه الله استثنى ما إذا كان طالب الدعاء قد قصد بطلبه الدعاء من غيره أن ينتفع ذلك المطلوب منه بتأمين الملائكة على دعائه ، فيتحقق لطالب الدعاء حينئذ فضل الدعاء أولا ،

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    سبحان الله
    أتحداك أن تأتى بتركيبه افتريتها على شيخ الاسلام أو العلماء بل وضحت كلام شيخ الاسلام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أيضاً في (27/72 ) :
    "وأما من يأتي إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك
    ويسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه أو يعافي نفسه وأهله ودوابه ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا شرك صريح
    يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
    وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني ليشفع لي في هذه الأمور لأني أتوسل إلى الله به كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه
    فهذا من أفعال المشركين والنصارى فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاء يستشفعون بهم في مطالبهم وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا :
    ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )الزمر آية 3 ".
    وتابع المزيد من كلام شيخ الاسلام ليقضى ويبين المتشابه من كلامه
    أعلاه هو ما نقلتَه عن ابن تيمية رحمه الله تعالى من مجموع الفتاوى
    وإليك دليل بترك لكلام ابن تيمية وإخفائك لبعض كلامه الذي يذكر فيه أنه يرى أن طلب الدعاء من الميت عند قبره بدعة وغاير بينه وبين حكمه على الحالة الأولى التي حكم عليها بالشرك .
    فقد حذفتَ التقسيم باللون الأحمر كما في :
    «
    مجموع الفتاوى» (27/ 72):

    «فصل:
    *وأما *من *يأتي *إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك ويسأله ويستنجده فهذا على ثلاث درجات:
    إحداها: أن يسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه أو يعافي نفسه وأهله ودوابه ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل: فهذا شرك صريح يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل. وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني ليشفع لي في هذه الأمور؛ لأني أتوسل إلى الله به كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه فهذا من أفعال المشركين والنصارى فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاء يستشفعون بهم في مطالبهم وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} وقال سبحانه وتعالى: {أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون} {قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات»
    ...
    ثم ذكر الدرجة الثانية التي أخفيتها :
    «مجموع الفتاوى» (27/ 75):
    «القسم الثاني " وهو ألا تطلب منه الفعل ولا تدعوه ولكن تطلب أن يدعو لك. كما تقول للحي: ادع لي وكما كان الصحابة - رضوان الله عليهم - يطلبون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدعاء فهذا مشروع في الحي كما تقدم وأما الميت من الأنبياء والصالحين وغيرهم فلم يشرع لنا أن نقول: ادع لنا ولا اسأل لنا ربك ولم يفعل هذا أحد من الصحابة والتابعين ولا أمر به أحد من الأئمة ولا ورد فيه حديث بل الذي ثبت في الصحيح أنهم لما أجدبوا زمن عمر - رضي الله عنه - استسقى بالعباس وقال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. ولم يجيئوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلين: يا رسول الله ادع الله لنا واستسق لنا ونحن نشكو إليك مما أصابنا ونحو ذلك. لم يفعل ذلك أحد من الصحابة قط بل هو بدعة ما أنزل الله بها من سلطان بل كانوا إذا جاءوا عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلمون عليه فإذا أرادوا الدعاء لم يدعوا الله مستقبلي القبر الشريف بل ينحرفون ويستقبلون القبلة ويدعون الله وحده لا شريك له كما يدعونه في سائر البقاع . انتهى

    ثم ذكر القسم الثالث وهو ليس موضوع البحث فقال «مجموع الفتاوى» (27/ 83):«وأما القسم الثالث وهو أن يقول: اللهم بجاه فلان عندك أو ببركة فلان أو بحرمة فلان عندك»

    فانظر كيف حذفت عبارة تقسيم ابن تيمية لأنواع سؤال الأموات عند قبورهم وأنه على ثلاث درجات . ثم كيف أخفيت النوع الثاني الذي هو موضوع البحث مع مخالفك وهو سؤال الميت عند قبره الدعاء للحي !!!
    وهذا من الخيانة العلمية ودليل عدم التجرد في البحث .
    وقد فعلتها معي أكثر من مرة كما في نقلك لكلام الحافظ ابن حجر في سكوت أبي داوّد عن حديث في سننه فنقلتَ أول كلام الحافظ وبترت جميع كلامه الذي بعده إذ يصرح فيه عدم جواز الاعتماد على سكوت أبي داود لأنه قد يحتج فيها بالمتروكين ويسكت عن أحاديث أسانيدها منقطعة وغير ذلك من علل رد الحديث وتضعيفه .
    فهل هذا من الأمانة العلمية والتجرد في البحث ؟؟
    وأما تلاعبك بالاقتباس فتنسب الأقوال كيف تشاء إلى غير قائلها فهذا حدث ولا حرج !





  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    بل هو بدعة ما أنزل الله بها من سلطان
    لقد بينا بما فيه الكفاية ان معنى كلام شيخ الاسلام بدعة ليس المقصود أنها ليست بشرك كما فى كلام الشيخ صالح
    وان المقصود بالبدعة البدعة الشركية
    المشتبه فى كلام شيخ الاسلام يبين بالواضح من كلامه فى المواضع الاخرى
    قال شيخ الإسلام :
    (( وقد يخاطبون الميت عند قبره : سل لي ربك . أو يخاطبون الحي وهو غائب كما يخاطبونه لو كان حاضرًا حيا ، وينشدون قصائد يقول احدهم فيها : يا سيدي فلان أنا في حسبك ، أنا في جوارك ،اشفع لي إلى الله ، سل الله لنا أن ينصرنا على عدونا ، سل الله أن يكشف عنا هذه الشدة ، أشكو إليك كذا وكذا فسل الله أن يكشف هذه الكربة . أو أن يقول أحدهم : سل الله أن يغفر لي ... فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وفي مغيبهم وخطاب تماثيلهم هو من أعظم أنواع الشرك ... ))

    هذا قول شيخ الإسلام الواضح الذي لا لبس فيه وهذا هو الذي فهمه أهل العلم كما صرح بذلك الشيخ ابن باز رحمه الله سوى بين طلب الدعاء من الغائب وطلب الدعاء من الميت عند قبره وطلب الشفاعة منه ، وجعل الثلاثة من أعظم أنواع الشرك
    وهذا هو الذى فهمه الشيخ صالح ال الشيخ من معنى البدعة
    سئل الشيخ صالح ال الشيخ
    : ما رأيك فيمن ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية أن سؤال الميت أن يدعو الله لك ليس من الشرك الأكبر بل هو بدعة؟
    ج/ هذا جاء في كلام شيخ الإسلام صحيح لكن البدعة يريد بها البدعة الحادثة؛ يعني التي حدثت في هذا الأمة، وليس مراده رحمه الله بالبدعة أنها البدعة التي ليست شركا لأن البدع التي حدثت في الأمة منها بدع كفرية شركية ومنها بدع دون ذلك فإذن قوله: وأما سؤال الميت أن يدعو الله للسائل فإنه بدعة. يعني هذا حدث في هذه الأمة حتى أهل الجاهلية ما يفعلون هذا، ما يقولون أدعو الله لنا، إنما يقولون اشفع لنا.
    فمسألة أن يطلب من الميت الدعاء هذه بدعة حدثت، حتى المشركين ليست عندهم، وأهل الجاهلية ليست عندهم بل حدثت في هذه الأمة، وإنما كان عند أهل الجاهلية الطلب بلفظ الشفاعة اشفع لنا، يأتون ويتقربون لأجل أن يشفع، يتعبدون لأجل أن يشفع أو يخاطبونه بالشفاعة ويقولون اشفع لنا بكذا وكذا، أما أدع الله لنا هذه بدعة حدثت في الأمة.
    فكلام شيخ الإسلام صحيح أنها بدعة محدثة، وكونها بدعة لا يعني أن لا تكون شركا أكبر، فبناء القباب على القبور وسؤال أصحابها والتوجه إليها على هذا النحو الذي تراه من مشاهد والحج إلى هذه المشاهد وجعل لها مناسك كلها بدعة، نقول بدعة حدثت في هذه الأمة، وهي يعني سؤال أصحاب هذه المشاهد والذبح لها وعلى هذا النحو الموجود لم يكن موجودا في الجاهلية على هذا النحو، وإنما كانت عبادتهم للأموات على شكل أصنام وأوثان والتجاء للقبور وأشباه ذلك؛ لكن ليس على هذا النحو، فلم يكن أهل الجاهلية يحجون كالحج إلى بيت الله الحرام يحجون إلى مشهد أو إلى قبر أو ما أشبه ذلك.نقول هذه بدعة؛ لكن هل يعني أن هذا ليس شركا أكبر؛ لا؟ لأن البدع منها ما هو مكفِّر.
    سئل فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله :
    (( من سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له وأن يطلب له المغفرة من الله بعد موته هل هذا شرك ؟
    فأجاب :
    الجواب نعم هو شرك أكبر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعى بعد موته ، فطلب الدعاء من الميت وطلب الدعاء بالإغاثة أو الاستسقاء ، يعني أن يدعو الله أن يغيث أو أن يدعو الله أن يغفر أن يدعو الله أن يعطي ونحو ذلك ، هذا كله داخل في لفظ الدعاء ، والله عز وجل قال- وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا( [ الجن : 18 ] والذي يقول : إن هذه الصورة وهي طلب الدعاء يخرج عن الطلب الذي به يكون الشرك شركًا . فإنه ينقض أصل التوحيد كله في هذا الباب ، فكل انواع الطلب ، طلب الجعاء ، يعني طلب الدعاء من الميت ، طلب المغفرة من الميت ، أو طلب الإعانة أو نحو ذلك كلها باب واحد هي طلب ، والطلب جعاء فداخلة في قوله تعالى :}وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ** [ المؤمنون : 117 ] وفي قوله : }وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ** [ فاطر : 13 ] ونحو ذلك من الآيات ، فالتفريق مضاد للدليل . ومن فهم من كلام بعض أئمتنا التفريق ، أو أن هذا ـ طلب الدعاء من الميت ـ أنه بدعة ، لا يعني أنه ليس بشرك ، بل بدعة شركية يعني ما كان اهل الجاهلية يفعلونه ، وإنما كانوا يتقربون ليدعوا لهم لكن أن يطلب من الميت هذا بدعة ما كانت اصلا موجودة لا عند الجاهلين ولا عند المسلمين فحدثت فهي بدعة ولا شك ، ولكنها بدعة شركية كفرية ، وهي معنى الشفاعة ، إيش معنى الشفاعة التي من طلبها من غير الله فقد أشرك ؟
    الشفاعة طلب الدعاء ، طلب الدعاء من الميت هو الشفاعة )

    قال الشيخ صالح آل الشيخ
    لأن "المشركين لم يكونوا يطلبون من آلهتهم الدّعاء، لم يكونوا يطلبون من أوثانهم لتشفع ولكن كانوا يتقربون إليها لتشفع.
    فإذن صورة طلب الشفاعة من الميّت محدثة.
    ولهذا يُعَبِّر كثير من أهل العلم عن طلب الشفاعة من الأموات بأنها بدعة محدثة؛ لأنّها لم تكن فيما قبل الزمان الذي أُحدثت فيه تلك المحدثات في هذه الأمة.
    فإذاً تعبير بعض أهل العلم عنها بأنها بدعة، لا يعني أنها ليست بشرك؛ لأنَّ البِدَعَ منها ما هو كفري شركي ومنها ما هو دون ذلك".
    شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ
    وإخفائك لبعض كلامه الذي يذكر فيه أنه يرى أن طلب الدعاء من الميت عند قبره بدعة
    أنا لم اخفى كلاما شيخ الاسلام بل مدار الموضوع من أوله الى آخره فى بيان هذه الجملة وبيان معنى البدعة فى الاستشفاع بالميت- بل هذا اساس موضوع النقاش وهو مابنى عليه المخالفين أدلتهم من قول شيخ الاسلام أنه بدعة فكيف ترمنى باخفاء ما بنى عليه مدار النقاش -حجتك داحضة - وأنا استدل بكلام شيخ الاسلام المحكم الواضح على المقصود بالتقسيم الذى اشتبه على البعض بأن الاستشفاع بالميت بدعة فبينت انه بدعة نعم- ولكن بدعة شركية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    بل هو بدعة ما أنزل الله بها من سلطان
    واليك أخى المعيصفى ما يدل على ان البدعة فى كلام شيخ الاسلام منها ما هو شرك ومنها ما هو دون ذلك
    قال رحمه الله :
    " وهذه الأمور المبتدعة من الأقوال هي مراتب
    أبعدها عن الشرع أن يسأل الميت حاجة أو يستغيث به فيها كما يفعله كثير من الناس بكثير من الأموات وهو من جنس عبادة الأصنام ولهذا تتمثل لهم الشياطين على صورة الميت أو الغائب كما كانت تتمثل لعبادة الأصنام بل أصل عبادة الأصنام إنما كانت من القبور كما قال ابن عباس و غيره وقد يرى أحدهم القبر قد انشق و خرج منه الميت فعانقه أو صافحه أو كلمه ويكون ذلك شيطانا تمثل على صورته ليضله وهذا يوجد كثيرا عند قبور الصالحين وأما السجود للميت أو للقبر فهو أعظم و كذلك تقبيله
    هنا اخى المعيصفى سمى شيخ الاسلام سؤال الميت أمور مبتدعة فهل يدل ذلك على كونها ليست شركا
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
    ثم ذكر الدرجة الثانية التي أخفيتها :
    الدرجة الثانية تتضمن مرتبتان الوسيلة الشركية والوسيلة المحرمة وبينتهما سابقا
    فهذه الوسيلة شركية، يسميها المشركون: وسيلة، وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18] ويقول -جل وعلا-: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] يعني: يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى، فاتخذوهم وسيلة بهذا المعنى، يعني: بدعائهم، وسؤالهم، وطلب الشفاعة منهم، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى، ونحو ذلك، وزعموا أنهم بهذا يكونون لهم وسيلة، وهذا هو الشرك الأكبر، وهذا هو دين المشركين
    وهذا هو معنى الوسيلة والذريعة فى كلام شيخ الاسلام الذى ادعيت أنه قد يكون رجع عنه او هو مردود باطل وهو قوله
    ، بخلاف دعائهم بعد موتهم ، فإن ذلك ذريعة إلى الشرك بهم ، وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك
    أما النوع الآخر من الذرائع فهو ما دون ذلك وهو ما لا يصل الى صرف العبادة ولكنه كما قال الامام ابن باز-
    وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا، الشرك غير، والوسائل غير، فاتخاذ القبور مساجد والصلاة عندها من وسائل الشرك، والشرك عبادتها من دون الله.
    وهكذا الصلاة بعد العصر وبعد الفجر من وسائل الشرك، وليست شركًا، فالشرك أن تعبد الشمس من دون الله، أما كونك تصلي بعد العصر أو عند الغروب أو عند طلوع الشمس وأن تقصد الله؛ هذا لا يجوز، هذا من وسائل الشرك، والشرك أن تعبد الشمس مع الله جل وعلا. وهكذا الصلاة عند القبور وسيلة، والشرك أن تعبد أصحاب القبور

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    بل هو بدعة ما أنزل الله بها من سلطان

    انظر ما بعد هذه الجملة من كلام شيخ الاسلام لكى لا تستدل بكلام متشابه متداخل
    بل كانوا إذا جاءوا عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلمون عليه فإذا أرادوا الدعاء لم يدعوا الله مستقبلي القبر الشريف بل ينحرفون ويستقبلون القبلة ويدعون الله وحده لا شريك له كما يدعونه في سائر البقاع . انتهى
    الحالة الثانية وهى طلب الدعاء من الميت شفاعة شركية
    وأنت هنا اخى المعيصفى تنقلب إنقلابا تاما وتخالف ما تدعيه دائما من طلب الدليل
    انت فى هذا المقام ستجعل لى حجة عليك دائما-لأنك هنا خالفت ما تدعيه دائما من اقامة الدليل من الكتاب والسنة فى قواعد النقاش والحوار.
    فأدلة الكتاب والسنة متضافرة على ان سؤال الميت الشفاعة بجميع انواعها شرك لماذا هنا تخالف أصولك فى الحوار
    القسم الثانى فيه اشتباه
    هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
    آيات محكمات هن أم الكتاب ، أي : بينات واضحات الدلالة ، لا التباس فيها على أحد من الناس ،
    ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم ،
    فمن رد ما اشتبه عليه إلى الواضح منه ،
    وحكم محكمه على متشابهه عنده ،فقد اهتدى .
    ومن عكس انعكس

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أسئلة موجهة اليك أخى محمد :
    ١) انطلاقا من قولك فى تحديد ضابط الدعاء الشركي : (لقد بينته لك مرارا وتكرارا ولكن لا أدرى ما المانع عندك من فهمه
    انظر:

    طلب الدعاء من الميت، طلب المغفرة من الميت، أو طلب الدعاء من الميت أن يدعو الله أن يغفر، أو طلب الإغاثة من الميت أو طلب الإعانة أو نحو ذلك
    كلها باب واحد هي طلب،
    والطلب دعاء فداخلة في قوله تعالى {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}

    أقول: انطلاقا من قولك هذا هل ضابط الدعاء الشركي عندك هو: الطلب من الموتى أياكان الطلب، وبالتالي فالطلب من الحي أياكان ليس شركا ؟ وإن أبيت أن يكون هذا ضابطك فهل عندك ضابط مطرد منعكس للدعاء الشركي؟
    ٢)هل تقول: إن ذريعة الشرك الأكبر قسمان قسم شرك أكبر وقسم دون الشرك الأكبر كمافهمته من كلامك ؟أم ذرائع الشرك دون الشرك الأكبر كماهو نص كلام أهل العلم قاطبة حتى ابن باز الذى نقلت عبارته أخيرا.
    ٣) هل تقول كل سؤال للميت شرك أكبر من غير تفصيل؟
    ٤)انطلاقا من استدلالك لقوله تعالى:( ولاتدع من دون الله مالاينفعك ولايضرك ...) هل كل من دعا مالاينفع ولايضر فهو كافر أم هذا خاص بالموتى؟
    أجب عن هذه الأسئلة.
    باختصار فإن كنت تستشهد بأقوال أهل العلم فانقل محل الشاهد فقط.
    وذالك لئلا نمل المتابعين من كثرة النقول التى ربما تضلهم عن محل النزاع.

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وأنت هنا اخى المعيصفى تنقلب إنقلابا تاما وتخالف ما تدعيه دائما من طلب الدليل
    انت فى هذا المقام ستجعل لى حجة عليك دائما-لأنك هنا خالفت ما تدعيه دائما من اقامة الدليل من الكتاب والسنة فى قواعد النقاش والحوار.
    أضحك الله سنك !!!
    ولو أعملت عقلك قليلا لعرفتَ أني لم أتطرق لرأيّ في الموضوع ولو بكلمة واحدة بل كانت مشاركتي هي فقط لتأكيد خيانتك العلمية المعروفة لدي ولمن يتابعك والتي لاحظها الأخ الكريم أيضا .
    فأنت تعمدت حذف قول ابن تيمية : ( فهذا على ثلاث درجات:إحداها) لكي لا يعرف مخالفك ذلك .
    وأظهرت الدرجة الأولى وكأنها القول الوحيد وأخفيت الدرجة الثانية التي فيها ما يستدل مخالفك على ما يراه من أن سؤال الميت عند قبره الدعاء له بدعة . وهنا مربط الفرس .وهنا أتكلم عن النقل عن ابن تيمية من هذا الموضع فقط فلا تقل ابن تيمية وضح ما يعنيه في موضع آخر .
    وهذا من الخيانة العلمية وأنت مشهود لك بهذه الخيانة فقد فعلتها معي .
    وما بترك وإخفاؤك لكلام الحافظ ابن حجر الذي يصرح فيه بعدم صحة الاحتجاج بسكوت أبي داوّد ببعيد !!!

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    أضحك الله سنك !!!
    ولو أعملت عقلك قليلا لعرفتَ أني لم أتطرق لرأيّ في الموضوع ولو بكلمة واحدة بل كانت مشاركتي هي فقط لتأكيد خيانتك العلمية المعروفة لدي ولمن يتابعك والتي لاحظها الأخ الكريم أيضا .
    فأنت تعمدت حذف قول ابن تيمية : ( فهذا على ثلاث درجات:إحداها) لكي لا يعرف مخالفك ذلك .
    وأظهرت الدرجة الأولى وكأنها القول الوحيد وأخفيت الدرجة الثانية التي فيها ما يستدل مخالفك على ما يراه من أن سؤال الميت عند قبره الدعاء له بدعة . وهنا مربط الفرس .وهنا أتكلم عن النقل عن ابن تيمية من هذا الموضع فقط فلا تقل ابن تيمية وضح ما يعنيه في موضع آخر .
    وهذا من الخيانة العلمية وأنت مشهود لك بهذه الخيانة فقد فعلتها معي .
    وما بترك وإخفاؤك لكلام الحافظ ابن حجر الذي يصرح فيه بعدم صحة الاحتجاج بسكوت أبي داوّد ببعيد !!!
    البهتان غِيبةٌ ممزوجة بالكذب، الداعي إليها البغضاءُ والحسد والترفُّع عن الخصم،
    بأن ينسب إليه ما ليس فيه وما لم يقُلْه، وهو مِن الذنوب التي ليس لها كفَّارةٌ؛
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((خمسٌ ليس لهن كفارة: الشرك بالله، وقتل النفس بغيرِ حقٍّ، وبهتُ المؤمن، والفِرارُ مِن الزحف، ويمين صابرة يقتطع بها مالًا بغير حقٍّ))

    فقوله: ((ليس لهن كفارةٌ))؛ أي: لا يمحو الإثمَ الحاصلَ بسببهنَّ شيءٌ مِن الطاعات، وفرق بين مغفرة الذنوب وتكفير السيئات، فهذه الذنوب العِظام لا يُكفِّرها شيء إلا التوبة إلى الله تعالى، والإصلاح ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلًا، ثم كيف يصلح،
    .. فمِن الناس مَن جعل ديدَنَه التكلُّم في أهل العلم، إما بباطلٍ محض، أو بباطل مُزِجَ بحقٍّ، أو بحق يفوحُ منه التعدي والظلم، بتصيُّد الزَّلَّات، وتتبُّع العثرات، وحَمْل الكلام على غير محملِه؛ استزلَّه الشيطانُ ببعض ما كسَب، يظنُّ أنه يطلب العلم وما هو بطالب، إنما هو همَّازٌ مَشَّاءٌ بنَمِيمٍ، علِم الشيطانُ نقطةَ ضعفه فهو يَؤُزُّه إليها أزًّا، ضلَّ سعيُه وهو يحسب أنه يُحسِن صنعًا.
    يقول الشيخ العثيمين في شرح رياض الصالحين: "إن الذين يلتقطون زلَّاتِ العلماء ليُشيعوها ليسوا مُسيئين للعلماء شخصيًّا وحَسْب، بل مُسِيئون للعلماء شخصيًّا، ومُسِيئون إلى علمِهم الذي يحمِلونه، ومسيئون إلى الشريعة التي تُتلقَّى مِن جهتهم؛ لأنَّ العلماء إذا لم يَثِقِ الناسُ فيهم، وإذ اطلعوا على عوراتِهم التي قد لا تكون عورات إلا على حسَب نظر هذا المُغرِض، فإنه تَقلُّ ثقتُهم بالعلماء وبما عندهم من العلم، فيكون في هذا جنايةٌ على الشرع الذي يحملونه من سُنَّة الرسول عليه الصلاة والسلام".ففي الدنيا صاحب البهتان ليس له عمل يُكفِّر به فَعْلَتَه إلا بالتوبة النصوح والإصلاح، فإن لم يَتُبْ أو بقِيَتْ عليه تَبِعات ذنبه، فإنه يُحبَس يوم القيامة على جسر جهنم، حتى يُنقَّى مِن ذنبه؛ بأخذ حسناته، أو بطَرْح سيئات مَن بهتَهم عليه؛ فعن سَهْل بن معاذ بن أنس الجُهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
    قال: ((مَن حمى مؤمنًا من منافق، أراه قال: بعَث الله ملكًا يحمي لحمَه يوم القيامة مِن نار جهنم، ومَن رمى مسلمًا بشيء يريد شينَه به، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال))

    فإن فَنِيَتْ حسناته طُرِح في النار، وأسكنه الله في عصارةِ أهلها؛ فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ومَن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله رَدْغَة الخَبَال، حتى يخرج مما قال، وليس بخارجٍ))
    فيا صاحبَ البهتان، قد وَضَعْتَ نفسك في مأزِقٍ مُتشعِّب المهالك، فانظُرْ بما تخرج منه! قال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    ٢)هل تقول: إن ذريعة الشرك الأكبر قسمان قسم شرك أكبر وقسم دون الشرك الأكبر كمافهمته من كلامك ؟أم ذرائع الشرك دون الشرك الأكبر كماهو نص كلام أهل العلم قاطبة حتى ابن باز الذى نقلت عبارته أخيرا.
    ٣
    أنت لم تجبنى على معنى كلام شيخ الاسلام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام
    وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك

    بل ادعيت ان هذا القول قد يكون شيخ الاسلام رجع عنه وان كان لم يرجع عنه فهو باطل مردود
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    فمن أين أخذت أن الذريعة تطلق على نفس الشرك الأكبر.
    أفدنا مشكورا.
    أما كلام ابن تيمية هذا فقد يكون قولا رجع عنه فإنه بشر ليس بمعصوم،
    وإن لم يرجع عنه فهو مردود عليه فالحق أحق أن يتبع.
    بارك الله فيك أخى الفاضل أبو رملة وجزاك الله خيرا على هذا النقاش الممتع المثمر أسأل الله وأدعوه أن ينفعنا بما علمنا
    "سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
    وفى ختام الموضوع - أسأل الله لى ولكم وجميع الاخوة فى هذا المجلس المبارك العلم النافع والعمل الصالح وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، نسأل الله لنا و لكم التوفيق و السداد
    اللهم اهدنا و اهد بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وجزاكم الله خيرا

  9. #89

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أخي محمد عبد اللطيف أحبك في الله، أحبك في الله، أنت رجل محب الخير للناس وذو علم ونفس طويل في المقالات وأحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحدا.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل في الذي اسمه المعيصفي.
    .

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    أخي محمد عبد اللطيف أحبك في الله، أحبك في الله، أنت رجل محب الخير للناس وذو علم ونفس طويل في المقالات وأحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحدا.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل .
    أحبك الله الذي أحببتني له وأنا أحبك فى الله أخى الفاضل عبد الرحمن هاشم بيومي تقبل الله منى ومنك وجزاك الله خيرا
    روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . "
    قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : قوله : ( الأرواح جنود مجندة ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    الأرواح جنود مجندة - فما تعارف منها ائتلف، ما تعارف منها بالتقوى والإيمان أو بالرفق ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
    فالواجب على أهل الإيمان أن يكونوا إخوةً متحابين في الله،
    متعاونين على البر والتَّقوى،
    متعاونين على كل خيرٍ، ضد الباطل وأهله.

    اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتممها علينا.

  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    هل تقول: إن ذريعة الشرك الأكبر قسمان قسم شرك أكبر وقسم دون الشرك الأكبر كمافهمته من كلامك ؟أم ذرائع الشرك دون الشرك الأكبر كماهو نص كلام أهل العلم قاطبة حتى ابن باز الذى نقلت عبارته أخيرا.
    قولك جوابا عن هذا السؤال :
    أنت لم تجبنى على معنى كلام شيخ الاسلام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام
    وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك
    بل ادعيت ان هذا القول قد يكون شيخ الاسلام رجع عنه وان كان لم يرجع عنه فهو باطل مردود
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    فمن أين أخذت أن الذريعة تطلق على نفس الشرك الأكبر.
    أفدنا مشكورا.
    أما كلام ابن تيمية هذا فقد يكون قولا رجع عنه فإنه بشر ليس بمعصوم،
    وإن لم يرجع عنه فهو مردود عليه فالحق أحق أن يتبع.
    أقول:
    أخى محمد أولا: معذرة ، هذا الكلام الذى اقتبسته كان ردا على استدلالك لقول الشيخ ابن تيمية (وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك) على أن الذريعة عندالشيخ شرك أكبر.
    وماذكرتُهُ فى مشاركتى السابقة من أن العبارة ليست تعليقا على كلام لك كان خطأ منى ولم يكن عمدا، لأن هناك تعليقان لى على كلام ابن تيمية قلت فيهما لعله قول رجع عنه أحدهما :مانقلتُهُ من قوله( ولا يدخل في هذا الباب ما يروى من أن قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبور غيره من الصالحين.........وك لك أيضا ما يروى أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج فيستسقي الناس فإن هذا*ليس*من هذا الباب....)
    والثاني: مانقلتَهُ أنت من هذه العبارة:(وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك) على أن الذريعة عندالشيخ شرك أكبر.
    فتداخلت عليَّ العبارتان .
    هذا الاعتذار من جهة أنى اتهمتك بأنك أخطأتَ فى اقتباس كلامى فى غير محله.
    ثانيا: أما قولك: لم تجبنى فى معنى كلام ابن تيمية( وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك) الذى أخذتَّ منه أن الذريعة عندابن تيمية شرك أكبر فى هذاالموضع فقد أجبتك عنه بمافيه كفاية
    وها أنا أعيده عليك مرة أخرى:
    أخى هل نفسر كلام العالم بالمعنى الذى عُرِف أنه يريده من هذا اللفظ أم بمعنى أجنبى عنه لم يَرِد فى أقواله أن هذا اللفظ يحتمل هذا المعنى ؟
    طبعا سيكون جوابك بالأول ان كنتَ منصفا.
    اذا فتعال نبحث فى أقوال ابن تيمية معنى كلمة( ذريعة) ماذا يعنيه بها؟ وبماذا يفسرها به؟
    قال ابن تيمية:( والذريعة ما كان وسيلة وطريقا إلى الشيء لكن صارت في عرف الفقهاء عبارة عما أفضت إلى فعل محرم، ولو تجردت عن ذلك الإفضاء لم يكن فيها مفسدة، ولهذا قيل: الذريعة الفعل الذي ظاهره أنه مباح وهو وسيلة إلى فعل المحرم) الفتاوي الكبري1/172
    هاهو ابن تيمية يفسر الذريعة لغة ويبين اصطلاح الفقهاء فيها، وقد اتفق الكل على أن الذريعة ماتوصل إلى الشىء لانفس الشىء.
    فمن أين أخذت أن الذريعة تطلق على نفس الشرك الأكبر.
    أفدنا مشكورا.
    فمن هنا قلتُ: أما كلام ابن تيمية هذا فقد يكون قولا رجع عنه فإنه بشر ليس بمعصوم،
    وإن لم يرجع عنه فهو مردود عليه فالحق أحق أن يتبع.
    وذالك أنه قدبين هناك معنى الذريعة ومراده منها، وبين هنا أن دعاء الغائب ذريعة إلى الشرك.
    فهل نتعامى عن الحقائق ونُلْغِى عقولنا ونصادم تفسير جميع أهل العلم فقط لنتحاشى تخطئة الشيخ ابن تيمية ؟!!!
    يا أخى احترام العلماء لايكون على حساب الدين، فمهما كان الرجل عظيما اذا أخطأ نقول له: أخطأ ولانؤول كلامه بمالا يحتمله من المعنى.
    أماقولك: (أخذت ذلك من سياق كلامه فكلام شيخ الاسلام يوضح بعضه بعضا ولا يذكر كلاما الا ويذكر بعده ما يزيل الاشكال)
    فالجواب: لايؤخذ من سياق كلام المتكلم معنى لايعرفه هو بل ولايعرف أهل عصره من ذالك اللفظ فكيف اذا كان المعنى الذى تأخذ من سياق كلام الشيخ معنى لايعرف جميع أهل اللسان العربي مسلمهم وكافرهم.؟؟
    أتحداك يامحمد أن تأتي بقول واحد من أهل اللسان فضلا عن حملة الشريعة أتحداك أن تأتي بقول أحد منهم يفسر ذريعة الشىء نفس الشىء.
    والتحدى قائم مابقيتَ. فهذه معاجم اللغة بين يديك فأت منها بحرف واحد على ماتدعيه.

  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أما الشيخ ابن باز ومانسبتَ إليه من أنه يقول: إن ذريعة الشرك الأكبر قسمان : قسم مُحَرَّمٌ ودون الشرك، وقسم شرك أكبر...
    فمما يندى له الجبين أسفا لأنى أرى هنا أنك تفتح بابا مغلقا لم يفتح قبلك حسب علمى فيكون وزر جميع من ضل فى هذا الباب عليك .
    وذالك أن أهل العلم الذين اختلفوا فى حكم الاستشفاع بالأموات عندقبورهم لم يختلفوا فى أن الذريعة إلى الشرك الأكبر غير الشرك الأكبر كمابين ابن باز الذى نقلت كلامه :(وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا، الشرك غير، والوسائل غير،)
    سبحان الله ما أوضح هذاالكلام لمن تدبره!!
    ومن هنا لابد لى أن أُبَيِّنَ معنى الجملتين من كلام الشيخ ابن باز اللتين تجعلهما كأنهما يتكلمان عن موضوع واحد.

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أما كلام الشيخ الذى يقول فيه (
    الوسيلة الأخرى التي لا تجوز: فهي التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات،فهذه الوسيلة شركية،يسميها المشركون:وسيلة، هي شرك أكبر،وهي المراد في قوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ (يونس:18)
    فهذا الكلام فى صدد الجواب عن سؤال كان عن الوسائل ماكان مشروعا منها ومالم يكن مشروعا.
    فبين الشيخ ماكان مشروعا من الوسائل ومالم يكن مشروعا منها وهو جواب سديد
    وعنوان هذه الفتوى : التوسل والوسيلة بين المشروع والممنوع.
    وكان الأجدر بك أن تورد الكلام كاملا لكي يُفْهَمَ قصدالشيخ.
    فاليك أخى فتوى الشيخ كاملة :
    قال السائل: حدثونا عن التوسل، والوسيلة؟ ووضحوا لنا الشبهات، والرد عليها، ولا سيما وأن هناك من يستدل بمثل قوله تعالى:وَابْتَغُ ا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ(ال ائدة:35)ويستدلون أيضًابالتوسل بـالعباس؟ وما الفرق بين التوسل بالأنبياء والصالحين، والتوسل بالأعمال الصالحة؟ جزاكم الله خيرًا.
    الجواب:
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله سلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
    فهذا السؤال سؤال مهم، وجدير بالعناية؛ لأنه يشتبه الموضوع على كثير من الناس.

    فالوسيلة وسيلتان: وسيلة جائزة، بل مشروعة مأمور بها، ووسيلة ممنوعة.
    أما الوسيلة المشروعة: فهي التوسل إلى الله بالإيمان، والعمل الصالح، وسائر ما شرعه الله -جل وعلا-وهي المراد في قوله سبحانه:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ(ال ائدة:35) يعني: القربة إليه بطاعته: كالصلاة، والصوم، والصدقة، والحج، وإخلاص العبادة لله، ونحو ذلك، فقوله سبحانه:قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ يعني: من دون الله، من أصنام، وأشجار، وأحجار، وأنبياء، وغير ذلك،فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلًا يعني: أولئك المدعوون لا يملكونكشف الضر عن داعيهم من مرض، أو جنون، أو غير ذلك ولا تحويلايعني: ولا تحويله من حال إلى حال، من شدة إلى سهولة، أو من عضو إلى عضو، لا يملكون ذلك، بل هم عاجزون عن ذلك، وإنما هو بيد الله.
    ثم قال:أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يعني: أولئك الذين يدعوهم هؤلاء المشركون من أنبياء، أو صالحين، أو ملائكةيَبْتَغُو نَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ يعني: هم يبتغون ليطلبوا من الله الوسيلة، وهي القربة إليه بطاعته من صلاة، وصوم، وصدقات، وغير ذلك وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ ولهذا عملوا، واجتهدوا في طاعته، ويخافون عذابه.
    فهذه الوسيلة هي القيام بحقه من توحيده، وطاعته، بفعل الأوامر، وترك النواهي، وهي الإيمان، والهدى، والتقوى، وهي ما بعث الله به الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من قول وعمل.
    فهذه الوسيلة واجبة في الواجبات، مستحبة في المستحبات، فالتوسل إليه بتوحيده، والإخلاص له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، هذا أمر لازم، وفريضة في الحجة الأولى من العمر،وكذلك التوسل إليه بترك المعاصي، أمر لازم، فريضة.
    والتوسل إليه بالنوافل مثل صلاة النافلة، وصوم النافلة، وصدقة النافلة، والإكثار من ذكر الله أيضًا مستحب، وقربة، وطاعة، وذلك جعله الله من أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار.
    أما الوسيلة الأخرى التي لا تجوز: فهي التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، فهذه الوسيلة شركية، يسميها المشركون: وسيلة، وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه:(وَيَعْبُ دُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[يونس:18]

    وكماترى أخى الشيخ هنا لايتكلم عن وسائل الشرك، بل عن عموم الوسائل التى يتقرب الناس بها إلى الله.
    وهذا رابط الفتوى
    https://binbaz.org.sa/fatwas/157

  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أماقول الشيخ الذى يقول فيه: وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا.
    فهذا هو الذى يخص موضع نزاعنا وكان هذا القول فتوى عن الفرق بين الشرك وذريعته.
    وهذه هى الفتوى : ما الفرق بين الشرك ووسائل الشرك؟

    السؤال:
    يقولون*في قاعدة "للوسائل أحكام الغايات" فإذا قلنا مثلًا أن عبادة القبر..؟

    الجواب:
    يعني في التحريم، ما هو في كل شيء، يعني في التحريم.*
    وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا، الشرك غير، والوسائل غير، فاتخاذ القبور مساجد والصلاة عندها من وسائل الشرك، والشرك عبادتها من دون الله.
    وهكذا الصلاة بعد العصر وبعد الفجر من وسائل الشرك، وليست شركًا، فالشرك أن تعبد الشمس من دون الله، أما كونك تصلي بعد العصر أو عند الغروب أو عند طلوع الشمس وأن تقصد الله؛ هذا لا يجوز، هذا من وسائل الشرك، والشرك أن تعبد الشمس مع الله جل وعلا. وهكذا الصلاة عند القبور وسيلة، والشرك أن تعبد أصحاب القبور، نسأل الله العافية.
    وهذا رابط الفتوى
    https://binbaz.org.sa/fatwas/2

  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    فانظر أخى كيف رَكَّبْتَ بين قولين فى موضوعين متغايرين فجعلتهما موضوعا واحدا.!!!
    بماذا نفسر صنيعك هذا؟
    الله اعلم.
    وختاما أرى أنك تريد الخروج من النقاش فمادام أنك مقر بأن هذه المسألة خلافية فلابأس أن نوقف الحوار إلى هنا. ولكن لا أرى أن نوقف وأنت تُصِرُّ على أن الذريعة إلى الشرك شرك أكبر فهذه مسألة خطيرة تفتح خلافاجديدا فى الساحة.
    فإما أن ترجع عن قولك واما أن تأتي بقول عالم صريح يشهد لك ماذهبت اليه.
    وجزاك الله خيرا وهدانا جميعا إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنه.

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أخى محمد أولا: معذرة ، هذا الكلام الذى اقتبسته كان ردا على استدلالك لقول الشيخ ابن تيمية (وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك) على أن الذريعة عندالشيخ شرك أكبر.
    وماذكرتُهُ فى مشاركتى السابقة من أن العبارة ليست تعليقا على كلام لك كان خطأ منى ولم يكن عمدا، لأن هناك تعليقان لى على كلام ابن تيمية قلت فيهما لعله قول رجع عنه أحدهما :مانقلتُهُ من قوله( ولا يدخل في هذا الباب ما يروى من أن قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبور غيره من الصالحين ...وكذلك أيضا ما يروى أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج فيستسقي الناس فإن هذاليس من هذا الباب)
    والثاني: مانقلتَهُ أنت من هذه العبارة:(وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك) على أن الذريعة عندالشيخ شرك أكبر.
    فتداخلت عليَّ العبارتان .
    هذا الاعتذار من جهة أنى اتهمتك بأنك أخطأتَ فى اقتباس كلامى فى غير محله.
    ثانيا: أما قولك: لم تجبنى فى معنى كلام ابن تيمية( وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك) الذى أخذتَّ منه أن الذريعة عندابن تيمية شرك أكبر فى هذاالموضع فقد أجبتك عنه بمافيه كفاية
    وها أنا أعيده عليك مرة أخرى:
    أخى هل نفسر كلام العالم بالمعنى الذى عُرِف أنه يريده من هذا اللفظ أم بمعنى أجنبى عنه لم يَرِد فى أقواله أن هذا اللفظ يحتمل هذا المعنى ؟
    طبعا سيكون جوابك بالأول ان كنتَ منصفا.
    اذا فتعال نبحث فى أقوال ابن تيمية معنى كلمة( ذريعة) ماذا يعنيه بها؟ وبماذا يفسرها به؟
    قال ابن تيمية:( والذريعة ما كان وسيلة وطريقا إلى الشيء لكن صارت في عرف الفقهاء عبارة عما أفضت إلى فعل محرم، ولو تجردت عن ذلك الإفضاء لم يكن فيها مفسدة، ولهذا قيل: الذريعة الفعل الذي ظاهره أنه مباح وهو وسيلة إلى فعل المحرم) الفتاوي الكبري1/172
    هاهو ابن تيمية يفسر الذريعة لغة ويبين اصطلاح الفقهاء فيها، وقد اتفق الكل على أن الذريعة ماتوصل إلى الشىء لانفس الشىء.
    فمن أين أخذت أن الذريعة تطلق على نفس الشرك الأكبر.
    أفدنا مشكورا.
    فمن هنا قلتُ: أما كلام ابن تيمية هذا فقد يكون قولا رجع عنه فإنه بشر ليس بمعصوم،
    وإن لم يرجع عنه فهو مردود عليه فالحق أحق أن يتبع.
    وذالك أنه قدبين هناك معنى الذريعة ومراده منها، وبين هنا أن دعاء الغائب ذريعة إلى الشرك.
    فهل نتعامى عن الحقائق ونُلْغِى عقولنا ونصادم تفسير جميع أهل العلم فقط لنتحاشى تخطئة الشيخ ابن تيمية ؟!!!
    يا أخى احترام العلماء لايكون على حساب الدين، فمهما كان الرجل عظيما اذا أخطأ نقول له: أخطأ ولانؤول كلامه بمالا يحتمله من المعنى.
    أماقولك: (أخذت ذلك من سياق كلامه فكلام شيخ الاسلام يوضح بعضه بعضا ولا يذكر كلاما الا ويذكر بعده ما يزيل الاشكال)
    فالجواب: لايؤخذ من سياق كلام المتكلم معنى لايعرفه هو بل ولايعرف أهل عصره من ذالك اللفظ فكيف اذا كان المعنى الذى تأخذ من سياق كلام الشيخ معنى لايعرف جميع أهل اللسان العربي مسلمهم وكافرهم.؟؟
    أتحداك يامحمد أن تأتي بقول واحد من أهل اللسان فضلا عن حملة الشريعة أتحداك أن تأتي بقول أحد منهم يفسر ذريعة الشىء نفس الشىء.
    والتحدى قائم مابقيتَ. فهذه معاجم اللغة بين يديك فأت منها بحرف واحد على ماتدعيه.

    والله أعلم

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    .أما كلام الشيخ الذى يقول فيه (
    الوسيلة الأخرى التي لا تجوز: فهي التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات،فهذه الوسيلة شركية،*يسميها المشركون:وسيلة، هي شرك أكبر،وهي المراد في قوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18]
    فهذا الكلام فى صدد الجواب عن سؤال كان عن الوسائل ماكان مشروعا منها ومالم يكن مشروعا.
    فبين الشيخ ماكان مشروعا من الوسائل ومالم يكن مشروعا منها وهو جواب سديد
    وعنوان هذه الفتوى : التوسل والوسيلة بين المشروع والممنوع.
    وكان الأجدر بك أن تورد الكلام كاملا لكي يُفْهَمَ قصدالشيخ
    فاليك أخى فتوى الشيخ كاملة :
    قال السائل: حدثونا عن التوسل، والوسيلة؟ ووضحوا لنا الشبهات، والرد عليها، ولا سيما وأن هناك من يستدل بمثل قوله تعالى:وَابْتَغُ ا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ[المائدة:35]ويستدلون أيضًابالتوسل بـالعباس؟ وما الفرق بين التوسل بالأنبياء والصالحين، والتوسل بالأعمال الصالحة؟ جزاكم الله خيرًا.
    الجواب:
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله سلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
    فهذا السؤال سؤال مهم، وجدير بالعناية؛ لأنه يشتبه الموضوع على كثير من الناس.

    فالوسيلة وسيلتان: وسيلة جائزة، بل مشروعة مأمور بها، ووسيلة ممنوعة.
    أما الوسيلة المشروعة: فهي التوسل إلى الله بالإيمان، والعمل الصالح، وسائر ما شرعه الله -جل وعلا-*وهي المراد في قوله سبحانه:*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ*[المائدة:35]، يعني: القربة إليه بطاعته: كالصلاة، والصوم، والصدقة، والحج، وإخلاص العبادة لله، ونحو ذلك، فقوله سبحانه:قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ[الإسراء:56]يعني: من دون الله، من أصنام، وأشجار، وأحجار، وأنبياء، وغير ذلك،*فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلًا[الإسراء:56]يعني: أولئك المدعوون لا يملكونكشف الضر عن داعيهم من مرض، أو جنون، أو غير ذلك*ولا تحويلا*يعني: ولا تحويله من حال إلى حال، من شدة إلى سهولة، أو من عضو إلى عضو، لا يملكون ذلك، بل هم عاجزون عن ذلك، وإنما هو بيد الله.
    ثم قال:أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ[الإسراء:57]يعني: أولئك الذين يدعوهم هؤلاء المشركون من أنبياء، أو صالحين، أو ملائكةيَبْتَغُو نَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ[الإسراء:57]يعني: هم يبتغون ليطلبوا من الله الوسيلة، وهي القربة إليه بطاعته من صلاة، وصوم، وصدقات، وغير ذلك*وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ*[الإسراء:57]*ولهذا عملوا، واجتهدوا في طاعته، ويخافون عذابه*.
    فهذه الوسيلة هي القيام بحقه من توحيده، وطاعته، بفعل الأوامر، وترك النواهي، وهي الإيمان، والهدى، والتقوى، وهي ما بعث الله به الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من قول وعمل.
    فهذه الوسيلة واجبة في الواجبات، مستحبة في المستحبات، فالتوسل إليه بتوحيده، والإخلاص له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، هذا أمر لازم، وفريضة في الحجة الأولى من العمر،وكذلك التوسل إليه بترك المعاصي، أمر لازم، فريضة.
    والتوسل إليه بالنوافل مثل صلاة النافلة، وصوم النافلة، وصدقة النافلة، والإكثار من ذكر الله أيضًامستحب، وقربة، وطاعة، وذلك جعله الله من أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار.
    أما الوسيلة الأخرى التي لا تجوز: فهي التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، فهذه الوسيلة شركية، يسميها المشركون: وسيلة، وهي شرك أكبر، وهي*المراد في قوله سبحانه:(*وَيَعْب دُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ*[يونس:18]
    وكماترى أخى الشيخ هنا لايتكلم عن وسائل الشرك، بل عن عموم الوسائل التى يتقرب الناس بها إلى الله.
    هذه المشاركة كررتها لعدم ظهورها وحتى الآن يبدومنها نقص

  18. #98
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أعتذر عن تكرار هذه المشاركة وعدم ظهورها فلا أدرى ماالعلة.
    أما كلام الشيخ الذى يقول فيه (
    الوسيلة الأخرى التي لا تجوز: فهي التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات،*فهذه الوسيلة شركية،*يسميها المشركون:*وسيلة، *وهي شرك أكبر،*وهي المراد في قوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18]
    فهذا الكلام فى صدد الجواب عن سؤال كان عن الوسائل ماكان مشروعا منها ومالم يكن مشروعا.
    فبين الشيخ ماكان مشروعا من الوسائل ومالم يكن مشروعا منها وهو جواب سديد
    وعنوان هذه الفتوى : التوسل والوسيلة بين المشروع والممنوع.
    ومن يريد الاطلاع على فتوى الشيخ هذه فليبحث فى الجوجل بهذا العنوان.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •