تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 98

الموضوع: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أما ما مانقلته من كلام الشيخ فجوابه:
    لابد من جمع كلام العالم أن أمكن وإلا طرحنا ماخالف الأدلة وأخذنا ماوافقها.
    لذلك اقول: لا تعارض بين أقوال الشيخ فحينما يقرر أنه شرك أكبر يريد حالة خاصة، وهي: اذا صرف المستشفع لغيرالله صفة خاصة بالله كالسمع المطلق والعلم بالغيب أو شبه المخلوق بالخالق.
    قال الشيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1/126) : " وإن أثبتم وسائط بين الله وبين خلقه - كالحجاب الذين بين الملك ورعيته - ؛ بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه ، فالله إنما يهدي عباده ويرزقهم بتوسطهم ، فالخلق يسألونهم ، وهم يسألون الله ، كما أن الوسائط عند الملوك ، يسألون الملوك الحوائج للناس ، لقربهم منهم ، والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك ، أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك ، لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    ......فمن أثبتهم وسائط على هذاالوجه فهو كافر مشرك يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل وهؤلاء مشبهون لله شبهوا المخلوق بالخالق وجعلوا له أندادا.
    اه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    ويقول ابن تيمية رحمه الله أيضاً في مجموع الفتاوى أيضاً (1/134، 135) : " من أثبت وسائط بين الله وبين خلقه، كالوسائط التي تكون بين الملوك والرعية ، فهو مشرك، بل هذا دين المشركين عباد الأوثان ، كانوا يقولون : إنها تماثيل الأنبياء والصالحين وأنها وسائل يتقربون بها إلى الله ، وهو من الشرك الذي أنكره الله على النصارى "انتهى
    وحينما يقرر أنه ذريعة إلى الشرك يريد حالة خاصة، وهي: اذا طلب من الميت الدعاء عندقبره، ظنا منه أنه يسمعه للأحاديث الواردة فى سماعهم.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وقال الشيخ بكر ابو زيد في كتابه تصحيح الدعاء صفحة 250 قال :
    النوع الثاني : سؤال حي لميت بأن يدعو الله له
    وفي هذا النوع فرعان :
    1- سؤال حي لميت وهو غائب عن قبره , بأن يدعوا الله له .
    وهذا النوع لايختلف المسلمون بأنه شرك أكبر ، وأنه من جنس شرك النصارى في مريم .... الخ .
    2- سؤال حي لميت ( بحضرة قبره ) بأن يدعو الله له .
    مثل قول عباد القبور مخاطبين لها : ( يافلان ادعو الله لي بكذا وكذا ) ...... فهذا لايختلف المسلمون بأنه واسطة بدعيه ، و وسيلة مفضية الى الشرك بالله ودعاء الاموات من دون الله وصرف القلوب عن الله ، لكن هذا النوع يكون ( شركا أكبر ) في حال ما إذا أراد الداعي من صاحب القبر ( الشفاعه ) والوساطه الشركيه على حد عمل المشركين ( ما نعبدهم الا ليقربونا اى الله زلفى اه

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وهذه فتوى البراك
    https://sh-albarrak.com/article/4346

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وكذلك ذكر الخلاف فى المسالة ابن باز فى تعليقه - على الفتح*(2/ 575)*معلقا على كلام الحافظ عند تصحيحه لأثر ابن ابى شيبة،فقال:

    هذا الأثر على فرض صحته كما قال الشارح ليس بحجة على جواز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لأن السائل مجهول ولأن عمل الصحابة رضي الله عنهم على خلافه وهم أعلم الناس بالشرع ولم يأت أحد منهم إلى قبره يسأله السقيا ولا غيرها بل عدل عمر عنه لما وقع الجدب إلى الاستسقاء بالعباس ولم يُنكر ذلك عليه أحد من الصحابة فعُلم أن ذلك هو الحق وأن مافعله هذاالرجل منكر ووسيلة إلى الشرك بل قد جعله بعض أهل العلم من أنواع الشرك.
    اه

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    أما ابن عثيمين فماذكرته ليس صريحا فى محل النزاع وليس من قول الشيخ فى المسألة بل قصده أن يسأل الميت مباشرة لاطلب الدعاء منه عندقبره.
    وانظر كلامه فى المسألة فى شرحه على اقتضاء الصراط المستقيم فله كلام صريح
    يقول إنه ليس بكفر بهذه العبارة.


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وأخيرا إلى كل من يقول بشركية هذه المسألة بينوا لنا ماهو ضابط الدعاء الشركى عندكم ؟
    ليصح التنزيل على مسألة النزاع بعد الاتفاق على الضابط
    نسأل الله التوفيق والسداد

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وأخيرا إلى كل من يقول بشركية هذه المسألة بينوا لنا ماهو ضابط الدعاء الشركى عندكم ؟
    ليصح التنزيل على مسألة النزاع بعد الاتفاق على الضابط
    نسأل الله التوفيق والسداد
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    الذي يقول إنّ هذه الصورة وهي طلب الدعاء تخرج عن الطلب الذي به يكون الشرك شركًا فإنه ينقض أصل التوحيد كله في هذا الباب، فكل أنواع الطلب؛ طلب الدعاء يعني طلب الدعاء من الميت، طلب المغفرة من الميت، أو طلب الدعاء من الميت أن يدعو الله أن يغفر، أو طلب الإغاثة من الميت أو طلب الإعانة أو نحو ذلك
    كلها باب واحد هي طلب،
    والطلب دعاء فداخلة في قوله تعالى {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
    وفي قوله {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} ،
    وفي قوله {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} ، ونحو ذلك من الآيات،
    فالتفريق مضاد للدليل،
    ومن فهم من كلام بعض أئمتنا التفريق أو أن هذا طلب الدعاء من الميت أنه بدعة لا يعني أنه ليس بشرك بل هو بدعة شركية, يعني ما كان أهل الجاهلية يفعلونه، وإنما كانوا يتقربون ليدعوا لهم، لكن أن يُطْلَبَ من الميت الدعاء هذا بدعة ما كانت أصلًا موجودة لا عند الجاهليين ولا عند المسلمين فحدثت
    فهي بدعة ولاشك، ولكنها بدعة شركية كفرية وهي معنى الشفاعة، إيش معنى الشفاعة التي من طلبها من غير الله فقد أشرك؟الشفاعة طلب الدعاء،
    طلب الدعاء من الميت هو الشفاعة
    [شرح الطحاوية للشيخ صالح ال الشيخ]

    https://majles.alukah.net/t170372/

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    هذا رأي الشيخ صالح ولابأس أن يفتى ماأدى إليه اجتهاده ولكن الخطأ أن ينسب إلى العلماء مالم يقولوه.
    على كل حال فهذه المسألة ليست وفاقية
    بين أهل العلم ومن زعم ذلك فقد كابر.
    ومن استحبها فقد أخطأ ومن جعلها من الشرك الأكبر فقد أخطأ، والراجح أنها بدعة وذريعة إلى الشرك الأكبر.
    ومن يريد النقاش فيها فليستعد لنقاش هادئ مبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مع فهم السلف الصالح.
    فأناطالب حق ولا أحب أن أدافع عن الشرك والمشركين كمالا أحب أن أكفر مسلما بمالا ليس بكفر.
    وأول مانبدأ به الحوار هو: تحديد ضابط الدعاء الشركى.
    فالمشكلة من عدم تحديد هذا الضابط
    وءافة الحوار القفز إلى التنزيل والتطبيق قبل التنظير والتأصيل موافقة أو مخالفة !

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وهاهنا أمر ءاخر يجدر لفت النظر إليه وهو: قصة مالك الدار التى رواها ابن أبى شيبة.
    قال ابن أبي شيبة159-- 235هـ)
    في مصنفه فى فضائل عمربن الخطاب:
    حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال:*وكان خازن عمر على الطعام قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر،*فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال:*يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا،*فأتي الرجل في المنام فقيل له:*ائت عمر فأقرئه السلام،*وأخبره أنكم مسقيون(١) وقل له:*عليك الكيس! عليك الكيس! فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.
    وقد أخرجها البيهقي في دلائل النبوة*(7/ 47).
    وصحح إسنادها الحافظ ابن حجر وابن كثير.
    --------------------------------------------
    ١) مستقيمون، هكذا فى المكتبة الشاملة، ورأيت البعض نقلوها ( مسقيون)
    ___
    وقد ضعفها بعض المعاصرين .
    ولايهمنى صحتها أوضعفها بل الذى أريد أن ألفت أنظار الإخوة اليه هو: لماذا أودعها ابن أبى شيبة فى مصنفه فى فضائل عمربن الخطاب رضى الله عنه من غير نكير لها ، وابن أبى شيبة من السلف الصالح ومن علماء الحديث وحفاظهم
    قال عنه الذهبى فى السير: (وهو من أقران*أحمد بن حنبل*،*وإسحاق بن راهويه*،*وعلي ابن المديني*في السن والمولد والحفظ .*) وممن روى عنه: الإمام أحمد بن حنبل وخلق كثير ذكره فى السير.
    وأثنى عليه أهل عصره فقال الذهبي فى السير :* وقال*أحمد بن حنبل*:*أبو بكر*صدوق هو أحب إلي من أخيه*عثمان.
    *وقال أحمد بن عبد الله العجلي*: كان*أبو بكر*ثقة ، حافظا للحديث .

    وقال*عمرو بن علي الفلاس*: ما رأيت أحدا أحفظ من*أبي بكر بن أبي شيبة*، قدم علينا مع*علي ابن المديني*، فسرد*للشيباني*أر بعمائة حديث حفظا ، وقام .*

    وقال الإمام*أبو عبيد*: انتهى الحديث إلى أربعة :*فأبو بكر بن أبي شيبة*أسردهم له ،*وأحمد بن حنبل*أفقههم فيه ،*ويحيى بن معين*أجمعهم له ،*وعلي ابن المديني*أعلمهم به. اه
    أقول: مع جلالة قدر هذا المحدث كيف يمكن أن يودع فى مصنفه_-- بل فى صدد تعداد فضائل الخليفة عمر -- ماهو شرك أكبر من غير تنبيه عليه ؟ ثم كيف سكت علماء عصره-- وهم من الكثرة بمكان-- هذا الشرك الأكبر الذى أودع ابن أبى شيبة فى مصنفه؟ كمايزعمه المخالف
    حتى يأتى الشيخ محمد بن عبدالوهاب فى القرن الثانى عشر فيوضح شركية هذه المسألة،
    ثم يدعى بعضهم إجماعات لا أساس لها من الصحة؟!!
    لابد من تحقيق للمسألة من غير تعصب لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    هذا رأي الشيخ صالح ولابأس أن يفتى ماأدى إليه اجتهاده ولكن الخطأ أن ينسب إلى العلماء مالم يقولوه.
    هذا ليس إجتهاد ولا رأى إنما هذا زبدة وأصل دين الانبياء والمرسلين وسأتجاوز عن هذه المسألة الآن لأن قبلها أصل ينبنى عليها
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وأول مانبدأ به الحوار هو: تحديد ضابط الدعاء الشركى.
    فالمشكلة من عدم تحديد هذا الضابط
    قبل ذلك ضبط الدعاء وانواعه
    الدعاء" نوعين :
    1- دعاء المسألة ، وهو طلب ما ينفع ، أو طلب دفع ما يضر ، بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .
    2- دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية ، كالخوف من الله ومحبة رجائه والتوكل عليه ، والصلاة والصيام والحج ،ر ..... إلخ .
    فكل قائم بشيء من هذه العبادات فهو داعٍ لله تعالى .
    "القول المفيد" (1/264) ،
    والغالب أن كلمة (الدعاء) الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛
    لأنهما متلازمان
    ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ،
    فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك يرد من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة والنجاة من العقاب .
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
    "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء ، والنهي عن دعاء غير الله ، والثناء على الداعين ، يتناول دعاء المسألة ، ودعاء العبادة" انتهى .
    "القواعد الحسان" (رقم/51) .
    وقد يكون أحد نوعي الدعاء أظهر قصدا من النوع الآخر في بعض الآيات .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - في قول الله عزّ وجلّ : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/55-56- :
    " هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعَيِ الدُّعاء : دعاء العبادة ، ودعاء المسألة :
    فإنّ الدُّعاء في القرآن يراد به هذا تارةً وهذا تارةً ، ويراد به مجموعهما ؛ وهما متلازمان ؛ فإنّ دعاء المسألة : هو طلب ما ينفع الدّاعي ، وطلب كشف ما يضره ودفعِه ،... فهو يدعو للنفع والضرِّ دعاءَ المسألة ، ويدعو خوفاً ورجاءً دعاءَ العبادة ؛ فعُلم أنَّ النَّوعين متلازمان ؛ فكل دعاءِ عبادةٍ مستلزمٌ لدعاءِ المسألة ، وكل دعاءِ مسألةٍ متضمنٌ لدعاءِ العبادة .
    وعلى هذا فقوله : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ)
    يتناول نوعي الدُّعاء ... وبكل منهما فُسِّرت الآية . قيل : أُعطيه إذا سألني ، وقيل : أُثيبه إذا عبدني ، والقولان متلازمان .
    وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما ، أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛ بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعاً .
    فتأمَّله ؛ فإنّه موضوعٌ عظيمُ النّفع ، وقلَّ ما يُفطن له ، وأكثر آيات القرآن دالَّةٌ على معنيين فصاعداً ، فهي من هذا القبيل .
    ومن ذلك قوله تعالى : (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ) الفرقان/77 أي : دعاؤكم إياه ، وقيل : دعاؤه إياكم إلى عبادته ، فيكون المصدر مضافاً إلى المفعول ، ومحل الأول مضافاً إلى الفاعل ، وهو الأرجح من القولين .
    وعلى هذا ؛ فالمراد به نوعا الدُّعاء ؛ وهو في دعاء العبادة أَظهر ؛ أَي : ما يعبأُ بكم لولا أَنّكم تَرْجُونَه ، وعبادته تستلزم مسأَلَته ؛ فالنّوعان داخلان فيه .
    ومن ذلك قوله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر/60 ، فالدُّعاء يتضمن النّوعين ، وهو في دعاء العبادة أظهر ؛ ولهذا أعقبه (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) الآية ، ويفسَّر الدُّعاء في الآية بهذا وهذا .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وأول مانبدأ به الحوار هو: تحديد ضابط الدعاء الشركى.
    قال تعالى:
    " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم "
    وقال تعالى:
    " ولا تدعُ من دون الله مالا ينفعك ولا يضرُّك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين"
    وقوله تعالى:
    " ومن أضلُّ ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون
    وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتم كافرين" [قال الشيخ صالح ال الشيخ هذه الاية فى الاموات ]
    وقال -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- :
    " الدعاء هو العبادة "
    فإن دعاء الأموات وطلب الحوائج منهم- دنيوية أو أخروية -شركٌ أكبر لا يغفره الله تعالى
    وهذا الطلب لا يقدر عليه إلا الله ودعاء الأموات لطلب الدعاء منهم دعاء
    والدعاء عبادة بل هو العبادة وصرفها لغير الله شرك أكبر
    فدعاء الأموات عبادة مصروفة لغير الله ويدخل فيها الصورة التى تذكرها اخى ابو رملة
    وإلاَّ فما هو الشرك إلم يكن هذا شركاً
    ولافرق بين دعاء الأموات مباشرة وبين دعائهم لطلب دعائهم فكليهما دعاء للأموات
    وأنَّ كليهما شرك أكبر
    والأدلة الشرعية لاتفرّق بينهما ومن فرَّق بينهما فعليه الدليل
    فالأدلة عامة في كلا الحالتين
    ولاشك أن غرض الداعي لطلب الدعوة من هؤلاء هو تعظيمهم وظن أنَّ حاجته تقضى من طريق دعوتهم وشفاعتهم
    وهذا هو الشرك الأكبر الذي وقع فيه مشركوا قريشٍ وأمثالهم
    قال شيخ الإسلام ا بن تيمية رحمه الله في كتابه :
    قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (ص/18)
    " والمشركون من هؤلاء قد يقولون إنا نستشفع بهم أى نطلب من الملائكة والأنبياء أن يشفعوا فإذا أتينا قبر أحدهم طلبنا منه أن يشفع لنا فإذا صوّرنا تمثاله كما يصورها النصارى فى كنائسهم
    قالوا فمقصودنا بهذه التماثيل تذكُّر أصحابها وسِيَرهم ونحن نخاطب هذه التماثيل
    ومقصودنا خطاب أصحابها ليشفعوا لنا إلى الله فيقول أحدهم :
    يا سيدى فلان أو يا سيدى جرجس أو بطرس أو ياستى الحنونة مريم أو يا سيدى الخليل
    أو موسى بن عمران أو غير ذلك(اشفع لى إلى ربك)
    وقد يخاطبون الميت عند قبره( سل لى ربك) أو(يخاطبون الحى وهو غائب)
    كما يخاطبونه لو كان حاضراً حياً
    وينشدون قصائد يقول أحدهم فيها :
    يا سيدى فلان أنا فى حسبك أنا فى جوارك
    اشفع لى إلى الله سل الله لنا أن ينصرنا على عدونا
    سل الله أن يكشف عنا هذه الشدة
    أشكوا إليك كذا وكذا
    فسل الله أن يكشف هذه الكربة
    أو يقول أحدهم :(سل الله أن يغفر لى)
    ومنهم من يتأول قوله تعالى :
    ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيماً )
    ويقولون :إذا طلبنا منه الإستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الإستغفار من الصحابة
    ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين
    فإن أحداً منهم لم يطلب من النبى بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئاً
    ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين فى كتبهم
    وإنما ذكر ذلك من ذكره من متأخرى الفقهاء وحكوا حكاية مكذوبة على مالك رضى الله عنه سيأتى ذكرها وبسط الكلام عليها إن شاء الله تعالى .
    فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وفى مغيبهم وخطاب تماثيلهم هو من أعظم أنواع الشرك الموجود فى المشركين من غير أهل الكتاب وفى مبتدعة أهل الكتاب والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات مالم يأذن به الله تعالى
    قال الله تعالى :( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )
    فإن دعاء الملائكة والأنبياء- بعد موتهم -وفى مغيبهم وسؤالهم والإستغاثة بهم(( والإستشفاع بهم ))
    فى هذه الحال ونصب تماثيلهم
    بمعنى طلب الشفاعة منهم هو من الدين الذى لم يشرعه الله ولا ابتعث به رسولاً ولا أنزل به كتاباً وليس هو واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا أمر به إمام من أئمة المسلمين وإن كان ذلك مما يفعله كثير من الناس ممن له عبادة وزهد ويذكرون فيه حكايات ومنامات
    فهذا كله من الشيطان وفيهم من ينظم القصائد فى دعاء الميت والإستشفاع به والإستغاثة أو يذكر ذلك فى ضمن مديح الأنبياء والصالحين فهذا كله ليس بمشروع ولا واجب ولا مستحب باتفاق أئمة المسلمين
    ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة أو مستحبة فهو ضال مبتدع بدعة سيئة لا بدعة حسنة باتفاق أئمة الدين فإن الله لا يعبد إلا بما هو واجب أو مستحب
    وكثير من الناس يذكرون فى هذه الأنواع من الشرك منافع ومصالح
    ويحتجون عليها بحجج من جهة الرأى أو الذوق أو من جهة التقليد والمنامات ونحو ذلك ... " .
    هل يكفيك هذا الكلام الصريح الواضح من كلام شيخ الاسلام ليبين المتشابهه من كلامه الذى يستدل به البعض فما اشتبه من كلام شيخ الاسلام موضح فى المواضع الاخرى وتابع المزيد فى المشاركة القادمة ان شاء الله

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    ولكن الخطأ أن ينسب إلى العلماء مالم يقولوه.
    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أيضاً في (27/72 ) :
    "وأما من يأتي إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك
    ويسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه أو يعافي نفسه وأهله ودوابه ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا شرك صريح
    يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
    وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني ليشفع لي في هذه الأمور لأني أتوسل إلى الله به كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه
    فهذا من أفعال المشركين والنصارى فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاءيستشفعون بهم في مطالبهم وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا :
    ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )الزمر آية 3 ".
    وتابع المزيد من كلام شيخ الاسلام ليقضى ويبين المتشابه من كلامه

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    ولكن الخطأ أن ينسب إلى العلماء مالم يقولوه.
    قال ابن تيمية رحمه الله أيضاً في الفتاوى (27/87) :
    " فإذا قال قائل :أنا أدعو الشيخ ليكون شفيعا لى فهو من جنس دعاء النصارى لمريم والأحبار والرهبان .والمؤمن يرجو ربه ويخافه ويدعوه مخلصا له الدين وحق شيخه أن يدعو له ويترحم عليه
    " .إلى أن قال رحمه الله (27/90) :
    "فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله عما شرع الله ورسوله إلى بدعة ما أنزل الله بها من سلطان تضاهى دين المشركين والنصارى " .
    إلى أن قال رحمه الله (27/98) :"
    وبالجملة .. فقد علم المسلمون كلهم أن ما ينزل بالمسلمين من النوازل فى الرغبة والرهبة مثل دعائهم عند الإستسقاء لنزول الرزق ودعائهم عند الكسوف والإعتداد لرفع البلاء وأمثال ذلك
    إنما يدعون فى ذلك الله (( وحده لا شريك له )) لا يشركون به شيئاً
    لم يكن للمسلمين قط أن يرجعوا بحوائجهم إلى غير الله عز وجل
    بل كان المشركون فى جاهليتهم يدعونه بلا واسطة فيجيبهم الله-انتهى
    أفتراهم بعد التوحيد والإسلام لا يجيب دعاءهم إلا بهذه الواسطة التى ما أنزل الله بها من سلطان ؟! "
    .قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (1/126) :
    " وإن أثبتم وسائط بين الله وبين خلقه
    بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه فالله إنما يهدي عباده ويرزقهم بتوسطهم فالخلق يسألونهم وهم يسألون الله كما أن الوسائط عند الملوك يسألون الملوك الحوائج للناس لقربهم منهم والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج .
    فمن أثبتهم وسائط على هذا الوجه فهو كافر مشرك
    يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل
    وهؤلاء مشبهون لله
    شبهوا المخلوق بالخالق
    وجعلوا لله أنداداً "
    أيكفيك ذلك أخى ابو رملة أم تريد المزيد من نسبة كلام لشيخ الاسلام لم يقله؟؟؟؟

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    ولكن الخطأ أن ينسب إلى العلماء مالم يقولوه.
    يقول ابن تيمية رحمه الله أيضاً في مجموع الفتاوى أيضاً (1/134، 135) :
    " من أثبت وسائط بين الله وبين خلقه
    كالوسائط التي تكون بين الملوك والرعية
    فهو مشرك
    بل هذا دين المشركين عباد الأوثان
    كانوا يقولون :
    إنها تماثيل الأنبياء والصالحين
    وأنها وسائل يتقربون بها إلى الله
    وهو من الشرك الذي أنكره الله على النصارى " .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    حتى يأتى الشيخ محمد بن عبدالوهاب فى القرن الثانى عشر فيوضح شركية هذه المسألة،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    ثم يدعى بعضهم إجماعات لا أساس لها من الصحة؟!!
    لابد من تحقيق للمسألة من غير تعصب لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    نعم هنا مقام الشدة والانكار ما دام ظهرت مناوئة المخالف للملة الحنيفية بعدما كان متسترا بجلباب الشبهات
    نعم يأتى الامام محمد ابن عبد الوهاب فى القرن الثانى عشر ليجدد الملة والدين ومن قبله شيخ الاسلام
    وهذه الاجماعات هى أصل دين الانبياء والمرسلين وذبدة الرسالة المحمدية والملة الحنيفية
    والمخالف لهذه الاجماعات فى الضلالة مرتكس وفى أرجاس الشرك وأوحاله منتكس
    قال الشيخ الامام مجدد الملة والدين محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الدرر السنية (2/19) :

    " فمن دعا غير الله طالباً منه ما لا يقدر عليه إلا الله
    من جلب نفعٍ
    أو دفع ضرٍ
    فقد أشرك في عبادة الله
    كما قال تعالى:
    ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ
    وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )

    وقال تعالى :
    ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ
    إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ
    وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )

    فأخبر تبارك وتعالى أن دعاء غير الله شرك
    فمن قال :
    يا رسول الله
    أو يا عبد الله بن عباس
    أو يا عبد القادر
    أو يا محجوب
    زاعماً أنه يقضي حاجته إلى الله تعالى
    أو أنه شفيعه عنده أو وسيلته إليه
    فهو الشرك الذي يهدر الدم
    ويبيح المال إلا أن يتوب من ذلك "
    ********************
    ومن المعلوم المتقين أن هؤلاء الأموات ما يستطيعون الدعاء لأحد
    أو أن يشفعوا لأحد
    لأنهم مرتهنون بأعمالهم
    ولو كانوا يستطيعون هذا
    لدعوا لأنفسهم بمغفرة الذنوب أو رفع الدرجات
    وهيهات هيات
    ********
    ما تتكلمون عنه من طلب الدعاء من صاحب القبر أن يدعوا له
    ما هو إلا اتخاذ الوسائط الذي جاء التوحيد بنفيه
    وهل صاحب القبر يملك ذلك
    ثم الذي يقدم على صاحب القبر لايقدم عليه
    إلا وهو معتقد تعظيمه وجعله واسطة بينه وبين الله
    وهذا مانص عليه شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب أنه من نواقض الاسلام
    وكما صدرنا المشاركات بكلام الشيخ صالح ال الشيخ حفيد الامام محمد ابن عبد الوهاب
    الذي يقول إنّ هذه الصورة وهي طلب الدعاء تخرج عن الطلب الذي به يكون الشرك شركًا
    فإنه ينقض أصل التوحيد كله في هذا الباب،
    فكل أنواع الطلب؛ طلب الدعاء يعني طلب الدعاء من الميت،
    طلب المغفرة من الميت،
    أو طلب الدعاء من الميت أن يدعو الله أن يغفر،
    أو طلب الإغاثة من الميت أو طلب الإعانة أو نحو ذلك
    كلها باب واحد هي طلب،
    والطلب دعاء فداخلة في قوله تعالى {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
    وفي قوله {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} ،
    وفي قوله {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} ، ونحو ذلك من الآيات،
    فالتفريق مضاد للدليل،

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    بسم الله
    أخى محمد عبداللطيف
    ألاحظ من ردك على كلامى هذه الأمور التالية:
    أولا: أنك لاتجيب عن أسئلة خصمك .
    ثانيا: ماتسرده من أقوال لابن تينية خارجة عن محل النزاع.
    اذمحل النزاع هو: طلب الدعاء من الميت عند قبره كما يسأل الحي بحجة أنه يسمع قوله ويستطيع أن يدعو له ويعتمد على ءاثار وردت فى ذلك.
    وليس محل النزاع :
    ▪︎من يدعوالغائب سواء كان حيا أوميتا فهذاكافر.
    ▪︎ولا من يعتقد أن الميت واسطة بينه وبين الله كالحجاب بين الملوك ورعيتهم.
    فهذا أيضا كافر كما يكون كافرا لواعتقد ذلك فى الحي.
    فانظر إلى نقولاتك عن الشيخ :
    قُلتَ: يقول ابن تيمية رحمه الله أيضاً في مجموع الفتاوى أيضاً (1/134، 135) :
    " من أثبت وسائط بين الله وبين خلقه
    كالوسائط التي تكون بين الملوك والرعية
    فهو مشرك
    بل هذا دين المشركين عباد الأوثان
    كانوا يقولون :
    إنها تماثيل الأنبياء والصالحين
    وأنها وسائل يتقربون بها إلى الله
    وهو من الشرك الذي أنكره الله على النصارى "
    أقول: هذا متفق عليه كما ذكرتُه فى مشاركتى التى قبل ردك هذا، فماوجه ايرادك لهذا الكلام ونحوه؟

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وأما قولك :وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أيضاً في (27/72 ) :
    "وأما من يأتي إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك ويسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه أو يعافي نفسه ودوابه ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل*فهذا شرك صريح
    يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل..... )
    فهذا الكلام قد بترته لأن ءاخره لايوافق مذهبك وهذا دليل على أنك متعصب لرأيك ليس غرضك إلا أن تنتصر على مخالفك بأي كيفية ... وهذه ءافة تقطع الطريق على طالب الحق نعوذ بالله منها.
    وقد نقلت تمام هذا الكلام فى مشاركاتى من قبل وهاأناذا أعيدها عليك مرة أخرى لعلك تستحي عن مثل هذه الصنيع مرة اخرى:
    قال ابن تيمية:
    وأما من يأتى إلى قبر نبي أو رجل صالح، أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك، (يسأله ويستنجد به فهذا على ثلاث درجات:

    إحداها: أن) يسأله حاجته، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه، أو مرض دوابه، أو يقضى دينه، أو ينتقم له من عدوه، أو يعافي نفسه وأهله ودوابه، ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، فهذا شرك صريح، يجب أن يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل
    القسم الثانى وهو: ألا يطلب منه الفعل ولا يدعوه، ولكن يطلب أن يدعو له. كما يقول للحى: ادع لى، وكما كان الصحابة يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم، الدعاء، فهذا مشروع في الحى كما تقدم، وأما الميت من الأنبياء والصالحين وغيرهم فلم يشرع لنا أن نقول: ادع لنا، ولا اسأل لنا ربك، ولا نحو ذلك، ولم يفعل هذا أحد من الصحابة والتابعين، ولا أمر به أحد من الأئمة، ولا ورد فيه حديث، بل الذى ثبت في الصحيح أنهم لما أجدبوا زمن عمر استسقى عمر بالعباس رضي الله عنهما، وقال: "اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون ". ولم يجيئوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم قائلين: يا رسول الله، ادع لنا واستسق لنا، ونحن نشكوا إليك ما أصابنا، ونحو هذا. لم يقله أحد من الصحابة قط، بل هو بدعة، ما أنزل الله بها من سلطان.
    مجموع الفتاوى كتاب الفقه/ الزيارة
    قلت: انظر كيف فرق بين الطلب من الميت الفعل، وبين طلب الدعاء منه وجعل الثانى قسيما للأول. فجعل الأول شركا يستتاب صاحبه وإلا قتل، واكتفى بجعل الثانى بدعة .
    ثم من العجب العجاب أنك حذفت تقسيم الشيخ للمسألة الذى يدل على أن المسائل ليست سواء فى الحكم، وهوقوله:( على ثلاث درجات احداها..) وقد جعلته بين القوسين فى النص ليعلم الفرق بين العبارتين.
    انظر هداك الله إلى ماتركبه من عدم الأمانة فى النقل للافتراء على العلماء والتلبيس على المتابعين!!!!
    انالله وانا اليه راجعون

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •