4769 - ( لا بأس بالحديث قدمت فيه أو أخرت ؛ إن أصبت معناه ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع

رواه ابن عساكر (17/ 358/ 1) عن الأحوص بن المفضل : حدثنا أبي قال : وحدثني أبو نعيم النخعي : أخبرنا العلاء بن كثير أبو سعيد الشامي عن مكحول قال :
خرجنا إلى واثلة بن الأسقع ؛ فقلنا : يا أبا الأسقع ! حدثنا بحديث غض ، لا تقدم فيه ولا تؤخر ؛ حتى كأنا نسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ! فغضب الشيخ أو أجلس فقال : ما منكم من أحد قام في ليلته هذه بشيء من القرآن ؟ فقلنا : ما منا إلا من قد قام بما رزقه الله من ذلك . قال : فكان أحدكم حالفاً ما قدم حرفاً حرفاً من كتاب الله ولا أخره ؟! إنا قد كنا أمسكنا عن الأحاديث على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعناه يقول ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، بل موضوع ؛ آفته العلاء بن كثير هذا ؛ قال الحافظ :
"متروك ؛ رماه ابن حبان بالوضع" . وقال أبو زرعة :
"ضعيف الحديث ، واهي الحديث ، يحدث عن مكحول عن واثلة بمناكير" . وقال البخاري وغيره :
"منكر الحديث" .
وقد خالفه العلاء بن الحارث ، فرواه عن مكحول به موقوفاً على واثلة مختصراً .
أخرجه الدارمي (1/ 93) ، والخطيب في "الكفاية" (ص 204) .
قلت : وهذا هو الصواب ، موقوف ، ورفعه باطل .
والعلاء بن الحارث ثقة فقيه ، لكنه كان اختلط .