تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( ١ ).
    أ.محمد عبد النبى محمد


    من جموع " رمضان ": رمضاناتٌ، ورماضينُ، وأرمضٌ، وأرمضةٌ، وأراميضُ، ورماض، وأرمضاءُ.



    انظر المطلع علىٰ ألفاظ المقنع ( ص ١٢٢ ).








    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( ١ ).
    أ.محمد عبد النبى محمد




    اختلف أهل العلم فى سبب تسمية رمضان بهذا الاسم، ومن أقوالهم فى سبب التَّسمية:
    قالوا: سُمِّىَ رمضان لشدَّة الرَّمْض، وهو الحرُّ، وقيل: لأنَّه من رمضَتِ الفصال من الحرِّ، وقيل: من الرَّمضاء وهى الأرض الحارَّة؛ لشدَّة حرارة الشَّمس، وفى المثل يقولون: كالمستجير من الرَّمضاء بالنَّار.
    قالوا: لأنَّه ترمض فيه الذُّنوب، أى تُحرَق بالأعمال الصَّالحة، فهو مصدر رمضَ أى احترق، أو تكون الأعمال الصَّالحة تغسل الذُّنوب فيكون مشتقَّاً من الرَّميض وهو السَّحاب الممطر فى آخر الصَّيف وأوَّل الخريف؛ فسُمِّىَ رميضاً؛ لأنَّه يدفع الحرارة، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الذُّنوب.
    قالوا: إِنَّهم نقلوا أسماء الشُّهور عن اللُّغة القديمة، وسمَّوها بأسماء الأزمنة التى وقعتْ فيها التَّسمية، فوافق رمضان الرَّمْضَ وشدَّة الحرِّ، فسمَّوه رمضان.
    ومَن أراد المزيد فليراجع شمس العلوم ج٤/ ٢٦٢٩، ولسان العرب ج٧/ ١٦١، وتاج العروس ج١٨/ ٣٦١



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 3 )
    أ.محمد عبد النبى محمد



    ذكر أهل اللُّغة أنَّ رمضان قديماً كان يُسمَّىٰ " النَّاتق "، ولعلَّ سبب تسميته بالنَّاتق أنَّه من قولهم: زَندٌ ناتقٌ أى: وارٍ بمعنى مشتعل، فكأنَّ النَّاتق هو الذى يجلب الحرارة، فرمضان شهرٌ كانتْ فيه الحرارة قديماً، أو يجعل الصَّائمين يشعرون بحرارةٍ فى جوفهم من العطش كما ذكر أهل اللُّغة، وقد وضَّحتُ هذا فى المنشور السَّابق.





    وقد قال الشَّاعر:




    وفى ناتقٍ أَجْلَتْ لدى حومة الوغىٰ

    وولَّــتْ علىٰ الأدبارِ فرسـان خَثْعَما

    قال الزَّمخشرىُّ فى أساس البلاغة ( ج٢/ ٢٤٨ ): أراد رمضان؛ لأنَّه ينتق الصُّوَّام كما يرمضهم.

    وقد ذكر أهل العلم أنَّ من معانى نتقَ أى صامَ ناتقاً، فتقول: أنتقَ الرَّجل أى صامَ النَّاتق وهو شهر رمضان ( انظر لسان العرب ج١٠/ ٣٥٢ ).


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 4 )
    أ.محمد عبد النبى محمد






    فلانٌ فاطرٌ فى نهارِ رمضانَ " عبارةٌ فصيحةٌ ".

    يقول لكَ بعضهم: لا تقلْ: " فلانٌ فاطرٌ فى نهار رمضان "، فهذا خطأٌ وشِرْكٌ؛ لأنَّ " فاطر " معناه " خالقٌ " كما فى قوله – تعالى -: " فاطر السَّماوات والأرضِ " أى: خالق السَّماوات والأرضِ، وعليكَ أن تقول: فلانٌ مفطِرٌ فى نهار رمضان؛ وفى الحقيقة كلامهم هذا خطأٌ، فقولكَ: " فاطرٌ فى نهارِ رمضانَ " فصيحةٌ، وليسَ فيها شركٌ كما قالوا؛ لأنَّها هنا ليسَتْ بمعنىٰ خالقٍ، ولكن معناها آكلٌ، والدَّليل ما يأتى:

    1- جاء فى تاج العروس للزّبيدىِّ ( ج13/ 327 ): فطرَ الصَّائم يفطر فطوراً: أكلَ وشربَ كأفطرَ، وبهذا يكون " فاطرٌ " اسم فاعلٍ من الفعل الثُّلاثىِّ " فطرَ "، و" مفطِرٌ " اسم فاعلٍ من الفعل الرُّباعىِّ " أفطرَ ".

    2- فى القاموس المحيط ( ص 457 ): فطرَ الصَّائم: أكلَ وشربَ كأفطرَ .

    3- فى المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده ( ج9/ 153 ): " الفطرُ: نقيض الصَّوم، وقد أفطرَ وفطرَ "، وأثبتَ ابن منظورٍ فى لسان العرب كلام ابن سيده ( ج5/ 58 ).

    إذن " فطرَ " و" أفطرَ " فعلان يأتيان بمعنى واحدٍ، أى: أكلَ وشربَ، واسم الفاعل من " فطرَ ": فاطرٌ، واسم الفاعل من " أفطرَ ": مفطرٌ، وكلاهما فصيحان.

    علينا جميعاً أن نكفَّ عن تخطئة النَّاس فى أمور اللُّغة وغيرها دون دليلٍ وبحثٍ وتأنٍّ.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 5 )
    أ.محمد عبد النبى محمد



    رمضان اسمٌ ممنوعٌ من الصَّرف لعلَّتين هما العلميَّة وزيادة الألف والنُّون، والممنوع من الصَّرف لا يُنوَّن، ويُرفَع بالضَّمَّة، ويُنصَب بالفتحة، ويُجرُّ بالفتحة إذا كان مجرَّداً من الألف واللَّام ومجرَّداً من الإضافة، فإن كان مقترناً بالألف واللَّام أو مضافاً يُجرُّ بالكسرة.

    مثالٌ: جاء رمضانُ، هنا " رمضانُ " فاعلٌ مرفوعٌ بالضَّمَّة، ولا يُنوَّن، فلا تقلْ: رمضانٌ؛ لأنَّه ممنوعٌ من الصَّرف أى ممنوعٌ من التَّنوين.

    مثالٌ: نصوم فى رمضانَ، هنا" رمضان " اسمٌ مجرورٌ بالفتحة؛ لأنَّه ممنوعٌ من الصَّرف ومجرَّدٌ من الألف واللَّام ومجرَّدٌ من الإضافة.

    فإن جعلتَه مضافاً قلتَ: نصوم فى رمضانِنا، فهنا " رمضان " اسمٌ مجرورٌ بالكسرة؛ لأنَّه جاء بعده مضافٌ إليه وهو الضَّمير " نا ".



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 6 )
    أ.محمد عبد النبى محمد




    هل هناك فرقٌ بين صوم رمضان وصيام رمضان؟


    قرأتُ بعض المنشورات التى تنهىٰ النَّاس عن أن يقولوا: صوم رمضان مستدلِّين بأنَّ الله - تبارك وتعالىٰ - لم يذكر الصَّوم مع الامتناع عن الطَّعام والشَّراب والجماع والمفطرات، وإنَّما قال: يا آيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصِّيام "، وقال:" فصيام ثلاثة أيَّامٍ فى الحجِّ وسبعةٍ إذا رجعتم "، كما استدلَّ هؤلاء القائلون بأنَّ الصَّوم خاصٌّ بالامتناع عن الكلام كما فى القرآن الكريم:" إنِّى نذرتُ للرَّحمن صوماً فلن أكلِّم اليوم إنسيَّاً "، وفى الحقيقة كلامهم هذا يحتاج إلى مراجعةٍ.

    الصَّواب أنَّه يجوز لك أن تقول: صوم رمضان وصيام رمضان، وقد دلَّتْ علىٰ ذلك الأحاديث، فقد قال النَّبىُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -:" بُنىَ الإسلام علىٰ خمسٍ ..... وصوم رمضان " ( صحيح البخارىِّ برقم ٨ ) ، وقال:" هل تدرون ما الإيمان بالله، شهادة أن لا إله إلا اللَّه وإقام الصَّلاة وإيتاء الزَّكاة وصوم رمضان ..... "( صحيح البخارىِّ برقم ٤٣٦٨ )، وفى الحديث عن ربِّنا - عزَّ وجلَّ - قال:" كلُّ عمل ابن آدم له إلَّا الصَّوم فإنَّه لى وأنا أجزى به " ( صحيح البخارىِّ برقم ٥٩٢٧ ).

    واللُّغة تستعمل الصَّوم والصِّيام بمعنى واحدٍ، ففى القاموس المحيط ( ص ١١٣١ ): صام صوماً وصياماً، وفى لسان العرب ( ج١٢/ ٣٥٠ ):" الصَّوم: ترك الطَّعام والشَّراب والنِّكاح والكلام، صام يصوم صوماً وصياماً ".


    ليس معنىٰ أنَّ القرآن لم يُذكَر فيه الصَّوم أنَّ استعمال الصَّوم بدلاً من الصِّيام خطأٌ، فلو كانت خطأً ما ذكرها النَّبىُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فى كلامه، ولو كانت خطأً ما ذكرها الله - تبارك وتعالىٰ - فى الحديث القدسىِّ الذى ذكرتُه فى المنشور.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 7 )
    أ.محمد عبد النبى محمد

    من جموع التَّكسير لكلمة " صائم ":" صُوَّامٌ وصُيَّامٌ وصُوَّمٌ وصُيَّمٌ وصِيَّمٌ وصِيَامٌ وصَيَامَىٰ وصَوْمٌ، أمَّا صائمون فهى جمع مذكَّرٍ سالمٌ.

    انظر القاموس المحيط ( ص ١١٣١ ) ولسان العرب ( ج١٢/ ٣٥٠ ).
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 8 )
    أ.محمد عبد النبى محمد





    صِيَامٌ قد يكون مصدراً للفعل صام، وقد يكون جمع صائمٍ، ويفرِّق بينهما المعنىٰ، فإن قلتَ: صيام رمضان له ثوابٌ عظيمٌ، فهنا مصدرٌ للفعل صام، وإن قلتَ: هؤلاء رجالٌ صِيامٌ، فهنا جمع صائمٍ، وفى الكلمتين فوائد ذكرها الصَّرفيُّون.

    قال الصَّرفيُّون: صِيامٌ مصدر الفعل صام، أصلها صِوامٌ، وقعَت الواو عيناً لمصدرٍ أُعلَّتْ فى فعله وقبلها كسرةٌ وبعدها ألفٌ فقُلبَت ياءً فصارت " صِيام ".

    وقالوا: صِيامٌ جمع صائمٍ، أصلها صِوامٌ، وقعت الواو عيناً لجمعٍ صحيح اللَّام وقبلها كسرةٌ وهى مُعلَّةٌ فى المفرد فقُلبَت ياءً فصارت " صِيام ".

    إذن الكلمتان صورتهما واحدةٌ، وأصلهما واحدٌ، ولكن معناهما مختلفٌ، وسبب إبدال الواو ياءً فيهما مختلفٌ أيضاً.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 9 )
    أ.محمد عبد النبى محمد


    التَّراويح جمع تكسيرٍ، ومفرده ترويحةٌ، وسُمِّيت تراويح؛ لاستراحة المصلِّى بين كلِّ تسليمتين.

    والتَّرويحة اسم مرَّةٍ من الرَّاحة مثل التَّسليمة وهى اسم مرَّةٍ من السَّلام، قال ابن حجرٍ فى فتح البارى ( ج٤/ ٢٥٠ ): سُمِّيت الصَّلاة فى الجماعة فى ليالى رمضان التَّراويح؛ لأنَّهم أوَّل ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كلِّ تسليمتين ".

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 10 )
    أ.محمد عبد النبى محمد

    السَّحور - بفتح السِّين - هو ما يؤكل وقت السَّحور أى الطَّعام الذى تأكله، والسُّحور - بضمِّ السِّين - المصدر أو فعل الفاعل.


    عندما تقوم وتأكل وقت السَّحر فأنت بهذا تقوم بالسُّحور - بالضَّمِّ -، والطَّعام الذى تأكله يُسمَّىٰ السَّحور - بالفتح -، ولذلك قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: تسحَّروا فإنَّ فى السَّحور بركةً " ( صحيح البخارىِّ برقم ١٩٢٣ ): أى فى الطَّعام الذى تأكله بركةٌ.


    قال بعض العلماء: إذا ذكرتَ لفظ الطَّعام جاز أن تستعمل كلتا الكلمتين فتقول: تناولتُ طعام السَّحور أو تناولتُ طعام السُّحور، وإذا لم تذكر لفظ الطَّعام يجب أن تستعمل الفتح فتقول: تناولتُ السَّحور؛ لأنَّ السَّحور هو الذى يؤكل.

    ولكنِّى أرىٰ - والله أعلم - أنَّه يجوز أن تقول: تناولتُ السُّحور - بالضَّمِّ - علىٰ حذف المضاف أى: تناولتُ طعام السُّحور، وحذف المضاف معروفٌ فى اللُّغة، ومن هذا قول الله - تعالىٰ -:" وأُشربوا فى قلوبهم العجلَ ": أى وأُشربوا فى قلوبهم حبَّ العجلِ.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 11 )
    أ.محمد عبد النبى محمد

    تقول: نفطر عند أذان المغرب ونُمسِك عند أذان الفجر؛ فهى " أذان " بهمزةٍ واحدةٍ علىٰ وزن " فَعال "، وليسَتْ" آذان " بالمدِّ؛ لأنَّ " آذان " بالمدِّ جمع الأُذُن.


    تقول: نسمعُ الأذانَ بالآذانِ، الأولىٰ بهمزةٍ واحدةٍ، والثَّانية بالمدِّ، أى نسمع النِّداء للصَّلاة بالأذنين، وقد جمعَ أحمد شوقى الكلمتين فى بيت شعرٍ فقال:


    فلا الأذانُ أذانٌ فى منارته ... إذا تعالىٰ ولا الآذانُ آذانُ

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,491

    افتراضي رد: فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان

    فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 12 )
    أ.محمد عبد النبى محمد




    يأكل النَّاس القطائف فى رمضان، والقطائف جمع قطيفةٍ، ومعناها: فطيرةٌ من عجينٍ تُحشَىٰ بالزَّبيب والمُكسَّرات وتُقلىٰ بالسَّمن وتُحَلَّىٰ بالسُّكَّر ( انظر معجم اللُّغة العربيَّة المعاصرة ج٣/ ١٨٣٩ ).

    وعرَّفها المعجم الوسيط فقال ( ج٢/ ٧٤٧ ): رقائق من عجين البُرِّ مقوَّسةٌ كالأهِلّة صغيرةٌ، تُحشَىٰ بالبندق وأشباهه، وتُقلىٰ فى السَّمن أو الزَّيت وتُحلَّىٰ بالسُّكر، ويكثر صنعها فى شهر رمضان.


    ويبدو أنَّ القطائف هذه معروفةٌ قديماً، فقد قال ابن الرُّومىِّ:

    وأتــتْ قطـائفُ بعـد ذاك لطــائفَ
    تَرْضَىٰ اللَّهاة بها ويرضَىٰ الحنجرُ

    ولجلال الدِّين السُّيوطىِّ كتابٌ اسمه " مَنْهل اللَّطائف فى الكنافة والقطائف "، وقد جمع فيه أخبار الكنافة والقطائف، وما قيلَ فيهما من نثرٍ وشعرٍ.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •