3200- (لو أن الله يؤاخذُني وعيسى بذنوبنا(وفي رواية:بما جنت هاتان- يعني: الإبهام والتي تليها-)، لُعذَّبَنا ولا (وفي الأخرى: ولم) يظلِمنا شَيئاً ).
قال الألباني في السلسة الصحيحة : أخرجه ابن حبان في "صحيحه " (2/656 و 658)- بالروايتين-، وأبو نعيم
في"الحلية"(8/132)- بالرواية الأخرى-من طرق عن حسين بن علي الجُعْفِيِّ عن فُضَيلٍ بن عياض عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... فذكره. وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث الفضيل وهشام، تفرد به عنه الحسين بن علي الجعفي ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه، فالسند صحيح على شرطهما، فيتعجب من الحاكم كيف لم يورده في "مستدركه "؟!
وللحديث طريق أخرى، يرويه محمد بن يوسف الفريابي: ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به نحوه.
أخرجه الطبراني في" الأوسط "(2294)،والبزار (4/162/3448-كشف) من طريقين عن الفريابي به. وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا الفريابي ".
قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه؛ فالسند صحيح أيضاً.
وله شاهد من حديث زيد بن ثابت نحوه، ليس فيه ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعيسى؛ وسنده صحيح، وهو مخرج في "الظلال " (245).*