تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 32 من 32

الموضوع: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    روى أشهب (وابن نافع) عن مالك : وسئل عن رجل به لمم، فقيل له إن شئت أن نقتل صاحبك قتلناه، فقال له بعض من عندنا لا تفعل، واصبر واتق الله، وقال له بعضهم: اقتله فإنما هو مثل اللص يعرض لك يريد مالك فاقتله،
    فقال (مالك ) : إن أعظمهم جرماً الذي مثّله باللص.
    قيل له: فما رأيك ؟
    قال: لا علم لي بهذا، هذا من الطب .

    ( النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات» (14/ 555)
    قلت : الطب هو السحر .
    نعم ذلك من السحر اذا كان مدعي ذلك من السحرة والمشعوذين فعلي هؤلاء يحمل كلام مالك لا علي اهل الرقية الشرعية قال شيخ الاسلام
    والمقصود أن أرباب العزائم، مع كون عزائمهم تشتمل على شرك وكفر، لا تجوز العزيمة والقسم به، فهم كثيرًا ما يعجزون عن دفع الجني، وكثيرًا ما تسخر منهم الجن إذا طلبوا منهم قتل الجني الصارع للإنس أو حبسه، فيخيلوا إليهم أنهم قتلوه أو حبسوه، ويكون ذلك تخييلًا وكذبًا

    اما امكانية قتل الجني في بدن الممسوس فقال الشيخ
    فإذا كان المظلوم له أن يدفع عن مال المظلوم ولو بقتل الصائل العادى، فكيف لا يدفع عن عقله وبدنه وحرمته‏؟‏‏!‏ فإن الشيطان يفسد عقله ويعاقبه في بدنه، وقد يفعل معه فاحشة إنسى بإنسى، وإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله‏
    فتأمل قوله فإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله "

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    نعم ذلك من السحر اذا كان مدعي ذلك من السحرة والمشعوذين فعلي هؤلاء يحمل كلام مالك لا علي اهل الرقية الشرعية
    نعم بارك الله فيك أخى الفاضل ابن محمود

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    نعم ذلك من السحر اذا كان مدعي ذلك من السحرة والمشعوذين فعلي هؤلاء يحمل كلام مالك لا علي اهل الرقية الشرعية قال شيخ الاسلام
    والمقصود أن أرباب العزائم، مع كون عزائمهم تشتمل على شرك وكفر، لا تجوز العزيمة والقسم به، فهم كثيرًا ما يعجزون عن دفع الجني، وكثيرًا ما تسخر منهم الجن إذا طلبوا منهم قتل الجني الصارع للإنس أو حبسه، فيخيلوا إليهم أنهم قتلوه أو حبسوه، ويكون ذلك تخييلًا وكذبًا

    اما امكانية قتل الجني في بدن الممسوس فقال الشيخ
    فإذا كان المظلوم له أن يدفع عن مال المظلوم ولو بقتل الصائل العادى، فكيف لا يدفع عن عقله وبدنه وحرمته‏؟‏‏!‏ فإن الشيطان يفسد عقله ويعاقبه في بدنه، وقد يفعل معه فاحشة إنسى بإنسى، وإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله‏
    فتأمل قوله فإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله "
    هل تتفق أن الجن عالم غيبي بالنسبة للإنس ؟
    وأن المسائل الغيبية مصدرها الكتاب والسنة الصحيحة فقط ؟

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    هل تتفق أن الجن عالم غيبي بالنسبة للإنس ؟
    وأن المسائل الغيبية مصدرها الكتاب والسنة الصحيحة فقط ؟
    بلا شك عالم الجن عالم غيبي لا احد ينازع في هذا
    ثانيا
    المسائل الغيبية مصدرها الكتاب والسنة وايضا اقوال الصحابة قال البربهاري واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    بل قول التابعي قدر يصير حجة اذا تلقاه السلف بالقبول

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك أخى الفاضل ابن محمود
    وفيكم بارك الله

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    بلا شك عالم الجن عالم غيبي لا احد ينازع في هذا
    ثانيا
    المسائل الغيبية مصدرها الكتاب والسنة وايضا اقوال الصحابة قال البربهاري واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    بل قول التابعي قدر يصير حجة اذا تلقاه السلف بالقبول
    قول الصحابي إن كان صاحبه غير معروف بالأخذ عن الإسرائيليات أو لم يكن من قبيل الرأي أو التفسير فإنه حجة وإن كان مما ذكرتُ فهو ليس بحجة .
    وأما التابعي فقوله في الأمور الغيبية ليس بحجة قطعا سواء وافقه غيره وإن كانوا جمعا غفيرا أم لم يوافقه أحد .
    والفرق بين قول الصحابي وبين قول التابعي هو أن قول الصحابي بشروطه المذكورة آنفا فإنه له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مقرر في أصول الفقه .
    فالحجة في الأمور الغيبية هي قول الله وقول رسوله فقط
    ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبيه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ...)

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    فالحجة في الأمور الغيبية هي قول الله وقول رسوله فقط
    المشكلة ليست فى استدلالك بالكتاب والسنة المشكلة أنك تفهم النصوص بفهمك القاصر
    أما اذا فهمت الكلام بفهم السلف لم تشذّ فى المسائل التى خالفت فيها السلف رحمهم الله
    وسأجعل كلامك ان شاء الله مادّة علمية يستفيد منها الجميع
    فهم السلف حجة ، فإذا اتفق السلف وجب اتباعهم، اختلف السلف وجب اختيار القول الراجح من اقوالهم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    قول الله وقول رسوله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    فقط

    فالجواب : كيف نفهم النصوص يا معيصفى ؟
    إن قال (نفهمها على القواعد التي وضعها أهل العلم)، فقد ناقض نفسه
    .وإن قال (كل يفهم النصوص بحسب عقله)، فقد قال قولا يضحك منه العقلاء.
    ففهم السلف حجة ؛ لأن فهمنا ليس معصوما، فهم السلف حجة بدلالة النصوص القطعية التي تفيد أن الأمة لا تجتمع على ضلاله
    قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه : اتقوا الله يا معشر القرّاء خذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم عليه لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا

    قال ابن القيم رحمه الله: إن أهل السنة والحديث المشتغلين بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وعلم بطانته من أصحابه هم أعلم الناس بهذا الموروث فتكون أحوالهم في الديانة علما وفهما وعملا واعتقادا لها ثِقَلُها واعتبارها في فهم مراد الله ورسوله ولهذا كان الأخذ بالفتاوى الصحابية والآثار السلفية أولى من آراء المتأخرين وفتاويهم
    قال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكُف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعُك ما وسعهم ولو كان هذا خيرا ما خصصتم به دون أسلافكم
    والنظر في عمل السلف وفهمِهم للدليل شاهدٌ على صحة الاستدلال ومصدق له فعمل السلف بالدليل مخلِّص له من شوائب الاحتمالات ورافعٌ للإشكالات. قال الشاطبي رحمه الله: يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون وما كانوا عليه في العمل فهو أحرى بالصواب وأقوَم في العلم والعمل
    شيخ الإسلام رحمه الله في مناظرة الواسطية: وقلت مرّات قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث سنين فإن جاء بحرف واحد عن أحدٍ من القرون المفضلة يخالف ما ذكرته فأنا أرجع عن ذلك
    ثم قال: ولم يستطع المنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد أن يُخرجوا ما يناقض ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه
    ***********
    مدى حجية أقوال الصحابة

    سئل الشيخ ابن عثيمين في لقاءات الباب المفتوح: إذا ورد في مسألة فعل صحابي فقط، فهل يؤخذ بفعل الصحابي على أنه دليل يستدل به؟ مثال ذلك: قضية قضاء عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ بعض الصلوات التي فاتته بسبب الإغماء؟ فأجاب رحمه الله: هذا ينبني على الخلاف، هل فعل الصحابي وقوله حجة أم لا؟ والصحيح أن قول فقهاء الصحابة حجة، لكن بشرطين: الشرط الأول: ألا يخالف النص، الشرط الثاني: ألا يخالف صحابياً آخر، فإن خالف النص فمردود غير مقبول، وإن خالف قول صحابي آخر وجب طلب المرجح، فأيهما كان أرجح كان قوله أولى. اهـ.
    وعلى ذلك ففعل الصحابي الذي لم يعرف له مخالف من الصحابة لا يعارَض بأقوال التابعين؛ لكونه حجة شرعية، ويتأكد هذا على القول بأن الإجماع السكوتي حجة، وأن الفعل كالقول في حصول الإجماع، قال المرداوي في (التحبير) عند شرحه لتعريف الإجماع (اتفاق مجتهدي الأمة في عصر على أمر ولو فعلا ..) قال: قوله: {ولو فعلا} إنما أبرزته وإن كان داخلا في قوله: {على أمر} ؛ للإيضاح والبيان والتأكيد، وقد اختلف العلماء فيما إذا اتفقوا على فعل فعلوه، أو فعل البعض، وسكت البعض مع علمهم، هل يكون إجماعا أم لا؟ والأرجح أن ينعقد به الإجماع لعصمة الأمة، فيكون كالقول المجمع عليه، وكفعل الرسول صلى الله عليه وسلم. اختاره أبو الخطاب من أصحابنا، وقطع به أبو إسحاق الشيرازي، واختاره الغزالي في "المنخول" وصرح به أبو الحسين البصري في "المعتمد"، وتبعه في "المحصول". قال بعض أصحابنا: هو قول الجمهور، حتى أحالوا الخطأ منهم إذا لم يشترطوا انقراض العصر، وقيل: لا ينعقد الإجماع به، ونقله أبو المعالي عن ابن الباقلاني، بل كون ذلك في وقت واحد ربما لا يتصور. اهـ.
    ثم إذا كان الصحابي من الخلفاء الراشدين، كان الاحتجاج بفعله الذي لم يعرف له مخالف من الصحابة أوضح وآكد، فهم مقدمون على سائر الصحابة، كما أن الصحابة مقدمون على من بعدهم، قال البهوتي في (المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد): روى أبو داود عن الإمام أحمد قوله: ما أجبت في مسألة إلا بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجدت في ذلك السبيل إليه، أو عن الصحابة أو عن التابعين. فإذا وجدت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعدل إلى غيره، فإذا لم أجد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن الخلفاء الأربعة الراشدين المهديين، فإذا لم أجد عن الخلفاء فعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر فالأكابر، وإذا لم أجد فعن التابعين وعن تابعي التابعين. اهـ.
    وقال العلائي في (إجمال الإصابة) تعليقا على حديث "وسنة الخلفاء الراشدين" قال: إذا كان المخاطب بهذه الأوامر الصحابة، كان فيها أنه إذا تعارضت أقوال الصحابة يكون الرجوع إلى قول أحد الخلفاء الأربعة دون غيرهم، وقد تقدم نص الإمام الشافعي على ذلك. اهـ.
    وقال ابن رجب في (جامع العلوم والحكم): لو قال بعض الخلفاء الأربعة قولا، ولم يخالفه منهم أحد، بل خالفه غيره من الصحابة، فهل يقدم قوله على قول غيره؟ فيه قولان أيضا للعلماء، والمنصوص عن أحمد أنه يقدم قوله على قول غيره من الصحابة، وكذا ذكره الخطابي وغيره، وكلام أكثر السلف يدل على ذلك. اهـ.
    ومثل هذا لا يعارض بأقوال التابعين، وإنما يحتج بعض أهل العلم بأقوالهم في ما ليس للرأي فيه مجال كما أن بعضهم لا يرى في أقوال التابعين حجة مطلقا، قال ابن مفلح في (أصول الفقه): مذهب التابعي ليس حجة عند أحمد والعلماء؛ للتسلسل، وذكر بعض الحنفية عنه روايتين. اهـ.
    وقال الزركشي في (البحر المحيط): إن قال التابعي قولا لا مجال للقياس فيه لم يلتحق بالصحابي عندنا، خلافا للسمعاني كما سبق، قال صاحب الغاية من الحنابلة: من قام من نوم الليل فغمس يده في إناء قبل أن يغسلها ذهب الحسن البصري [إلى] زوال طهوريته، وهو يخالف القياس، والتابعي إذا قال مثل ذلك كان حجة، لأن الظاهر أنه قال توقيفا عن الصحابة، أو عن نص ثبت عنده، قال صاحب المسودة: وظاهر كلام أحمد وأصحابنا أنه لا اعتبار بذلك، بل يجعل كمجتهداته. اهـ.الاسلام سؤال وجواب

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    قول الصحابي إن كان صاحبه غير معروف بالأخذ عن الإسرائيليات أو لم يكن من قبيل الرأي أو التفسير فإنه حجة وإن كان مما ذكرتُ فهو ليس بحجة .
    وأما التابعي فقوله في الأمور الغيبية ليس بحجة قطعا سواء وافقه غيره وإن كانوا جمعا غفيرا أم لم يوافقه أحد .
    والفرق بين قول الصحابي وبين قول التابعي هو أن قول الصحابي بشروطه المذكورة آنفا فإنه له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مقرر في أصول الفقه .
    فالحجة في الأمور الغيبية هي قول الله وقول رسوله فقط
    ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبيه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ...)
    اولا
    بالنسبة لمسألة الاسرائيليات فكثير من الناس يتوسع في رد آثار الصحابة بحجة انها من الاسرائيليات والصحيح أنه اذا حدث احد الصحابة بأمر من امور الغيب جازما فلا يحمل ذلك علي أنه من الاسرائيليات لان الاسرائيليات لا تصدق ولا تكذب وإلي هذا اشار شيخ الاسلام في مقدمة التفسير فقال وَمَا نُقِلَ فِي ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ نَقْلًا صَحِيحًا فَالنَّفْسُ إلَيْهِ أَسْكَنُ مِمَّا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ لِأَنَّ احْتِمَالَ أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ أَقْوَى ؛ وَلِأَنَّ نَقْلَ الصَّحَابَةِ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَقَلُّ مِنْ نَقْلِ التَّابِعِينَ وَمَعَ جَزْمِ الصَّاحِبِ فِيمَا يَقُولُهُ فَكَيْفَ يُقَالُ إنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَدْ نُهُوا عَنْ تَصْدِيقِهِمْ؟
    قال صالح آل الشيخ في شرح مقدمة التفسير تفاسير الصحابة النقل فيها عن بني إسرائيل قليل جدا، وفي الغالب أنهم إذا نقلوا النقل فلا يحمل إذا نقلوا النقل الذي فيه يكون فيه ذكر أمور غيبية لا يحمل أنهم نقلوه عن بتي إسرائيل بل يحمل في الغالب مما استثني يحمل على أنه أخذوه تفقها من القرآن أو مما جاء في السنة أو سمعوه من بعض الصحابة أو نحو ذلك، هذا لأن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ قال لهم: إذا حدثكم بني إسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم
    وقال د مساعد الطيار في كتابه مقالات في علوم القران واصول التفسير وابن عباس قد اشتهر أخذه عن بني إسرائيل، وصحَّ عنه بعض الأمور الغيبية، فلو عُمِلَ بهذه القاعدة لما قٌبِلَ قوله فيها، ولكنَّ الأمر على خلاف ذلك، فقد قُبِلَ قوله، وأُخِذَ به، ومن ذلك ما ورد عنه في الكرسي، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، نا ابن مهدي، عن سفيان، عن عمار الدُّهْنِي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، قال: "الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحد قدره
    فإذا أعملت هذه القاعدة، وهي أن من عُرِفَ بالأخذ عن بني إسرائيل، وكنت ممن ظهر له أن ابن عباس قد أخذ عنهم، فإنك ستتوقف في دلالة هذا الخبر، وهذا ما لم يعمل به أهل السنة، بل تلقوا خبره بالقبول، وأثبتوا به هذه العقيدة التي يتضمنها الخبر . اه

    اما بالنسبة لمسألة تفسير الصحابي
    فتفسير الصحابي يكون له حكم الرفع اذا كان اخبارا عن سبب نزول او امر غيبي كصفة من صفات الله أما ما اختلفوا فيه فيرجح بين اقوالهم هذا باختصار
    ثانيا بالنسبة لقول التابعي
    فالأصل أن قوله ليس بحجة لكن اذا تتابع السلف علي تلقي قوله بالقبول فإنه لا يرد قوله لتلقي السلف له بالقبول ومن اشهر الأمثلة علي ذلك اثر مجاهد في المقام المحمود الذي نقل الآجري وغيره اتفاق العلماء علي تلقيه بالقبول قال الذهبي في كتاب العرش وقال محمد بن عمران الفارسي عقيب حديث مجاهد: "بلغني أن مسلوبا من الجهال أنكر ذلك، فنظرت في إنكاره، فإن كان قصد مجاهداً رحمه الله، فابن عباس رضي الله عنهما قصد، وإن كان لابن عباس قصد فعلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رد . اه

    قلت وهذا لأن قول التابعي يكتسب قوته من كونه اخذه عن الصحابة ومجاهد عرض المصحف علي ابن عباس ثلاث عرضات سأله عن كل آية
    قال ابن القيم في بدائع الفوائد قال القاضي: "صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه إقعاده على العرش" ثم ذكر عن القاضي اسماء من قال به من العلماء ثم قال " ابن القيم " وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير
    فالشاهد هنا قول ابن القيم " وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير "

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    اولا
    بالنسبة لمسألة الاسرائيليات فكثير من الناس يتوسع في رد آثار الصحابة بحجة انها من الاسرائيليات والصحيح أنه اذا حدث احد الصحابة بأمر من امور الغيب جازما فلا يحمل ذلك علي أنه من الاسرائيليات لان الاسرائيليات لا تصدق ولا تكذب وإلي هذا اشار شيخ الاسلام في مقدمة التفسير فقال وَمَا نُقِلَ فِي ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ نَقْلًا صَحِيحًا فَالنَّفْسُ إلَيْهِ أَسْكَنُ مِمَّا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ لِأَنَّ احْتِمَالَ أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ أَقْوَى ؛ وَلِأَنَّ نَقْلَ الصَّحَابَةِ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَقَلُّ مِنْ نَقْلِ التَّابِعِينَ وَمَعَ جَزْمِ الصَّاحِبِ فِيمَا يَقُولُهُ فَكَيْفَ يُقَالُ إنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَدْ نُهُوا عَنْ تَصْدِيقِهِمْ؟
    قلت : هذا نص كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مقدمة في أصول التفسير (ص20) :
    «فصل **[في نوعي الاختلاف في التفسير]
    **النوع الأول: الخلاف الواقع في التفسير من جهة النقل
    الاختلاف في التفسير على نوعين: منه ما مستنده النقل فقط، ومنه ما يعلم بغير ذلك؛ إذ العلم إما نقل مصدق وإما استدلال محقق،
    والمنقول إما عن المعصوم وإما عن غير المعصوم،
    والمقصود بأن جنس المنقول سواء كان عن المعصوم أو غير المعصوم وهذا هو النوع الأول منه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف، ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك فيه.
    وهذا القسم الثاني من المنقول؛ وهو ما لاطريق لنا إلى الجزم بالصدق منه عامته مما لا فائدة فيه، فالكلام فيه من فضول الكلام.
    وأما ما يحتاج المسلمون إلى معرفته، فإن الله نصب على الحق فيه دليلا،
    فمثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه: اختلافهم في لون كلب أصحاب الكهف، وفي البعض الذي ضرب به موسى من البقرة
    وفي مقدار سفينة نوح وما كان خشبها، وفي اسم الغلام الذي قتله الخضر، ونحو ذلك. فهذه الأمور طريق العلم بها النقل،
    فما كان من هذا منقولاً نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب موسى أنه الخضر فهذا معلوم،
    وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ عن أهل الكتاب كالمنقول عن كعب ووهب ومحمد بن إسحاق وغيرهم ممن يأخذ عن أهل الكتاب فهذا لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه إلا بحجة، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، فإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه، وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه ".
    وكذلك ما نقل عن بعض التابعين، وإن لم يذكر أنه أخذه عن أهل الكتاب، فمتى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض،
    وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس إليه أسكن مما نقل عن بعض التابعين؛ لأن احتمال أن يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من بعض من سمعه منه أقوى؛ ولأن نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين، ومع جزم الصاحب فيما يقوله، فكيف يقال: إنه أخذه عن أهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم؟
    والمقصود أن مثل هذا الاختلاف الذي لا يعلم صحيحه، ولا تفيد حكاية الأقوال فيه، هو كالمعرفة لما يروي من الحديث الذي لا دليل على صحته وأمثال ذلك .
    وأما القسم الأول، الذي يمكن معرفة الصحيح منه، فهذا موجود فيما يحتاج إليه ولله الحمد،
    فكثيرا ما يوجد في التفسير والحديث والمغازي أمور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه والنقل الصحيح يدفع ذلك، بل هذا موجود فيما مستنده النقل، وفيما قد يعرف بأمور أخرى غير النقل.
    فالمقصود أن المنقولات التي يحتاج إليها في الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره، ) انتهى

    قلت : ينبغي لطالب الحق أن يتحقق مما ينقل ولا يقتطع الكلام من سياقه فيوهم أمرا آخر وهذا كثيرا ما أجده هنا في هذا المنتدى وغيره ! ومن أسباب هذا عدم النقل من أصل الكتاب بل هو مما يجده الناقل عند غيره ممن نقل الكلام فيسلم له وينقله بدون تحقق .
    فشيخ الإسلام صرح بأنه يتكلم عما لا يحتاج إليه في الدين من فضول الكلام وما لا فائدة فيه من أمور الغيب في التفسير كأسماء أصحاب الكهف ونحو ذلك .
    وأوضح في نفس الوقت أن الذي يحتاج إليه من أمور الدين من الغيب وغيره فإن الله تعالى قد نصب الأدلة عليه من صحيحها وغيرها .
    وأما قول شيخ الإسلام :
    فكيف يقال: إنه أخذه عن أهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم؟
    نعم نهوا عن تصديقهم ولم ينهوا عن التحديث عنهم وهذا هو ما يهمنا ففي البخاري ( عن عبد الله بن عمرو ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار ) .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    اولا
    ثانيا بالنسبة لقول التابعي
    فالأصل أن قوله ليس بحجة لكن اذا تتابع السلف علي تلقي قوله بالقبول فإنه لا يرد قوله لتلقي السلف له بالقبول ومن اشهر الأمثلة علي ذلك اثر مجاهد في المقام المحمود الذي نقل الآجري وغيره اتفاق العلماء علي تلقيه بالقبول قال الذهبي في كتاب العرش وقال محمد بن عمران الفارسي عقيب حديث مجاهد: "بلغني أن مسلوبا من الجهال أنكر ذلك، فنظرت في إنكاره، فإن كان قصد مجاهداً رحمه الله، فابن عباس رضي الله عنهما قصد، وإن كان لابن عباس قصد فعلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رد . اه

    قلت وهذا لأن قول التابعي يكتسب قوته من كونه اخذه عن الصحابة ومجاهد عرض المصحف علي ابن عباس ثلاث عرضات سأله عن كل آية
    قال ابن القيم في بدائع الفوائد قال القاضي: "صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه إقعاده على العرش" ثم ذكر عن القاضي اسماء من قال به من العلماء ثم قال " ابن القيم " وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير
    فالشاهد هنا قول ابن القيم " وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير "
    أما قول التابعي فليس بحجة في كل مسائل الدين غيبها وشهادتها عقيدتها وفقهها وسواء معه جمع غفير أو ما يسمى تلقي العلماء له بالقبول ونحو ذلك مما لم ينزل الله به سطانا ولم يعرفه الصحابة رضي الله عنهم .
    فدين محمد صلى الله عليه وسلم هو كتاب ربه وسنته صلى الله عليه وسلم وكذلك سبيل الصحابة وهو إجماعهم الثابت عنهم كإجماعهم على جمع القرآن .
    ومثال على بطلان هذا الأصل هو نفس المثال عن تلقي العلماء لقول مجاهد بالقبول فهذا التلقي هو تلق لخبر لم يثبت عن مجاهد أصلا .
    ولعله من عدم النقل من أصل الكتاب فكما بُتر كلام شيخ الإسلام فقد بُتر كلام الذهبي حول حكمه على أثر مجاهد وكما يلي .

    قال الذهبي في العلو للعلي الغفار (ص131
    ) : ( عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال *يقعده *على *العرش // إسناده ساقط وعمر هذا الرازي متروك وفيه جويبر قال متكلم اللام في العرش ليست للمعهود بل للجنس قلت هذا مشهور من قول مجاهد ويروى مرفوعا وهو باطل)
    قلت : والباطل هو المخالف لأصول الشريعة مع ضعفه وسقوط الاحتجاج به فالمرفوع باطل والمقطوع ( أثر مجاهد ) باطل أيضا .

    و قال الذهبي في (ص170):
    ( فأما قضية قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسر به مجاهد الآية كما ذكرناه
    فقد أنكر بعض أهل الكلام فقام المروذي وقعد وبالغ في الانتصار لذلك وجمع فيه كتابا وطرق قول مجاهد من رواية ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد
    فممن أفتى في ذلك العصر بأن هذا الأثر يسلم ولا يعارض أبو داود السجستاني صاحب السنن وإبراهيم الحربي وخلق بحيث أن ابن الإمام أحمد قال عقيب قول مجاهد أنا منكر على كل من رد هذا الحديث وهو عندي رجل سوء متهم سمعته من جماعة وما رأيت محدثا ينكره وعندنا إنما تنكره الجهمية وقد حدثنا هارون بن معروف حدثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال يقعده عن العرش فحدثت به أبي رحمة الله فقال : لم يقدر لي أن أسمعه من ابن فضيل بحيث أن المروذي روى حكاية بنزول عن إبراهيم بن عرفة سمعت ابن عمير يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول هذا قد تلقته العلماء بالقبول
    وقال المروذي قال أبو داود السجستاني حدثنا ابن أبي صفوان الثقفي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثنا سلم بن جعفر وكان ثقة حدثنا الجريري سيف السدوسي عن عبد الله بن سلام قال إذا كان يوم القيامة جيء بنبيكم صلى الله عليه وسلم حتى يجلس بين يدي الله عزوجل على كرسيه الحديث
    وقد رواه ابن جرير في تفسيره أعني قول مجاهد ثم قال ابن جرير ليس في فرق الإسلام من ينكر هذا لا من يقر أن الله فوق العرش ولا من ينكره
    وكذلك أخرجه النقاش في تفسيره وكذلك رد شيخ الشافعية ابن سريج عمن أنكره بحيث أن الإمام أبا بكر الخلال قال في كتاب السنة من جمعه أخبرني الحسن بن صالح العطار عن محمد بن علي السراج قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت إن فلانا الترمذي ( قلت :هو الإمام أحمد أبو عيسى الترمذي مصنف السنن !!! ) يقول إن الله لا يقعدك معه على العرش ونحن نقول بل يقعدك فأقبل علي شبه المغضب وهو يقول بلى والله بلى والله يقعدني على العرش !!! فانتبهت .
    بحيث أن الفقيه أبا بكر أحمد بن سليمان النجاد المحدث قال فيما نقله عنه القاضي أبو يعلى الفراء لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش واستفتاني لقلت له صدقت وبررت . فأبصر حفظك الله من الهوى كيف آل الغلو بهذا المحدث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر )

    قلت : فأبصر كلام الحافظ الذهبي وحكمه على أثر مجاهد بأنه منكر فأي تلق هذا الذي يبنى على قول منكر ؟

    بل صح عن مجاهد أنه فسر الآية بما يوافق الأحاديث الصحيحة في تفسير المقام المحمود وهو الشفاعة كما عند الطبري رحمه الله (حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله تعالى : مقاما محمودا قال : شفاعة محمد يوم القيامة )

    قلت : فالغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ولا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا من دونهم والله يطلع رسله فقط على ما يشاء من الغيب
    ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء ) .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    وأما قول محمد بن عمران الفارسي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    "بلغني أن مسلوبا من الجهال أنكر ذلك، فنظرت في إنكاره، فإن كان قصد مجاهداً رحمه الله، فابن عباس رضي الله عنهما قصد، وإن كان لابن عباس قصد فعلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رد . اه
    قلت : هذا ليس على أصول أهل الرواية بل هو كلام باطل .
    ولو مشينا على هذا الكلام في كل حديث وأثر ننظر إلى مكانة قائله دون التحقق ممن نقله عنه ( رجال السند ) لاختلط الحابل بالنابل بل لصححنا كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن دونه من الصحابة والتابعين !!
    وهذا لا يقوله من في رأسه عقل .
    لأن من أنكره إنما أنكره لعدم صحة السند ولأنه مخالف للثابت من قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير المقام المحمود بل هو مخالف للصحيح من قول مجاهد كما قدمتُ .

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الإمام مالك : دعوى قتل الشيطان في بدن الممسوس من السحر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة

    اما امكانية قتل الجني في بدن الممسوس فقال الشيخ
    فإذا كان المظلوم له أن يدفع عن مال المظلوم ولو بقتل الصائل العادى، فكيف لا يدفع عن عقله وبدنه وحرمته‏؟‏‏!‏ فإن الشيطان يفسد عقله ويعاقبه في بدنه، وقد يفعل معه فاحشة إنسى بإنسى، وإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله‏
    فتأمل قوله فإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله "
    تأملته ولم أجد دليلا شرعيا يثبته . فهل تتفضل علي بذكر الدليل على فعل الشيطان الفاحشة بالمسلم أو المسلمة وكذلك الدليل على إمكانية قتل المسلم الشيطان .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •