رُوي من حديث جابر بن عبد الله ، وأبي أمامة ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي سعيد الخدري ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر.

[حديث جابر بن عبد الله]

أخرج الحاكم في "المستدرك" (2949) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/42) ، والثعلبي في "الكشف والبيان" (212/15) عن هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، وأخرج الطبراني في "الأوسط" (4150) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (49/1) ، والديلمي كما في "زهر الفردوس" (900) عن عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ ، كلاهما (إسحاق بن يوسف ، ومحمد بن علي السلمي) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ».

قال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ)).
وتعقّبه الذهبي ، فقال: ((لا والله هارون هالك)).
وقال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، وَلَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَّا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ)).

وهارون بن حاتم ، قال النسائي: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال أبو زرعة: ((كتبت عن هارون بن حاتم ولا احدث [أروي] عنه)) ، وقال أبو حاتم - لما سُئل عنه -: ((اسأل الله السلامة ، كان أبو زرعة كتب عنه فاخبرته بسببه فكان لا يحدث عنه وترك حديثه)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)).

وعمرو بن عبد الغفار ، قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، متروك الحديث)) ، وقال ابن المديني: ((كان رافضيا، رميت بحديثه، وقد كتبت عنه شيئا)) ، وقال: ((كان رافضيا فتركته للرفض. وكان ابْن داود يثني عليه)) ، وقال العجلي: ((متروك وقد رأيته)) ، وقال العقيلي: ((منكر الحديث)) ، وقال قال ابن عدي: ((ليس بالثبت بالحديث حدث بالمناكير في فضائل علي رضي الله عَنْهُ)) ، وقال: ((وَهو مُتَّهَمٌ إِذَا رَوَى شَيْئًا مِنَ الْفَضَائِلِ وَكَانَ السَّلَفُ يَتَّهِمُونَهُ بِأَنَّهُ يَضَعُ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَفِي مَثَالِبِ غَيْرِهِمْ)).

وعبد الله بن محمد بن عقيل ، لم يرو عنه مالك ، ويحيي القطان ، وقال سفيان بن عيينة: ((فى حفظه شىء [سئ الحفظ] ، فكرهت أن ألقه)) ، وقال ابن معين: ((لا يُحتج بحديثه)) ، وقال: ((ضعيف الحديث)) ، وقال: ((هالكٌ، دامرٌ، من بابة أصحاب الحديث الرَّقاقة)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال: ((ضعيف في كل أمره)) ، وقال أحمد: ((منكر الحديث)) ، وقال: ((ليس بذاك المتين المعتمد)) ، وقال ابن سعد: ((كان منكر الحديث ، لا يحتجون بحديثه ، وكان كثير العلم)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((صدوق ، وفى حديثه ضعف شديد جداً)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفاً)) ، وقال العجلي: ((جائز الحديث)) ، وقال البخاري: ((مقارب الحديث)) ، وقال الجوزجاني: ((توقف عنه ، عامة ما يرويه غريب)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث ، ليس بالقوى ، ولا بمن يحتج بحديثه ، يكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((يُختلف عنه فى الأسانيد)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال ابن خزيمة: ((لا أحتج به لسوء حفظه)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بذاك المتين المعتمد)) ، وقال الترمذي: ((صدوق ، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه)) ، وقال العقيلي: ((فى حفظه شىء)) ، وقال الساجي: ((كان من أهل الصدق ، ولم يكن بمتقن فى الحديث)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((عُمّر فساء حفظه فحدث على التخمين)) ، وقال: ((مستقيم الحديث)) ، وقال الخطيب: ((كان سىء الحفظ)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ من سَادَات الْمُسلمين من فُقَهَاء أهل الْبَيْت وقرائهم إِلَّا أَنه كَانَ رَدِيء الْحِفْظ كَانَ يحدث عَن التَّوَهُّم فَيَجِيء بالْخبر على غير سنَنه فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي أخباره وَجب مجانبتها والاحتجاج بضدها)) ، وقال البيهقي: ((لم يكن بالحافظ، وأهل العلم بالحديث مختلفون في جواز الاحتجاج بروايته)).

وله طريق اخر ، فأخرج ابن عدي في "الكامل" (303/6) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/42) ، وأبو حفص بن الزيات في "من حديثه - مخطوط" (5) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (66/42) ، وابن المغازلي في "مناقب علي" (133) (340) عن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعرفة، وعلي تجاهه، فقال: ((يا علي ادن مني *ضع *خمسك في خمسي يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن، والحسين أغصانها من تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبهم الله عز وجل على وجوههم في النار)).

وعثمان بن عبد الله ، قال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات)) ، وقال علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((حدث عن مالك وحماد بن سلمة، وابن لهيعة وغيرهم بالمناكير، ... وكان يسكن نصيبين ودار البلاد وحدث في كل موضع بالمناكير عن الثقات)) ، وقال: ((هذه الأحاديث، عن ابن لهيعة التي ذكرتها لا يرويها غير عثمان بن عبد الله هذا ، ولعثمان غير ما ذكرت من الأحاديث أحاديث موضوعات)) ، وقال ابن حبان: ((يروي عَن اللَّيْث بن سعد وَمَالك وَابْن لَهِيعَة وَيَضَع عَلَيْهِم الحَدِيث كتب عَنهُ أَصْحَاب الرَّأْي لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار)) ، وقال الخطيب: ((كان ضعيفا. والغالب على حديثه المناكير)) ، وقال الحاكم: ((من أهل الغرب ورد خراسان فحدث بها عن مالك والليث، وَابن لَهِيعَة ورشدين بن سعد وحماد بن سلمة، وَغيرهم بأحاديث موضوعة حدثونا الثقات من شيوخنا عنه بها والحمل فيها عليه)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال أبو نعيم: ((روى المناكير)) ، وقال: ((كثير الوهم سيء الحفظ)) ، وقال الجوزقاني: ((كذاب يسرق الحديث)) ، وقال الذهبي: ((أحد المتروكين لإتيانه بالطامات)) ، وقال: ((متهم واهٍ، رماه بالوضع ابن عدي وغيره)).

[حديث أبي أمامة]
رواه علي بن الحسن الصوفي الطرسوسي ، واختُلف عليه:
- فرواه ابن السمسار ، عنه ، عن الطبراني ، نا الحسين بن إدريس الحريري التستري ، نا أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، نا فضال بن جبير ، نا أبو أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن الحسين ثمرها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ومن زاع هوى...))
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (65/42).

وأبو الحسن ابن السمسار ، قال أبو الوليد الباجيّ: ((شيخ فيه تشيع ، وتشيعه يتجاوز به حد التشيع ، ويفضي به إلى الرفض المحض ، ورأيت من أصوله أجزاء سقيمة تدل على قلة معرفته بهذا الشأن ، وضبطه له)) ، وقال الكتّانيّ: ((كان فيه تساهل، ويذهب إلى التَّشَيُّع)) ، وقال أبو بكر الحداد: ((ثقة)).
وتابعه على هذا الوجه ، ابْنُ فَاذشَاه ، عن الطبراني به. أخرجه الذهبي في "الميزان" (347/3).

- ورواه أبو نصر بن الجبان ، عنه ، عن أبي الفضل العباس بن أحمد الخواتيمي ، نا الحسين بن إدريس الحريري التستري ، نا أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، نا فضال بن جبير ، نا أبو أمامة الباهلي به.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (335/41) ، (66/42).
وقال ابن عساكر: ((رواه علي بن الحسن الصوري مرة أخرى عن شيخ اخر)) ، فظاهره أنه حدث به بالوجهين ، والله أعلم.

وقال: ((هذا حديث منكر ، وقد وقع إلينا جزء طالوت بن عباد وبعلو ، وليس هذا الحديث فيه)).
وعلي بن الحسن الطرسوسي ، قال الخطيب: ((مجهول)) ، وقال الذهبي: ((صوفي. وضع حكاية عن الإمام أحمد في تحسين أحوال الصوفية)) ، وقال ابن حجر: ((حدث بأباطيل)).
والحسين بن إدريس ، مجهول الحال.
وفضال بن جبير ، قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((له عَن أَبِي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة)) ، وقال ابن حبان: ((شيخ من أهل الْبَصْرَة كَانَ يزْعم أَنه سمع أَبَا أُمَامَة روى عَنهُ البصريون يروي عَن أبي أُمَامَة مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال)) ، وقال: ((لا شئ)) ، وأورد الذهبي هذا الحديث في ترجمته من "الميزان" ضمن مناكيره.

[حديث علي بن أبي طالب]
أخرج الخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/ 308-309) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (383/42) عن عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، نَا يَحْيَى بْنُ بَشَّارٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ صَفْوَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَجَرَةٌ أَنَا أَصْلُهَا، وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مِنْ ثَمَرِهَا، وَالشِّيعَةُ وَرَقُهَا، فَهَلْ يَخْرُجُ مِنَ الطَّيِّبِ إِلا الطَّيِّبَ؟ وَأَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَهَا فَلْيَأْتِ الْبَابَ»

أورده الخطيب في ترجمة يحيي بن بشار ، وقال: ((حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيُّ ، وَجَمِيعًا مَجْهُولانِ)).
وقال الذهبي عن يحيي: ((شيخ ، لا يعرف عن مثله، وأتى بخبر باطل)) ، ثم ذكر هذا الحديث.

[حديث أبي سعيد الخدري]
أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (65/42) عن علي بن موسى الأودي نا عبيد الله بن موسى العبسي نا أبو حفص العبدي عن أبي هارون العبدي قال سألت أبا سعيد الخدري عن علي بن ابي طالب خاصة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((خلق الناس من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فرعها)).

وعلي بن موسى ، مجهول.
وأبو هارون العبدي ، قال ابن معين: ((كانت عنده صحيفة، يقول: هذه صحيفة الوَصي، وكان عندهم لا يَصدُق في حديثه)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((غير ثقةٍ، يَكذِب)) ، وقال: ((ليسَ بشيءٍ في الحديث، ولا في غيره)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس هو بذاك)) ، وقال حماد بن زيد: ((كان كذابا يروى بالغداة شيئا وبالعشي شيئا)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وابن سعد: ((ضعيف)) ، وقال النسائي ، وأبو أحمد الحاكم: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال الجوزجاني: ((كذاب مفترى)) ، وقال ابن علية: ((كان يكذب)) ، وقال عثمان بن أبي شيبة: ((كان كذابا)) ، وقال ابن عدي: ((حدث عَنْهُ الثَّوْريّ بحديث المعراج ولم يذكر عَنْهُ شيئا من التشيع والغلو فيه وقد كتب الناس حديثه)) ، وقال الدارقطني: ((يصلح أن يعتبر بما يرويه عنه الثوري والحمادان)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ رَافِضِيًّا يروي عَن أبي سعيد مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على جِهَة التَّعَجُّب)) ، وقال البيهقي: ((غير مُحتج به)).

[حديث عبد الرحمن بن عوف]
قال الحاكم في "المستدرك" (4755): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَوَيْهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ الْهَمْدَانِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مِينَاءَ بْنِ أَبِي مِينَاءَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: خُذُوا عَنِّي قَبْلَ أَنْ تُشَابَ الْأَحَادِيثُ بِالْأَبَاطِيلِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا الشَّجَرَةُ وَفَاطِمَةُ فَرْعُهَا، وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرَتُهَا، وَشِيعَتُنَا وَرَقُهَا، وَأَصْلُ الشَّجَرَةِ فِي جُنَّةِ عَدْنٍ، وَسَائِرُ ذَلِكَ فِي سَائِرِ الْجَنَّةِ»

ثم قال ((هَذَا مَتْنٌ شَاذُّ، وَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَإِنَّ إِسْحَاقَ الدَّبَرِيُّ صَدُوقٌ، وَعَبْدٌ الرَّزَّاقِ وَأَبُوهُ وَجَدُهُ ثِقَاتٌ، وَمِينَاءُ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ)).
وتعقّبه الذهبي في "التلخيص" ، فقال: ((ما قال هذا بشر سوى الحاكم، وإنما هذا تابعي ساقط، قال أبو حاتم: كان يكذب، وقال ابن معين: ليس بثقة، ولكن أظن أن هذا وُضع على الدَّبري، فإن ابن حيُّويه متهم بالكذب، أفما اسْتَحْيَيْت أيها المؤلف أن تورد هذه الأخلوقات من أقوال الطُّرُقيَّة فيما يستدرك على الشيخين؟)).
وكذا تعقّبه ابن حجر في "إتحاف المهرة" (485/13) ، فقال: ((ميناء لا أعلم أحداً ذكر أن له صحبة إلا الحاكم، بل ضعفه الأئمة، وقد أوضحت حاله في مختصر التهذيب)).

وابن حيويه ، قال الخطيب: ((كان غير مُوثق عندهم)) ، وقال: ((تالف)) ، وقال البرقاني: ((لم يكن ثبتاً)) ، وقال أبو سعد الإدريسي السمرقندي: ((لا أعتمد عليه، وقد تكلموا فيه، وليس عندهم بذاك)) ، وقال ابن ماكولا: ((لم يكن موثقًا)).

وتٌوبع ، فأخرج ابن عدي في "الكامل" (192/3) ، (219/8) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (168/14) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (5/2) عن عمر بن سنان، حدثنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الأزدي، حدثنا عبد الرزاق به.
قال ابن عدي: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي فَضِيلَةِ عَلِيٍّ لا يعرف إلا بهذا الإسناد ، وَلَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ مِينَا أَوْ عَبد الرَّزَّاق فَإِنَّهُمَا فِي جُمْلَةِ مَنْ يَرْوِي الْفَضَائِلِ لا من أبي عَبد الغني)).
وخالفه الذهبي ، فإنه أورده من طريقه في "الميزان" (237/4) ، وقال: ((لعله من وضع أبي عبد الغنى)).

والحسن بن علي الأزدي ، قال الدارقطني - عن حديث اخر له -: ((باطل، وضعه أبو عبد الغني على عبد الرزاق)) ، وقال أبو نعيم: ((حدث عن مالك أحاديث موضوعة)) ، وقال ابن عدي: ((روى عن عَبد الرَّزَّاق أحاديث لا يتابعه أحد عليه في فضائل علي وغيره)) ، وقال: ((لَمْ أَرَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَلَمْ يُحَدِّثْنَا عَنْهُ أَحَدٌ بِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةِ أَحَادِيثَ وَمَا رَوَاهُ يَحْتَمِلُ وَكَمْ مَجْهُودُ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَكْذِبَ فِي خَمْسَةِ أَحَادِيثَ)) ، وقال ابن حبان: ((يَرْوِي عَن مَالِك وَغَيره من الثِّقَات وَيَضَع عَلَيْهِم لَا تحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ بِحَال)) ، وقال الذهبي: ((كذاب)).

وميناء ، قال ابن معين: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((مَن مينَاء؟ أَبعَدَه الله)) ، وقال: ((ومَن مينَاء، الماص بظر أُمه، حتى يتكلَّم في أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟!)) ، وقال أحمد ، والدارقطني: ((منكر الحديث)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((متروك)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث . روى أحاديث فى أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم مناكير لا يعبأ بحديثه ، كان يكذب)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بقوي)) ، وقال البخاري ، والنسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال الترمذي: ((رُوى عنه أحاديث مناكير فى غفار ، وأسلم ، وجهينة ومزينة)) ، وقال العقيلي: ((روى عنه همام بن نافع أحاديث مناكير لا يُتابع منها على شىء)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((غير ثقة ولا مأمون ، يجب أن لا يكتب حديثه)) ، وقال الجوزجاني: ((أنكر الأئمة حديثه لسوء مذهبه)) ، وقال ابن عدي: ((يبين على حديثه أَنَّهُ يغلو فِي التشيع)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الحَدِيث قَلِيل الرِّوَايَة روى أحرفا يسيرَة لَا تشبه أَحَادِيث الثِّقَات وَجب التنكب عَن رِوَايَته)).

[حديث عبد الله بن عباس]
أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (168/14) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (5/2) ، والديلمي كما في "زهر الفردوس" (910) عن أَبي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ شُعَيْب حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نُعَيْمَانَ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَنَا شَجَرَةٌ وَفَاطِمَةُ حِمْلُهَا، وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا، وَالْمُحِبُّونَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَقُهَا مِنَ الْجَنَّةِ حَتْمًا حَقًّا".
قال ابن الجوزي: ((هَذَا مَوْضُوع ، ومُوسَى لَا يعرف))

وأبو بكر محمد بن عمر ، قال الخطيب: ((كان ضعيفا جدا)) ، وقال الأزهري: ((ضعيف في روايته عن ابن منيع ، وسماعه من الدّوريّ [الدربي] صحيح)) ، وقال العتيقي: ((كان فيه تساهل)).
ومحمد بن السري ، قال الدارقطني - عن حديث اخر له -: ((لعل هذا الشيخ دخل عليه حديث في حديث)) ، وقال الذهبي: ((يروي المناكير والبلايا. ليس بشئ)) ، وقال: ((راوٍ للموضوعات)) ، وقال ابن الجوزي: ((أنكروا عليه بعض ما روى)) ، وقال ابن حجر: ((كان مخلطًا)) ، وقال ابن عبد الهادي: ((معروف برواية المناكير والموضوعات)).
ونصر بن شعيب ، قال الذهبي: ((ضٌعّف)) ، وقال ابن عبد الهادي: ((لا يُحتج بخبره ، ولا يُعتمد على حديثه)).
وموسى بن النعمان ، قال الذهبي: ((نكرة لا يعرف. روى عن الليث بن سعد خبرا باطلا)).

[حديث عبد الله بن عمر]
أخرج العقيلي في "الضعفاء" (212/2) عن عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ صَبَاحِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَكُنْتُ أَنَا وَعَلِيُّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ»

وصباح بن يحيي ، قال أبو حاتم الرازي: ((شيخ))، وقال الدارقطني: ((كوفي، ثقة))، وقال ابن حِبَّان: ((كان ممن يُخطئ، حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به إذا انفرد)) ، وقال البخاري: ((رَوَى عَنه عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ بَرِيد، فِيهِ نَظَرٌ)) ، وقال ابن عدي: ((ليس له إلا اليسير من الرواية عن الحارث بن حصيرة وقد روى عن الصباح علي بن هاشم بن البَرِيد، وَهو شيعي من جملة شيعة الكوفة)). وأورد العقيلي الحديث في ترجمته.
وجميع بن عفان ، لم أجده.

وقد رُوي نحو هذا المتن عن جعفر بن أبي طالب. روى من حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ومحمد بن علي الباقر.
[حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب]
أخرج أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (4/2) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (211/33) ، وأخرج أبو الفرج الأصبهاني في "مقاتل الطالبيين" (ص35) عن مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا [أبو الجارود] زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: *النَّاسُ *مِنْ *شَجَرٍ *شَتَّى ، وَأَنَا وَجَعْفَرٌ مِنْ شَجَرَةٍ "

وزياد بن المنذر ، قال ابن معين: ((كذاب خبيث)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((كَذَّاب، عدو الله, ليس يساوي فلسًا)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث وضعفه جدًًا)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال: ((يتكلمون فيه)) ، وقال النسائي: ((متروك ، ليس بثقة)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث جدا)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث ، واهي الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال يزيد بن زريع لأبي عوانة: ((لا تحدث عنه ، فإنه أخذ كتابه فاحرقه)) ، وقال يحيى بن يحيى النيسابورى: ((يضع الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((وهذه الأحاديث الذي أمليتها مع سائر أحاديثه التي لم أذكرها عامتها غير محفوظة ، وعامة ما يروي زياد بْن المنذر هذا في فضائل أهل البيت، وَهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين وله، عَن أبي جعفر تفسير وغير ذلك. ويحيى بْن مَعِين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ويروي ثلب غيرهم ويفرط فلذلك ضعفه مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عَمَّن يروي عنهم فيها نظر)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ رَافِضِيًّا يضع الْحَدِيث فِي مثالب أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويروي عَن فَضَائِل أهل الْبَيْت أَشْيَاء مَاله أصُول لَا تحل كِتَابَة حَدِيثه)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف، كذبه يحيى بن معين، وضعّفه الباقون)) ، وقال ابن عبد البر: ((اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره ، ونسبه بعضهم إلى الكذب)).

[حديث محمد بن علي الباقر]
أخرج أبو الفرج الأصبهاني في "مقاتل الطالبيين" (ص34) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (127/72) عن وهب بن وهب، قال: حدّثنا جعفر بن محمد عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: ((خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت *أنا *وجعفر *من *طينة *واحدة)).

وووهب بن وهب ، قال ابن معين: ((كذاب خبيث)) ، وقال: ((يضع الحديث)) ، وقال: ((ليس بِثقة ولا مأمون)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((مطروح الحديث)) ، وقال: ((كان كذابًا يضع الحديث، روى أشياء لم يروها أحد)) ، وقال: ((ما أشك في كذبه)) ، وقال: ((أكذب الناس)) ، وقال عثمان بن أبي شيبة: ((أرى أنه يبعث يوم القيامة دجالا)) ، وقال البخاري: ((سَكَتُوا عَنْهُ، كَانَ وكِيع يرميه بالكَذِب)) ، وقال أبو خيثمة: ((لو اجترأت أن أقول لرجل يكذب عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقلت: أَبُو البختري)) ، وقال ابن سعد: ((وَلَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ بِذَاكَ، رَوَى مُنْكَرَاتٍ فَتُرِكَ حَدِيثُهُ)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال ابن المديني ، والساجي ، وأبو حاتم: ((كذاب)) ، وقال أبو بكر بن عياش: ((لم يكن صاحب حديث، كان كذابا)) ، وقال الجوزجاني: ((كان يكذب، ويتجسر، فسقط ومال)) ، وقال مسلم ، والنسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال شعيب بن إسحاق: ((كذاب هذه الأمة)) ، وقال عمرو بن علي الفلاس: ((كان يحدث بما ليس له اصل)) ، وقال أبو زرعة: ((لا تجعل في حوصلتك شيئا من حديثه)) ، وقال الحاكم: ((روى عن جعفر وهشام الموضوعات)) ، وقال العقيلي: ((لا أعلم له حديثا مستقيما كلها بواطيل)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث على الثِّقَات كَانَ إِذا جنه اللَّيْل سهر عَامَّة ليله يتَذَكَّر الحَدِيث ويضعه ثمَّ يَكْتُبهُ وَيحدث بِهِ لَا تجوز الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)).
وهو مرسل كذلك.

والله أعلم.