هل يوزن الأنبياء والمرسلين ؟ وهل يوزن أهل الفترة ومن لم تبلغه الدعوة ؟ والصبي والمجنون ؟
هل يوزن الأنبياء والمرسلين ؟ وهل يوزن أهل الفترة ومن لم تبلغه الدعوة ؟ والصبي والمجنون ؟
للرفع
ايوة يا إخوة
السلام عليكم سؤالك اعجبني فأصبر حتى يأتيك الاجابة من الاخوة
أخي الفاضل الكريم (محمد عوض)
للإجابة على سؤالك، نقول أولا: ما هو الذي الذي يوزن؟
هل هي الأجسام، أم الأعمال، أم الصحائف التي تكتب فيها الأعمال؟
أما وزن الأجسام البشرية فلم يقل به أحد من أهل العلم.
وأما وزن الأعمال، والصحائف، فقد قيل بهما.
فرجح (جماعة) أن الذي يوزن هو: الأعمال. وهو الصحيح.
ورجح (آخرون) أن الذي يوزن هو: الصحائف التي تكتب فيها الأعمال وليس الأعمال نفسها.
فإذا قلت: وكيف توزن الأعمال؟ قلت: هي حينئذ تجسد، أو تجعل في أجسام، فتصير أعمال الطائعين في صورة حسنة، وأعمال المسيئين في صورة قبيحة، ثم توزن.
وقد أخرج أبو داوود، والترمذي، وصححه ابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من خلق حسن".
وفي حديث جابر رفعه: "توضع الموازين يوم القيامة فتوزن الحسنات والسيئات، فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال حبة، دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال حبة؛ دخل النار، قيل: فمن استوت حسناته وسيئاته؟ قال: أؤلئك أصحاب الأعراف" أخرجه خيثمة في فوائده.
ومن رجح أن الذي يوزن هو الصحائف التي تكتب فيها الأعمال، استشهد بقول ابن عمر رضي الله عنهما: توزن صحائف الأعمال.
وعليه؛ فالصحف أجسام، فيرتفع الإشكال، ويقويه حديث البطاقة الذي أخرجه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، وفيه: "فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة".
قال القرطبي: فإذا ثبت هذا؛ فالصحف أجسام، فيرتفع الاشكال.
لكن الصحيح كما مر أن الذي يوزن الأعمال، وأن الجميع ستوزن أعمالهم بلا استثناء كما هو ظاهر النصوص، ما عدا من لم يقع عليه تكليف.
والله تعالى أعلم
لماذا التجسيد يا اخي التميمي
الله قادر على وزن ما يشاء اعمالا او صحفا و لا اشكال في ذلك