تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الرد على داوود ابن جرجيس فى جواز اجتماع التوحيد مع الشرك الأكبر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الرد على داوود ابن جرجيس فى جواز اجتماع التوحيد مع الشرك الأكبر

    بيان أهمية معرفة الحدود ، ، فمسميات الأسماء بالنسبة للمسلم قد يكون فرض عين ، لاسيما ما يتعلق بتصحيح التوحيد ،
    فلن يفهم ، و لن يتحقق معنى التوحيد إلا إذا عرف حقيقة التوحيد ،
    وكذلك لن يجتنب الشرك إلا إذا عرف حقيقة الشرك .

    إذًا مُسمّيات الأسماء هذا من فروض الأعيان وداخلة فى تصور أصل الاسلام والايمان،
    فمعرفة الأسماء ضرورة يُعرف به النقيض ،
    فإذا عرف التوحيد على وجهه حينئذٍ عرف ؟ الشرك ، إذا عرف التوحيد أنه إفراد الله تعالى بالعبادة ، أن لا يعبد إلا الله ،
    عرف أنه إذا صرف العبادة لغير الله تعالى أنه ليس بتوحيد ،
    وإذا لم يكن توحيدًا ؟ فليس ثَمَّ إلا الشرك ، هما متقابلان ،
    إذًا معرفة النقيض هذه مبنية على معرفة الحدود ،
    كذلك عدم اجتماع النقيضين ، ومثَّل لذلك بالإسلام والشرك
    فقال : إن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ،
    هل هذه حقيقة شرعية ؟ نقول : نعم حقيقة شرعية ،
    الحكم على الإسلام والشرك بأنهما لا يجتمعان دلّ عليه الشرع ،
    وكذلك العقل والفطرة ،
    وأنهما لا يرتفعان كذلك دلّ عليه الشرع وكذلك العقل والفطرة ،
    حينئذٍ تجويز اجتماع الشرك والإسلام هذا مصادم للشرع ،
    مسألة دعوى الاختلاف في مسألة عدم ذكر الاسم الذي هو الشرك على من تلبَّس بالشرك وهو منتسب إلى الإسلام
    تجويز الخلاف يدل على الجهل بالتوحيد ،
    يعني لو كفَّر المشركين قال : لكن المسألة فيها خلاف . هذا جاهل بالتوحيد ،
    لأن لو تَصَوَّر حقيقة التوحيد لمنع قطعًا ، الأدلة قطعية ، ودل عليها العقل كذلك والفطرة ،
    إذًا كيف يجوز أن يقع خلاف فيما دل عليه العقل الصريح والنقل الصحيح على أنه لا يمكن أن يجتمعا .

    إذًا هذا يدل على ماذا ؟ على أنه جاهل ما عرف التوحيد ،
    لو عرف أن التوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة وأن يُعْبَدَ الله تعالى وحده دون ما سواه
    وأن هذا معنى قطعي لا يحتمل الريب ولا الشك ولا أن يوصف من انتفى عنه بوصفه
    حينئذٍ لم يُجَوِّز فيه خلافًا .

    وأردنا بالخلاف ما يتعلق بالأسماء والحقائق لا باعتبار الآخرة
    لأن الخلاف
    فيالمسألةواضح بيّن فيما يتعلق بأهل الفترة ،
    هل هم معذبون أو لا ؟ مسألة خلافية ، لكن ليس هو المراد ،
    وإنما المراد عند المعاصرين إذا أطلقوا مسألة العذر بالجهل هل هي خلافية أم لا ؟ أرادوا الحقائق ،
    يريدوا به ماذا ؟ ما يتعلق بالآخرة ، حينئذٍ نطلق القول باعتبار الواقع
    ، الحديث إنما يكون باعتبار الواقع ، فننفي الخلاف بهذا الاعتبار ،
    ونحكم على من جَوَّز الخلاف بأنه جاهل بالتوحيد .
    أما باعتبار الأخرة فالخلاف ثابت
    شرح منهاج التأسيس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الرد على داوود ابن جرجيس فى جواز اجتماع التوحيد مع الشرك الأكبر

    الإسلام هو توحيد الله سبحانه وإفراده بالعبادة وترك عبادة غيره،
    والشرك هو عبادة غير الله معه أو من دونه
    فمن دخل في الإسلام فقد برئ من الشرك
    ومن دخل في الشرك فقد برئ من الإسلام والتوحيد
    ولذلك قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا
    فالإيمان بالله لا يتحقّق إلا بالكفر بالطاغوت.

    وكيفية الكفر بالطاغوت بيّنها الإمام محمّد بن عبد الوهّاب قال
    : "فأما صفة الكفر بالطاغوت فهو أن تعتقد بطلان عبادته وتتركها وتبغضها وتكّفر أهلها وتعاديهم" ا ﻫ

    فإن التوحيد والشرك دينان لا يجتمعان إلا في ما يكون من أهل النفاق من إظهار الإسلام وإبطان

    قال تعالى ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ مجموعة التوحيد

    قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ((والإيمان بالطاغوت يستحيل اجتماعه مع الإيمان بالله، لأن الكفر بالطاغوت شرط في الإيمان بالله أو ركن منه، كما هو صريح قوله: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) )) تفسير سورة النساء للآية 65 في أضواء البيان ج 1 ص261
    قال الامام ابن القيم

    شَتَّان بَينَ الحالَتَيْن فَإنْ تُرِد ... جَمْعًا فَما الضِّدَّانِ يَجْتَمعانِ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الرد على داوود ابن جرجيس فى جواز اجتماع التوحيد مع الشرك الأكبر

    قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله -
    ((ولهذا كان كل من لم يعبد الله وحده فلابد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا، وليس في بني آدم قسم ثالث. بل إما موحد ، أو مشرك ، أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل : النصارى ومن أشبههم من الضلال ، المنتسبين إلى الإسلام)) مجموع الفتاوى ج 14 ص 28
    و قال أيضا (( فكل من لم يعبد الله مخلصا له الدين ، فلا بد أن يكون مشركا عابدا لغير الله . وهو في الحقيقة : عابد للشيطان . فكل واحد من بني آدم إما عابد للرحمن ، وإما عابد للشيطان)) مجموع الفتاوى ج 14ص 284
    وقال شيخ الاسلام ((فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما)) كتاب النبوات ص 127
    وقال شيخ الاسلام ـ رحمه الله ـ : (فإن الله سماهم قبل الرسالة ظالمين وطاغين ومفسدين وهذه أسماء ذم الأفعال والذم إنما يكون في الأفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول إليهم لا يستحقون العذاب إلا بعد إتيان الرسول إليهم لقوله (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) . " الفتاوى 20/38،37" .

    وقال أيضاً : (اسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يشرك بربه ويعدل به ) الفتاوى " 20/38 ".

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الرد على داوود ابن جرجيس فى جواز اجتماع التوحيد مع الشرك الأكبر

    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب
    أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين،
    وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها،
    كما قال تعالى:
    وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
    فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته
    فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد،
    أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة،
    فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة.
    فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل، وصار صاحبه من الخالدين في النار؛
    عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك؛ لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة،
    وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه:
    إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه.
    قال الشيخ عبد الله ابن جبرين
    هذه القواعد تتعلق بتقرير التوحيد، والرد على القبوريين الذين يعبدون الأموات، ويدعون أن عبادتهم ليست شركا، ولا يسمونها عبادة، وإنما يسمونها توسلا واستشفاعا وتبركا وتقربا واحتراما، ولكنها في الحقيقة عبادة؛ حيث إنهم يدعون الأموات، يهتفون بأسمائهم، يأتون إلى القبور يبنون عليها، يعتكفون عندها، يتبركون بترابها، ينادون الميت: يا ولي الله أنقذنا، انصرنا، ارزقنا، اعطنا. يقفون عنده ذليلين خاشعين متواضعين؛ وهذا هو حقيقة العبادة؛ فأصبحوا بذلك مشركين.
    فهو يبين بهذه العقيدة وبهذه القواعد أنهم مشركون، وأن فعلهم هذا شرك، ويبين أهمية التوحيد، والحرص على معرفته وتحقيقه، والبعد عن الشرك حتى يصح العمل.
    شرح القواعد الاربع -ابن جبرين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •