تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

    فهذا تخريجٌ لحديث: (سعيت قبل أن أطوف) بيَّنتُ فيه علةَ هذا الحديث عند من أعلَّـه، أسأل الله تعالى أن ينفع به.


    أخـرج أبو داود في سننـه (2015) وابن خزيمة في صحيحه (2774 ) والدارقطني في سننه (2/251) والطحاوي في المشكل (6015) والبيهقي في سننه الكبير (5/146) والفسوي في المعـرفة والتـاريخ (1/136) والطبراني في الكبير (472 -لكنه قَـرَنَ مع جريرٍ أسباطَ بن محمد، وستأتي الإشارة إلى ذلك) ومن طريقه الضياء في المختارة (1386، 1387) والفاكهي في أخبار مكة (2/212 "1377")
    من طرقٍ عن جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق الشيباني "سليمــان بن أبي سليمان" عن زيـاد بن علاقة عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: خرجتُ مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم حاجـاً، وكان الناس يأتونه، فمن قائل يقول: يا رسولَ الله، سعيتُ قبلَ أن أطوفَ، أو أخَّرتُ شيئاً، أو قدَّمتُ شيئاً، فكان يقول:
    "لا حرجَ؛ لا حرجَ، إلا رجلٌ اقترضَ عِرْضَ رجل مسلم وهو ظالمٌ فذاك الذي حَرِجَ وهَـلَك" .


    وهذا الحديثُ إسناده صحيح فيما يظهر، إلا أنَّ جماعةً من الثقات الحفَّاظ رووه عن زياد بن علاقة دون قول القائل: (سعيت قبل أن أطوفَ) كما أنه رُوي عن أبي إسحـاق الشيباني بدونها، وبيانُ ذلك:
    أنَّ هذا الحديث بهذا اللفظ جزءٌ من حديثٍ يتكوَّن من مقاطعَ عدة، فمن الرواة مَنْ رواه مطولاً، ومنهم مَنْ رواه مختصراً، ولم يذكر أحدٌ منهم ما ذكره جرير عن أبي إسحاق الشيباني.
    وقد أشار إلى أنَّ هذا الحديثَ جزءٌ من حديثٍ آخر -وسيأتي ذكره- الحافظُ ابن حجر رحمه الله في إتحاف المهرة (1/- 323-) وقبله أبو نعيم في معرفة الصحابة (1/- 226) وهو ظاهرُ تصرُّف الطبراني والحاكم.
    ومما يؤيد كون الحديث واحداً أنَّ جملة: "إلا رجلٌ اقترض عِرْضَ رجل…" التي رواها جرير قد رواها أكثرُ الرواة عن زياد بن علاقة، كما أنَّ بعض مسائل الحج قـد جاءت في بعض روايات الحديث، كما سيأتي.

    فروى هذا الحديثَ أسباطُ بن محمد -وهو ثقـةٌ يخطئ في حديثه عن الثوري، كما قال ابن معين، يُنظر: تاريخ بغـداد (7/46)- عن أبي إسحـاق الشيباني عن زياد بن علاقـة عن أسامة بن شريك قال :حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسُئل عمن حلقَ قبل أن يذبحَ، أو ذبح قبل أن يحلقَ، فقال: "لا حرجَ" فلما أكثروا عليه، قال: "يا أيها الناس قد رُفع الحرجُ، إلا من اقترضَ من أخيه شيئاً ظلماً، فذلك الحرج".
    أخرجه ابن أبي شيبة (14/177-) -ومن طريقـه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثـاني (3/141،5/130)- والطحاوي في شرح معاني الآثـار (2/236) والطبري في تهذيـب الآثار -مسند ابن عباس (374)-والخطيب في تاريخ بغداد (7/45) من طرقٍ عن أسباط بن محمد عن أبي إسحاق الشيباني بـه.
    وليس في رواية أسباطٍ عند هـؤلاء: (سعـيتُ قبـل أن أطـوف).
    وروى الطبراني في الكبـير (472، وسبقت الإشارة إليه) ومن طريقه الضياء في المختارة (1386، 1387) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أسباط بن محمد.
    ومن طريق عثمان بن أبي شيبة عن جرير بن عبد الحميـد.
    كلاهما (أسباط وجرير) عن الشيباني عن زياد عن أسامـة، وفيه: (سعيت قبـل أن أطوف).

    وهذا الإسنادُ قَـرَنَ فيه الطبراني بين روايتي (جرير وأسباط) ولكنه لم يورد لفظَ أسبـاط، وإنما أوردَ لفـظ جرير، بدليـل أنَّ الراويَ عن أسباط عند الطبراني هو أبو بكر ابن أبي شيبة، وهو قد روى الحديثَ في المصنَّف عن أسباط، ومن طريقه الطبراني في الكبير (473) دون قول السائل: (سعيتُ قبل أن أطوف).
    كما روى الحديثَ الطبريُّ عن سفيان بن وكيع ، والطحاويُّ عن أحمد بن الحسين الكوفي، كلاهما (سفيان بن وكيع وأحمد بن الحسين) عن أسباط بـه.
    ولم تُذكر هذه الجملة.

    وروى الحاكم في المستدرك من طريق أسباط بن نصر عن أبي إسحاق الشيباني عن زياد عن أسامة، وهذه الطريق أوردها الحاكم ضمن الطرق الأخرى ولم يَسُقْ لفظَها.
    وأسباطُ بن نصرٍ هذا يحتمل أنه غيرُ أسباط بن محمد الذي في سند ابن أبي شيبة والطحاوي والطبري، ويحتمل أن يكون هو؛ ويكون إسناد الحاكم مصحفاً.
    وقـد ذكر الحافظ ابن حجر طريقَ الحاكم في الإتحاف (1/325) وفيـه (أسباط بن نصر) وهذا يؤيد المعنى الأول، فالله أعلم.
    وعلى كل حالٍ، فالحاكم لم يورد لفظَ أسباط بن نصر هـذا؛ حتى نعلم هل تابع جريراً على جملة: (سعيت قبل أن أطوف) أم لا؟
    هذا ما وقفتُ عليه من الطرق لهذا الحديث عن أبي إسحاق الشيباني.
    ولم أجد في أيٍ منها التصريح بالجملة المذكورة إلا لجرير بن عبد الحميد، وإن كان طريق الطبراني محتمِلاً، إلا أنَّ طـريقَ ابن أبي شيبة والطحاوي والطبري صريحٌ في عدم ذكرها.
    ويؤيد القولَ بتفـرُّد جريرٍ، أنَّ الإمام الدارقطني عندما روى الحديث في سننه قـال:
    (لم يقل: "سعيت قبل أن أطوف" إلا جرير عن الشيباني) وقال البيهقي: (هذا اللفظ غريبٌ، تفرَّد به جرير عن الشيباني…).


    وأنتقل الآن إلى أقـران أبي إسحاق الشيباني الذين رووا هـذا الحديثَ عن زياد بن عـلاقة، فأقول:
    روى هذا الحديثَ عن زياد بن علاقةَ جماعةٌ، ولم يذكر أحدٌ منهم جملة (سعيت قبل أن أطوف) ومن هؤلاء:
    1/ مسعر بن كدام، عند ابن أبي شيبة (8/514) والنسائي في سننه الكبير (7554) وابن حبان في صحيحه (478، 6064) والطبراني في الكبير(475) والحاكم في المستدرك (4/399).

    2/ سفيان الثوري، عند ابن أبي شيبة في المصنف (8/514) وابن حبان في صحيحه (478،6064) والطبراني في الكبير (468، 470).

    3/ شعبة بن الحجاج، عند أحمد في المسند (30/394- "18454") وأبي داود في سننه (3855) والنسائي في سننه الكبير (5875،5881، 7557) والطيالسي في مسنده (1232- 1233) والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/238) والحاكم في المستدرك (4/400) وأبي نعيم في المعرفة (1/ 226).

    4/ أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليَشكري، عند البخاري في الأدب المفرد (291) والترمذي في جامعه (2038) والطبراني في الكبير (464) والحاكم في المستدرك (4/400).

    5/ سفيان بن عيينة، عند الحميدي في مسنده (824) وابن أبي شيبة في المصنف (8/2) وابن ماجه في سننه (3436) وابن حبان في صحيحه (6061) والطبراني في الكبير (469) والحاكم في المستدرك (4/198،400).

    6/ زهير بن معاوية، عند أبي القاسم في الجعديات (2/934 "2680") ومن طريقه البغوي في شرح السنـة (3226) والخطيب في الفقيه (2/111) والضياء في المختارة (1381) وكذلك رواه الطبراني في الكبير ( 467 ) .

    7/ الأعمش، عند الطبراني في الكبير (474) والحاكم في المستدرك (4/198، 400).

    8/ عثمان بن حكيم، عند ابن حبـان في صحيحه (486) والطبراني في الكبير (471) وفي الأوسط (6380) والحاكـم في المستدرك (4/400).

    9/ المسعودي، عند أحمد (30/394 "18453") والطيالسي في مسنده (1232-1233) ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (1/ 226).
    وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1470) والطبراني في الكبير (486) والحاكم في المستدرك (4/198،400).

    9/ محمد بن جُحادة، عند ابن خزيمة في صحيحه (2955) والطـبراني في الكبير (484) ومن طريقـه الضياء في المختارة (1389) والحاكم في المستدرك (4/400).
    وفي روايته ورواية محمد بن بشرٍ الآتية، ذكرٌ لبعض مسائل الحج.

    10/ محمد بن بشر الأسلمي، عند الطبراني في الكبير (476) ومن طريقه الضياء في المختارة (1388).

    11/ المطلب بن زيـاد، عند أحمد (30/ 398 "18455") والحاكم في المستدرك (4/198).

    12/ الأجلح الكنـدي، عند أحمد (30/398- "18456") والطبراني في الكبير (478).

    وآخرون؛ وقد أشار الحاكم إلى كثيرٍ منهم ولم يذكر ألفاظهم، وقال: (قد ذكرتُ من طرق هـذا الحديث أقلَّ من النصف) (4/400).
    وأشار إلى نحو هذا أبو نُعيم في المعرفة (1/226).

    وهؤلاء الرواة منهم مَنْ روى الحديث مطوَّلاً، ومنهم مَنْ اختصره، وممن رواه مطـوَّلاً الإمام أحمد في مسنده عن غندر عن شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت عليه، وقعدت، قال: فجاءت الأعراب، فسألوه فقالوا: يا رسول الله، نتداوى؟
    قال: "نعم، تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواءً، غير داء واحد ، الهَرم".
    قال: وكان أسامة حين كبر يقول: هل ترون لي من دواءٍ الآن!
    قال: وسألوه عن أشياء ، هل علينا حرجٌ في كذا وكذا؟
    قال: "عباد الله، وضع الله الحرجَ، إلا امرأً اقترضَ امرأً مسلماً ظلماً، فذلك حَرِجَ وهلَك".
    قالوا: ما خير ما أُعطي الناس يا رسول الله؟
    قال: "خلقٌ حسن".
    هذا لفظ شعبة من طريق غندر عنه، ونحوه لفظ أبي عوانة الوضَّاح عند البخاري في الأدب المفرد والطبراني في الكبير، وسفيان بن عيينة عند ابن ماجه وابن حبان وغيرهمـا، وكذلك زهير بن معاوية في الجعديات وغيرُهم.
    وبعض الرواة اختصر الحديثَ، فذكرَ بعضَ مقاطعه دون بعض.

    وبناءً على ما سبق، فتفرُّد جرير عن الشيباني عن زياد بهذه الجملة يحتمل أمرين:
    أحدهما، أن يقال: هذا تفردٌ من ثقةٍ فيُقبل، ويتأيد ذلك بكون هذا الحديث قد احتوى
    على عدة مقاطع، فلا يَبْعُد أن يتفرَّد أحد الرواة ببعضها.
    ثانيهما، أن يقال: هذا التفرُّد من جريرٍ غيرُ مقبول، وذلك أنَّ عامـةَ الرواة عن زيـاد -ومنهم ثقات حفاظ- لم يذكروا هذه الجملة، ويَبْعُد أن يتفقوا على عدم ذكرها، كما أنَّ الحديث قد روي عن الشيباني بدونها.
    يضاف إلى ذلك أنَّ هذه الجملة لم تَرد في كافة الأحاديث الواردة فيمن قدَّم شيئاً من نسكه على آخر.
    والوجهان محتمِلان، إلا أنَّ الوجهَ الثاني هو الأقرب إلى الصواب في نظري.


    وممن صحح حديث (سعيت قبل أن أطوف) ابن خزيمة حيث أورده في صحيحه، وابن جماعة حيث قـال: (إسناده صحيح) في هداية السالك (2/ 892)- وَكذلك النووي في المجموع (8/105).
    وممن ضعفه ابن القيِّم، حيث قال: (وقوله "سعيت قبل أن أطوف" ليس بمحفوظ، والمحفوظُ تقديم الرمي والنحر والحلق، بعضها على بعض) زاد المعاد (2/259).

    وهذا البحث إنما هو من الناحية الحديثية، وأما الناحية الفقهية فلها مجالٌ آخر، ولا يلزم من تضعيف الحديث عـدمُ القول بما يقتضيه، فهناك عموم حديث عبدالله بن عمرو: (فما سُئل عن شيءٍ قُدِّم ولا أُخِّر…) وإن كان قد أُجيب عنه.

    والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


    كتبه، عبدالله بن جابر الحمادي
    الاثنين 23/12/1423هـ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    ما شاء الله جهد مبارك نفع الله بكم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    وبكم نفع الله وفيكم بارك.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي


    وهذا البحث إنما هو من الناحية الحديثية، وأما الناحية الفقهية فلها مجالٌ آخر .
    [/RIGHT]

    الأخ الكريم ابن الكرام / عبدالله الحمادي
    جزاك الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه .

    أستأذنكم - شيخنا - بإضافة تعليق يسير على المسألة مما قاله الشيخ العلامة / محمد بن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع 7/337 ، حيث قال :

    ( وأما السعي قبل الطواف ، فإن من العلماء من قال: لا يجزئ السعي قبل الطواف ؛ لأن الله تعالى قال :( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُو ا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) ، فذكر الطواف بالبيت بعد قضاء التفث وإيفاء النذور.

    وأما قوله في الحديث : "سعيت قبل أن أطوف" ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : لا حرج ، فطعنوا فيه ، أو أوَّلوه ، وقالوا : المراد بذلك سعي الحج لمن كان قارناً أو مفرداً .

    والصحيح جواز تقديم سعي الحج على طواف الإفاضة والجواب عن المعارض .

    أولاً: بالنسبة للحديث فالحديث صحيح ، ولا مطعن فيه ، وبالنسبة لتأويله : فإن هذا الرجل لم يسأل عن سعي سبق منذ أيام وإنما سأل عن سعي حصل في ذلك اليوم كما تقتضيه حال السائل .

    وأيضاً فقد علم أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان سعى بعد طواف القدوم فالسؤال عنه ضرب من اللغو .

    ثانيا ً: وأما بالنسبة للآية فإن السعي لم يذكر فيها لأنه لا يلزم جميع الناس ، فالقارن والمفرد لا سعي عليهما بعد طواف الإفاضة إن كانا فعلاه بعد طواف القدوم ، والمتمتع في وجوب السعي عليه في الحج قولان للعلماء وقد سبق ) أ.هـ




    -
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي

    جزاك الله خيراً ، بحث متميز .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير

    الأخ الكريم ابن الكرام / عبدالله الحمادي
    جزاك الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه .

    -

    الأخ المفضال أبو محمد المسيطير:
    نفع الله بكم وجزاكم خيراً، وشكر لكم هذا النقل عن الإمام ابن عثيمين رحمه الله.


    وسأورد في مشاركة قادمة –بمشيئة الله- مذاهب الفقهاء في هذه المسألة.


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المزروع
    جزاك الله خيراً ، بحث متميز .

    وجزاكم الله خيراً أخي الغالي أبا معاذ.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    إذا قدَّم الحاجُّ السعيَ على الطواف مطلقاً، بحيث سعى سَعْياً لم يتَقدَّمْه طوافٌ؛ ففيها خمسة أقوال، حرصتُ على جمعها وتتبُّعها قدر الاستطاعة:

    1/ فجماهير أهل العلم على عدم جواز تقديم السعي على الطواف في هذه الصورة، وجعلوا الترتيب بينهما شرطاً.

    2/ وخالف جماعةٌ فأجازوا ذلك مطلقاً، منهم عطاء والأوزاعي وهو رواية عن أحمـد، ونسبه ابن المنذر لبعض أهل الحديث، وقال به ابن جرير الطبري وابن حزم، قال النووي: (وحكاه أصحابنا عن داود) وهو ظاهر تبويب أبي داود في السنن، وحُكي وجهاً عند الشافعية، وردَّه النووي.

    3/ ومن أهل العلم مَنْ عَذَرَ الناسي والجاهل دون العامد، وهذا القول رواية عن أحمد، وقال به ابن خزيمة، وقواه ابن دقيق.

    4/ ومنهم مَنْ قال: طوافه وسعيه مجزئان، وعليه دمٌ لإخلاله بالترتيب، وهؤلاء جعلوا الترتيب واجباً، وهو روايةٌ عن أحمد.

    5/ والمشهور عند الحنفية أنه يجزئ بعد أكثر الطواف.



  9. #9

    افتراضي

    ليسمح لي الإخوة الكرام بهذه الإضافة :
    أود أن أضيف أن اللجنة الدائمة (11/321) برئاسة شيخنا ابن باز رحمه الله قد سئلت عن رجل أدى العمرة وسعى قبل أن يطوف ، وأجابوا بأنه لا حرج عليه واستدلوا بحديث أسامة هذا ، فهو عندهم أوسع من كونه في ذلكم اليوم وإذا جاز ذلك في العمرة فمن باب أولى أيام الحج لورد الحديث في الحج .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي

    الشيخ الفاضل / عبدالله بن جابر الحمادي -حفظه الله تعالى - :

    بورك فيكم وفي جهودكم .

  11. #11

    افتراضي شكر

    جهد طيب بارك الله فيكم .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    الأحباب الأفاضل
    (أبو عبدالله بن عبدالله، وسلمان أبو زيد، وأبو محمد الحافظ)
    وفيكم بارك الله، وبكم نفع

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي

    بارك الله فيكم، ونفع بكم.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    وفيكم بارك الله، وبكم نفع يا فقيهنا

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"

    جزاك الله خيرا ،وبارك في علمك ،ووقتك
    لقد اشتقنا لدررك أيها الحبيب والشيخ الكريم
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"

    بوركت
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    914

    افتراضي رد: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"

    بارك الله فيك يا شيخ عبدالله، بحث جميل متقن، لا حرمك الله الأجر.
    ** قـال مـالـك رحمه الله: **
    (( إن حقا على من طلب العلم أن يكون عليه:
    وقار، وسكينة، وخشية، وأن يكون متبعا لآثار من مضى من قبله ))
    ============================== ==============================
    الشيخ العلامة المحدث / عبد الكريم بن عبد الله الخضير

    الشيخ العلامة المحدث / سعد بن عبد الله آل حميد

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"


    المشايخ الفضلاء،، محمد آل عامر .. وليد الدلبحي .. ابن رجب
    جزاكم الله خيراً

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  19. #19

    افتراضي رد: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"

    هلا وضع البحث في ملف وورد

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: دراسةٌ موسعة لحديث: "سعيتُ قبل أن أطوف"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الطائفي مشاهدة المشاركة

    هلا وضع البحث في ملف وورد

    سأفعل هذا إن شاء الله

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •