ابن تيمية: لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت.. وفي إخفاء الدعاء فوائد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تبارك وتعالى - :
لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت ، وذلك أنَّ الله عز وجل يقول : ( ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ ) ، وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة منها :
- أنَّه أعظم إيماناً ؛ لأنَّ صاحبَه يعلم أنَّ الله يسمع الدعاء الخفي .
- أنَّه أعظم في الأدب والتعظيم لأنَّ الملوك لا تُرفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلى .
- أنَّه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُّه ومقصوده .
- أنَّه أبلغ في الإخلاص.وفي جمعية القلب على الذلة في الدعاء فإنَّ رفعَ الصوت يفرقه .
- أنَّه دالٌّ على قربِ صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد ؛ ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل : ( إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا ).
مجموع الفتاوى باختصار.
منقول.