تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المعونة على قدر المئونة

  1. #1

    افتراضي المعونة على قدر المئونة

    روي من حديث أبي هريرة ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن عمر ، ومن قول خالد بن الوليد ، وعمر بن الخطاب ، وجعفر الصادق.

    [حديث أبي هريرة]

    أخرج الحارث في "مسنده" (423) ، ومن طريقه الديلمي كما في "زهر الفردوس" (713) ، عن وهب بن وهب ، وأخرج الشجري في "الأمالي الخميسية" (2360) عن خالد بن إسماعيل ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (400/15) عن خارجة بن مصعب ، ثلاثتهم عن عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ «اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَزِّلُ الرِّزْقَ عَلَى قَدْرِ الْمُؤْنَةِ وَيُنَزِّلُ الصَّبْرَ عَلَى قَدْرِ الْبَلَاءِ»
    ووهب بن وهب ، وخالد بن إسماعيل ، وخارجة بن مصعب ، جميعهم متروكون.

    ورواه الداروردي ، واختُلف عليه:
    - فرواه إبراهيم بن حمزة ، عنه ، عن عباد بن كثير ، عن طارق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (184/5).

    - ورواه أبو مصعب المدني ، عنه ، عن عباد بن كثير ، وطارق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (184/5) ، عن محمد بن علي بن الوليد السلمي ، عن أبي مصعب به.
    ومحمد بن علي بن الوليد ، قال الإسماعيلي: ((منكر الحديث)) ، واتهمه البيهقي.

    - ورواه يحيي بن حسان التنيسي ، وأصبغ بن الفرج ، عنه ، عن عباد بن كثير ، وطارق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة به.
    أخرج البزّار (8878) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (355/4).
    قال البزار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي هُرَيرة إلاَّ بهذا الإسناد)).

    - ورواه يعقوب بن كاسب ، ومعلى بن منصور ، عنه ، عن طارق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (184/5) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (355/4).

    - ورواه يحيي بن محمد الحارثي ، واختُلف عليه:
    -- فرواه عبد الله بن أحمد التميمي ، واختُلف عليه:
    --- فرواه العقيلي ، عنه ، عن يحيي بن محمد ، عن الدراوردي ، عن عباد بن كثير ، عن طارق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (227/2).

    -- ورواه الفاكهي ، عنه ، عن يحيي بن محمد ، عن الدراوردي ، عن عباد بن كثير ، وطارق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه أبو محمد الفاكهي في "فوائده" (111) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (9481) ، وابن بشران في "أماليه - الجزء الأول" (670).

    قال البخاري - عن رواية طارق بن عمار -: ((لا يُتَابع عليه)).
    وقال ابن عدي: ((وطارق بن عمار يٌعرف بهذا الحديث)).
    وقال البيهقي: ((تَفَرَّدَ بِهِ طَارِقُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَبَّادُ، وَقَدْ قِيلَ عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ طَارِقٍ , وَهُوَ الْأَصَحُّ وَطَارِقٌ يُعْرَفُ بِهَذَا الْحَدِيثِ)).

    وعباد بن كثير الثقفي البصري ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس حديثه بالقوي، ولكنه يُكتب)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال أحمد: ((روى أحاديث كاذبة لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحاً)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، وفى حديثه عن الرواة إنكار)) ، وقال أبو زرعة: ((لا يُكتب حديثه ، كان شيخا صالحا ، وكان لا يضبط الحديث)) ، وقال: ((لا يُحتج بحديثه)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال: ((سكتوا عنه)) ، وقال أبو داود ، والنسائي: ((متروك)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال الحاكم ، وأبو نعيم: ((شيخ قديم ، كان الثورى يكذبه و لما مات لم يصل عليه ، حدث عن هشام و الحسن و ابن عقيل و نافع بالمعضلات)) ، وقال الفسوي: ((حديثه ليس بذاك)) ، وقال العجلي: ((ضعيف متروك الحديث ، وكان رجلا صالحا)).
    وطارق بن عمار ، قال الذهبي: ((تُكلم فيه)) ، قلت: لم يرو عنه غير الدراوردي ، ولا يُعرف إلا بهذا الحديث ، فهو مجهول.

    ورواه بقية بن الوليد ، واختُلف عليه:
    - فرواه يحيي بن عثمان الحمصي ، والحسين بن الحسن العوفي ، وهشام بن عمار ، ومحمد بن وهب الدشقي ، جميعهم عنه ، عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
    أخرجه ابن فيل في "جزئه" (45) ، ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (992) ، وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصبر" (111) ، وابن عدي في "الكامل" (141/8) ، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (439).

    - ورواه أبو حفاظ اليسير بن موسى ، عنه ، عن معاوية بن يحيى، وأبو بكر بن أبي مريم، عن أبي الزناد ، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (208/2) ، وأبو حفاظ ، لم أجده.
    وقال ابن عدي: ((وأبو بكر بن أبي مريم في هذا الإسناد غير محفوظ ، ولم يذكر لنا في هذا الإسناد عن بقية فقال عن معاوية بن يحيى، وأبو بكر بن أبي مريم، عن أبي الزناد ، وإنما رواه عن بقية جماعة مثل إسحاق بن راهويه وغيره عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزناد ، ولم يذكروا بن أبي مريم)).

    - ورواه عمار بن نصر، عنه، عن معاوية بن يحيى، حدثنا أبو بكر القتبي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
    أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (436/1) ، وابن شاهين في "الترغيب" (273) ، وابن عدي في "الكامل" (184/5) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (9483).
    قال أبو أحمد الحاكم: ((هذا حديث منكر، لا يحتمله أبو الزِّناد، وأبو بَكر القُتَبِي رجل مجهول، لا يُدرَى من هو)).
    وأبو بكر القتبي ، قال ابن عبد البر في "الاستغناء" (1079/2): ((هو رجل مجهول لا يُدرى من هو)) ، وقال الذهبي في "الكنى" (909): ((مجهول، والخبر منكر)).
    وبقية يدلس تدليس التسوية ، فالظاهر أنه أسقط أبا بكر القتبي ، من الوجه الأول.

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1067): "وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه بَقِيَّة ؛ قال: ثنا معاوية ابن يَحْيَى، عَنْ أَبِي الزِّناد ، عَنِ الأعرَج ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قال رسولُ الله : إنَّ الرِّزْقَ يَأْتِي العَبْدَ مِنَ اللهِ عَلَى قَدْرِ المَؤُونَةِ، وإنَّ الصَّبْرَ يَأتي العَبْدَ مِنَ اللهِ عَلَى قَدْرِ المُصِيبَةِ؟
    قَالَ أَبِي: ((هُوَ معاويةُ بْنُ يَحْيَى الأَطْرابُلُسي، وَهَذَا الحديثُ هُوَ حَدِيثُ عَبَّاد بْنِ كَثِيرٍ ، فَأَرَاهُ أخَذَ عَنْ عَبَّاد، عن أبي الزِّناد))".
    وقال أبو حاتم في موضع اخر من "العلل" (1870): ((هَذَا حديثٌ منكرٌ؛ يَحْتملُ أَنْ يكونَ بين معاويةَ وَأَبِي الزنادِ: عَبَّادُ بْن كَثير، وهو عندي الأَطْرابُلُسيّ ُ)).
    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1892): "وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ...فذكر
    قَالَ أَبِي: كُنْتُ مُعْجَبًا بِهَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى ظَهَرَتْ لِي عَوْرَتُه؛ فَإِذَا هُوَ: مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَبَّاد ابن كَثير، عَنْ أَبِي الزنادِ.
    قَالَ أبو زرعة: الصَّحيحُ ما روى الدَّرَاوَرْدِي ُّ ، عن عَبَّاد بن كَثير، عَنْ أَبِي الزنادِ، فبَيْنَ معاويةَ بْنِ يَحْيَى وَأَبِي الزِّنَادِ: عَبَّادُ ابن كَثير.
    قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وعبَّادٌ لَيْسَ بالقويِّ".
    قلت: لا يبعُد أن يكون أبو بكر القتبي ، هو نفسه عباد بن كثير ، وكنّاه بقية لضعفه ووهائه.

    وقال ابن عدي في ترجمة "محمد بن عبد الله بن حسن": ((لا يتابع عليه لم يسمع. سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري.
    قال الشيخ: وهذا الذي قال محمد بن عبد الله ويقال ابن حسن، عن أبي الزناد إنما له، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن *المعونة *تأتي *من *الله عز وجل على قدر المؤنة وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة.
    قال الشيخ: ويقال إن لمحمد بن عبد الله، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فر من المجذوم وإلى هذا أشار البخاري)).

    وهذا عجيب من ابن عدي ! ، فإن البخاري لما ترجم له في "التاريخ الكبير" (139/1) ، قال: ((حدَّثني مُحَمد بْنُ عُبَيد اللهِ، قَالَ: حدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد اللهِ، عَنْ أَبي الزِّناد، عَنِ الأَعرَج، عَنْ أَبي هُرَيرَة، رَفَعَهُ: *إِذا *سَجَدَ *فَليَضَع *يَدَيهِ *قَبلَ *رُكبَتَيهِ.
    ولا يُتابَعُ عليه، ولا أدري سَمِعَ مِن أَبي الزِّناد أم لا)).
    فالبخاري نصّ على الحديث الذى تفرد به محمد بن عبد الله ، وهو حديث السجود ، ولم يشر البخاري إلى غير هذا.

    ولم يورد ابن عدي الإسناد إليه ، حتى نتأكد من ثبوت هذه الرواية. وكذلك فإن البخاري تردد في سماعه من أبي الزناد ، وكذا فعل ابن حبان لما ذكره في "الثقات" ، فقال: ((من أهل المدينة، يروي عن أبي الزناد إن كان سمع منه، روى عنه الدراوردي، عداده في أهل المدينة)) ، وعلى هذا فسماعه منه ، محل شك ونظر.

    وأخرج ابن عدي في "الكامل" (96/6) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (9484) عن محمد بن علي بن الوليد، حدثنا أبو مصعب، حدثنا عمر بن طلحة، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
    قال ابن عدي: ((وقد رُوي هذا الحديث أيضا عن طارق بن عمار وعباد بن كثير عن محمد بن عمرو)).
    ومحمد بن علي بن الوليد ، قال الإسماعيلي: ((منكر الحديث)) ، واتهمه البيهقي.
    وعمر بن طلحة الليثي ، قال أبو زرعة: ((ليس بقوى)) ، وقال أبو حاتم: ((محله الصدق)) ، وقال ابن حجر: ((صدوق)) ، وقال: ((لين)).

    والحاصل أنه إن قلنا بترجيح رواية من رواه عن عباد بن كثير عن طارق بن عمار ، وأن معاوية بن يحيي أخذه من عباد - كما ذكر الرازيان - ، عاد الحديث إلى طارق بن عمار وحسب ، وانتفت المتابعات المتوهمة.

    [حديث أنس بن مالك]
    أخرج التنوخي في "الفرج بعد الشدة" (1/117) (14) ، والرافعي في "التدوين" (436/2) ، وأبو جعفر ابن البختري في "ستة مجالس من أماليه" (58) ، عن دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن رَزِينٍ، عَنْ خلاس بْنِ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَعُونَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، تَأْتِي الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ، وَإِنَّ الصَّبْرَ يَأْتِي عَلَى قَدْرِ شِدَّةِ الْبَلاءِ. وَرُبَّمَا قَالَ: إِنَّ الْفَرَجَ يَأْتِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، عَلَى قَدْرِ شِدَّةِ الْبَلاءِ".

    وداود بن المحبر ، قال ابن معين: ((ليس بكذاب ، وقد كتبت عن أَبيه المُحَبَّر بن قَحذَم، وكان داود ثقةً، ولكنه جَفَا الحديثَ، ثم حَدَّث)) ، وقال: ((ليس بكذاب، وقد كتبت عن أَبيه المُحَبَّر، وكان داود ثقةً، ولكنه جفا الحديث، وكان يَتَنَسَّك وجالس الصُّوفيين بعَبَّادَان, وكان يعمل الخُوص، ثم قدم بَغداد بعد ذلك، فلما أسن وكبر أتاه أصحاب الحديثِ، فكان يُحدِّثهم، وكان يُخطىء كَثيرًا ويُصَحِّفُ، إِلا أَنه كان ثقةً)) ، وأَحسَن عليه الثناء، وذكره بخير، وقال: ((ما زال معروفًا بالحديثِ، يَكتب الحديث، وترك الحديث، ثم ذهب، فصحب قومًا من المعتزلة، فأفسدوه، وهو ثقةٌ)) ، وقال أحمد: ((شبه لا شيء، كان لا يدري ذاك أيش الحديث)) ، وقال ابن المديني: ((ذهب حديثه)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ذاهب الحديث غير ثقة)) ، وقال الدارقطني: ((يضع، بصري، كان ببغداد، متروك)) ، وقال: ((يضع الحديث ، متروك الحديث)) ، وقال: ((متروك ، لا يجوز الاحتجاج بروايته لو لم يكن له مخالف)) ، وقال أبو داود: ((ثقة شبه الضعيف)) ، وقال أبو زرعة ، والنسائي: ((ضعيف)) ، وقال النسائي أيضاً: ((متروك)) ، وقال الجوزجاني: ((كان يروى عن كل ، و كان مضطرب الأمر)) ، وقال صالح بن محمد البغدادي: ((ضعيف صاحب مناكير)) ، وقال: ((يكذب ، ويضعف فى الحديث)) ، وقال الحاكم: ((حدث ببغداد عن جماعة من الثقات بأحاديث موضوعة)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات ويروي عَن المجاهيل المقلوبات كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل رَحمَه اللَّه يَقُول هُوَ كَذَّاب)).
    وخلاس ، مجهول الحال.

    [حديث عبد الله بن عمر]
    أخرج الدينوري في "عيون الأخبار" (202/3) عن يزيد بن عمرو عن يزيد بن مروان قال: حدّثنا النعمان بن هلال عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تنزل المعونة *على *قدر *الموونة»
    ويزيد بن مروان الخلال ، قال ابن معين: ((كذاب)) ، وقال الدارمي: ((قد أدركته، وهو ضعيف قريب مما قال يحيى)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف جداً)) ، وقال ابن حبان: ((يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به)).
    والنعمان بن هلال ، لم أجده.

    [قول خالد بن الوليد]
    أخرج الطبري في "التاريخ" (408/3) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (83/2) عن السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمرو عن عمرو بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن ظفر بن دهي ومحمد بن عبد الله عن أبي عثمان وطلحة عن المغيرة والمهلب بن عقبة عن سياه الأحمري قالوا: فذكروا خبر خالد مع الأمراء في فتوح الشام ، وقوله لهم: ((لا يَخْتَلِفَنَّ هَدْيُكُمْ، وَلا يَضْعُفَنَّ يَقِينُكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَعُونَةَ تَأْتِي على قدر النية، والأجر على قدر الحسبة، وَإِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكْتَرِثَ بِشَيْءٍ يَقَعُ فِيهِ مَعَ مَعُونَةِ اللَّهِ لَهُ)).

    وشعيب بن إبراهيم ، قال ابن عدي: ((لَهُ أَحَادِيثُ وَأَخْبَارٌ، وَهو ليس بذلك المعروف ومقدار ما يروي من الحديث وَالأَخْبَارِ لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ وَفِيهِ بَعْضُ النَّكِرَةِ لأَنَّ فِي أَخْبَارِهِ وَأَحَادِيثِهِ مَا فِيهِ تَحَامُلٌ عَلَى السَّلَفِ)).

    وسيف بن عمر التميمي ، قال ابن معين: ((فلس خير منه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدى)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال النسائي ، وأبو زرعة ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((متروك)) ، وقال الفسوي: ((حديثه ، وروايته ليس بشئ)) ، وقال الحاكم: ((اتهم بالزندقة ، وهو فى الرواية ساقط)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث غير ما ذكرت وبعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات ، وَكَانَ يضع الحَدِيث وَكَانَ قد اتُهم بالزندقة)).

    [قول عمر بن الخطاب]
    أخرج الطبري في "التاريخ" (489/3) عن السري، عن شعيب، عن سيف، عن أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: فذكر كتاب عمر بن الخطاب إلى سعد ، وجاء فيه: ((أَمَّا بَعْدُ، فَتُعَاهِدْ قَلْبَكَ، وَحَادِثْ جُنْدَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ، وَمَنْ غَفَلَ فَلْيُحَدِّثْهُ مَا، وَالصَّبْرَ الصَّبْرَ، فَإِنَّ الْمَعُونَةَ تَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَالأَجْرُ عَلَى قَدْرِ الْحِسْبَةِ وَالْحَذَرَ الْحَذَرَ عَلَى مَنْ أَنْتَ عَلَيْهِ وَمَا أَنْتَ بِسَبِيلِهِ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ...)).
    وتقدم الكلام على شعيب ، وسيف.

    [قول جعفر الصادق]
    أخرج أبو نعيم في "الحلية" (194/3) ، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (89/5) ، عن أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحرِيشِ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: «الصَّلَاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَالْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَزَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ، وَالدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ، وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالز*َّكَاةِ، وَمَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ، وَالتَّدْبِيرُ نِصْفُ الْعَيْشِ، وَالتَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَقِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ، وَمَنْ أَحْزَنَ وَالِدَيْهِ فَقَدْ عَقَّهُمَا، وَمَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ فَقَدْ حَبِطَ أَجْرُهُ، وَالصَّنِيعَةُ لَا تَكُونَنَّ صَنِيعَةً إِلَّا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ، وَاللهُ تَعَالَى مُنْزِلُ الصَّبْرَ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ، وَمُنْزِلُ الرِّزْقَ *عَلَى *قَدْرِ *الْمَؤُونَةِ، وَمَنْ قَدَّرَ مَعِيشَتَهُ رَزَقَهُ اللهُ تَعَالَى، وَمَنْ بَذَّرَ مَعِيشَتَهُ حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى»
    ورجاله لا بأس بهم ، ولكن ظاهره الانقطاع بين الأصمعي ، وجعفر الصادق.

    والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2

    افتراضي رد: المعونة على قدر المئونة

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1892): "وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ...فذكر
    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1892): "وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ... فذكره
    قَالَ أَبِي: كُنْتُ مُعْجَبًا بِهَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى ظَهَرَتْ لِي عَوْرَتُه؛ فَإِذَا هُوَ: مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَبَّاد ابن كَثير، عَنْ أَبِي الزنادِ.
    قَالَ أبو زرعة: الصَّحيحُ ما روى الدَّرَاوَرْدِي ُّ ، عن عَبَّاد بن كَثير، عَنْ أَبِي الزنادِ، فبَيْنَ معاويةَ بْنِ يَحْيَى وَأَبِي الزِّنَادِ: عَبَّادُ ابن كَثير.
    قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وعبَّادٌ لَيْسَ بالقويِّ".
    قلت: لا يبعُد أن يكون أبو بكر القتبي ، هو نفسه عباد بن كثير ، وكنّاه بقية لضعفه ووهائه.

    وقال ابن عدي في ترجمة "محمد بن عبد الله بن حسن": ((لا يتابع عليه لم يسمع. سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري.
    قال الشيخ: وهذا الذي قال محمد بن عبد الله ويقال ابن حسن، عن أبي الزناد إنما له، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن *المعونة *تأتي *من *الله عز وجل على قدر المؤنة وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة.
    قال الشيخ: ويقال إن لمحمد بن عبد الله، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فر من المجذوم وإلى هذا أشار البخاري)).

    وهذا عجيب من ابن عدي ! ، فإن البخاري لما ترجم له في "التاريخ الكبير" (139/1) ، قال: ((حدَّثني مُحَمد بْنُ عُبَيد اللهِ، قَالَ: حدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد اللهِ، عَنْ أَبي الزِّناد، عَنِ الأَعرَج، عَنْ أَبي هُرَيرَة، رَفَعَهُ: *إِذا *سَجَدَ *فَليَضَع *يَدَيهِ *قَبلَ *رُكبَتَيهِ.
    ولا يُتابَعُ عليه، ولا أدري سَمِعَ مِن أَبي الزِّناد أم لا)).
    فالبخاري نصّ على الحديث الذى تفرد به محمد بن عبد الله ، وهو حديث السجود ، ولم يشر البخاري إلى غير هذا.
    ولم يورد ابن عدي الإسناد إليه ، حتى نتأكد من ثبوت هذه الرواية. وكذلك فإن البخاري تردد في سماعه من أبي الزناد ، وكذا فعل ابن حبان لما ذكره في "الثقات" ، فقال: ((من أهل المدينة، يروي عن أبي الزناد إن كان سمع منه، روى عنه الدراوردي، عداده في أهل المدينة)) ، وعلى هذا فسماعه منه ، محل شك ونظر.

    وأخرج ابن عدي في "الكامل" (96/6) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (9484) عن محمد بن علي بن الوليد، حدثنا أبو مصعب، حدثنا عمر بن طلحة، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
    قال ابن عدي: ((وقد رُوي هذا الحديث أيضا عن طارق بن عمار وعباد بن كثير عن محمد بن عمرو)).
    ومحمد بن علي بن الوليد ، قال الإسماعيلي: ((منكر الحديث)) ، واتهمه البيهقي.
    وعمر بن طلحة الليثي ، قال أبو زرعة: ((ليس بقوى)) ، وقال أبو حاتم: ((محله الصدق)) ، وقال ابن حجر: ((صدوق)) ، وقال: ((لين)).

    والحاصل أنه إن قلنا بترجيح رواية من رواه عن عباد بن كثير عن طارق بن عمار ، وأن معاوية بن يحيي أخذه من عباد - كما ذكر الرازيان - ، عاد الحديث إلى طارق بن عمار وحسب ، وانتفت المتابعات المتوهمة.

    [حديث أنس بن مالك]
    أخرج التنوخي في "الفرج بعد الشدة" (1/117) (14) ، والرافعي في "التدوين" (436/2) ، وأبو جعفر ابن البختري في "ستة مجالس من أماليه" (58) ، عن دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن رَزِينٍ، عَنْ خلاس بْنِ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَعُونَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، تَأْتِي الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ، وَإِنَّ الصَّبْرَ يَأْتِي عَلَى قَدْرِ شِدَّةِ الْبَلاءِ. وَرُبَّمَا قَالَ: إِنَّ الْفَرَجَ يَأْتِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، عَلَى قَدْرِ شِدَّةِ الْبَلاءِ".

    وداود بن المحبر ، قال ابن معين: ((ليس بكذاب ، وقد كتبت عن أَبيه المُحَبَّر بن قَحذَم، وكان داود ثقةً، ولكنه جَفَا الحديثَ، ثم حَدَّث)) ، وقال: ((ليس بكذاب، وقد كتبت عن أَبيه المُحَبَّر، وكان داود ثقةً، ولكنه جفا الحديث، وكان يَتَنَسَّك وجالس الصُّوفيين بعَبَّادَان, وكان يعمل الخُوص، ثم قدم بَغداد بعد ذلك، فلما أسن وكبر أتاه أصحاب الحديثِ، فكان يُحدِّثهم، وكان يُخطىء كَثيرًا ويُصَحِّفُ، إِلا أَنه كان ثقةً)) ، وأَحسَن عليه الثناء، وذكره بخير، وقال: ((ما زال معروفًا بالحديثِ، يَكتب الحديث، وترك الحديث، ثم ذهب، فصحب قومًا من المعتزلة، فأفسدوه، وهو ثقةٌ)) ، وقال أحمد: ((شبه لا شيء، كان لا يدري ذاك أيش الحديث)) ، وقال ابن المديني: ((ذهب حديثه)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ذاهب الحديث غير ثقة)) ، وقال الدارقطني: ((يضع، بصري، كان ببغداد، متروك)) ، وقال: ((يضع الحديث ، متروك الحديث)) ، وقال: ((متروك ، لا يجوز الاحتجاج بروايته لو لم يكن له مخالف)) ، وقال أبو داود: ((ثقة شبه الضعيف)) ، وقال أبو زرعة ، والنسائي: ((ضعيف)) ، وقال النسائي أيضاً: ((متروك)) ، وقال الجوزجاني: ((كان يروى عن كل ، و كان مضطرب الأمر)) ، وقال صالح بن محمد البغدادي: ((ضعيف صاحب مناكير)) ، وقال: ((يكذب ، ويضعف فى الحديث)) ، وقال الحاكم: ((حدث ببغداد عن جماعة من الثقات بأحاديث موضوعة)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات ويروي عَن المجاهيل المقلوبات كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل رَحمَه اللَّه يَقُول هُوَ كَذَّاب)).
    وخلاس ، مجهول الحال.

    [حديث عبد الله بن عمر]
    أخرج الدينوري في "عيون الأخبار" (202/3) عن يزيد بن عمرو عن يزيد بن مروان قال: حدّثنا النعمان بن هلال عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تنزل المعونة *على *قدر *الموونة»
    ويزيد بن مروان الخلال ، قال ابن معين: ((كذاب)) ، وقال الدارمي: ((قد أدركته، وهو ضعيف قريب مما قال يحيى)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف جداً)) ، وقال ابن حبان: ((يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به)).
    والنعمان بن هلال ، لم أجده.

    [قول خالد بن الوليد]
    أخرج الطبري في "التاريخ" (408/3) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (83/2) عن السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمرو عن عمرو بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن ظفر بن دهي ومحمد بن عبد الله عن أبي عثمان وطلحة عن المغيرة والمهلب بن عقبة عن سياه الأحمري قالوا: فذكروا خبر خالد مع الأمراء في فتوح الشام ، وقوله لهم: ((لا يَخْتَلِفَنَّ هَدْيُكُمْ، وَلا يَضْعُفَنَّ يَقِينُكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَعُونَةَ تَأْتِي على قدر النية، والأجر على قدر الحسبة، وَإِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكْتَرِثَ بِشَيْءٍ يَقَعُ فِيهِ مَعَ مَعُونَةِ اللَّهِ لَهُ)).

    وشعيب بن إبراهيم ، قال ابن عدي: ((لَهُ أَحَادِيثُ وَأَخْبَارٌ، وَهو ليس بذلك المعروف ومقدار ما يروي من الحديث وَالأَخْبَارِ لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ وَفِيهِ بَعْضُ النَّكِرَةِ لأَنَّ فِي أَخْبَارِهِ وَأَحَادِيثِهِ مَا فِيهِ تَحَامُلٌ عَلَى السَّلَفِ)).
    وسيف بن عمر التميمي ، قال ابن معين: ((فلس خير منه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدى)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال النسائي ، وأبو زرعة ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((متروك)) ، وقال الفسوي: ((حديثه ، وروايته ليس بشئ)) ، وقال الحاكم: ((اتهم بالزندقة ، وهو فى الرواية ساقط)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث غير ما ذكرت وبعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات ، وَكَانَ يضع الحَدِيث وَكَانَ قد اتُهم بالزندقة)).

    [قول عمر بن الخطاب]
    أخرج الطبري في "التاريخ" (489/3) عن السري، عن شعيب، عن سيف، عن أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: فذكر كتاب عمر بن الخطاب إلى سعد ، وجاء فيه: ((أَمَّا بَعْدُ، فَتُعَاهِدْ قَلْبَكَ، وَحَادِثْ جُنْدَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ، وَمَنْ غَفَلَ فَلْيُحَدِّثْهُ مَا، وَالصَّبْرَ الصَّبْرَ، فَإِنَّ الْمَعُونَةَ تَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَالأَجْرُ عَلَى قَدْرِ الْحِسْبَةِ وَالْحَذَرَ الْحَذَرَ عَلَى مَنْ أَنْتَ عَلَيْهِ وَمَا أَنْتَ بِسَبِيلِهِ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ...)).
    وتقدم الكلام على شعيب ، وسيف.

    [قول جعفر الصادق]
    أخرج أبو نعيم في "الحلية" (194/3) ، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (89/5) ، عن أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحرِيشِ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: «الصَّلَاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَالْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَزَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ، وَالدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ، وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالز*َّكَاةِ، وَمَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ، وَالتَّدْبِيرُ نِصْفُ الْعَيْشِ، وَالتَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَقِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ، وَمَنْ أَحْزَنَ وَالِدَيْهِ فَقَدْ عَقَّهُمَا، وَمَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ فَقَدْ حَبِطَ أَجْرُهُ، وَالصَّنِيعَةُ لَا تَكُونَنَّ صَنِيعَةً إِلَّا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ، وَاللهُ تَعَالَى مُنْزِلُ الصَّبْرَ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ، وَمُنْزِلُ الرِّزْقَ *عَلَى *قَدْرِ *الْمَؤُونَةِ، وَمَنْ قَدَّرَ مَعِيشَتَهُ رَزَقَهُ اللهُ تَعَالَى، وَمَنْ بَذَّرَ مَعِيشَتَهُ حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى»
    ورجاله لا بأس بهم ، ولكن ظاهره الانقطاع بين الأصمعي ، وجعفر الصادق.

    والله أعلم.
    طويلب علم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •