تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: ندرة العلماء الذين أجازوا القراءة في الماء

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: ندرة العلماء الذين أجازوا القراءة في الماء

    قال الشيخ عبد الله بن مانع في الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري» (4/ 156):
    «* سئل شيخنا ( ابن باز ) : هل ورد في النفث على الإناء حديث ؟ ورد في كتاب الطب في سنن أبي داود النفث في الماء ثم صبه على المريض.
    قلت ( عبد الله بن مانع ) : أخرجه أبو داود من طريق يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده،
    ويوسف مجهول » انتهى

    قلت : هكذا يكون طالب العلم المحقق لا يقلد دينه الرجال وإن كان إمامه وقد يكون استفاد هذا الحكم من الإمام الألباني رحمه الله تعالى والله أعلم .
    والشيخ عبد الله بن مانع هو من أقرب طلاب الشيخ ابن باز وملازميه وكان مما ميزه عن غيره هو تدوينه لتعليقات وأجوبة الشيخ ودروسه فكان ذلك توثيقا مهما لعلم الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى .
    فجزاه الله خيرا .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: ندرة العلماء الذين أجازوا القراءة في الماء

    " بيان حقيقة سكوت أبي داود على الحديث في سننه "
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
    " ومن هنا يظهر ضعف طريقة من يحتج بكل ما سكت عليه أبو داود .
    1 :
    فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج ويسكت عنها .
    مثل
    ابن لهيعة وصالح مولى التوأمة وعبد الله بن محمد بن عقل وموسى بن وردان وسلمة بن الفضل ودلهم بن صالح وغيرهم .
    فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على احاديثهم ويتابعه في الاحتجاج بهم .
    بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به أو هو غريب فيتوقف فيه .

    ولا سيما إن كان مخالفا لرواية من هو أوثق منه ف
    إنه ينحط الى قبيل المنكر .
    2 : وقد يخرج لمن هو أضعف من هؤلاء بكثير كالحارث بن وجيه وصدقة الدقيقي وعثمان بن واقد العمري ومحمد بن عبد الرحمن البيلماني وأبي جناب الكلبي وسليمان بن ارقم واسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
    وأمثالهم من المتروكين
    3 : وكذلك ما فيه من الأسانيد المنقطعة .
    4 :وأحاديث المدلسين بالعنعنة .
    5 : والأسانيد التي فيها من أبهمت أسماؤهم .
    فلا يتجه الحكم لأحاديث هؤلاء بالحسن من أجل سكوت أبي داود .
    لأن سكوته تارة يكون
    1 : اكتفاء بما تقدم له من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه .
    2 : وتارة يكون لذهول منه

    3 : وتارة بكون لشدة وضوح ضعف ذلك الراوي واتفاق الأئمة على طرح روايته
    كأبي الحويرث ويحيى بن العلاء وغيرهما .
    4 : وتارة يكون من اختلاف الرواة عنه وهو الأكثر ... انتهى "
    5 : وقد يتكلم على الحديث بالتضعيف البالغ خارج السنن ويسكت عنه فيها
    6 : وأما الأحاديث التي في إسنادها انقطاع أو إبهام ففي الكتاب من ذلك أحاديث كثيرة.
    منها: وهو ثالث حديث في كتابه - ما رواه من طريق أبي التياح قال: حدثني شيخ قال: لما قدم ابن عباس البصرة كان يُحدث عن أبي موسى - رضي الله تعالى عنه - فذكر حديث "إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله".
    لم يتكلم عليه في جميع الروايات، وفيه هذا الشيخ المبهم.
    إلى غير ذلك من الأحاديث التي يمنع من الاحتجاج بها ما فيها من العلل.
    فالصواب عدم الاعتماد على مجرد سكوته لما وصفنا أنه يحتج بالأحاديث الضعيفة، ويقدمها على القياس إن ثبت ذلك عنه.
    والمعتمد على مجرد سكوته لا يرى الاحتجاج بذلك فكيف يقلده فيه؟
    وهذا جميعه إن حملنا قوله: "وما لم أقل فيه شيئا فهو صالح". على أن مراده أنه صالح للحجة. وهو الظاهر.
    وإن حملناه على ما هو أعم من ذلك - وهو الصلاحية للحجة أو للاستشهاد أو للمتابعة - فلا يلزم منه أنه يحتج بالضعيف.
    ويحتاج إلى تأمل تلك المواضع التي يسكت عليها وهي ضعيفة هل فيها إفراد أم لا؟
    إن وجد فيها إفراد تعين الحمل على الأول وإلا حمل على الثاني،
    وعلى كل تقدير فلا يصلح ما سكت عليه للاحتجاج مطلقا .
    وقد نبه على ذلك الشيخ محيي الدين النووي - رحمه الله تعالى – فقال : "في سنن أبي داود أحاديث ظاهرة الضعف لم يبينها مع أنه متفق على ضعفها، فلا بد من تأويل كلامه".
    ثم قال: "والحق أن ما وجدناه في سننه ما لم يبينه، ولم ينص على صحته أو حسنه أحد ممن يعتمد فهو حسن، وإن نص على ضعفه من يعتمد أو رأى العارف في سنده ما يقتضي الضعف ولا جابر له، حكم بضعفه ولم يلتفت إلى سكوت أبي داود".
    قلت: "وهذا هو التحقيق، لكنه خالف ذلك في مواضع من شرح المهذب وغيره من تصانيفه، فاحتج بأحاديث كثيرة من أجل سكوت أبي داود عليها فلا يغتر بذلك - والله أعلم »

    «النكت على كتاب ابن الصلاح لابن حجر» (1/ 441 - 445):



  3. #23
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: ندرة العلماء الذين أجازوا القراءة في الماء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال الحافظ ابن حجر:
    وفي قول أبي داود " وما كان فيه وهن شديد بيَّنتُه" ما يفهم أن الذي يكون فيه وهن غير شديد أنه لا يبيِّنه .
    ومن هنا يتبين أن جميع ما سكت عليه أبو داود لا يكون من قبيل الحسن الاصطلاحي ،
    بل هو على أقسام :
    1. منه ما هو في الصحيحين أو على شرط الصحة.
    2. ومنه ما هو من قبيل الحسن لذاته.
    3. ومنه ما هو من قبيل الحسن إذا اعتضد.
    وهذان القسمان كثير في كتابه جدّاً .
    4. ومنه ما هو ضعيفٌ ، لكنه من رواية مَن لم يُجمع على تركه غالباً.
    وكل هذه الأقسام عنده تصلح للاحتجاج بها ،
    كما نقل ابن مندة عنه أنه يُخرِّج الحديث الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره ،
    وأنه أقوى عنده مِن رأي الرجال.
    وبعد أن نقلتُ كلام الحافظ بتمامه تبين للجميع أن محمد عبد اللطيف بتر كلام الحافظ ابن حجر ونقل منه فقط ما يوافق ما يريده .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •