ما أحوجنا إلى الصيام عن فضول الكلام

إعداد : خالد الطبلاوي



كثيرا من نحسن الصيام ونحافظ عليه إلا ثغرة يأتينا منها الشيطان ، هذه الثغرة هي اللسان وهي من أخطر الثغرات التي تضيع الثواب وتفسد العمل .
وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من اللسان في أحاديث كثيرة منها قوله لمعاذ بن جبل حين سأله :
أونحن مؤاخذون بما نقول؟
فأجابه :
ثكلتك أمك يا معاذ ؛ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟
فاللسان قد يكذب أو ينم أو يغتاب أو يغش أو يسخر أو يستهزأ ، وقد نفعل ذلك بدعوى المزاح ، ولكن الأمر خطير ، فكل أصحاب الحقوق الذين آذيناهم بألسنتنا سينالون من حسناتنا يوم القيامة ، فإن فنيت حسناتنا تحملنا عنهم من سيئاتهم .
فأولى بالمسلم أن يدرب نفسه في هذا الشهر الكريم على ألا ينطق حرفا حتى يمرره على عقله وقلبه قبل أن يخرج من فمه ، وليستغن عن فضول الكلام التي لا طائل من ورائها ولا نفع ، فيحفظ بذلك ثواب صيامه ولا يكون كمن حمل العسل أو الماء في إناء مثقوب .
وفقنا الله جميعا إلى صيامٍ يقبله منا فيُرضيه عنا .