(شر الشيطان في ستة أجناس)





(شر الشيطان في ستة أجناس)

- قال ابن القيم رحمه الله:

وينحصر شر الشيطان في ستة أجناس لا يزال بابن آدم حتى ينال منه واحداً منها أو أكثر:

1- شر الكفر والشرك.

2- ثم البدعة.

3- ثم كبائر الذنوب.

4- ثم صغائرها.

5- ثم الاشتغال بالمباحات عن الخير.

6- ثم بالعمل المفضول عن الفاضل.

(روح العبادة)

وقال رحمه الله:

وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا خلا أحدهما عن الآخر فسدت العبودية، فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم فذلك حقيقة الحمد.

(كيف نحقق محبة الله؟)

وقال رحمه الله:

المحبة لله هي روح العبودية والأسباب الجالبة لها عشرة:

- قراءة القرآن بالتدبر.

- التقرب إلى الله بالن، وافل بعد الفرائض.

- دوام ذكره على كل حال.

- إيثاره على محابّ النفس عند غلبات الهوى.

- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومعرفتها.

- مشاهدة بره ونعمه الظاهرة والباطنة.

- انكسار القلب بين يديه.

- الخلوة به وقت النزول الإلهي.

- مجالس المحبين الصادقين.

- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله.

- وقال رحمه الله:

الدين كله خلق؛ فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، وحسن الخلق يقوم على أربعة أركان: الصبر والعفة والشجاعة والعدل.

1- فالصبر: يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ، والحلم والأناة والرفق وعدم الطيش والعجلة.

2- والعفة: تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل.

3- والشجاعة: تحمله على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق، والشيم وعلى البذل والندى الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته، وتحمله على كظم الغيظ والحلم؛ فإنه بقوة نفسه وشجاعتها، أمسك عنانها عن النزاع والبطش، وحقيقة الشجاعة بين طرفي الإفراط والتفريط؛ فمنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة.

(رجال أغلى من الذهب

جلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ] ذات يوم مع أصحابه، وسألهم عن أمنية كل واحد منهم إذ قال لهم: تمنوا، فقال رجل من الجالسين: أتمنى لو أن لي داراً مملوءة بالذهب فأنفقه في سبيل الله - عز وجل - فنظر إليهم أمير المؤمنين وقال مرة ثانية: تمنوا.

فقال آخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجدا أو جواهر، أنفقها في سبيل الله، واتصدق بها، وهنا قال أمير المؤمنين: أتمنى أن هذه الدار مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح؛ فقد كان يعرف قيمة الرجال ويعرف أن أمثال أبي عبيدة الجراح أغلى من الذهب.

(أصل السكينة)

- وقال رحمه الله:

وأصل السكينة هو الطمأنينة والوقار والسكوت الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف؛ فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات، والطمأنينة سكون القلب إلى الشيء وعدم اضطرابه وقلقه، فالطمأنينة أثر السكينة.

اس في الخير أربعة

الناس في الخير أربعة أقسام: منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله اقتداء، ومنهم من يتركه حرماناً، ومنهم من يتركه استحساناً، فمن فعله ابتداء فهو كريم، ومن فعله اقتداء فهو حكيم، ومن تركه حرماناً فهو شقي، ومن تركه استحساناً فهو دنيّ.

(أنزه الموجودات)

- وقال ابن القيم رحمه الله:

أنزه الموجودات وأظهرهها وأنورها وأعلاها ذاتاً وقدرا وأوسعها عرش الرحمن جل جلاله؛ ولذلك صلح لاستوائه عليه. وكل ما كان أقرب إلى العرش كان أنور وأنزه وأشرف مما بعده عنه؛ ولهذا كانت جنة الفردوس أعلى الجنان وأشرفها وأنورها وأجلها لقربها من العرش إذ هو سقفها، وكل ما بعد عنه كان أظلم وأضيق؛ ولهذا كان أسفل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير.

- وقال الحافظ ابن أبي حاتم الرازي في مقدمة (الجرح والتعديل)، وفي ترجمة أبيه (الإمام أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي: سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة في سنة أربع عشرة ومائتين: ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتي! فجعلت أبيع ثياب بدني شيئا بعد شيء، حتى بقيت بلا نفقة، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة، وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيت خال، فجلعت أشرب الماء من الجوع!).

- وجاء في (تهذيب التهذيب)، في ترجمة الحافظ الجوال يعقوب بن سفيان الفارسي الفسوي، المولود قبل سنة 200، والمتوفي سنة 277 رحمه الله تعالى: قال أبو عبدالرحمن النهاوندي: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: كتبت عن ألف شيخ وكسر، كلهم ثقات. وقال ابن حمزة: قال لي يعقوب بن سفيان: أقمت في الرحلة ثلاثين سنة).


- وجاء في (تذكرة الحفاظ)، في ترجمة حجاج بن الشاعر: (هو الحافظ الأوحد المأمون، أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي البغدادي، روى عنه أبو داود ومسلم وبقي بن مخلد وأبو يعلى وابن أبي حاتم وخلق، ومات في سنة 259، رحمه الله تعالى.

قال صالح جزرة: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: جمعت لي أمي مائة رغيف، فجعلته في جراب وانحدرت إلى شبابة بالمدائن، فأقمت مائة يوم بيابه، أجيء بالرغيف فأغمسة في دجلة وآكله، فلما نفدت خرجت!.
منقول