تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله

    وقفات منهجية مع حديث ( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    قال أبو داود في سننه 3597 - حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد قال جلسنا لعبد الله بن عمر فخرج إلينا فجلس فقال
    : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال ( الوحل الشديد ) حتى يخرج مما قال "

    أقول : هذا الحديث العظيم فيمن حالت شفاعته دون حد من الحدود فكيف بمن عطل الحدود كلها واستبدلها بعقوبات جاءت من طواغيت الشرق أو الغرب ؟

    لا شك أن هذا أعظم بلاءً ومثل هذا أحوج إلى أن يدعى له بالصلاح من أن يمدح ويطرى ولا يجوز لمسلم أن يحب من كان هذا شأنه فإن الحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله

    والخروج مراعاة للمصلحة لا يعني الجنوح إلى ما يعاكس ذلك من المنافحة بالباطل والاحتفاء بالصور والتصريح بالمحبة والتبني لهم فيقولون ( أبناء فلان وأبناء فلان ) في بعض أئمة الجور وهذا مع كونه من الانتساب لغير الأب ففيه ما ذكرنا

    قال الإمام مسلم في صحيحه 4832- [65-1855] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ رُزَيْقِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُم ْ ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُ مْ ، وَتَلْعَنُونَهُ مْ وَيَلْعَنُونَكُ مْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ ؟ فَقَالَ : لاَ ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ ، وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.

    وقال ابن أبي شيبة في المصنف 22353- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : إنَّ مِنْ إجْلاَلِ اللهِ إكْرَامُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلُ الْقُرْآنِ غَيْرُ الْغَالِي فِيهِ وَلاَ الْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامُ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ.

    فالمستحق للتعظيم السلطان المقسط لا سواه ، وغير المقسط وإن نهي عن الخروج عليه لا يعظم التعظيم الذي لا يستحقه إلا العادلون فكيف بالعلماني الزنديق

    وأعظم الأمن الأمن غضب الله عز وجل وقد جاء في الخبر ( وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ، إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ)

    فترك تحكيم كتاب الله في كل صغير وكبير سبب لفقدان الأمن وتباغض القلوب

    قال الله تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )

    ومن كفران النعم مؤاخاة الرافضة واللجوء إلى الديمقراطية والعلمانية والليبرالية

    ولا تستروح كثيراً لما قاله جمع من أئمة الإسلام من أن المرجئة يرون السيف فهذا وإن كان في أكثرهم حتى بعض المعاصرين منهم اليوم جمعوا بين الإرجاء والسيف( وأعني به تجويز الخروج على الفاسق مطلقاً )

    إلا أن هناك ضرباً من المرجئة مع السلطان

    قال الساجي في يونس بن بكير : قال الساجي وكان صدوقا إلا أنه كان يتبع السلطان وكان مرجئا.

    وكذا قالها ابن معين

    وهذا أبو يوسف صاحب أبي حنيفة أنكر على أستاذه القول بالسيف ومع ذلك هو مرجيء

    وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (28/ 508) :" وهذه طريقة خيار هذه الأمة قديما وحديثا وهى واجبة على كل مكلف وهى متوسطة بين طريق الحرورية وأمثالهم ممن يسلك مسلك الورع الفاسد الناشىء عن قلة العلم وبين طريقة المرجئة وأمثالهم ممن يسلك ملك طاعة الأمراء مطلقا وأن لم يكونوا أبرارا ونسأل الله أن يوفقنا وإخواننا المسلمين لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    فصرح بأن هناك مرجئة في باب التعامل مع الولاة يقابلون الحرورية

    وكذا قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (3/412) :" ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة أنه لا يسب ولا يحب قال صالح ابن أحمد بن حنبل قلت لأبي إن قوما يقولون إنهم يحبون يزيد قال يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه قال يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا"

    وإذا كان هذا يقال في يزيد بن معاوية _ رضي الله عن أبيه وجده وإن رغمت أنوف _ وقد كان يحكم بالشرع بل الإسلام كان عزيزاً في الجملة في وقته وكان ظهور منحسراً

    فما عسى أن يقال فيمن لا يحكم بالشرع وانتشر في زمانه بدع عظيمة بل كفر كثير ككفر القبورية والليبرالية والعلمانية والجهمية والرافضة والإسماعيلية

    وجاء في الأربعين المتباينة السماع لابن حجر العسقلاني ص96 :" سئل شيخنا عن لعن يزيد بن معاوية وماذا يترتب على من يحبه ويرفع من شأنه فأجاب أما اللعن فنقل فيه الطبري المعروف بالكيا الهراسي الخلاف في المذاهب الأربعة في الجواز وعدمه فاختار الجواز ونقل الغزالي الخلاف واختار المنع وأما المحبة فيه والرفع من شأنه فلا تقع إلا من مبتدع فاسد الاعتقاد فإنه كان فيه من الصفات ما يقتضي سلب الإيمان عمن يحبه لأن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان والله المستعان"

    وهذه فتيا فيها شدة وابن حجر لا يعتمد في هذا وإنما المراد التنبيه على أصل المسألة

    وهنا لطيفة : وهي أن السمع والطاعة لا يخرج المرء عن كون خارجياً إذا كان يدين ببعض قولهم

    قال ابن أبي شيبة في المصنف 7647- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ مَيْمُونًا ، عَنْ رَجُلٍ فَذَكَرَ ، أَنَّهُ مِنَ الْخَوَارِجِ ، فَقَالَ : أَنْتَ لاَ تُصَلِّي لَهُ إنَّمَا تُصَلِّي لِلَّهِ قَدْ كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ الْحَجَّاجِ وَكَانَ حَرُورِيًّا أَزْرَقِيًّا.

    وهذا صحيح إلى ميمون بن مهران والحجاج معروف أنه من غلاة طاعة بني أمية ولكنه هو الذي خرج على ابن الزبير وكان يدين ببعض قول القوم مع أنه من أكثر الأمراء قتالاً للخوارج

    قال صالح بن أحمد في مسائله لأبيه 1102 - حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا سيار بن حَاتِم أَبُو سَلمَة الْعَنزي قَالَ حَدثنَا جَعْفَر قَالَ حَدثنَا مَالك بن دِينَار قَالَ سَأَلت سعيد بن جُبَير وَهُوَ فِي الْمَسْجِد الْحَرَام يَا أَبَا عبد الله مَا أميركم هَذَا قَالَ يُفَسر الْقُرْآن تَفْسِيرا أزرقيا فِي طَاعَة شامية يَعْنِي الْحجَّاج

    ومثل الحجاج من حمل حديث ( من حمل علينا السلاح فليس منا ) على الكفر الأكبر ليتوصل إلى تكفير فئة معينة

    وأسوأ حالاً من محكمي القوانين الوضعية المستحلين بل الداعين إلى إسقاط بعض الحدود الشرعية والأحكام المرعية كحكم الجزية وحد المرتد وجهاد الطلب وعدم قتل المسلم بالكافر كما فعل مصطفى السباعي وغيرهم في تصانيف معروفة

    وقد بلغ من إلحاد بعضهم أن استدل بإسقاط عمر لحد السرقة في عام المجاعة على إسقاط حد الردة الآن !

    وهذا من أعجب القياس وأسخفه فإن المرء قد يشرف على الموت من المجاعة فيسرق غيره ، وأما الردة فما الذي اضطر الناس إليها وإنما ذلك يكون في حالات فردية يكون فيها المرء مضطراً للتلفظ بالكفر وقلبه مطمئن بالإيمان

    وتأمل شدة الصديق في أمر الردة وإصراره على قتالهم مع أنهم كانوا ذوي شوكة ومنعة وقبائل كثيرة فحمى الله الإسلام بذلك

    ومن المضادين لله في ملكه المخذلون عن أهل البدع فإن الرد على أهل البدع وتطبيق منهج السلف معهم أنفع من إقامة كثير من الحدود فإن من الحدود ما مقصده حفظ المال كحد السرقة ومنها ما قصده حفظ العقل كحد شارب الخمر

    وأما الرد على أهل البدع فمنفعته عامة ونفعه على الدين حتى عده بعض السلف أفضل من عبادة ستين سنة

    بل إن مضادة صاحب البدعة لله عز وجل أعظم من مضادة من حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فإنه مشرع مع الله فإذا أضيف إلى هذا رد السنة وتضليل أهلها اكتمل الخسران

    وبعض الناس يزعم حرب الطواغيت ويخص الطواغيت ببعض من سماهم أهل العلم طواغيت وينسى أن أهل العلم عدوا الرأس في كل ضلالة طاغوتاً

    فالرأس في ضلالة الرأي طاغوت والرأس في ضلالة التجهم الصريح أو تجهم المخنثين طاغوت ، فأنت أيها الدعي إنما تحارب من ترجو من محاربته مصلحة دنيوية من تحصيل ملك أو غيره

    جاء في الدرر السنية (12/55) :" قال النووي: قال الليث وأبو عبيدة والكسائي، وجماهير أهل اللغة: الطاغوت: كل ما عبد من دون الله ; وقال الجوهري: الطاغوت الشيطان، وكل رأس في الضلالة، انتهى"

    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (15/290) :" وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ لَك أَنَّ الْعُقُوبَاتِ الشَّرْعِيَّةَ كُلَّهَا أَدْوِيَةٌ نَافِعَةٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهَا مَرَضُ الْقُلُوبِ وَهِيَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعِبَادِهِ وَرَأْفَتِهِ بِهِمْ الدَّاخِلَةِ فِي قَوْله تَعَالَى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } فَمَنْ تَرَكَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ النَّافِعَةَ لِرَأْفَةِ يَجِدُهَا بِالْمَرِيضِ فَهُوَ الَّذِي أَعَانَ عَلَى عَذَابِهِ وَهَلَاكِهِ وَإِنْ كَانَ لَا يُرِيدُ إلَّا الْخَيْرَ إذْ هُوَ فِي ذَلِكَ جَاهِلٌ أَحْمَقُ كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ الْجُهَّالِ بِمَرْضَاهُمْ وَبِمَنْ يُرَبُّونَهُ مِنْ أَوْلَادِهِمْ وَغِلْمَانِهِمْ وَغَيْرِهِمْ فِي تَرْكِ تَأْدِيبِهِمْ وَعُقُوبَتِهِمْ عَلَى مَا يَأْتُونَهُ مِنْ الشَّرِّ وَيَتْرُكُونَهُ مِنْ الْخَيْرِ رَأْفَةً بِهِمْ فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبَ فَسَادِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ وَهَلَاكِهِمْ . وَمِنْ النَّاسِ مَنْ تَأْخُذُهُ الرَّأْفَةُ بِهِمْ لِمُشَارَكَتِهِ لَهُمْ فِي ذَلِكَ الْمَرَضِ وَذَوْقِهِ مَا ذَاقُوهُ مِنْ قُوَّةِ الشَّهْوَةِ وَبُرُودَةِ الْقَلْبِ وَالدِّيَاثَةِ فَيَتْرُكُ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْعُقُوبَةِ وَهُوَ فِي ذَلِكَ مِنْ أَظْلَمِ النَّاسِ وأديثهم فِي حَقِّ نَفْسِهِ وَنُظَرَائِهِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ جَمَاعَةٍ مِنْ الْمَرْضَى قَدْ وَصَفَ لَهُمْ الطَّبِيبُ مَا يَنْفَعُهُمْ فَوَجَدَ كَبِيرُهُمْ مَرَارَتَهُ فَتَرَكَ شُرْبَهُ وَنَهَى عَنْ سَقْيِهِ لِلْبَاقِينَ"

    بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس رأفة بالأمة أقام حد شارب الخمر على رجل يعلم أنه يحب الله ورسوله

    قال الدولابي في الكنى حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَنْبَأَ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ: " قَدِمْتُ الْمَدِينَةََ فَنَزَلْتُ عَنْ رَاحِلَتِي فَعَقَلْتُهَا وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَحْلًّ عِقَالَهَا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا فَاعِلٌ بِأُمِّهِ، فَقَدَّمَنِي إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَضَرَبَنِي ثَمَانِينَ سوطًا، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ:
    [البحر الكامل]
    أَلَا لَو تَرَوْنِي يَوْمُ أُضْرَ ... بُ ثَمَانِينَ سوطًا إِنَّنِي لَصَبُورٌ

    فلم يسقط أبو هريرة عنه الحد بالشبهات الواهية التي تستخدم اليوم كقولهم ( لعله غاضب ) والتي ينافح بها بعض الناس عن سابي الله عز وجل والله المستعان

    وصاحب البدعة مستحق للعقوبة للحفاظ على الدين

    ومن مضادة الله في ملكه رفض أحكام السلف التي أجمعوا عليها وأقاموا عليها البراهين في الجهمية وأهل الرأي

    قال ابن بطة في الإبانة الكبرى (6/31) :" ولكن الجهمية الملحدة تجحده كله وتنكره ، فتجحد القرآن وترد الآثار ، فمن أنكر أن الله كلم موسى كلاما بصوت تسمعه الأذنان وتعيه القلوب ، لا واسطة بينهما ، ولا ترجمان ولا رسول ، فقد كفر بالله العظيم وجحد بالقرآن ، وعلى إمام المسلمين أن يستتيبه ، فإن تاب ورجع عن مقالته ، وإلا ضرب عنقه ، فإن لم يقتله الإمام وصح عند المسلمين أن هذه مقالته ففرض على المسلمين هجرانه وقطيعته ، فلا يكلمونه ، ولا يعاملونه ، ولا يعودونه إذا مرض ، ولا يشهدونه إذا مات ، ولا يصلى خلفه ، ومن صلى خلفه أعاد الصلاة ، ولا تقبل شهادته ، ولا يزوج ، وإن مات لم ترثه عصبته من المسلمين إلا أن يتوب"

    فانظر كيف فرق ابن بطة بين فعل الإمام مع المتلبس بالكفر ، وفعل العامة مما يبطل بدعة ( دعاة لا قضاة ) وتخصيص الحكم بالتكفير في القضاة ، فما كان أحمد قاضياً ولا ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب وسلطان العلم أعلى من سلطان القضاء

    واليوم القائل بهذه المقالة التي يتكلم عنها ابن بطة وما هو أعظم منها من إنكار صفة العلو وغيرها من الصفات يقال عنه ( من أهل السنة ) و ( من بدعه هو المبتدع )

    بل اعجب ممن يقول ( من وقع في بدعة ولم تقم عليه الحجة فليس صاحب البدعة ، ومن قامت عليه الحجة فهو مبتدع )

    فإذا تكلم في واقع في عدد من البدع الظاهرة كإنكار العلو والحرف والصوت والتخبط في مسائل الإيمان والقدر والنبوات وتوحيد الألوهية لم يطلق عليه ( صاحب بدعة أو مبتدع )

    وبعضهم يرد على داعية شرك فيصدر رده ب( رد على الأخ فلان ) فيسمي داعية الشرك أخاً له وما كان هذا هدي السلف مع أصحاب البدع المفسقة فكيف بدعاة الشرك

    وهذا الذي نبهت عليه قد وقع فيه أكثر الناس اليوم والله المستعان

    جاء في جزء دعلج (32) أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد: حدثنا إبراهيم بن أبي طالب: حدثنا إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه: حدثنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو: أخبرني أزهر بن عبد الله الحرازي، عن عبد الله بن بسر قال: كان يقال: إذا جلست في قوم فيهم عشرون رجلا أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم أحدا يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق

    وهذا صحيح وقد جلسنا إلى أكثر من هؤلاء فلم نجد من أراد فيبدو أنه قد رق حقاً

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    كتبه/ عبدالله الخليفي


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله

    شرح حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله...)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها. حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد قال: جلسنا لعبد الله بن عمر فخرج إلينا فجلس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال) ]. أورد أبو داود هذه الترجمة وهي: [ باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها ]. معنى هذا: أن من يخاصم أو ينوب عن أحد في خصومة، فإنه لا يدخل في النيابة إلا وهو يعلم أن ذلك الشخص محق، أما إذا دخل وهو يعلم أن ذلك الشخص مبطل فإنه يكون من المتعاونين على الإثم والعدوان، وفيه هذا الوعيد الشديد الذي جاء في هذا الحديث. أورد أبو داود حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله) يعني: أن من شفع في ترك إقامة الحد وسعى في ذلك فيكون مضاداً لله؛ لأنه حال بين تلك العقوبة التي أوجبها الله عز وجل، وقد جاء في السنة ما يدل على المنع من الشفاعة في الحدود، وأنها إذا وصلت للسلطان فإنه لا يشفع فيها، وقد جاء في ذلك أحاديث، وهذا الحديث يدل أيضاً على خطورة ذلك، وأن في ذلك مضادة لله سبحانه وتعالى. قوله: [ (ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه) ]. وهذا هو محل الشاهد للترجمة، يعني: أنه دخل في خصومة يعلم أن صاحبها مبطل، وسواء كان هو المباشر والخصم أو أنه وكيل عن الخصم، فيكون كل منهما متوعد بهذا الوعيد حتى يترك هذا الباطل الذي دخل فيه. والمحامي لابد أن يعرف أن هذا المدعي الذي سينيبه على حق، وأنه ليس مبطلاً، فإن عرف أنه مبطل فلا يجوز له أن ينوب عنه؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان،

    وأيضاً من أكل أموال الناس بالباطل. قوله: [ (ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)]. يعني: أنه مستحق أن يسكن ردغة الخبال، وردغة الخبال جاء في بعض الأحاديث: (أنها عصارة أهل النار).
    تراجم رجال إسناد حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله...)
    قوله: [ حدثنا أحمد بن يونس ]. أحمد بن يونس ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا زهير ]. هو زهير بن معاوية ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا عمارة بن غزية ]. عمارة بن غزية لا بأس به، وهي بمعنى صدوق، أخرج حديثه البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ عن يحيى بن راشد ]. يحيى بن راشد ثقة، أخرج له أبو داود . [ جلسنا لعبد الله بن عمر ]. هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الصحابي الجليل، أحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    شرح طريق أخرى لحديث ابن عمر وفيه (...ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم حدثنا عمر بن يونس حدثنا عاصم بن محمد بن زيد العمري حدثني المثنى بن يزيد عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعناه قال: (ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل) ]. أورد أبو داود الحديث من طريق أخرى وقال: إنها بمعناه وفيه: (ومن أعان على خصومة بظلم، فقد باء بغضب من الله عز وجل). وهذا مثل الذي قبله، وفيه وعيد لمن أعان على خصومة بظلم، يعني: أنه ساعد الخصم الظالم، كأن ينوب عنه أو يشهد له شهادة زور، أو غير ذلك من الأشياء التي فيها إعانة للظالم في الخصومة من أجل الوصول إلى شيء لا يستحقه، فإن من فعل ذلك فإنه يبوء بغضب من الله. والحديث في إسناده من هو متكلم فيه، ولكنه شبيه بالذي قبله.الإسناد الذي هو موجود وفيه الإخبار، هو لفظ الهمداني الذي هو أحد مشايخ شيخي أبي داود ، وأما الشيخ الثاني فعنده عنعنة. قوله: [ قال ابن السرح : ابن أبي عمرة ولم يقل: عبد الرحمن ]. يعني: أن السياق الذي فيه عبد الرحمن بن أبي عمرة هو سياق الهمداني ، حيث قال: عبد الرحمن بن أبي عمرة وأما ابن السرح فقد قال: ابن أبي عمرة دون أن يقول: عبد الرحمن .
    تراجم رجال إسناد حديث (ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها)
    قوله: [ حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ]. أحمد بن سعيد الهمداني صدوق، أخرج له أبو داود . [ و أحمد بن السرح ]. هو أحمد بن عمرو بن السرح المصري، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم و أبو داود و النسائي و ابن ماجة . [ أخبرنا ابن وهب ]. هو عبد الله بن وهب المصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ أخبرني مالك بن أنس ]. مالك بن أنس إمام دار الهجرة المحدث الفقيه، أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. [ عن عبد الله بن أبي بكر ]. هو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ أن أباه أخبره ]. هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ أن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ]. عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وهو ثقة، أخرج له مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي . [ أن عبد الرحمن بن أبي عمرة ]. عبد الرحمن بن أبي عمرة يقال: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن زيد بن خالد الجهني ]. زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
    حكم من يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها
    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله

    شرح حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله...)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها. حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد قال: جلسنا لعبد الله بن عمر فخرج إلينا فجلس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال) ]. أورد أبو داود هذه الترجمة وهي: [ باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها ]. معنى هذا: أن من يخاصم أو ينوب عن أحد في خصومة، فإنه لا يدخل في النيابة إلا وهو يعلم أن ذلك الشخص محق، أما إذا دخل وهو يعلم أن ذلك الشخص مبطل فإنه يكون من المتعاونين على الإثم والعدوان، وفيه هذا الوعيد الشديد الذي جاء في هذا الحديث. أورد أبو داود حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله) يعني: أن من شفع في ترك إقامة الحد وسعى في ذلك فيكون مضاداً لله؛ لأنه حال بين تلك العقوبة التي أوجبها الله عز وجل، وقد جاء في السنة ما يدل على المنع من الشفاعة في الحدود، وأنها إذا وصلت للسلطان فإنه لا يشفع فيها، وقد جاء في ذلك أحاديث، وهذا الحديث يدل أيضاً على خطورة ذلك، وأن في ذلك مضادة لله سبحانه وتعالى. قوله: [ (ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه) ]. وهذا هو محل الشاهد للترجمة، يعني: أنه دخل في خصومة يعلم أن صاحبها مبطل، وسواء كان هو المباشر والخصم أو أنه وكيل عن الخصم، فيكون كل منهما متوعد بهذا الوعيد حتى يترك هذا الباطل الذي دخل فيه. والمحامي لابد أن يعرف أن هذا المدعي الذي سينيبه على حق، وأنه ليس مبطلاً، فإن عرف أنه مبطل فلا يجوز له أن ينوب عنه؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان،
    وأيضاً من أكل أموال الناس بالباطل. قوله: [ (ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)]. يعني: أنه مستحق أن يسكن ردغة الخبال، وردغة الخبال جاء في بعض الأحاديث: (أنها عصارة أهل النار).
    تراجم رجال إسناد حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله...)
    قوله: [ حدثنا أحمد بن يونس ]. أحمد بن يونس ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا زهير ]. هو زهير بن معاوية ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا عمارة بن غزية ]. عمارة بن غزية لا بأس به، وهي بمعنى صدوق، أخرج حديثه البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ عن يحيى بن راشد ]. يحيى بن راشد ثقة، أخرج له أبو داود . [ جلسنا لعبد الله بن عمر ]. هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الصحابي الجليل، أحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    شرح طريق أخرى لحديث ابن عمر وفيه (...ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم حدثنا عمر بن يونس حدثنا عاصم بن محمد بن زيد العمري حدثني المثنى بن يزيد عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعناه قال: (ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل) ]. أورد أبو داود الحديث من طريق أخرى وقال: إنها بمعناه وفيه: (ومن أعان على خصومة بظلم، فقد باء بغضب من الله عز وجل). وهذا مثل الذي قبله، وفيه وعيد لمن أعان على خصومة بظلم، يعني: أنه ساعد الخصم الظالم، كأن ينوب عنه أو يشهد له شهادة زور، أو غير ذلك من الأشياء التي فيها إعانة للظالم في الخصومة من أجل الوصول إلى شيء لا يستحقه، فإن من فعل ذلك فإنه يبوء بغضب من الله. والحديث في إسناده من هو متكلم فيه، ولكنه شبيه بالذي قبله.
    تراجم رجال إسناد طريق أخرى لحديث ابن عمر وفيه (...ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل)
    قوله: [ حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم ]. علي بن الحسين بن إبراهيم صدوق، أخرج له أبو داود و ابن ماجة . [ حدثنا عمر بن يونس ]. عمر بن يونس ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا عاصم بن محمد بن زيد العمري ]. عاصم بن محمد بن زيد العمري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثني المثنى بن يزيد ]. المثنى بن يزيد مجهول، أخرج له أبو داود و النسائي . [ عن مطر الوراق ]. مطر الوراق صدوق كثير الخطأ، أخرج له البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ عن نافع ]. هو نافع مولى ابن عمر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن ابن عمر ]. ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وقد مر ذكره.
    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله

    437 - " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ، و من مات و عليه
    دين فليس ثم دينار و لا درهم و لكنها الحسنات و السيئات ، و من خاصم في باطل و
    هو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ، و من قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في
    ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 722 :


    أخرجه أبو داود ( 2 / 117 ) و الحاكم ( 2 / 27 ) و السياق له و أحمد ( 2 / 70 )
    عن زهير حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد عن عبد الله بن عمر مرفوعا .
    و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا ، و رجاله
    ثقات رجال مسلم غير يحيى بن راشد و هو ثقة كما في " التقريب " .
    و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 152 ) :
    " رواه أبو داود و الطبراني بإسناد جيد ، و زاد - يعني الطبراني - :
    و ليس بخارج " .
    و للحديث طريقان آخران :
    الأول عن المثنى بن يزيد عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله
    عليه وسلم بمعناه قال :
    " و من أعان على خصومة بظلم باء بغضب من الله عز و جل " .
    هكذا أخرجه أبو داود ، و المثنى مجهول ، لكنه توبع على هذه الجملة الأخيرة كما
    خرجته في " إرواء الغليل " ( 2376 ) .
    و الطريق الآخر أخرجه أحمد ( 2 / 82 ) عن أيوب بن سلمان رجل من أهل صنعاء عن
    ابن عمر مرفوعا به نحوه و زاد في آخره :
    " ركعتا الفجر حافظوا عليهما فإنهما من الفضائل " .
    و إسناده ضعيف ، أيوب هذا فيه جهالة كما في " التعجيل " و بقية رجال إسناده
    موثقون .
    و له طريق ثالث إلا أنه ضعيف جدا ، أخرجه الخطيب ( 8 / 379 ) قال :
    أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدث لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد حدثنا
    أبو سليمان داود بن سليمان بن داود الأصبهاني - قدم بغداد - حدثنا أبو الصلت
    سهل ابن إسماعيل المرادي : حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سالم بن عبد الله
    عن أبيه مرفوعا به .
    و قال : " حديث باطل عن مالك و من فوقه ، و كان لاحق غير ثقة " .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •