تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 119

الموضوع: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    4325 - ( لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    رواه ابن عدي (314/ 2) عن محمد بن إسحاق البلخي : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً . قال : فكان ابن عمر إذا أفطر قال : يا واسع المغفرة ! فاغفر لي . وقال :
    "البلخي هذا ؛ حديثه لا يشبه حديث أهل الصدق" .
    قلت : وكذبه صالح جزرة وغيره .
    وفي الباب ما هو أقوى منه ، فراجع "الترغيب" (2/ 63) ، و"الإرواء" (921) . والحديث أورده السيوطي في "الجامع" بزيادة :
    "أعطيها في الدنيا ، أو ذخر له في الآخرة" ، وقال :
    "رواه الحكيم عن ابن عمر" .
    وتعقبه المناوي ؛ بأن الحكيم قال عقبه :
    "إن نصر بن دعبل رفعه ، والباقين وقفوه على ابن عمر" .
    وأنه أشار إلى تفرد نصر برفعه .
    قلت : وابن دعبل هذا ؛ لم أعرفه .

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5086 - ( كان يصوم شعبان كله . قالت عائشة : يا رسول الله ! أحب الشهور إليك أن تصوم شعبان ؟ قال :
    إن الله يكتب على كل نفس منيته تلك السنة ، فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر

    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1201) : حدثنا سويد بن سعيد : أخبرنا مسلم بن خالد بن طريف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عائشة حدثتهم : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ...
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان :
    الأولى : مسلم بن خالد - وهو الزنجي - ؛ كما جزم به الهيثمي (3/ 192) ، وقال :
    "وفيه كلام ، وقد وثق" .
    قلت : ساق له الذهبي أحاديث أنكرت عليه في "الميزان" ، وختم ترجمته بقوله :
    "فهذه الأحاديث وأمثالها يرد بها قوة الرجل ويضعف" .
    فلا جرم قال فيه الإمام البخاري في "تاريخه" (4/ 1/ 260) :
    "منكر الحديث" .
    والأخرى : سويد بن سعيد ؛ قال الحافظ :
    "صدوق في نفسه ؛ إلا أنه عمي ، فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، وأفحش فيه ابن معين القول" .
    ومع هذا كله ؛ حسن إسناده المنذري ، فقال (2/ 79) :
    "رواه أبو يعلى ، وهو غريب ، وإسناده حسن" !
    وسكت عنه الحافظ في "الفتح" (4/ 187) !
    (تنبيه) : "ابن طريف" ، هكذا وقع في "المسند" ! وفي "تهذيب التهذيب" :
    "مسلم بن خالد بن فروة ، ويقال : ابن المخزومي " كذا في الأصل بياض قدر كلمة ، فلعل الأصل : "طريف" . لكن قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 183) :
    "وهو ابن خالد بن سعيد بن جرجة ..." ! فالله أعلم .
    وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى ، ولكنها لا تساوي شيئاً ؛ يرويه إسماعيل ابن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت قال : حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به . أخرجه المحاملي في "الثاني من الأمالي" (ق 201/ 2) .
    وإسماعيل هذا ضعيف جداً ؛ قال البخاري وأبو حاتم والدارقطني :
    "منكر الحديث" .
    لكن الجملة الأولى من حديث الترجمة صحيحة من حديث يحيى بن أبي كثير : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن : حدثتني عائشة قالت :
    ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم من أشهر السنة أكثر من صيامه من شعبان ، كان يصومه كله .
    أخرجه ابن خزيمة (2078) ، وأحمد (6/ 84،128،189،233،249) من طرق عن يحيى به .
    وأخرجه البخاري (3/ 186 - فتح) ؛ لكن دون قوله : كان يصومه كله . وكذا رواه مسلم (3/ 161) .
    قلت : وهي زيادة محفوظة عن يحيى . وقد تابعه محمد بن عمرو : حدثنا أبو سلمة به بلفظ :
    كان يصوم شعبان إلا قليلاً ، بل كان يصومه كله .
    أخرجه أحمد (6/ 143،165) .
    ويشهد لها رواية عبد الله بن أبي قيس أنه سمع عائشة تقول :
    كان أحب الشهور إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصومه : شعبان ، ثم يصله برمضان .
    أخرجه ابن خزيمة (2077) ، وأحمد (6/ 188) ، وغيرهما بإسناد صحيح .
    (تنبيه) : عزا الزيادة المذكورة : المنذري في "الترغيب" (2/ 80) لرواية البخاري ومسلم ! وذلك من أوهامه رحمه الله.
    ويقابله أن الحافظ لما ذكرها في "الفتح" ؛ لم يخرجها مطلقاً ! وتبعه على ذلك البدر العيني في "عمدة القاري" (5/ 311) !

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6294 - ( من تأملَ خَلْقَ امرأةٍ حتى يستبين له حجمُ عظامها من
    وراءِ ثيابها وهو صائم فقد أفطر ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أخرجه ابن عدي في "الكامل " (2/343 و 3/76) ، وابن الجوزي
    في "الموضوعات " (2/195) من طريق ابن عدي ، وعبدالقادر القرشي في "جزء له
    أسانيده ثمانيات " (ق 3/1) من طريق الحسن بن علي : حدثنا خراش بن عبد الله
    خادم أنس بن مالك : ثنا مولاي أنس بن مالك قال : ... فذكره مرفوعاً . وقال
    ابن عدي في ترجمة الحسن بن علي هذا - وساق له أحاديث أخر - :
    "وله أحاديث قد وضعها غير ما ذكرت ، وعامتها - إلا القليل - موضوعات ،
    وكنا نتيقن أنه هو الذي وضعها" . وقال الذهبي في ترجمة العدوي :
    " هذا شيخ قليل الحياء ، ما يفكر فيما يفتريه " . وأقره الحافظ في "اللسان " .
    وقال ابن حبان في "الضعفاء" (1/241) :
    "يروي عن شيوخ لم يرهم ، ويضع على من رآهم الحديث ، حدث عن الثقات
    بالأشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث " . ثم ساق له بعضها . وقال ابن الجوزي : "هذا حديث موضوع ، وفي إسناده كذابان ؛ أحدهما : العدوي ... " ، ثم ذكر
    كلام ابن عدي وابن حبان . ثم قال :
    "والثاني : خراش ؛ قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به ، ولا كتب حديثه
    إلا على جهة الاعتبار ؛ فإنه قد روى أشياء إذا تأملها مَنْ هذا الشأن صناعته ؛ علم
    أنه كان يضع الحديث وضعاً " . وقال الذهبي فيه :
    "ساقط عدم ، ما أتى به غير أبي سعيد العدوي الكذاب " . ثم قال ابن الجوزي :
    "وهذا إنما يروى من كلام حذيفة ، وفيه ليث ، وهو مجروح أيضاً " .
    وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/105) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة"
    (2/147) .
    والحديث أورده عبدالحق الإشبيلي في "الأحكام " (ق 91/1) وقال :
    "خراش هذا مجهول ، وله صحيفة ، وهذا الحديث منها ، والذي يرويها عنه
    ضعيف" !
    كذا قال! وهو تساهل واضح ، والظاهر أنه لم يقف على كلام ابن عدي وابن
    حبان فيه . والله أعلم .
    وأشد تساهلاً منه ابن حزم الظاهري ؛ فإنه أورد الحديث في "طوق الحمامة"
    (ص 124 - طبع التجارية) جازماً بنسبته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائلاً :
    "وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من تأمل ... " الحديث!
    واكتر به مؤلف "تحرير المرأة في عهد الرسالة" (4/77) ؛ فنقله عنه جازماً به
    أيضاً!فما أرى ابن حزم إلا كابن الجوزي ؛ له شخصيتان : فشخصيته في "المحلى"
    شخصية عالم ناقد ، لا يروي حديثاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الا بعد أن يتثبت من صحته ،
    وشخصية أخرى في كتبه الأخرى كالسيرة وغيره كهذا "الطوق" ؛ فهو يروي فيه ما
    هب ودب كهذا وغيره!
    ولذلك فقد بدا لي أن أتتبع الأحاديث التي من هذا القبيل والمنكرة ؛ حتى لا
    يغتر بها - كما وقع لمؤلف "تحرير المرأة" - . وانظر الحديث التالي والذي بعده .

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    6996 - ( إذا قُرِّبَ إلى أحدِكم طعامٌ وهو صائمٌ ؛ فليقلْ : باسم الله، والحمد لله، اللهم ! لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، وعليك توكلت، سبحانك وبحمدك، تقبله مني، إنك أنت السميع العليم).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر جداً.
    عزاه في " الفتح الكبير " لـ ( قط ).. هكذا أطلق، والصواب تقييده بـ ( في "الأفراد" ) - كما فعل السيوطي في "الجامع الكبير "، وسكت عنه ؛ كما هي غالب عادته - وقد وقفت على إسناده في " أمالي الشجري " ( 1/259 ) أخرجه من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي قال: حدثنا داود بن الزبرقان عن شعيب عن ثابت عن أنس مرفوعاً به.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ داود وإسماعيل: ضعيفان، والأول أشد ضعفاً، قال الحافظ في " التقريب ":
    " متروك، وكذبه الآزدي ".

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    404 - " نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 7 / 425 ) وأبو داود ( 1 / 382 ) وابن ماجه ( 1 / 528 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 112 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( 106 ) والحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 38 / 2 ) والحاكم ( 1 / 434 ) والبيهقي ( 4 / 284 ) من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال الحاكم : صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي . قلت : وهذا من أوهامهما الفاحشة فإن حوشب بن عقيل وشيخه مهدي الهجري لم يخرج لهما البخاري ، بل إن الهجري مجهول كما قال ابن حزم في " المحلى " ( 7 /18 ) وأقره الذهبي في " الميزان " وذكر عن أبي حاتم نحوه ، وفي " التهذيب " عن ابن معين مثله ، فأنى للحديث الصحة وفيه هذا الرجل المجهول ؟ ولذلك ضعف هذا الحديث ابن حزم فقال : لا يحتج بمثله وكذلك ضعفه ابن القيم في " الزاد " (1 / 16 و237 ) .
    وتوثيق ابن حبان ( 7 / 501 ) إياه مما لا يعتد به كما نبهت عليه مرارا ، وكذا تصحيح ابن خزيمة لحديثه لا يعتد به لأنه متساهل فيه ، ولذلك لم يعتمد الحافظ على توثيقهما إياه فقال في ترجمة الهجري هذا مقبول يعني عند المتابعة ، وإلا فهو لين الحديث ، وبما أنه تفرد بهذا الحديث فهو عنده لين . فإن قيل قد روى الطبراني عن عائشة مثل هذا الحديث فهل يتقوى به ؟
    قلت : لا لأن في إسناده إبراهيم بن محمد الأسلمي وهو ضعيف جدا ، فمثله لا يتقوى به فقال الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 105 / 1 من زوائده ) : حدثنا إبراهيم هو ابن ( بياض في الأصل ) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن عائشة مرفوعا به وقال : لم يروه عن صفوان إلا إبراهيم .
    قلت : وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب " وابن شروس لم أعرفه ، ثم رأيته في " الجرح والتعديل " ( 8 / 8 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول .
    وأما ما في " المجمع " ( 3 / 189 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه محمد بن أبي يحيى وفيه كلام كثير وقد وثق قلت : فالظاهر أنه سقط من قلم الناسخ اسم إبراهيم بن فإنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وقد كذبه مالك والقطان وابن معين وضعفه الجمهور فمثله لا يستشهد به ولا كرامة .
    وإبراهيم شيخ الطبراني الذي ترك الهيثمي بعده بياضا هو ابن محمد بن سبرة الصنعاني ففي ترجمته أورده الطبراني في " أوسطه " ( 1 / 128 / 1 - 130 / 1 - 2 رقم 2513 ) ، أورده ابن ناصر الدين وغيره ولم يذكروا فيه شيئا.
    نقول : هذا بيانا لحقيقة هذا الحديث ولكي لا يغتر به جاهل فيحرم به صيام يوم عرفة على الحاج تمسكا بظاهر النهى ، وإلا فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا اليوم لأنه أقوى له على أداء النسك ، ولأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم من فعله في حجة الوداع ، انظر رسالتنا " حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ، وإليه يشير كلام أحمد رحمه الله فقد قال ابنه عبد الله في مسائله ( ص 166 - مخطوط ) : سألت أبي عن الرجل يصوم تطوعا في السفر فهل يأثم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس من البر الصوم في السفر " ؟ فقال : إن صام في سفر صوم فريضة أجزأه ولا يعجبني أن يصوم تطوعا ولا فريضة في سفر : ثم رأيت الحديث رواه الدولابي ( 1 / 133 ) عن ابن عمر موقوفا عليه وسنده حسن .
    وروى ابن سعد ( 7 / 125 ) وأبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 6 / 1 ) عن عمر نحوه ، وفي سنده ضعيف .

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    904 - " نسخ الأضحى كل ذبح وصوم رمضان كل صوم والغسل من الجنابة كل غسل ، والزكاة كل صدقة " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف جدا .

    رواه الدارقطني في " سننه " ( ص 543 ) من طريق الهيثم بن سهل : المسيب بن شريك : أخبرنا عبيد المكتب عن عامر عن مسروق عن علي مرفوعا ، وقال : " خالفه المسيب بن واضح عن المسيب - هو ابن شريك - وكلاهما ضعيفان ، والمسيب ابن شريك متروك " .ثم ساقه من طريق ابن واضح : أخبرنا المسيب بن شريك عن عتبة بن يقظان عن الشعبي عن مسروق به وقال : " عتبة بن يقظان متروك أيضا " . ورواه البيهقي ( 9 / 261 - 262 ) عن ابن شريك بالوجهين ، ونقل عن الدارقطني ما سبق من التضعيف الشديد ، وأقره عليه ، ونقل الزيلعي في " نصب الراية " ( 4 / 208 ) عنه أنه قال : إسناده ضعيف بمرة " . وأقره عليه .
    ومن آثار هذا الحديث السيئة أنه صرف جما غفيرا من هذه الأمة ، عن سنة صحيحة مشهورة ، ألا وهي العقيقة ، وهي الذبح عن المولود في اليوم السابع ، عن الغلام شاتين وعن الأنثى شاة واحدة ، وقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة تراجع في كتاب " تحفة الودود في أحكام المولود " للعلامة ابن القيم ، أجتزئ هنا بإيراد واحد منها وهو قوله صلى الله عليه وسلم : " مع الغلام عقيقه ، فأهريقوا عنه دما " . رواه البخاري ( 9 / 486 ) وغيره من حديث سلمان بن عامر الضبي مرفوعا .
    لقد تُرَك العمل بهذا الحديث الصحيح وغيره مما في الباب حتى لا تكاد تسمع في هذه البلاد وغيرها أن أحدا من أهل العلم والفضل - دع غيرهم - يقوم بهذه السنة ! ولو أنهم تركوها إهمالا كما أهملوا كثيرا من السنن الأخرى لربما هانت المصيبة ، ولكن بعضهم تركها إنكارا لمشروعيتها ! لا لشيء إلا لهذا الحديث الواهي ! فقد استدل به بعض الحنفية على نسخ مشروعية العقيقة ! فإلى الله المشتكى من غفلة الناس عن الأحاديث الصحيحة ، وتمسكهم بالأحاديث الواهية والضعيفة .

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    1534 - " أوصيك يا أبا هريرة ! خصال أربع لا تدعهن ما بقيت ، أوصيك بالغسل يوم الجمعة والبكور إليها ولا تغلوأولا تلهو ، وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، فإنه صوم الدهر ، وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله ، فإن فيهما الرغائب ، قالها ثلاثا " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف جدا .

    رواه ابن عدي ( 158 / 2 ) من طريق أبي يعلى عن سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : جاء أبو هريرة يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويعوده في شكواه ، فأذن له ، فدخل عليه فسلموهو نائم ، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم مستندا إلى صدر علي بن أبي طالب ، وقال : قال علي بيده على صدره ضامه إليه والنبي صلى الله عليه وسلم باسط رجليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ادن يا أبا هريرة ! فدنا ، ثم قال : ادن يا أبا هريرة ! فدنا ، ثم قال : ادن يا أبا هريرة ! فدنا حتى مست أصابع أبي هريرة أطراف أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : اجلس يا أبا هريرة ! فجلس ، فقال : أدن طرف ثوبك ، فمد أبو هريرة ثوبه وأمسكه بيده يفتحه وأدناه من وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، وفي آخره : ضم إليك ثوبك ، فضم ثوبه إلى صدره فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أسر هذا أم أعلنه ؟ قال : بل أعلنه يا أبا هريرة ! قال ثلاثا . وقال ابن عدي :
    " سليمان بن داود ، عامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه " . قلت : وقال البخاري : " منكر الحديث " . قال الذهبي : " وقد مر لنا أن البخاري قال : من قلت فيه : منكر الحديث ، فلا تحل رواية حديثه . وقال ابن حبان : ضعيف . وقال آخر : متروك " .

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5482 - ( من مات وعليه صوم نذر ؛ فليصم عنه وليه ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر

    أخرجه ابن راهويه في "المسند" (4/ 95/ 2-96/ 1) : أخبرنا عبد الله بن واقد الجزري : أخبرنا حيوة بن شريح : أخبرني سالم بن غيلان عن عروة ابن الزبير عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ومتن منكر ؛ بزيادة : "نذر" ! تفرد به الجزري هذا ، وهو متروك ، وكان أحمد يثني عليه ، وقال :"لعله كبر واختلط ، وكان يدلس" !
    قلت : قد صرح هنا بالتحديث ؛ فالعلة من سوء حفظه .
    ويؤكد ذلك : أن ابن وهب تابعه في أصل الحديث دون هذه الزيادة ، فقال : قال حيوة به .
    أخرجه أحمد (6/ 69) .
    وكذلك أخرجه الشيخان وغيرهما من طريق أخرى عن عروة به ؛ وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2079) .
    وأما قول ابن راهويه عقب الحديث .
    "السنة على هذا" .
    فهو الراجح من الناحية الفقهية ، وعليه حمل هذا الحديث عند المحققين ؛ فكأن الجزري روى الحديث بالمعنى الذي يراه ، وهذا من شؤم الرواية بالمعنى !

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    6354 - ( إذا أَطاقَ الغلامُ صومَ ثلاثةِ أيامٍ ، وَجَبَ عليه صومُ رمضانَ ).

    منكر .

    أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (3/116) ، وأبو نعيم في "معرفة
    الصحابة" (2/170/1) ، ومن طريقه الديلمي في "مسند الفردوس" (1/101) من
    طريق جبارة بن مغلِّس قال: حدثنا يحيى بن العلاء عن يحيى بن عبد الرحمن
    ابن لبيبة عن أبيه عن جده ... مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واهٍ بمرة ، آفته يحيى بن العلاء ، متهم بالوضع ، وفي ترجمته
    ساقه ابن حبان ، وقال :
    "كان ممن ينفرد عن الثقات بالاشياء المقلوبات التى إذا سمعها من الحديث
    صناعته ، سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لذلك".
    وتقدمت له بعض الأحاديث الموضوعة ، فانظر مثلاً الحديث (46 و 321)
    وغيرهما .لكن جبارة بن مُغَلَّس : ضعيف - كما في "التقريب" و "الكاشف" - .
    ويحيى بن عبد الرحمن ابن لبيبة : غير معروف هكذا ، وإنما أورده ابن أبي
    حاتم منسوباً إلى جده : (أبي لبيبة) ، وقال :
    "روى عن جده ، روى عنه مندل وحاتم بن إسماعيل ووكيع ". ثم روى عن
    ابن معين أنه قال :
    "ابن أبي لبيبة الذي يروي عنه وكيع ليس بشيء ". وعن أبيه أنه قال:
    "ليس بقوي" .
    وهكذا أورده الذهبي في "الميزان" : " ... أبي لبيبة" ، وكذا الحافظ في
    "اللسان" لكن وقع فيه : (أبي كبشة) .. خطأ . وقد أعاده على الصواب تبعاً
    للذهبي : "يحيى بن أبي لبيبة" منسوباً إلى جده الأعلى ، فقد بين ذلك البخاري
    في "تاريخه" فقال (4/2/304) :
    "يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة المدني : عن أبيه عن جده
    روى عنه حاتم بن إسماعيل".
    وهكذا ترجمه ابن حبان في "الثقات" (7/609) ، وكذلك أعاده الذهبي ، ثم
    العسقلاني ، وقال :
    "هو يحيى بن عبد الرحمن منسوباً إلى الجد الأعلى تارة ، وهو : أبو لبيبة ، وإلى
    الجد الأدنى تارة وهو : عبد الرحمن ".
    وبناء على هذا الاختلاف ينتج اختلاف آخر ، وهو : هل صحابي الحديث هو
    الجد الأدنى ، أو الأعلى ؟ولذلك أوردهما الحافظ في "الإصابة" في : (لبيبة) و : (أبي
    لبيبة) ، وقد وفق بين هاتين النسبتين البخاري في "التاريخ" (1/151 - 152) ، ثم ابن حبان في "الثقات" (7/369) ، فقالا - واللفظ لابن حبان - :
    "محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة ، يروي عن سعيد بن المسيب ، روى
    عنه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وهو الذي يقال له: محمد بن
    عبد الرحمن بن لبيبة ، كان اسم أمه : (لبيبة) ، وكنية أبيه : (أبو لبيبة) " . زاد
    البخاري:
    "اسم أبي لبيبة : وردان".
    وقد ذكره ابن حبان في (التابعين) أيضاً ، فقال (5/362) :
    "محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة ، يروي عن سعد بن أبى وقاص . روى
    عنه أسامة بن زيد".
    كذا وقع له :"سعد بن أبي وقاص" ! وفي "التهذيب" :
    "عمر بن سعد بن أبي وقاص " .. ولعله الصواب . وعليه فليس تابعياً ، وإلى
    ذلك أشار الحافظ بقوله في "التقريب" :
    "ضعيف ، كثيرالإرسال ، من السادسة" .
    والخلاصة : أن يحيى بن عبد الرحمن هذا نسب في بعض الروايات إلى جده
    عبد الرحمن ، وأن بينهما أباه محمداً ، فهو : يحيى بن محمد بن عبد الرحمن ابن
    لبيبة ، أو: أبي لبيبة ، وأنه ضعيف ، ومثله أبوه محمد ، وإن وثقهما ابن حبان ،
    وقد اختلط الأمر في ترجمتيهما ببعض الرواة عنهما ، فقد جاء في "تهذيب
    المزي" والمشتقات منه أنه روى عن كل منهما حاتم بن إسماعيل ووكيع ، وأن ابن
    معين ضعفهما !!وأنا استبعد جداً أن يكون حاتم ووكيع أدركا الأب محمداً الذي روى عن
    سعيد بن المسيب - كما تقدم - ، وروى عنه من هو أعلى طبقة من حاتم ووكيع ،
    فإن الأول منهما من الطبقة الثامنة عند الحافظ ، ووكيع من كبار الطبقة التاسعة ،
    ومحمد هذا روى عنه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان- كما تقدم - وهو من
    الطبقة السابعة ، بل وروى عنه من هو أعلى منه ، وهو ابن جريج عند ابن قانع
    في كتابه "معجم الصحابة" (ج2- باب اللام/الفيلم) من طريق محمد بن
    شرحبيل (1) عن ابن جريج عن محمد بن عبد الرحمن ابن لبيبة ... هكذا وقع
    فيه: (لبيبة) ، خلافاً لما نقله الحافظ في "الإصابة" عن ابن قانع : (ابن أبي
    لبيبة) . ولكل وجه ، كما تقدم عن ابن حبان ، ونحوه في "الجرح" (3/2/319) ،
    وبالوجه الثاني ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (148/456) .
    وقول المعلق عليه الأخ صبحي السامرائي :
    "وقال يحيى : ليِّن ، حديثه ليس بشيء . الجرح والتعديل ... " إلخ ، لعله
    سبق قلم منه ، فإنه ليس في "الجرح" ولا قي المصادر الأخرى التي قرنها بـ
    "الجرح" قول يحيى : " ليِّن " .
    وجملة البحث : أن نفسي لمتطمئن لذكرهم وكيعاً في الرواة عن محمد
    هذا ، وعلى الرغم من قول الذهبي في "الميزان" :
    "قلت : أدركه وكيع وطبقته ". لما علمت من أن وكيعاً ليس في طبقة محمد بن عبد الله بن عمرو ، وابن
    جريج . فإن جاءت رواية صريحة بسماع وكيع منه ، فبها ، ويكون قد تأخرت وفاة
    محمد هذا - فإن وكيعاً مات سنة (197) وله سبعون سنة - . وأما سماعه من ابنه
    يحيى فقد صح عند أبي يعلى والبيهقي فِي حَدِيثِ آخر تقدم تخريجه في المجلد
    العاشر (رقم 4543) .
    وأما سماع حاتم بن إسماعيل منه فقد ورد في هذا الحديث بلفظ :
    "من أطاق صيام ثلاثة أيام متتابعات ، فقد وجب عليه صيام رمضان".
    أخرجه أبو نعيم من طريق الحسن بن فرج الغزي : ثنا هشام بن عمار: ثنا
    حاتم بن إسماعيل : ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة عن جده ... به .كذا وقع
    في "المعرفة" ليس فيه "عن أبيه" . وعلى اسم (عبد) وحرف (عن) ضبة ، كأن
    الناسخ يشير إلى أن الأصل هكذا ، وإلى الخلاف المتقدم . والله أعلم .
    ولحاتم عنه حديث آخر ، هو الآتي بعده .
    وخلاصة القول فِي حَدِيثِ الترجمة : أنه لا يصح من قِبَل يحيى بن محمد
    ابن عبد الرحمن بن أبي لبيبة[وأبيه] ، لضعفهما.
    __________
    (1) هو ابن جعشم الأنباري . ذكره ابن أبي حاتم برواية حافظين عنه ، وسكت عنه ،
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/52) وقال : "مستقيم الحديث" . وضعفه الدارقطني - كما
    في "الميزان" - .

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    43 - " شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    عزاه في " الجامع الصغير " لابن شاهين في " ترغيبه " والضياء عن جرير ورمز له بالضعف وبين سببه المناوي في شرحه فقال : أورده ابن الجوزي في " الواهيات " وقال : لا يصح فيه محمد بن عبيد البصري مجهول قلت : وتمام كلام ابن الجوزي " العلل المتناهية " ( 824 ) : لا يتابع عليه .
    وأقره الحافظ عليه في " اللسان " .
    وأما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 100 ) : رواه أبو حفص بن شاهين في " فضائل رمضان " وقال : حديث غريب جيد الإسناد .
    ففيه نظر من وجهين :
    الأول : ثبوت هذا النص في كتاب ابن شاهين المذكور ، فإنى قد راجعت " فضائل رمضان " له في نسخة خطية جيدة في المكتبة الظاهرية بدمشق ، فلم أجد الحديث فيه مطلقا ، ثم إننى لم أره تكلم على حديث واحد مما أورده فيه بتصحيح أو تضعيف .
    ثم رأيت الحديث رواه أحمد بن عيسى المقدسي في " فضائل جرير " ( 2 / 24 / 2 ) من هذا الوجه وقال : رواه أبو حفص بن شاهين وقال : حديث غريب جيد الإسناد قال :
    ومعناه لا يرفع إلى الله عز وجل بغفران مما جنى فيه إلا بزكاة الفطر ! .
    فلعل ابن شاهين ذكر ذلك في غير " فضائل رمضان " أو في نسخة أخرى منه ، فيها زيادات على التي وقفت عليها.
    الآخر : على افتراض ثبوت النص المذكور عن ابن شاهين فهو تساهل منه ، وإلا فأنى للحديث الجودة مع جهالة راويه وقد تفرد به كما قال ابن الجوزي ، وتبعه الحافظ ابن حجر العسقلاني كما سبق .
    وروي من حديث أنس أخرجه الخطيب ( 9 / 121 ) وعنه ابن الجوزي في " العلل " ( 823 ) ، وابن عساكر ( 12 / 239 / 2 ) عن بقية بن الوليد حدثني عبد الرحمن بن عثمان بن عمر عنه مرفوعا .
    قلت : وعبد الرحمن هذا لم أعرفه والظاهر أنه من شيوخ بقية المجهولين ، وزعم ابن الجوزي أنه البكراوي الذي قال أحمد فيه : طرح الناس حديثه مردود ، فإن هذا متأخر الوفاة مات سنة ( 195 هـ ) فهو من طبقة بقية .
    ثم إن الحديث لوصح لكان ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان متوقف على إخراج صدقة الفطر ، فمن لم يخرجها لم يقبل صومه ، ولا أعلم أحدا من أهل العلم يقول به ، والتأويل الذي نقلته آنفا عن المقدسي بعيد جدا عن ظاهر الحديث ، على أن التأويل فرع التصحيح ، والحديث ليس بصحيح .
    أقول هذا ، وأنا أعلم أن بعض المفتين ينشر هذا الحديث على الناس كلما أتى شهر رمضان ، وذلك من التساهل الذي كنا نطمع في أن يحذروا الناس منه ، فضلا عن أن يقعوا فيه هم أنفسهم ! .

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    296 - " إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    رواه الخطيب ( 5 / 91 ) وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 190 ) من طريق سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعا .
    وهذا إسناد موضوع سلام الطويل اتهمه غير واحد بالكذب والوضع . وشيخه زياد بن ميمون وضاع باعترافه .
    ومن هذا الوجه أورده ، وقال ابن الجوزي ما ملخصه : لا يصح ، سلام متروك ، وزياد كذاب .
    وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 101 ) بقوله :
    قلت : له طريق آخر ، ثم ساق الحديث الآتي وهو موضوع أيضا فلم يصنع شيئا ! وهو على الراجح نفس الطريق الأولى ، كما سترى .

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    298 - " سبحان الله ماذا تستقبلون ، وماذا يستقبل بكم ؟ قالها ثلاثا ، فقال عمر :
    يا رسول الله وحي نزل أو عدوحضر ؟ قال : لا ، ولكن الله يغفر فى أول ليلة من رمضان لكل أهل هذه القبلة ، قال : وفي ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول : بخ بخ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كأنك ضاق صدرك مما سمعت ؟ قال : لا والله يا رسول الله ولكن ذكرت المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن المنافق كافر ، وليس لكافر في ذا شيء " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 97 / 1 من زوائده ) وأبو طاهر الأنباري في " مشيخته " ( 147 / 1 - 2 ) وابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان " ( 3 / 2 - 4 / 1 ) والواحدي في " الوسيط " ( 1 / 64 / 1 ) والدولابي في " الكنى " ( 1 / 107 ) عن عمرو بن حمزة القيسي أبي أسيد حدثنا أبو الربيع خلف عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر شهر رمضان قال : فذكره وقال الطبراني : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به عمرو .
    ومن هذا الوجه رواه البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " اللآليء المصنوعة "( 2 / 101 ) للسيوطي ، أورده شاهدا للحديث الذي قبله وسكت عليه ! وليس بشيء ، فإن عمرو بن حمزة هذا ضعفه الدارقطني وغيره ، وقال البخاري والعقيلي :
    لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له العقيلي حديثين هذا أحدهما ثم قال : لا يتابع عليهما ، وخلف أبو الربيع مجهول ، وهو غير خلف بن مهران وقد فرق بينهما البخاري وكذا ابن أبي حاتم ، فقد ترجم لابن مهران أولا ، ووثقه ، ثم ترجم لأبي الربيع ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ثم رأيت ابن خزيمة قد أشار لتضعيف هذا الحديث ، فقد ذكره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 63 ) ثم قال : رواه ابن خزيمة في " صحيحه " والبيهقي ، وقال ابن خزيمة : إن صح الخبر فإني لا أعرف خلفا أبا الربيع بعدالة ولا جرح ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي دونه .
    قال المنذري : قد ذكرهما ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهما جارحا .
    قلت : فكان ماذا ؟ ! فإنه لم يذكر فيه توثيقا أيضا ، فمثل هذا أقرب إلى أن يكون مجهولا عند ابن أبي حاتم من أن يكون ثقة عنده وإلا لما جاز له أن يسكت عنه ويؤيد هذا قوله في مقدمة الجزء الأول ( ق 1 ص 38 ) : على أنا ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم ، فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله ، فهذا نص منه على أنه لا يهمل الجرح والتعديل إلا لعدم علمه بذلك ، فلا يجوز أن يتخذ سكوته عن الرجل توثيقا منه له كما يفعل ذلك بعض أفاضل عصرنامن المحدثين ، وجملة القول : أن هذا الحديث عندي منكر لتفرد هذين المجهولين به .


    299 - " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إلى خلقه ، وإذا نظر الله عز وجل إلى عبده لم يعذبه أبدا ، ولله عز وجل فى كل ليلة ألف ألف عتيق من النار " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    رواه ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان " وهو آخر حديث فيه ، وأبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 180 / 1 ) عن حماد بن مدرك { الفسنجاني } حدثنا عثمان بن عبد الله أنبأنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا ، ومن هذا الوجه رواه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 10 / 100 / 1 ) وله عنده تتمة ثم قال : عثمان بن عبد الله الشامي متهم في روايته .
    وكذلك أورده ابن الجوزي بتمامه في " الموضوعات " ( 2 / 190 ) ، ثم قال ما ملخصه : موضوع ، فيه مجاهيل ، والمتهم به عثمان ، يضع .
    وأقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 100 - 101 ) .
    والحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 68 / 69 ) من رواية الأصبهاني فقط مصدرا بقوله : وروى ... مشيرا بذلك إلى أنه ضعيف أوموضوع ، فكتبت هذا التحقيق لرفع الاحتمال الأول وتعيين أن الحديث موضوع لكي لا يغتر من لا علم عنده بإشارة المنذري المحتملة فيروي الحديث عملا بما زعموه أنه من قواعد الحديث وهو أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! فينسب بسبب ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ! .

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    446 - " ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل عليه السلام ، وأفضل النبيين آدم ، وأفضل الأيام يوم الجمعة ، وأفضل الشهو ر شهر رمضان ، وأفضل الليالي ليلة القدر ، وأفضل النساء مريم بنت عمران " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .
    رواه الطبراني ( 11361 ) من طريق نافع أبي هرمز ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ، نافع أبوهرمز ، كذبه ابن معين ، وقال النسائي :
    ليس بثقة ، وأفضل النبيين إنما هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بدليل الحديث الصحيح :
    " أنا سيد الناس يوم القيامة ... " .أخرجه مسلم ( 1 / 127 ) ، فهذا يدل على وضع هذا الحديث ومع ذلك أورده في " الجامع " والحديثي أورده الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 198 ) وضعفه بنافع وقال : متروك ثم ذكره في ( 3 / 140 ) و( 2 / 165 ) وقال عنه في الموضعين :
    ضعيف .

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    623 - " من أفطر يوما في شهر رمضان في الحضر فليهد بدنة ، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعا من تمر المساكين ".
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الدارقطني عن خالد بن عمرو الحمصي : حدثنا أبي : أنبأنا الحارث بن عبيدة الكلاعي : حدثنا مقاتل بن سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن جابر مرفوعا . وقال ( 2 / 196 ) : " مقاتل كذاب . والحارث ضعيف " . وأقره السيوطي في " اللآلي " ( 2 / 106 ) ، ومع ذلك فقد أورده في " الجامع الصغير " ! وتعقبه المناوي بقوله : " وقال مخرجه الدارقطني : الحارث ومقاتل ضعيفان جدا . اهـ . فقد برىء مخرجه من عهدتهببيان حاله ، فتصرف المصنف بحذف ذلك من كلامه غير جيد ، وفي " الميزان " : هذا حديث باطل ، يكفي في رده تلف خالد ، وشيخه ضعيف ، ومقاتل غير ثقة ، وخالد كذبه الفريابي ، ووهاه ابن عدي " . ثم ذكر كلام ابن الجوزي السابق ثم قال : " وتبعه المؤلف في مختصره ساكتا عليه " .

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    631 - " ثلاثة ليس عليهم حساب فيما طعموا إذا كان حلالا ، الصائم ، والمتسحر ، والمرابط في سبيل الله " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    الطبراني ( 3 / 143 / 2 ) عن عبد الله بن عصمة عن أبي الصباح عن أبي هاشم عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : وهذا إسناد موضوع ، نقل المناوي عن الهيثمي أنه قال : " عبد الله بن عصمة وأبو الصباح مجهولان " . وأقره المناوي ! وأقول : كلا فإن أبا الصباح ليس مجهولا بل هو معروف ولكن بالوضع ! أورده الحافظ في الكنى من " اللسان " وسماه عبد الغفور ، ثم أحال عليه في " الأسماء " ، وذكر هناك : " قال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء ، وقال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث " (1) . وقال البخاري : تركوه ، وقال ابن عدي : ضعيف منكر الحديث " . ثم ساق له أحاديث ، على بعضها آثار الوضع لائحة ! فهو المتهم بهذا الحديث .
    ولعل من آثار هذا الحديث السيئة ما عليه حال المسلمين اليوم ، فإنهم إذا جلسوا في رمضان للإفطار لا يعرف أحدهم أن يقوم عن الطعام إلا قبيل العشاء لكثرة ما يلتهم من أنواع الأطعمة والأشربة والفواكه والحلوى ! كيف لا والحديث يقول : إنه من الثلاثة الذين لا حساب عليهم فيماطعموا ! فجمعوا بسبب ذلك بين الإسراف المنهي عنه في الكتاب والسنة ، وبين تأخير صلاة المغرب المنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم " صححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قالا ، فإن له طرقا وشواهد أشرت إليها في " صحيح سنن أبي داود " ( رقم 444 ) . نعم جاء الحض على تعجيل الفطر أيضا في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " .
    فيجب العمل بالحديثين بصورة لا يلزم منها تعطيل أحدهما من أجل الآخر ، وذلك بالمبادرة إلى الإفطار على لقيمات يسكن بها جوعه ثم يقوم إلى الصلاة ، ثم إن شاء عاد إلى الطعام حتى يقضي حاجته منه ، وقد جاء شيء من هذا في السنة العملية فقال أنس : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " . رواه أبو داود والترمذي وحسنه . وهو في " صحيح أبي داود " برقم ( 2040 ) وما قبله متفق عليه ، وهو مخرج في " الإرواء " ( 899 ) .
    __________
    (1) قلت : وتمام كلامه في " المجروحين " ( 2 / 141 ) : " ... على الثقات ، كعب وغيره لا يحل كتابة حديثه ولا ذكره إلا على جهة التعجب " . اهـ .

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    696 - " لا بأس بقضاء شهر رمضان مفرقا " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    رواه الماليني في " الأربعين " ( 11 / 1 ) عن أبي عبيد البسري محمد بن حسان الزاهد : أخبرنا أبو الجماهر محمد بن عثمان : حدثنا يحيى بن سليم الطائفي : حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمرمرفوعا .قلت : وهذا إسناد ضعيف ، يحيى بن سليم الطائفي ضعيف لسوء حفظه . وبقية رجاله ثقات غير محمد بن حسان الزاهد ، فهو غير معروف الحال . قال السمعاني : " من مشاهير الصوفية " . وقال ياقوت في " معجمه " :" له كلام في الطريقة وكرامات " . وقد حدث عن جمع ، وعنه آخرون سماهم ياقوت ، ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا ، وقد خالفه الحافظ ابن أبي شيبة فقال في " المصنف " ( 3 / 32 ) ، وعنه الدارقطني ( ص 244 ) . والبيهقي في " سننه الكبرى " ( 4 / 259 ) :
    حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن تقطيع قضاء رمضان ؟ فقال : فذكره نحوه . وهذا عن الطائفي أصح ، وهو مرسل أو معضل قال البيهقي : " وقد وصله غير أبي بكر عن يحيى بن سليم ، ولا يثبت متصلا " .
    وكأنه يشير إلى هذه الطريق ثم قال : " وقد روي من وجه آخر ضعيف عن ابن عمر مرفوعا ، وقد روي في مقابلته عن أبي هريرة في النهي عن القطع مرفوعا ، وكيف يكون ذلك صحيحا ومذهب أبي هريرة جواز التفريق ، ومذهب ابن عمر المتابعة ؟! " .
    وأما الوجه الآخر فلعله ما عند الدارقطني أيضا عن سفيان بن بشر : حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا نحوه . وقال : " لم يسنده غير سفيان بن بشر " .
    قلت : وهو في عداد المجهولين فإني لم أجد له ذكرا فيما عندي من كتب الرجال ، وكأنه لذلك ضعفه البيهقي كما سبق ، وأشار إلى ذلك الحافظ في " التلخيص " حيث قال بعد أن ذكره من طريق الدارقطني : " قال : ورواه عطاء عن عبيد بن عمير مرسلا . قلت : وإسناده ضعيف أيضا " .
    وأما قول الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 4 / 98 ) : " وقد صحح الحديث ابن الجوزي وقال : ما علمنا أحدا طعن في سفيان بن بشر " ! فهو تصحيح قائم على حجة لا تساوي سماعها ! فإن كل راومجهول عند المحدثين يصح أن يقال فيه : " ما علمنا أحدا طعن فيه " ! فهل يلزم من ذلك تصحيح حديث المجهول !؟
    اللهم لا ، وإنها لزلة من عالم يجب اجتنابها . وأما حديث أبي هريرة المقابل لهذا فلفظه : " من كان عليه من رمضان شيء فليسرده ولا يقطعه " . ولكنه حسن الإسناد عندي تبعا لابن القطان وابن التركماني ، ولذلك أوردته في " الأحاديث الصحيحة " .

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    831 - " رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان ، وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    باطل .

    رواه الطبراني ( 1 / 111 / 2 ) وابن عساكر ( 8 / 510 / 2 ) عن عبد الله بن أيوب المخرمي : أخبرنا عبد الله بن كثير بن جعفر عن أبيه عن جده عن بلال بن الحارث مرفوعا . قلت : وهذا سند واه ، عبد الله هذا أورده الذهبي في " الميزان " وساق له هذا الحديث وقال : " لا يدرى من ذا ؟ وهذا باطل ، والإسناد مظلم ، تفرد به عنه عبد الله بن أيوب المخرمي ، لم يحسن ضياء الدين بإخراجه في ( المختارة ) " .
    وأقره الحافظ في " اللسان " . وعبد الله بن أيوب المخرمي هو عبد الله بن محمد بن أيوب وهو صدوق ، وله ترجمة في تاريخ بغداد ( 10 / 81 - 82 ) . والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني والضياء عن بلال . وتعقبه المناوي بأن الهيثمي قال : ( 3 / 145 ، 301 ) : " فيه عبد الله بن كثير وهو ضعيف " .
    وبكلام الذهبي المذكور . وقد وجدت له شاهدا من حديث ابن عمر ، أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 337 - 338 ) عن الهيثم بن بشر بن حماد : حدثنا عمرو بن عثمان : حدثنا عبد الله بن نافع عن عاصم بن عمر العمري عن عبد الله بن دينار عنه مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف ، عاصم بن عمر العمري ضعيف . بل قال ابن حبان ( 2 / 123 ) : " منكر الحديث جدا ، يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات " . وعبد الله بن نافع هو الصائغ ، قال الحافظ : " ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين من كبار العاشرة " . وعمرو بن عثمان إن كان الحمصي فصدوق ، وإن كان الرقي فضعيف . والهيثم بن بشر بن حماد لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا ، ولعله آفة هذه الطريق .
    ووجدت له طريق آخر عن ابن عمر . أخرجه ابن عساكر ( 12 / 349 / 1 ) عن عمر بن أبي بكر الموصلي (1) عن القاسم بن عبد الله العمري عن كثير المزني عن نافع عنه مرفوعا به . وفيه زيادة صحيحة في أوله وهي : " صلاة في مسجدي كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " الحديث . أورده في ترجمة الموصلي هذا وروى عن أبي حاتم أنه قال فيه : " ذاهب الحديث متروك الحديث " .
    وعن أبي زرعة أنه قرنه بابن زبالة والواقدي في الضعف في الحديث وعن الحافظ سعيد بن أبي عمر البردعي أنه قال : " هو آفة من الآفات " . قلت : والقاسم بن عبد الله العمري مثله أو شر منه ، فقد قال الإمام أحمد : " كان يكذب ويضع الحديث " .
    وكثير المزني هو ابن عبد الله بن عمرو بن عوف متهم أيضا بالكذب . وبهذا التمام أورده السيوطي أيضا في " الجامع " من رواية البيهقي في " الشعب " عن ابن عمر ، وتعقبه المناوي بقوله : " ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه سكت عليه ، والأمر بخلافه ، فإنه عقبه بالقدح في سنده فقال : هذا إسناد ضعيف بمرة انتهى بلفظه ، فحذف المصنف له من سوء الصنيع " .
    قلت : وعليه فمن حسن الصنيع أن لا يورده السيوطي في كتابه أصلا ، ولوساق القدح المذكور فيه ! هذا ، ورواه البزار مختصرا عن ابن عمر بلفظ : " رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة " . أورده السيوطي أيضا . وأعله الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 145 ) بعاصم بن عمر ، وهو ضعيف كما سبق . قلت : وإسناده عند البزار ( ص 102 - زوائده ) هكذا : حدثنا عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة : حدثنا عبد الله بن نافع : حدثنا عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به . وقال :" تفرد به عاصم بن عمر ، لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، وعاصم متفق على ضعفه " . قلت : وعبد الله بن نافع هو الصائغ المدني قال الحافظ : " ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين " . وعمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة لم أجد له الآن ترجمة . وروي الحديث عن ابن عباس بلفظ : " ... مائة ألف " ، وإليك لفظه بتمامه معه بيان حاله :
    __________
    (1) الأصل : ( المؤملي ) والتصويب من " الجرح " ( 3 / 1 / 100 ) . اهـ .


    832 - " من أدرك رمضان بمكة فصام وقام منه ما تيسر له ، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها ، وكتب الله له بكل يوم عتق رقبة ، وكل ليلة عتق رقبة ، وكل يوم حملان فرس في سبيل الله ، وفي كل يوم حسنة ، وفي كل ليلة حسنة " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    رواه ابن ماجة ( رقم 3117 ) عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا . قلت : وهذا موضوع ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، وآفته عبد الرحيم هذا ، فقد قال ابن معين فيه : " كذاب خبيث " . وقال النسائي : " ليس بثقة ولا مأمون " . وقال ابن حبان ( 2 / 152 ) : " يروي عن أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة كلها " . ثم رأيت الحديث في " العلل " لابن أبي حاتم ، وقال ( 1 / 250 ) : " هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد متروك الحديث " .

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    836 - " لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أعظم أجرا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها ، ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا - أراه قال - من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها ، فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه سيئة ألف سنة ، وتكتب له الحسنات ، ويجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    رواه ابن ماجة ( 2 / 175 ) عن محمد بن يعلى السلمي : حدثنا عمر بن صبيح عن عبد الرحمن بن عمرو عن مكحول عن أبي بن كعب مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ، والمتهم به ابن صبيح هذا ، قال الذهبي : " ليس بثقة ولا مأمون ، قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، وقال الأزدي : كذاب " . والراوي عنه محمد بن يعلى السلمي ضعيف جدا .
    ثم هو منقطع بين مكحول وأبي ، وقد قال الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 2 / 151 ) بعد أن عزاه لابن ماجه : " وآثار الوضع ظاهرة عليه ، ولا عجب فراويه عمر بن صبيح الخراساني ، ولولا أنه في الأصول لما ذكرته " .ونقل أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " عن الحافظ ابن كثير أنه قال : " أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا ، لما فيه من المجازفة ، ولأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث " .

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    981 - " من كانت له حمولة تأو ي إلى شبع ( وري ) ، فليصم رمضان حيث أدركه " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    أخرجه أبو داود ( 1 / 378 ) وأحمد ( 3 / 476 و5 / 7 ) والعقيلي في " الضعفاء ( ص 259 ) من طرق عن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي : حدثني حبيب بن عبد الله قال : سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يحدث عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، وقال العقيلي - والزيادة له - : " لا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به " . يعني عبد الصمد هذا ، وقد أورده البخاري في " الضعفاء " أيضا وقال ( ص 24 ) : " لين الحديث ، ضعفه أحمد " .
    وقال المنذري في " مختصر السنن " ( 3 / 290 ) : " قال ابن معين : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم الرازي : يكتب حديثه ، وليس بالمتروك ، وقال : يحول من : " كتاب الضعفاء " - ثم ذكر ما نقلناه عن البخاري ثم قال - وقال البخاري أيضا : منكر الحديث ، ذاهب الحديث ، ولم يعد البخاري هذا الحديث شيئا ".
    قلت : وفيه علة أخرى ، وهي جهالة ابنه حبيب بن عبد الله ، قال الذهبي في " الميزان " والعسقلاني في " التقريب " : " مجهول " . والحديث أورده الحافظ شمس الدين ابن عبد الهادي في رسالته " الأحاديث الضعيفة والموضوعة " ( ق 217 / 2 ) في جملة أحاديث من " ما يذكره بعض الفقهاء والأصوليين أو المحدثين محتجا به أو غير محتج به مما ليس له إسناد ، أوله إسناد ولا يحتج بمثله النقاد من أهل العلم " . ثم ساق أحاديث كثيرة هذا أحدها .

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    1325 - " إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول ليلة من
    رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة عن الحور العين، فقلن يا رب اجعل
    لنا من عبادك أزواجا تقر بهم أعيننا، وتقر أعينهم بنا ".
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر

    أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( رقم 6943 ) وتمام في " الفوائد " ( ج1
    رقم 34 ) وابن عساكر في " فضل رمضان " ( ق /171 - 2 ) من طريق الوليد بن
    الوليد : نا ابن ثوبان عن عمرو بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم قال : فذكره وقال الطبراني :
    " لم يروه عن ابن ثوبان إلا الوليد ".
    قلت : وهو القلانسي واه. قال الذهبي في " الميزان " :
    " قال أبو حاتم : صدوق. وقال الدارقطني وغيره : متروك. وروى له نصر
    المقدسي في " أربعينه " حديثا منكرا، وقال : تركوه ".
    قلت : يعني هذا الحديث، فقد رواه الذهبي في " تذكرة الحفاظ " من هذا الوجه ثم
    قال ( 3/88 ) : قال نصر المقدسي : تفرد به الوليد بن الوليد القلانسي، وقد تركوه. قلت :
    وهاه الدارقطني وقواه أبو حاتم ".
    ومن طريقه أورده ابن الجوزي في " الواهيات " ( 2/46 ) من رواية الدارقطني في "
    الأفراد " وقال الدارقطني :
    " إنه تفرد به وهو منكر الحديث ".
    وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1886 ) والأصبهاني في " الترغيب " ( ق 179/2
    ) من حديث جرير بن أيوب البجلي عن الشعبي عن نافع بن بردة عن أبي مسعود الغفاري
    مرفوعا به وزاد :
    " قال : فما من عبد يصوم يوما في رمضان إلا زوج زوجة من الجور العين، في خيمة
    من درة مما نعت الله " حور مقصورات في الخيام " على كل امرأة سبعون حلة ليس
    منها حلة على لون الأخرى، تعطي سبعين لونا من الطيب، ليس منه لون على ريح
    الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها.. " إلخ الحديث.
    وفيه من مثل هذه المبالغات ما يدل على نكارته ووضعه ولذلك لم يسلم به ابن
    خزيمة فإنه قال : " إن صح الخبر، فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي ".
    وعقب عليه الحافظ المنذري بقوله ( 2/72 ) :
    " جرير بن أيوب البجلي واه، ولوائح الوضع عليه. والله أعلم ".
    قلت : ومع هذا الحكم الصريح بالوضع على هذا الحديث فقد صدره بصيغة ( عن )
    المشعرة عنده بأنه فوق الضعيف كما نص عليه في المقدمة، وهذا من تناقضه الذي
    أوضحته في مقدمة كتابي " صحيح الترغيب والترهيب " فراجعها فإنها مهمة جدا.
    وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/188 - 189 ) وقال :
    " هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به جرير بن أيوب
    . قال يحيى : ليس بشيء، وقال الفضل بن دكين : يضع الحديث. وقال النسائي
    والدارقطني : متروك ".
    وعقب عليه السيوطي في " اللآلىء " ( 2/100 ) بما لا طائل تحته. وذهل عنه ابن
    عراق فلم يورده في " تنزيه الشريعة " لا في الفصل الأول، ولا في الفصل الثاني
    . والقولفيه قول ابن الجوزي والمنذري.
    ثم إن من الممكن ربط علة الحديث بنافع بن بردة ؛ فإني لم أجد له ترجمة فيما
    عندي من المصادر. وشيخه أبو مسعود الغفاري أورده في " الإصابة " في ( الكنى )
    وقال يأتي في ( المبهمات ) وليس عنده ( المبهمات )، ووقع في " الموضوعات "
    ( عبد الله بن مسعود ) وفي " ترغيب الأصبهاني " و" اللآلىء " : ( ابن مسعود )
    ، وهذا لا ينافي أنه الغفاري لأنه أبو مسعود بن مسعود الغفاري كما في "
    الإصابة ". والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •