6032 - ( مَنْ شرِبَ الماءَ على الرِّيق ؛ انتُقِصَتْ قُوَّتُه) .
قال الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة:

ضعيف جدّاً .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " (1/285/4783)
بإسناد الحديث الذي قبله عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً . وقال :
"لم يروه عن زيد بن أسلم إلا ابنه عبد الرحمن ، تفرد به أبو أسلم " .
قلت : وكلاهما ضعيف جدّاً ؛ كما تبين من تخريجنا للحديث الذي قبله .
ولذلك ؛ لم يحْسن الهيثمي مرة أخرى حين اقتصر في "المجمع " (5/87) على
إعلاله بمحمد بن مخلد الرعيني فقط ، وبقوله فيه :
"ضعيف "! وحاله أسوأ من ذلك ؛ كما تقدم بيانه في الذي قبله .
ثم أشار إلى أن له شاهداً من حديث أبي هريرة ، فأقول :
أخرجه الطبراني في "الأوسط " (2/103/ 1/6701) فقال : حدثنا محمد بن
أبي غسان : ثنا أبو نعيم عبدالأول المعلم : ثنا أبو أمية الأيلي عن زُفَر بن واصل
عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :"من كَثُر ضحكه ؛ استُخِفَّ بحقه ، ومن كثُرت دعابته ؛ ذهبت جلالته ، ومن
كثُر مزاحه ؛ ذهب وقاره ، ومن شرب على الرِّيق ؛ انتقصت قوته ، ومن كثر كلامه ؛
كَئُر سقطه ، ومن كثر سقطه ؛ كثرت خطاياه ، ومن كثرت خطاياه ؛ كانت النار
أولى به " . وقال :
"لا يروى إلا بهذا الإسناد ؛ تفرد به عبدالأول المعلم " .
قلت : ولم أعرفه ، ويحتمل أنه الذي في "ثقات ابن حبان " (8/425) :
"عبدالأول بن حكيم الحلبي ، يروي عن مسرة بن معبد اللخمي ... روى
عنه سعيد بن واقد الحمراني " .
ذكره فيمن روى عن أتباع التابعين . وهذا من هذه الطبقة . والله تعالى أعلم .
وأبو أمية الأيلي وشيخه زُفَر لم أعرفهما أيضاً ؛ فهو إسناد مظلم . وقال
الهيثمي (7/87 و 10/302) :
"وفيه جماعة لم أعرفهم " . وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير" لابن عساكر ،
وقال :
"وقال : غريب الإسناد والمتن " .
وكذا في "شرح الإحياء" (7/455) ، والظاهر أنه نقله عنه .
وقد روي مختصراً من حديث ابن عمر ، وتقدم برقم (4643) .