تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

  1. #1

    افتراضي أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

    روي من حديث عبد الله بن عمر ، وعمر بن الخطاب ، وسلمان الفارسي ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عباس ، وعلي بن أبي طالب ، وقبيصة بن برمة ، وأم سلمة.

    [حديث عبد الله بن عمر]

    أخرج البزّار (5979) ، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (116) ، وفي "اصطناع المعروف" (176) ، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (652/2) ، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (490/1) ، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" (69/2) ، وأبو محمد الأزدي في "المؤتلف والمختلف" (750) ، وابن الجوزي في "البر والصلة" (459) ، وفي "العلل المتناهية" (835) ، وابن عدي في "الكامل" (76/7) ، والعسكري في "تصحيفات المحدثين" (550/2) ، والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" (871) ، وابن الأبار في "معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي" (ص273) ، من طرق عن خازم أَبي مُحَمد الكوفي، حَدَّثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَن نافعٍ، عَن ابْنِ عُمَر؛ أَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: ((أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ)).
    قال البزّار: ((وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَن نافعٍ، عَن ابْنِ عُمَر، إلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا يُحَدِّثُهُ، عَن خَازِمٍ إلاَّ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ)).
    وقال أبو محمد الأزدي: ((تفرد به خازم ، عن عطاء بن السائب)).

    وخازم بن مروان ، قال أبو حاتم: ((مجهول ، منكر الحديث ، والحديث الذى رواه باطل)) ، وقال العسكري: ((ِشيخ لأهل البصرة ، وهو قليل الحديث)).
    وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (1808): "الحديثُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ عطاء بن السَّائب ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنَ عمر، عن النبيِّ قَالَ: أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ. هَذَا حديثٌ بَاطِلٌ"
    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1812): "وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ نَصر بْنُ عَلِيٍّ ،عَنْ خازمٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الغُبَري ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائب، عن نافع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النبيِّ قَالَ: أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وأَهْلُ المُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ المُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ؟
    قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، وخازِمٌ مجهولٌ".

    وتُوبع من وجه لا يثبت ، فأخرجه ابن المقرئ في "معجمه" (770) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (316/23) ، عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ به.

    وعبد العزيز بن أبان ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة ، كان يأخذ أحاديث النَّاس فيرويها)) ، وقال: ((كَذَّابٌ، خبيثٌ، يَضَع الحديث)) ، وقال: ((ليس حديثُه بشيءٍ، كان يَكذِب)) ، وقال: ((كان يُحدِّث بأحاديث مَوضُوعةٍ)) ، وقال: ((كَذَّابٌ، يَدَّعي ما لم يَسمع، وأحاديث لم يخلقها الله قط)) ، وقال: ((وضَعَ أحاديث عن سُفيان، لم يكن بشي)) ، وقال: ((ضعيفٌ واهٍ، ليس بشيءٍ ، [أنقُم عليه] غيرَ شيءٍ، أحاديث كَذِبٍ، ليس لها أصل)) ، وقال ابن المديني: ((ليس بذاك)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((هو عند أصحابنا جميعا متروك ، كثير الخطأ ، كثير الغلط)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث ، لا يشتغل به ، تركوه ، لا يكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف ، لا يُكتب حديثه إلا على الاعتبار)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال النسائي ، وأبو علي النيسابوري: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((روى عن الثورى غير ما ذكرت من البواطيل ، وعن غيره)) ، وقال الحاكم ، وأبو سعيد النقاش: ((روى أحاديث موضوعة)).

    وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال أحمد ، والبخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال البخاري أيضاً: ((لا يتابع في حديثه)) ، وقال: ((ضعيفٌ ذاهبُ الحديث)) ، وقال أبو حاتم ، والدارقطني: ((ليس بقوى فى الحديث)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال الترمذي: ((ضعيفٌ في الحديث، ضَعَّفَهُ بعضُ أهل العلم من قِبَلِ حِفظه)) ، وقال ابن خراش: ((ضعيف الحديث ، ليس بشى)) ، وقال البزّار: ((لين الحديث)) ، وقال ابن سعد: ((له أحاديث ضعيفة)) ، وقال الساجي: ((صدوق ، فيه ضعف يحتمل)) ، وقال ابن عدي: ((لا يتابع فى حديثه ، وهو فى جملة من يكتب حديثه)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث جدا ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات)).

    [حديث سلمان الفارسي ، وعمر بن الخطاب ، وأبي موسى الأشعري]
    رواه أبو عثمان النهدي ، واختُلف عليه:
    - فرواه عبد الواحد بن زياد ، عنه ، عن النبي ، مرسلاً.
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (223).

    - ورواه سليمان بن طرخان ، عنه ، عن سلمان الفارسي به موقوفاً.
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (223).

    - ورواه عاصم الأحول ، واختُلف عليه:
    -- فرواه أبو معاوية الضرير ، وإسماعيل ابن علية ، وأبو شهاب الحناط ، عنه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن النبي ، مرسلاً.
    أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد لأبيه" (2638) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (25429) ، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (16) ، وفي "اصطناع المعروف" (17).

    -- ورواه هشام بن لاحق ، عنه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، عن النبي به.
    أخرجه الطبراني (6112) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10667) ، وفي "دلائل النبوة" (159/6) ، والعقيلي في "الضعفاء" (337/4) ، والدارقطني في "العلل" (244/2) ، وفي "الأفراد" ، وابن عدي في "الكامل" (413/8).
    وقال الإمام أحمد فيما نقله عنه العقيلي: ((هشام بن لاحق كتبت عنه أحاديث عن عاصم الأحول عن سلمان رفعها)).
    وقال الدارقطني: ((تفرد به هشام بن لاحق عن عاصم الأحول عن أبي عثمان ، عن سلمان ، وكذلك رواه أحمد بن حنبل عن هشام بن لاحق. وقال مؤمل عن الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى، وتفرد به مؤمل عن الثوري عن عاصم، فأسنده عن أبي موسى. ورواه هشام بن حسان عن عاصم عن أبي عثمان قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول -أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم-: «أهل المعروف.. ». الحديث، تفرد به عمرو بن حُمْران عن هشام بهذا الإسناد، ولم يروه عنه غير علي بن بحر. ورواه شعبة عن خارجة بن مصعب وقيس وورقاء عن عاصم الأحول عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وتفرد به شَبَابة عن شعبة بالجمع بين هؤلاء، وأرسله عنهم)).

    -- ورواه مروان بن معاوية ، عنه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي به.
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (10668).

    -- ورواه سفيان الثوري ، واختُلف عليه:
    --- فرواه مؤمل بن إسماعيل ، عنه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي به.
    أخرجه الطبراني في "الصغير" (199) ، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (ص192) ، وابن عدي في "الكامل" (413/8) ، وابن العديم في "تاريخ حلب" (750/2) ، والدارقطني في "العلل" (242/7) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (17/2).
    قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ، إِلا مُؤَمَّلٌ)).

    --- ورواه الفريابي ، عنه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن النبي ، مرسلاً.
    أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (114).

    --- ورواه أبو بشر عبد الملك بن يزيد ، عنه ، عن العلاء بن حارث ، عن مكحول ، عن أبي الدرداء ، عن النبي به.
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (418/10) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (840). وعبد الملك بن يزيد ، مجهول ، وهذا لا يصح.

    وقال الدارقطني في "العلل" (245): ((يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَكِلَاهُمَا وَهْمٌ
    وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ مِنْ قَوْلِهِ، غَيْرُ مَرْفُوعٍ.
    وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَغَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مرسلا)).

    بينما قال في موضع اخر (1321): ((يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
    وَخَالَفَهُ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ، رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وهو الصَّوَابُ)).

    وقال أبو حازم العبدويي فيما نقله عنه البيهقي في "شعب الإيمان" (494/13) - بعد أن أخرجه من طريقه عن مروان بن معاوية -: ((وَرَوَاهُ الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مُرْسَلًا، وَالْحَدِيثُ رَاجِعٌ إِلَى مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ)).
    قلت: والراجح ما قاله الدارقطني - مرة - ، وأبو حازم ، أن الصواب عن أبي عثمان ، عن النبي مرسلاً ، والله أعلم.

    وله طريق اخر عن أبي أمامة ، أخرجه الطبراني (8015) ، ومن طريقه ابن فاخر في "موجبات الجنة" (351) ، وأخرجه النرسي في "ثواب قضاء حوائج الإخوان" (7) ، والجصاص في "أحكام القران" (267/3) عن عيسى بن شعيب، عن حفص بن سليمان، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولا الجنة أهل المعروف»

    وعيسى بن شعيب ، قال الفلاس: ((صدوق)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يخطىء حَتَّى فحش خَطؤُهُ فَلَمَّا غلبت الأوهام على حَدِيثه اسْتحق التّرْك)).
    وحفص بن سليمان ، قال ابن معين: ((كذّاب)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((صالح)) ، وقال: ((ما كان به بأس)) ، وقال ابن المديني: ((ضعيف الحديث ، وتركته على عمد)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال مسلم ، والنسائي: ((متروك)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((لا يُكتب حديثه ، هو ضعيف الحديث ، لا يُصدق ، متروك الحديث)) ، وقال أبو زرعة ، والدارقطني ، والبيهقي: ((ضعيف الحديث)) ، وقال الترمذي: ((يُضعف في الحديث)) ، وقال صالح بن محمد البغدادي: ((لا يُكتب حديثه ، وأحاديثه كلها مناكير)) ، وقال الساجي: ((يحدث عن سماك ، و علقمة بن مرثد ، و قيس بن مسلم و عاصم أحاديث بواطيل)) ، وقال: ((ممن ذهب حديثه ، عنده مناكير)) ، وقال البزّار: ((لين الحديث)) ، وقال: ((له أحاديث مناكير)) ، وقال: ((لم يكن بالقوي)) ، وقال ابن خراش: ((كذاب متروك يضع الحديث)) ، وقال الحاكم أبو أحمد: ((ذاهب الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَكَانَ يَأْخُذ كتب النَّاس فينسخها ويرويها من غَيْر سَماع)) ، وقال ابن عدي: ((عامة حديثه عَمَّن روى عنهم غير محفوظة)).
    ويزيد بن عبد الرحمن ، الظاهر أنه ابن أبي مالك ، وأبوه مجهول الحال.

    [حديث أبي هريرة]
    أخرج الطبراني في "الأوسط" (4931) ، وفي "الصغير" (743) ، وفي "مكارم الأخلاق" (114) ، وأبو نعيم في "الحلية" (319/9) ، وأبو عروبة الحراني في "جزئه" (36) ، ، والنرسي في "ثواب قضاء حوائج الإخوان" (11) ، عن المسيب بن واضح قال: نا علي بن بكار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة»
    قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا علي بن بكار، تفرد به المسيب بن واضح)).

    والمسيب بن واضح ، قال أبو حاتم: ((صَدُوْقٌ، يُخطِئُ كَثِيْراً، فَإِذَا قِيْلَ لَهُ، لَمْ يَقبَلْ)) ، وقال النسائي: ((الناس يؤذوننا فيه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((متروك)) ، وقال الساجي: ((تكلموا فيه في أحاديث كثيرة)) ، وقال أبو داود: ((يضع الحديث)) ، وقال الجوزقاني: ((كان كثير الخطأ والوهم)) ، وقال أبو عروبة: ((كَانَ لا يحدث إلا بشَيْءٍ يعرفه ويقف عَلَيْهِ)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((كان يخطئ)) ، وقال ابن عدي: ((لَهُ حديث كثير عن شيوخه وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته لا يتعمده بل كَانَ يشبه عليه، وَهو لا بأس به)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال: ((متروك)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف ، ليس بالقوي)) ، وقال محمد بن صالح البغدادي ((لا يدري أي طرفيه أطول لا يدري أيش يقول)) ، وقال ابن الجوزي: ((كَانَ كَثِيرَ الْوَهْمِ)).

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2380): "وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ المسيَّب بْنُ واضح ، عن عَلِيِّ بْنِ بكَّار، عَنْ هِشَامِ بْنِ حسَّان، عَنْ محمَّد بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قال رسولُ الله : أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وأَهْلُ المُنكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المُنكَرِ فِي الآخِِرَةِ؟
    قَالَ أَبِي: ((هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ جِدًّا))".

    وتُوبع ، من وجه لا يصح ، فأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (301) عن أبي عبد الله محمد بن الحسين بن عمر اليمني، ثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة القاضي، إملاء، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ، عن علي بن بكار به.

    ومحمد بن الحسين بن عمر النحوي ، روى عنه جمع من الثقات ، وقال أبو ذر الهروي: ((صحيح السماع حسن الأصول)) ، وقال القفطي: ((رحل إلى الشام وسمع بها، ودخل مصر واستوطنها، واستفاد وأفاد...)) ، وقال المسبحي: ((له مصنّفات أدبيّة، وحُمل عنه الحديث)).
    انظر "المقفى الكبير" للمقريزي (318/5).

    وعبد الله بن أحمد بن ربيعة ، قال الدارقطني: ((دخلت عليه ، وأنا إذ ذاك حدث، وبين يديه كاتب له وهو يملي عليه الحديث من جزء والمتن من جزء آخر، وظن أني لا أنتبه على هذا)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال عبد الغني بن سعيد: ((كنت لا أكتب حديثه عن أبيه إذا جاء منفردًا إِلَّا أنّ يكون مقترنًا بغيره)) ، وقال الخطيب: ((غير ثقة)) ، وقال مسلمة بن قاسم: ((كان ضعيفًا يُزَنُّ [يُرمي] بكذب ، وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول: كان كذابًا)) ، وقال ابن ماكولا: ((لا يرتضونه)) ، وقال السمعاني: ((كان مكثرًا من الحديث، ولم يكن موثوقًا به)) ، وقال الذهبي: ((ضُعف)) ، وقال: ((كان من الفقهاء المحدِّثين، تفرد بأشياء..)) ، وقال: ((ضعفه غير واحد في الحديث)) ، وقال: ((معدود في الضعفاء)).

    وأخرج الطبراني في "الأوسط" (156) عن أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به.
    قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يُونُسَ إِلَّا ابْنُ عُلَيَّةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ)).
    قلت: هذا منكر ، تفرد به يحيى بن خالد بن حيان الرَّقي ، عن ابن علية [ثقة مشهور] ، ويحيي بن خالد مجهول.

    وقد خُولف ، فأخرج الحاكم في "المستدرك" (429) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7704) ، وأبو الشيخ في "طبقات أصبهان" (192/3) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (255/1) ، والرافعي في "التدوين" (148/1) عن سَمْعَانُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَمِّيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَعْرُوفُ إِلَى النَّاسِ يَقِي صَاحِبَهَا مَصَارِعَ السُّوءِ، وَالْآفَاتِ، وَالْهَلَكَاتِ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ»
    قال البيهقي: ((هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الْعَسْكَرِيِّ والْعَمِّيِّ)).

    وإسماعيل بن بحر العسكري ، ترجمه السمعاني في "الأنساب" ، وقال: روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الصفار ، وأبو محمد القاسم ابن هارون بن جمهور المؤدب ، وأبو على إسماعيل بن أحمد بن النضر. وقال العراقي في "الذيل ، وتبعه ابن حجر ، في "اللسان": ((اتهمه البيهقي بحديث)). يشير إلى هذا الحديث.

    وقد تُوبع ، فأخرج الكلاباذي في "بحر الفوائد" (60/1) ، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْفَقِيهُ الْحَارِثِيُّ قَالَ: ح أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ عِيسَى قَالَ: ح إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَمِّيُّ به مختصراً.
    وعبد الله بن محمد بن يعقوب ، قال أحمد بن الحسين الرازي: ((ضعيف)) ، وقال أبو سعيد الرواس: ((يُتهم بوضع الحديث)) ، وقال الحاكم: ((صاحب عجائب وأفراد عن الثقات ، سكتوا عنه)) ، وقال الخطيب: ((صاحب عجائب ومناكير وغرائب ، وليس بموضع الحجة)) ، وقال الخليلي: ((له معرفة بهذا الشأن وهو لين ضعفوه ، يأتي بأحاديث يُخالف فيها، حدثنا عنه الملاحمي، وأحمد بن محمد بن الحسين البصير بعجائب)).
    ومُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ عِيسَى ، لم أجده.
    وإسحاق بن محمد العمي ، قال العراقي في "الذيل ، وتبعه ابن حجر ، في "اللسان": ((اتهمه البيهقي)) ، أي: بهذا الحديث.

    وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (8808) عن حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأْسُ الْعَقْلِ الْمُدَارَاةُ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ".
    قال البيهقي: ((وَصْلُهُ مُنْكَرٌ، وَإِنَّمَا يُرْوَى مُنْقَطِعًا)).

    وحميد بن ربيع ، كذّبه ابن معين ، واتهمه ابن عدي ، وخُولف ، فرواه الإمام أحمد ، ومحمد بن عبيد القرشي ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، ويحيي بن يحيي النيسابوري ، وابن أبي شيبة ، وهناد ، وإبراهيم بن موسى ، جميعهم عن هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فذكره. مرسلاً.
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (8089) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (25428) ، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (17) ، وفي "مداراة الناس" (2) ، وفي "العقل" (28) ، وفي اصطناع المعروف" (18) ، وهناد بن السري في "الزهد" (590/2) ، وابن المنذر في "الأوسط" (6680) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (228/7).
    ونقل البيهقي عن الإمام أحمد قوله: ((لَمْ يَسْمَعْهُ هُشَيْمٌ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ)) ، وبيّن أن هشيم دلسه ، عن أشعث بن براز ، وأشعث متروك الحديث. وعلي بن زيد بن جدعان ، ضعيف الحديث.

    [حديث عبد الله بن عباس]
    أخرج ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (18) ، وفي "اصطناع المعروف" (19) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "البر والصلة" (460) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (7/2) ، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْفَهَانِي ِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ» ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فَقَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ، وَصَانَعْتُ عَنْكُمْ عِبَادِي، فَهِبُوهَا الْيَوْمَ لِمَنْ شِئْتُمْ؛ لِتَكُونُوا أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا وَأَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ "
    وهذا إسناد مظلم ، محمد بن عمرو البلخي ، مجهول الحال. وعبد الله بن منصور الحراني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الأصفهاني ، لم أجدهما.

    وأخرج الطبراني (11460) عن زكريا بن يحيى الساجي، ثنا أبو علقة عبد الله بن هارون الفروي، ثنا محمد بن منصور، حدثني أبي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به.
    وعبد الله بن هارون ، قال الدارقطني: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن أبي حاتم: ((كتبت عنه بالمدينة ، وقيل لى: إنه تُكلم فيه)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((يخطىء ويخالف)) ، وقال ابن عدي: ((له مناكير)).
    ومنصور ، الظاهر أنه ابن إسماعيل الحراني ، ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((يُغرب)) ، وقال العقيلي: ((لا يُتابع على حديثه)) ، وله ابن اسمه أحمد بن منصور ، ذكره الحازمي في "الفيصل" (339/1) ، الظاهر أنه هو المقصود في السند ، وأن "أحمد" تحرّف إلى "محمد" ، وهو مجهول ، ولا يُقبل تفرده عن ابن جريج ، والله أعلم.

    وأخرج الطبراني في "الكبير" (11078) ، وفي "الأوسط" (9447) ، عن موسى بن أعين، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس به.
    قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ لَيْثٍ إِلَّا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ)).

    وليث بن أبي سليم ، قال أحمد: ((مضطرب الحديث)) ، وقال: ((لا يُفرح بحديثه)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال: ((ليس هو بذاك)) ، وقال: ((ضعيف الحديث جدًا، كثير الخطأ)) ، وقال جرير بن عبد الحميد: ((أكثر تخليطا)) ، وقال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بذاك القوي)) ، وقال: ((مُنكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم ، وابن سعد: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((لين الحديث ، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((لا يُشتغل به ، هو مضطرب الحديث)) ، وقال البخاري: ((صدوق يهم)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((مجمع على سوء حفظه)) ، وقال الجوزقاني: ((يُضعف حديثه)) ، وقال البزّار: ((كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فاضطرب حديثه ، وإنما تكلم فيه أهل العلم بهذا ، وإلا فلا نعلم أحدا ترك حديثه)) ، وقال الساجي: ((صدوق فيه ضعف ، كان سىء الحفظ كثير الغلط)) ، وقال البيهقي: ((ضعّفه أهل العلم بالحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ من الْعباد وَلَكِن اخْتَلَط فِي آخر عمره حَتَّى كَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ فَكَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَيَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم كل ذَلِك كَانَ مِنْهُ فِي اخْتِلَاطه تَركه يحيى الْقطَّان وَابْن مهْدي وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين)). قلت: وقد تفرد به عن مجاهد ، دون سائر أصحابه ، ومثله لا يُقبل تفرده.

    وأخرج الدارقطني في "الأفراد" ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (841) من طريق أحمد بن يحيى الرَّقِّي ، عن عبد الله بن عبد الملك بن مروان ، عن أبيه ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عباس به.
    قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (340/3): ((غريب من حديث الزهري عن أبي سلمة ، عن ابن عباس ، تفرد به أحمد بن يحيى الرَّقِّي ، عن عبد الله بن عبد الملك بن مروان ، عن أبيه ، عن معمر ، عن الزهري)).
    وعبد الله بن عبد الملك بن مروان ، وأبيه ، لم أعرفهما.

    [حديث علي بن أبي طالب]
    أخرج الحاكم في "المستدرك" (7908) عن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ، بِمِصْرَ، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ، إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ»
    قال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ)).
    وعبد الرحمن بن القاسم الكوفي ، أشار ابن عدي إلى أنه أخطأ في حديث يرويه عن يونس بن عبد الأعلى. ولم أجد فيه كلام اخر.

    وحبان بن علي ، قال ابن معين: ((تُرك)) ، وقال: ((فيه ضعف)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال: ((ليس حديثه بشئ)) ، وقال: ((صدوق)) ، وقال: ((ليس به بأس)) ، وقال: ((صالح)) ، وضعّفه ابن المديني ، وقال: ((لا أكتب حديثه)) ، وقال أبو داود: ((لا أحدث عنه)) ، وقال ابن نمير: ((في حديثه بعض الغلط)) ، وقال أبو حاتم: ((يكتب حديثه ولا يحتج به)) ، وقال أبو زرعة: ((لين)) ، وقال البخاري: ((ليس عندهم بالقوى)) ، وقال ابن سعد ، والنسائي: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ضعيف ، يُخرج حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث صالحة ، وعامة حديثه إفرادات وغرائب ، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب)) ، وقال العجلي: ((صدوق)) ، وقال البزّار: ((صالح)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال ابن قانع ، وابن ماكولا: ((ضعيف)) ، وقال الجوزجاني: ((واهي الحديث)).

    وسعد بن طريف ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((لا يحل لأحد أن يروى عنه)) ، وقال أحمد ، والفلاس ، وأبو داود ، والعجلي: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((لين الحديث)) ، وقال البخاري: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال: ((يتكلمون فيه)) ، وقال النسائي ، والدارقطني ، والأزدي: ((متروك الحديث)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((كذاب)) ، وقال الساجي: ((عنده مناكير)) ، وقال الفسوي: ((لا يُكتب حديثه إلا للمعرفة)) ، وقال ابن عدي: ((ضعيف جداً)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الْفَوْر)).

    والأصبغ بن نباتة ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال الدارقطني ، والساجي: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن سعد: ((كان شيعيا ، وكان يُضعف فى روايته)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن حبان: ((فُتن بحب على بن أبى طالب ، عليه السلام ، فأتى بالطامات فى الروايات ، فاستحق من أجلها الترك)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه عن على لا يتابعه أحد عليه ، وهو بين الضعف ، وله عن على أخبار و روايات ، وإذا حدث عن الأصبغ ثقة ، فهو عندى لا بأس بروايته ، وإنما أتى الإنكار من جهة من روى عنه ، لأن الراوى عنه لعله يكون ضعيف)) ، وقال البزّار: ((أكثر أحاديثه عن على لا يرويها غيره)).

    وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" (241/2) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (836) ، وأخرج السيوطي في "الفانيد" (16) ، عن أَبي الْمُظَفَّرِ هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ النَّسَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزَجَانِيّ َ بِهَا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عمر محمّد ابن الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْن عَبْد الله بن حُلَيْسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ سِيبَوَيْهِ يَقُولُ سَمِعْتُ الخليل ابن أَحْمَدَ الْعَرُوضِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ ذَرًّا الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَارِثَ الْعُكْلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «*أَهْلُ *الْمَعْرُوفِ *فِي *الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المعروف في الآخرة».
    قال الخطيب: ((محمد بن الحسين هذا هو الذي يسمي نفسه لاحقا، وكان يضع الحديث)).

    قلت: شيخ الخطيب ، هناد بن إبراهيم ، قال الخطيب: ((لَمَّا أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليَّ هنَّاد كتابه وفيه أحاديث عَن شيخ ذكر أَنَّهُ حي بالنَّهْروان يُعرف بابن كُردي، عَن جَعْفَر الخلدي وأحمد بن سلمان النّجّاد، فعلقت بعضها، ولما صرت بالنهروان اجتمعت مَعَ ذَلِكَ الشيخ وأردت قراءة تِلْكَ الأحاديث عَلَيْهِ. فأنكرَ أن يكون يعرف الْخُلدي والنجاد، وقال: إنّما حدَّثَنِي عَبْد الملك ابن بَكران المقرئ بِهذه الأحاديث عَمَّن سميت من المشايخ)) ، وقال السمعاني: ((كان الغالب على روايته المناكير حتى كنت أقول: لعله ما روى في مجموعاته حديثا صحيحا إلا ما شاء الله)) ، وقال ابن خيرون: ((سمعت منه وفيه بعض الشيء)) ، وقال الذهبي: ((راوية للموضوعات والبلايا ، وقد تكلم فيه)) ، وقال: ((الغالب على روايته الغرائب والمناكير)).

    ولاحق بن الحسين ، قال الخطيب: ((حدث عن خلق لا يُحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل ، وكتب لي بِخطه زيادة عَلَى خمسين جزءًا من حديثه، وكانت كتابتي عَنْهُ لأعلم ما وضعه وما يسند من المراسيل والمقطوعات ، ومات...وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين، إن شاء الله)) ، وقال ابن عساكر: ((أحد الكذابين والدجالين وأكذب الغرباء الرَّحَّالين)) ، وقال الإدريسي: ((كَانَ كذابًا أفَّاكًا يضع الحديث عن الثقات، ويسند المراسيل، ويُحدِّث عَمَّن لَم يسمع منهم ، ووضع نسخًا لأناس لا تعرف أساميهم فِي جملة رواة الحديث مثل طرغال وطربال وكركدن وشعبوب، ومثل هذا شيئًا غير قليل، ولا نعلمُ رأينا فِي عصرنا مثله فِي الكذب والوقاحة، مَعَ قلة الدراية)) ، وقال محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ: ((كان كذاباً)) ، وقال ابن ماكولا: ((لا يعتمد على حديثه، وَلا يفرح به)) ، وقال الحاكم: ((حدث بالموضوعات)) ، وقال النقاش: ((كان والله قليل الحياء مع وضعه الأحاديث)) ، وقال ابن السمعاني: ((وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها وكان أحد الكذابين)) ، وقال ابن النجار: ((مجمع على كذبه)) ، وقال الذهبي: ((اتفقوا عَلَى كَذِبه)).

    وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" (325/11) ، ومن طريقه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (188/3) ، وابن الجوزي في "العلل" (837) ، وأخرج الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (206/3) ، وفي "السير" (594/17) ، عن أَبي مُحَمَّدٍ الخَلَاّل، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ الوَاسِطِيّ، سَمِعْتُ أَبَا هَاشِم أَيُّوْبَ بنَ مُحَمَّد، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَان المَازِنِيَّ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا سِيبَوَيْهٍ، عَنِ الخَلِيْل، عَنْ ذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب به.
    قال ابن الجوزي: ((أَيُّوبَ بْنَ مُحَمَّدٍ مَجْهُولُ الْحَالِ)). قلت: وهو كما قال.
    وقال الذهبي : ((سقط مِنْ بَيْنِ الخَلِيْل وَبَيْنَ ذَر)). قلت: يشير إلى أنه منقطع بين الخليل بن أحمد الفراهيدي ، وبين ذر بن عبد الله ، وذلك أن الخليل ولد عام 100 هـ ، بينما ذر توفى قبل 100 هـ ، فلا يمكن الإدراك.
    والحارث الظاهر أنه ابن عبد الله الأعور ، وهو ضعيف.

    وأخرج ابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف" (23) من طريق يوسف مولى جعفر بن محمد, عن جعفر بن محمد, عَنْ أَبِيهِ قال: اجتمع بباب النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب فأقبل العباس على علي فقال يا أبا الحسن ألا تصف المعروف؟ قال: بلى المعروف أكبر الكنوز, وأفضل الذخائر, فلا يمنعنك منه من كفره فقد يحمدك عليه من لم ينتفع منه بشيء وقد يشكرك الشاكر ما جحد الكفور الجاحد, وقال جعفر: المعروف تعجيله على أهله, وقال العباس: المعروف أزين حلية, وأفضل الذخائر, ولا يكتمل إلا بخصال ثلاث: تعجيله, وكتمانه, وتصغيره, فإذا صغرته عظمته, وإذا عجلته هنأته, وإذا كتمته استتمته, فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: سمعت منكم همهمة, ففيم كنتم, فأخبروه, فقال: أعيدوا علي قولكم, فقال: ((كلكم قد أحسن صفة المعروف, وهو المعروف عند اسمه, وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة)).
    ويوسف ، لم أعرفه ، وفي الإسناد إليه سقط ، يحول بيننا وبين التأكد من ثبوته إليه.
    وهذا مرسل. محمد بن علي ، أبو جعفر الباقر ، لم يدرك هؤلاء الصحابة.

    وله طريق اخر ، فأخرج ابن شاذان في "مشيخته الصغري" (67) ، ومن طريقه ابن النجار كما نقله عنه السيوطي في "المحاضرات والمحاورات" (378) ، عن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَعْفَرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: اجْتَمَعَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلِيٌّ وَجَعْفَرُ ابْنَا أَبِي طَالِبٍ وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ فَذَكَرُوا الْمَعْرُوفَ..... فذكر نحوه.
    وهذا منكر عن الزهري. محمد بن إسماعيل بن جعفر ، قال أبو حاتم: ((منكر الحديث ، يتكلمون فيه)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((يُغرب)) ، وقال أبو نعيم: ((متروك)).

    [حديث قبيصة بن برمة]
    رواه ، علي بن أبي هاشم ، واختُلف عليه:
    - فرواه خلف بن عمر العكبري ، ومحمد بن صالح الأنماطي ، ونصر بن داود الصاغاني ، جميعهم عنه ، عن نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي ، قال: سمعت برمة بن ليث، يقول: سمعت قبيصة بن برمة، يقول: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: فذكره.
    أخرجه الطبراني (375/18) (960) ، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5740) ، وأخرجه أبو بكر بن لال في "الصحابة" كما ذكر ابن حجر في "الإصابة" (410/5) ، ومغلطاي في "الإنابة" (97/2).

    - ورواه محمد بن رزق الله الكلوذاني ، عنه ، عن نصير بن عمر، قال: سمعت ابن يزيد بن قبيصة ، أنه سمع قبيصة الأسدي يقول: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: فذكره.
    أخرجه البزّار كما في "كشف الأستار" (3294). ونقله عنه البُرِّي في "الجوهرة" (220/1) ، وجاء فيه: "سمعت يزيد بن قبيصة".

    - ورواه أحمد بن يوسف السلمي ، عنه ، عن نصير بن عمر ، يُحدث أن قبيصة بن برمة الأسدي يقول: كنتُ عند النبي عليه السلام جالساً فسمعته يقول: فذكره.
    أخرجه أبو أحمد الحاكم ، كما عزّاه إليه البُرِّي في "الجوهرة" (220/1).

    - ورواه البخاري ، عنه ، عن نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي ، عن فلان قال: سمعت برمة بن ليث بن برمة ، أنه سمع قبيصة بن برمة الأسدي قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: فذكره.
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (221).

    وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ ، أخرج له البخاري في "الصحيح" ، وكتب عنه أبو حاتم ، وقال: ((ما علمته الا صدوقا وقف في القرآن فترك الناس حديثه ، وقف في القرآن فوقفنا عن الرواية عنه فاضربوا على حديثه)) ، وقال ابن المديني: ((ما يسوى شيئا ومن رأى رأى هؤلاء فليس أروي عنه شيئا)) ، وقال ابن معين: ((ليس بثقة)) ، وقال الأزدي: ((ضعيف جداً)) ، وقال ابن خلفون: ((أحمق لم يكتب عنه أحد)) ، وقال الذهبي: ((تكلموا فيه للوقف في القرآن)) ، وقال ابن حجر: ((صدوق ، تُكلم فيه للوقف فى القرآن)).
    ونصير بن عمر ، وبرمة بن ليث ، كلاهما مجهول الحال.

    وقبيصة بن برمة ، مُختلف في صحبته ، فأثبت له الصحبة ، البخاري ، وأبو نعيم ، وابن سعد ، وخليفة بن خياط ، وابن السكن ، والباوردي ، والطبراني ، وأبو الفرج البغدادي ، ومحمد البرّي ، وأورده ابن عبد البر في "الصحابة" ، وقال: ((يُقال أن حديثه مرسل)) ، وقال أبو حاتم: ((لا يصح ذلك [أي صُحبته])) ، وأورده ابن حبان - في كتابه "الثقات" - في "الصحابة" ، وقال: ((يُقَال إِن لَهُ صُحْبَة)) ، ثم عاد وأورده في التابعين ، وقال أحمد: ((من أصحاب عبد الله بن مسعود)) ، فهذا ظاهره نفي الصحبة له ، والله أعلم.

    [حديث أم سلمة]
    أخرج الطبراني في "الأوسط" (6086) عن مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ كُرْوانَ الْحَرِيرِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَنْبَشِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ: نا مُنْذِرُ بْنُ جَيْفَرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَالصَّدَقَةُ خَفِيًّا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ»
    قال الطبراني: ((لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَافِيُّ)).
    قلت: هذا إسناد مظلم ، من دون عبيد الله بن الوليد ، لم أجد لهم ترجمة [مجاهيل].

    وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((ليس بمحكم الحديث، يُكتب حديثه للمعرفة)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا ليس بشيء)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم أيضاً: ((أحاديثه عن محارب مناكير)) ، وقال الدارقطني ، والنسائي ، والفلاس: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال العقيلي: ((فى حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((ضعيف جدا ، يتبين ضعفه على حديثه)) ، وقال الساجي: ((عنده مناكير ، ضعيف الحديث جدا)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف جداً)) ، وقال الحاكم أبو عبد الله: ((روى عن محارب أحاديث موضوعة)) ، وقال أبو نعيم: ((يحدث عن محارب بالمناكير ، لا شىء)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات عَطاء وَغَيره مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع سبق إِلَى قلبه أَنه كالمتعمد لَهَا فَاسْتحقَّ التّرْك)).

    والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2

    افتراضي رد: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    رواه أبو عثمان النهدي ، واختُلف عليه:
    - فرواه عبد الواحد بن زياد ، عنه ، عن النبي ، مرسلاً.
    لم يروه عبد الواحد عن أبي عثمان إلا بواسطة عاصم الأحول.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه سليمان بن طرخان ، عنه ، عن سلمان الفارسي به موقوفاً.
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (223).
    - ورواه عاصم الأحول ، واختُلف عليه:
    قلت: والراجح ما قاله الدارقطني - مرة - ، وأبو حازم ، أن الصواب عن أبي عثمان ، عن النبي مرسلاً ، والله أعلم.
    لا يكون ترجيح المرسل إلا في حديث عاصم فحسب.
    إذ حديث أبي عثمان مداره على اثنين (عاصم وسليمان التيمي).
    والراجح رواية سليمان التيمي فهو أوثق سيما الاضطراب الكبير الحاصل على عاصم.
    قال أحمد بن حنبل عن سليمان التيمي : «ثقة، وهو في أبي عثمان أحب إلي من عاصم الأحول»،
    لذلك كان ترجيح الدارقطني الموقوف من رواية حماد بن زيد أقرب لرواية سليمان التيمي إلا أن عاصما قال عمر بدلا من سلمان الفارسي.
    بالإضافة إلى استنكار الإمام أحمد رفع الحديث مما يظهر من كلامه.
    قال البخاري: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ:
    ذَكَرْتُ لأَبِي حَدِيثَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ "،
    فَقَالَ:
    إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَلْمَانَ، فَعَرَفْتُ أَنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا قَطُّ". اهـ.

    قال البيهقي في الشعب [١٠٦٦٩]: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص،
    حدثني أبو العباس بن مسروق، حدثنا عبد الله بن الخصيب، حدثني محمد بن قدامة الجوهري قال:
    قال رجل لحماد بن زيد: الحديث "إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" من هؤلاء؟، فقال حماد: أنا أخبرك:
    إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل المعروف، فجاد عليهم بفضل من فضله، وبقي لهم حسناتهم،
    فتلقاهم إخوانهم من المؤمنين المقصرين يسألونهم عن حالهم، فيقولون: ذهبت السيئات بالحسنات،
    وقد بقينا لا ندري إلى ما نصير، قال، فيقولون لهم:
    فإن ربنا قد جاد علينا بفضل من فضله وبقي لنا حسناتنا التي عملناها فهلموا ندفعها إليكم،
    قال: فيدفعونها إليهم، فيدخلون بها الجنة". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    ونقل البيهقي عن الإمام أحمد قوله: ((لَمْ يَسْمَعْهُ هُشَيْمٌ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ)) ،
    وبيّن أن هشيم دلسه ، عن أشعث بن براز ، وأشعث متروك الحديث. وعلي بن زيد بن جدعان ، ضعيف الحديث.
    رواية أشعث خرجها البيهقي في موضع ءاخر في الشعب [9052]من طريق: زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، قَالَ:
    أنا أَشْعَثُ بْنُ برازٍ، قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    قال البيهقي: "هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ مُرْسَلٌ". اهـ.


    وفي العلل للدارقطني [1372]:
    وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
    " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَلَنْ يُمَلَّكَ رَجُلٌ عَلَى مَشُورَةٍ ".
    فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ،
    فَرَوَاهُ هُشَيْمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيَرْةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    قَالَهُ لُوَيْنٌ، عَنْ هُشَيْمٍ،
    وَخَالَفَهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، فَرَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ مُرْسَلًا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ أَصَحُّ.

    وَيُقَالُ: إِنَّ هُشَيْمًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَإِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ". اهـ.

    خرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [16 : 182]، من طريق: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ:
    سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مَدَارَاةُ النَّاسُ "،
    قَالَ: هَذَا رَوَاهُ شَيْخٌ ضَعِيفٌ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو أَيُّوبَ التَّمَّارُ، وَكَانَ عِنْدِي ضَعِيفًا، وَلَمْ يَسْمَعْهُ هُشَيْمٌ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.



    وخرجه ابن عدي في الكامل (2/47)، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ،
    حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ بَرَازٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ،
    وَلَنْ يَهْلَكَ امْرُؤٌ بَعْدَ الْمَشُورَةِ، وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَأَوَّلُ مَا يَأْذَنُ اللَّهُ غز وجل فِي هَلاكِ الْمَرْءِ إِعْجَابُهُ بِرَأْيِهِ، أَوْ قَالَ: اتِّبَاعُهُ هَوَاهُ ". اهـ.

    قَالَ عِيسَى: حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَن يَحْيَى بْن أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ،
    فَقَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: حَدَّثْتُ بِهِ هُشَيْمًا أَنَا عَنْ أَشْعَثَ بْنِ بَرَّازٍ حِينَ سَمِعَهُ، فَخَرَجَ وَلَمْ يَسْمَعْهُ، فَدَلَّسَهُ. اهـ.

    قَالَ الشَّيْخُ ابن عدي:
    "وَلأَشْعَثَ بْنِ بَرَّازٍ هَذَا مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ، وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَالضَّعْفُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  3. #3

    افتراضي رد: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    قال البخاري: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ:
    ذَكَرْتُ لأَبِي حَدِيثَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ "،
    فَقَالَ:
    إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَلْمَانَ، فَعَرَفْتُ أَنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا قَطُّ". اهـ.
    توبع فيما خرجه أبو العرب في طبقات علماء إفريقية [1 : 54]، فقَالَ:
    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَسْطَامٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكُوفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، [عن معتمر]، قَالَ:
    ذُكِرَ لأَبِي، حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ: " أَنَّ أَهْلَ الْمَغْرِبِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَغْرِبِ فِي الآخِرَةِ "،
    قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، فَعَرَفْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا بَعْدُ". اهـ.
    وقد سقط ذكر معتمر من المطبوع، والرقاشي راويته ثقة روى له الشيخان، فكان لا بد من ذكره، وتصحف "المعروف" إلى "المغرب".
    محمد بن بسطام ترجم له الحجوي في الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي (2/162).
    وأبو الحسن الكوفي الإمام أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي رحمه الله.
    قال أبو العرب في المحن: حدثني محمد بن بسطام قال حدثنا أبو الحسن الكوفي أحمد بن عبد الله بن صالح.
    والله أعلم.
    .

  4. #4

    افتراضي رد: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    لم يروه عبد الواحد عن أبي عثمان إلا بواسطة عاصم الأحول.
    نعم ، أعتذر عن هذا الوهم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    لا يكون ترجيح المرسل إلا في حديث عاصم فحسب.
    إذ حديث أبي عثمان مداره على اثنين (عاصم وسليمان التيمي).
    والراجح رواية سليمان التيمي فهو أوثق سيما الاضطراب الكبير الحاصل على عاصم.
    قال أحمد بن حنبل عن سليمان التيمي : «ثقة، وهو في أبي عثمان أحب إلي من عاصم الأحول»،
    لذلك كان ترجيح الدارقطني الموقوف من رواية حماد بن زيد أقرب لرواية سليمان التيمي إلا أن عاصما قال عمر بدلا من سلمان الفارسي.
    بالإضافة إلى استنكار الإمام أحمد رفع الحديث مما يظهر من كلامه.
    الثقات الأثبات رووه عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن النبي مرسلاً ، فالظاهر أن قولهم هو المحفوظ عن عاصم.
    لكن الدارقطني - على سعة علمه - لم يورد رواية سليمان التيمي ، فكأنه لم يطلع عليها.
    وقد قدّم أحمد - كما ذكرتَ - سليمان التيمي ، على عاصم الأحول ، في أبي عثمان. وكذا وافقه أبو حاتم ، والقطان.
    قال ابن أبي حاتم: سُئل أبي: سليمان التيمي أحب إليك في أبي عثمان أو عاصم ؟ قال: ((سليمان أحب إلي)).
    وقال أحمد: ((كان يحيى بن سعيد يثنى على التيمى إذا ذكره ، وكان يقدمه على عاصم الأحول)) ، وقال: ((كان يحيى يختار التيمي على عاصم)).
    وخالفهم الثوري ، فقدّم عاصم.
    قال الثوري - في رواية ابن المبارك عنه -: ((حفاظ البصريين ثلاثة سليمان التيمي وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وكان عاصم أحفظهم)).
    فإن قيل: قال القطان: ((كَانَ الثَّوْرِيُّ لا يُقَدِّمُ عَلَى سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ أَحَدًا مِنَ الْبَصْرِيِّينَ )).
    قلنا: لعله يقصد في العبادة ونحوه ، جمعاً بين القولين.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قال البخاري: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ:
    ذَكَرْتُ لأَبِي حَدِيثَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ "،
    فَقَالَ:
    إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَلْمَانَ، فَعَرَفْتُ أَنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا قَطُّ". اهـ.

    قال البيهقي في الشعب [١٠٦٦٩]: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص،
    حدثني أبو العباس بن مسروق، حدثنا عبد الله بن الخصيب، حدثني محمد بن قدامة الجوهري قال:
    قال رجل لحماد بن زيد: الحديث "إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" من هؤلاء؟، فقال حماد: أنا أخبرك:
    إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل المعروف، فجاد عليهم بفضل من فضله، وبقي لهم حسناتهم،
    فتلقاهم إخوانهم من المؤمنين المقصرين يسألونهم عن حالهم، فيقولون: ذهبت السيئات بالحسنات،
    وقد بقينا لا ندري إلى ما نصير، قال، فيقولون لهم:
    فإن ربنا قد جاد علينا بفضل من فضله وبقي لنا حسناتنا التي عملناها فهلموا ندفعها إليكم،
    قال: فيدفعونها إليهم، فيدخلون بها الجنة". اهـ.
    قلت: هذا لا يصح.
    أحمد بن محمد بن مسروق ، قال الدارقطني: ((ليس بالقوي يأتي بالمعضلات)).
    ومحمد بن قدامة الجوهري ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو داود: ((ضعيف ، لم أكتب عنه شيئاً قط)).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    رواية أشعث خرجها البيهقي في موضع ءاخر في الشعب [9052]من طريق: زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، قَالَ:
    أنا أَشْعَثُ بْنُ برازٍ، قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    قال البيهقي: "هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ مُرْسَلٌ". اهـ.


    وفي العلل للدارقطني [1372]:
    وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
    " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَلَنْ يُمَلَّكَ رَجُلٌ عَلَى مَشُورَةٍ ".
    فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ،
    فَرَوَاهُ هُشَيْمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيَرْةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    قَالَهُ لُوَيْنٌ، عَنْ هُشَيْمٍ،
    وَخَالَفَهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، فَرَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ مُرْسَلًا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ أَصَحُّ.

    وَيُقَالُ: إِنَّ هُشَيْمًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَإِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ". اهـ.

    خرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [16 : 182]، من طريق: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ:
    سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مَدَارَاةُ النَّاسُ "،
    قَالَ: هَذَا رَوَاهُ شَيْخٌ ضَعِيفٌ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو أَيُّوبَ التَّمَّارُ، وَكَانَ عِنْدِي ضَعِيفًا، وَلَمْ يَسْمَعْهُ هُشَيْمٌ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.



    وخرجه ابن عدي في الكامل (2/47)، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ،
    حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ بَرَازٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ،
    وَلَنْ يَهْلَكَ امْرُؤٌ بَعْدَ الْمَشُورَةِ، وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَأَوَّلُ مَا يَأْذَنُ اللَّهُ غز وجل فِي هَلاكِ الْمَرْءِ إِعْجَابُهُ بِرَأْيِهِ، أَوْ قَالَ: اتِّبَاعُهُ هَوَاهُ ". اهـ.

    قَالَ عِيسَى: حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَن يَحْيَى بْن أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ،
    فَقَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: حَدَّثْتُ بِهِ هُشَيْمًا أَنَا عَنْ أَشْعَثَ بْنِ بَرَّازٍ حِينَ سَمِعَهُ، فَخَرَجَ وَلَمْ يَسْمَعْهُ، فَدَلَّسَهُ. اهـ.

    قَالَ الشَّيْخُ ابن عدي:
    "وَلأَشْعَثَ بْنِ بَرَّازٍ هَذَا مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ، وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَالضَّعْفُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ". اهـ.
    والله أعلم.
    وقفت على ذلك ، ولكن لم أذكره ، إيثاراً للاختصار.
    طويلب علم

  5. #5

    افتراضي رد: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

    جزاكم الله خيرا وأجزل مثوبتكم وأحيا مهجتكم.
    .

  6. #6

    افتراضي رد: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الاخرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا وأجزل مثوبتكم وأحيا مهجتكم.
    وجزاكم الله خيرا ، أخي الحبيب
    طويلب علم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •